كيف تنشئين طفلك على حب التعلم
ان
رغبة الطفل في القراءة لا بد ان تاتي واذا وجدت الرغبة في القراءة افاد
الطفل منها الطفل فائدة عظيمة وخاصة اذا كانت الموضوعات شائعة وملائمة وذلك
بحس مقولة جان جاك روسو الشهيرة
ومن
هذا المنطلق نرى انه منذ اللحظة الاولى التي يولد فيها الطفل يبدا بتعلم
الاشياء عن هذا العالم ومنذ اللحظة يبدا دور الام كمعلمة والاطفال يريدون
التعلم والواقع لا يمكن ايقاف عملية تعلمهم والسؤال الذي يطرح نفسه الان ما
هي افضل الطرق التي تستطيع بها الام اتباعها لتشجيع الحب الطبيعي للتعلم
وهذا ما يجعلنا نتذكر ان كل طفل يتطور بسرعته الخاصة ولا يمكن تسريع عمل
الطبيعة واذا ادركنا ان الطفولة هي مرحلة حياة خاصة وليست مجرد تحضير
للعالم الحقيقي للكبار فان هذا يساعد على حماية الاباء والابناء من ضغوط
التعجيل خلال زمن الطفولة الخاص .
الام
وتشجيع طفلها على التعلم هو دور ايجابي مفعم بالحيوية والمرونة والتلقائية
والحرص المستمر على راحة الطفل والسعي دوما نحو افادة الطفل بكل الوسائل
الممكنة وذلك يكون من خلال توفير الادوات الخاصة باللعب والتشجيع على
الاكتشاف والتجريب وافساح المجال للطفل ليلعب ويكتشف .
والطفل
يلعب لعبا تلقائيا فيه الكثير من المصادفة والعشوائية وبذلك يتعلم الطفل
من المبادرة الذاتية دون تدخل الامهات واحيانا يؤثر تدخل الام في عملية
تعلم طفلها فيوقفها ولكن اللعب مع الطفل يعزز عملية اللعب والتجريب وبمعنى
اخر على الامهات اظهار الحماس للعب دون تولي القيادة في عملية اللعب لايصال
الرسالة التي تقول ان عملية اللعب هامة وان ما يقوم به الطفل هو نشاط
ايجابي فاللعب في الطفولة المبكرة هام جدا من اجل تنمية حب التعلم لدى
الطفل لذلك على الام تنمية الادوات اللازمة للعب والتي تناسب اعمارهم ولا
تسبب لهم اي اذى وتوفر لهم المتعة وتوسع خيالهم وان تامين مثل هذه الادوات
امر هام جدا مثل المعجون والرمل والماء ليستخدموها بالتجريب .
ومن
الجدير بالذكر ان الاطفال يتعلمو بالقدوة الحسنة وان المديح يوجه تعلم
الاطفال ويشجعهم وهو اكثر فاعلية من العقاب لانه يزود الطفل الشعور بالفخر
والانجاز ويستمتع الطفل بالتعلم اذا وجد معنى لما يتعلمه لذلك على المربين
اباء وامهات ومعلمات اثارة الفضول للتعلم وتوضيح سبب تعليمه وعلى الام
معرفة امكانات الطفل قبل البدء بتعليمهم شيئا ما لان هذه المعرفة تجعلنا
نقدم لهم اشياء يتمكنون من انجازها وبذلك تحميهم من الفشل والاحباط وتؤدي
شخصية الطفل دورا هاما في عملية تعلمه فاذا كان لا يستطيع التركيز
والانتباه لمدة قصيرة او اذا كان خجولا او يخاف من النشاطات الجديدة فهذا
يصعب من تعامله من المواقف الجديدة اما اذا كان الطفل متحمسا ومحبا
للاستطلاع ويستطيع التركيز على ما يقوم به واذا كان مرنا فهذا يسهل تعامله
مع اكثر المشكلات الجديدة .
تعلم
الطفل هو تعلم مدى الحياة اعطوا اطفالكم دورهم في المواقف السهلة والصعبة
فشعور الطفل بوجوده يدفعه لمزيد من التعلم والبحث والاكتشاف والثقة بالنفس
فلنتعاون مع اطفالنا وندفعهم لتعلم فعال والتعلم الفعال يحتاج الى طفل يحب
التعلم فاسعوا دائما نحو تحفيز هذا الجانب عند الطفل فنحن لا نريد تعلما
مؤقتا واننا نريد تعلما يستمر مدى الحياة .