أهلا وسهلا بك إلى | منتديات اور إسلام | .
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة
 
» استايل تومبيلات ستايل ترايد ويب العربية الذي اشتاق إليه الجميع الان مجاني للجميع الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الإثنين سبتمبر 10, 2018 1:10 am من طرف الأخ تامر مسعد» ممكن كتابه اسم المنتدى على هذه الواجههالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأحد مايو 06, 2018 1:04 pm من طرف حفيد الصحابه» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأحد مايو 06, 2018 12:19 pm من طرف حفيد الصحابه»  تحميل برنامج Moysar for Computer 2013 المصحف الالكتروني للكمبيوتر اخر اصدار مجانا الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:09 am من طرف ام بسمة» تحميل برنامج الآذان للكمبيوتر 2015 مجانا الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:07 am من طرف ام بسمة» المصحف المعلم لدار الوسيلة للشيخين المنشاوي والحذيفي + نسخة محمولةالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:01 am من طرف ام بسمة» تلاوة من سورة الإعراف : وسورة إبراهيم بصوت الشيخ رضا سلمانالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 4:02 am من طرف الأخ تامر مسعد» قرار جديد من ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والمسؤلين بالموقعالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 3:41 am من طرف الأخ تامر مسعد» نبضُ الاسرة الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الأربعاء فبراير 28, 2018 6:18 pm من طرف ali0» كتاب ام المؤمنين ام القاسم كتاب مسموع وما لا تعرفه عنهاالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى» شركة تسليك مجاري شمال الرياضالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى»  شيبة بن عثمان ابن أبي طلحةالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:33 am من طرف شموخى» من قصص البخاري العجيبة ومن اروع ما قرأت الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:25 am من طرف شموخى» ممكن ترحيب وشكراالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الإثنين يناير 08, 2018 8:30 pm من طرف jassim1» متلازمة ستكلرالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:15 pm من طرف عبير الورد»  التاتاه عند الاطفالالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:14 pm من طرف عبير الورد»  نصائح للتعامل مع المكفوفينالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:13 pm من طرف عبير الورد» علامات التوحد الخفيف الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:12 pm من طرف عبير الورد» التسامح والصبر في الحياة الزوجيةالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:10 pm من طرف عبير الورد» مكافحة النمل الابيض قبل البناءالحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:07 pm من طرف عبير الورد
 

أضف إهدائك

الأخ تامر مسعد قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة مارس 09, 2018 3:46 am ...
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة الله قال منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكم
الجمعة مارس 28, 2014 7:31 pm ...
: منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكمشعاري قرآني قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحدة لا شريك لله له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
الأربعاء مايو 01, 2013 1:28 pm ...
:
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
نور 13 قال اللهم اشفي اختي في الله ( امة الله )
الجمعة أبريل 12, 2013 11:36 pm ...
: الهم رب الناس اذهب البأس عن أخاتنا امة الله واشفها يا رب العالمين شفاءا لا يغادر سقماأبومحمد قال أسالُكم الدعاء لى بالشفاء ولجميع المسلمين
الأحد أبريل 14, 2013 1:00 pm ...
:
الحديث السادس عشر لا تغضب  349967

أسالُ الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعاً من كل سوء

أسالك الدعاء لى بالشفاء حيث أجريت عمليه لاستخراج حصوه أنا وجميع مرضى المسلمين
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر


شاطر|

الحديث السادس عشر لا تغضب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث السادس عشر لا تغضب  Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث السادس عشر لا تغضب  46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث السادس عشر لا تغضب  _
#1مُساهمةموضوع: الحديث السادس عشر لا تغضب    الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس أبريل 28, 2011 3:07 pm

الحديث السادس عشر لا تغضب
عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه- أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم- : أوصــني. قال :( لا تغضب ) فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب) [رواه البخاري] .

هذا
الحديث كما سمعتم رواه البخاري وما رواه البخاري فهو صحيح تلقائياً، إذا
عرفنا أن الحديث رواه البخاري، أو رواه مسلم، كما مر معنا، فالحديث صحيح،
ولا يحتاج إلى النظر في إسناده .

قال عــن أبـي هـريـرة -رضي الله تعالى عــنـه-: أن رجــلا قـــال للـنـبي -صلي الله عـلـيـه وسـلـم-( قيل أن هذا الرجل هو أبو الدرداء - رضي الله عنه–، وقيل رجل اسمه جارية بن قدامه ).

قال للنبي - صلى الله عليه وسلم – : أوصــني.

الوصية: هي الطلب بما ينفع الإنسان، أو بما يحذر منه الإنسان.

أوصني قال :( لا تغضب )، فردد مرارًا ، قال : ( لا تغضب ).

فإذا
قال أوصني، دلني على ما ينفعني، أو ما أحذر منه، وقال: لا تغضب، الغضب
يعبر عنه العلماء بأنه: غليان دم القلب يظهر أثره على الجوارح .

ويمكن
أن يعبر بتعبير آخر، يقال: هو حال انفعال، تسبب سرعة في الدورة الدموية،
تظهر أثر هذه السرعة على وجه الإنسان، وعلى حواسه عموما،ً وعلى حركاته،
وعلى سلوكه ، وسيكون هذا بشيء من التفصيل، هذا هو الغضب .

قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (لا تغضب )، يعني: أحذر الغضب، أو أحذر أسباب الغضب، أو أحذر فيما يوقع الغضب، أو تجنب مقدمات، أو أسباب، أو عوامل الغضب .

هذا
الحديث أمره عجيب، ووصية كلماتها معدودة، لكن لو أخذنا وقت الحلقة كله لما
استطعنا أن نفي به من جميع جوانبه، ولكن سنقتصر على إشارات، ولعلها تكفى
عما يدل إليها.

أولاً:
كثير من الأحاديث التي وردتنا عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فيها طلب
الوصية، لكن هنا أوصى النبي – صلى الله عليه وسلم – هذه الكلمة الصغيرة،
فتعدد وصايا النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا خاضع إما لحالة الشخص
السائل، يعني: يناسبه وصية من الوصايا، أو خاضع لحالة الوقت الذي هو فيه،
أو خاضع لأهمية فعل كان في وقته، أو المناسبة التي قال فيها النبي – صلى
الله عليه وسلم – لهذه المناسبة لمثل سؤال عائشة - رضي الله عنه – عندما
قالت للنبي - صلى الله عليه وسلم – وذكرت أمر الجهاد أفلا نجاهد ؟

قال النبي – صلى الله عليه وسلم– (عليكن جهاد لا قتال فيه، الحج، والعمرة )، هنا أوصى بالحج والعمرة، لمناسبة حال السؤال، لكن هنا لمناسبة حال السائل قال: ( لا تغضب ) .

يتبادر
إلى الذهن أن حالة الغضب أمر يسير، كيف النبي – صلى الله عليه وسلم – هذا
الرجل يردد مراراً، ثم يقول له النبي – صلى الله عليه وسلم) :–لا تغضب)
.إذاً، الغضب أمر كبير، وخطير، لماذا؛ لأنه يغير حالة الإنسان، يغير حالة
شكله الظاهر، يغير حالة حواسه، يغير حالة تصرفاته ،

فمثلاً:
الوجه يحمر، يتغير لون الوجه، العينان، يتغير البياض إلى الاحمرار، العروق
التي تسمى الأوداج تنتفخ اليدين ترتعش، إذًا، تغير المحركات التي في داخل
الإنسان إلى أن ظهرت على الإنسان .ولا شك أن طبيًا ظهر: أن عندما يغضب
الإنسان الدورة الدموية تعطي سرعة أكثر، فمعناه: اختل النظام الداخلي،
فاختل النظام الخارجي للإنسان؛ لذلك حتى الكلام ،إذا غضب الإنسان كما هو
معلوم، عندما يصل إلى درجة من الدرجات، يبدأ يردد الكلمة لا لا مثلاً أو من
من، فيعطي اللسان لا يكون فصيحاً في كلامه، وربما يصل إلى درجة لا يعي ما
يقول، فلا يتحكم في هذا العضو، في هذا اللسان، فانتقل إلى التصرفات أحياناً
بأن مثلاً: يتصرف من خلال لسانه، من خلال يده أحيانا،ً بالضرب أحيانا،ً
بالقتل أحيانا، بالجرح، وهكذا .

فإذًا،
هو مرض خطير، خطورته تنبع من أن الإنسان يتصرف تصرفات سواء في كلامه، أو
في غير كلامه، تصرفات غير لائقة، وقد جرى حوادث كثيرة مرت عليّ أنا، الآن
أمثل بما مر علي، لا أمثل بأشياء سمعناها، الذي سُمع وتسمعون سمعتم كثير،
لكن مما مر ما خلفه، هذا المرض من آثار مرضية خطيرة، مثل:ا شخص من الناس
غضب في قضية يسرة بينه، وبين زوجته، وصل إلى مرض الوسواس، فصار يوسوس، هل
طلق زوجته أم لم يطلق.

وهذا ليس في مسألة الطلاق، الطلاق أثر خطير، لكن أيضاً في هذا المرض الذي صار مصاحباً له نتيجة للموقف الذي حصل من الغضب .

موقف
آخر: حصل فيه قتل ، وعندما تشاجر صبيان الجيران، ونحن قبل قليل نتكلم عن
حقوق الجار، وهذه مناسبة أيضا:ً عندما يتشاجر الصبيان، فتشاجر الصبيان أمر
عادي، فلا يغير من حالة إكرام الجار؛ لأن طبيعة الأطفال، طبيعة يعني،
سريعي العلاقات، سريع الانفعالات، سريعي الاختلافات، فلا ينبغي أن هذه
الخلافات ترجع إلى الكبار، وإلى الأب، والأم، و يترتب عليه آثار .

أحد
الجيران، كان هناك صبيان جيرانه آذوه أذى شديد، فمرة من المرات خربوا شيء
في السيارة، فخرج يريد أن يشغل سيارته، فهدد الأطفال إذا ما تركتم هذا
الفعل ناديت الشرطة، من المصادفات، مرت الشرطة، أوقفهم فقال: إن الصبيان
يعملون كذا، وأشار إليهم، أريد كلمة، لا أريد يعني، إلا مجرد نوع من
التهديد، طبعاً الشرطي كان حكيماً أيضا، فقال كلمة يخوف بها الصبيان
هؤلاء، الصبيان ذكروا لأبيهم ما جرى، فجاء الأب، وتكلم على الجار بموقف
آخر، بكلام قوي، غضب يا مسلم، اتقى الله يا مسلم، ما في داعي للانفعال،
قال: وتقولون هذا، وأخذ المسدس وقتله .

ثم
النتيجة ماذا؟ أن يذهب إلى السجن، يتم أطفال المقتول، هو مآله إلى القتل،
إلى القصاص، تيتم أطفاله، أسرتان ترملت النساء، صار الناس يعطفون علي
الجميع .

الأصل: ما الغضب؟ كم، وكم جرى حالات الطلاق من الغضب؛ ولذلك يسأل الناس كثير أنا طلقت، طلقت لماذا ؟ قال: لأنني كنت غضبان .

إذاً،
آثار الغضب خطيرة، تؤدي إلى أبسط الأمراض، كثير من الأمراض العضوية التي
تأتي، وهذا أيضاً أسمعه، وأعرف حالات من هذا النوع، كثير يذهب إلى الطبيب،
يأخذ التحاليل، يأخذ الأشعة، يذهب إلى المختبرات، يأتي الطبيب ويقول أنت
سليم .

إذاً،
ما هذا الألم ؟قال: ما أدري، التحاليل المخبرية تفيد أنك سليم، الأصل ما
هو، الأصل هو في حالة غضب، هذه الحالة مسكت عضواً عنده، فاستمر معه، ليس
لها سبب عضوي واضح، إنما هو الغضب، كما هو سبب للأمراض النفسية، فهو مثل
الوسواس، والشك، والاضطراب، والتردد، وعدم إحكام التصرفات، وضعف الإرادة
عند الإنسان، كذلك أيضا،ً هو سبب للأمراض العضوية، وكثير من أمراض الصداع
هو نتيجة من نتائج الغضب، كثير من آلام المفاصل من الغضب، كثير من آلام
البطن، بالذات القولون من الغضب؛ ولذلك يمسي القولون العصبي؛ لأن لما يحصل
غضب، لابد له من ارتداد، هذا الارتداد يمسك نقطة الضعف عند الإنسان؛ لذلك
النبي – صلى الله عليه وسلم – ماذا يقول ؟ يقول: ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) .

أنا
أذكر أني ذكرت هذا في إحدى الحلقات السابقة، لكن لا مانع من إعادة
مناسبته، عندما قال أهل العلم: إن الجريان الحقيقي، و هنا قول أن الجريان
معنوي، لكني أميل إلى أنه جريان حقيقي، لماذا، لأنه يدور مع الدورة
الدموية، وما دامت الدورة الدموية طبيعية، فقوة الإنسان أقوى من الشيطان ،

لكن
عندما يغضب، وتنتفخ الأوردة، ومن ثم الشيطان يبحث عن المكان المناسب؛
ليؤثر عليه، فيمسك نقطة الضعف عند هذا الإنسان؛ لذلك بعض الناس نقطة الضعف
رأسه، فيستمر الصداع معه، بعض الناس نقطة الضعف مفاصله، أو رجليه، أو نقطة
يداه، أو رجلاه، فيمسك هنا، أو يصاب بألم،بعض الناس نقطة الضعف التفكير،
بعض الناس الإرادة، بعض الناس عدم التحمل وكذ.ا فستجد نقاط الضعف عند الناس
مختلفة، الشيطان عندما يغضب الإنسان يمسك نقطة الضعف.

هذا
الشخص سبب له الغضب وسواس، الشيطان مسك هذه النقطة عند هذا الإنسان، فصار
يوسوس له، و عندما يوسوس له، فأصبح يزيد من هذا المرض عند هذا الإنسان، حتى
صار يوسوس له في علاقته مع زوجته، إذاً، ما دام الشيطان يجري من ابن آدم
مجرى الدم، فتتسع، فيمسك نقطة الضعف، فيذهب إلى الطبيب العضوي، وحينئذ لا
يجد شيئاً عضوياً مباشراً يكون سبباً لأي مرض من الأمراض التي تجرى من خلال
المختبرات .

إذاً،
هذا الغضب له آثار خطيرة جداً على هذا الإنسان، تؤدي إلى أمراض، تؤدي إلى
علاقته بأهله بالطلاق، تؤدي إلى علاقاته مع الناس بالسباب، بالشتائم،
بالقتل، بالاعتداء، وهكذا .

هذا
المرض له أسباب، من أهم هذه الأسباب أحياناً الطبع، والجبلة، يولد الإنسان
سريع الغضب، نتيجة وراثة، نتيجة طبيعة معينة، وهذا سبب من الأسباب، ولكن،
هذا السبب قد يعالج كما سيأتي .

السبب
الثاني: التعالي، والكبر على الناس، دائماً الإنسان الذي يرى الناس من
فوق، يرى أنه أكبر منهم، ويرى أنهم لا شيء، يرى أنهم صغار، يجب أن يحترموه،
يحب أن يقدروه، يجب أن يعطوه حقه، يجب أن يتعاملوا معه بنظام هم الأدنى،
فهذا إذا اُختلفت التصرف عليه، حينئذ غضب، غضب شديد. كذلك من الأسباب:
الأنانية، وحب الذات، لا يرى الإنسان للآخرين حق، فربما لا يأتيه من
الإنسان في علاقته مع الآخرين، يأخذ ويعطي، ويقوم بحقه، يقومون بحقوقهم،
وهكذا، فإذا كان الإنسان أنانياً، يريد كل شيء له، يكون هو المقدم في كل
شيء، فإذا ما اختل هذا الأمر أدى إلى الغضب . كذلك من الأسباب: وهي جارية
في مجتمعات المسلمين اليوم، الجدل العقيم، عند أدنى أي مسألة، كلمة وكلمة،
ثم يرتفع الصوت، ثم يُخطأ الآخر، ثم بعد التخطئة، يجرم الآخر، وبعد الجرم
يدخل في النوايا، فيؤدي هذا الجدل العقيم إلى الغضب، ومن ثم أيضاً، يؤدي
إلى آثار خطيرة جدا.

كذلك
من الأسباب: تبادل التهم، والظنون، فلان في المجلس الفلاني، لماذا قال
الكلمة هذه ؟ أنا أعرف السبب، السبب: لما كنا ولما كانوا، ثم التهمة بفلان،
فلان ما قال كذا إلا بسبب كذا؛ لذلك لا ينبغي البعد عن التهم، فحينئذ
تبادل التهم هذه يؤدي إلى الغضب الشديد، وسوء النية، كذلك السخرية بالناس،
والتنابز بالألقاب، والغيبة، والنميمة، كل هذه لما تنقل لإنسان آخر يغضب
غضب شديد، ويؤدي إلى هذا الغضب، ومن ثم تحصل أضراره الكثيرة؛ لذلك يجب على
الإنسان أن يتجنب هذه الأسباب، وغيرها من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب .

يبقى لنا المسألة الأخيرة وهي: الوقاية والعلاج .

ينبغي للمسلم أن يتقي أسباب الغضب، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم –: (لا تغضب
لذلك ينبغي أن يتقي أسباب الغضب، من اتقاء أسباب الغضب: أن يستمر الإنسان
على طهارة، فعندما يخرج من بيته، يخرج على وضوء دائماً، فلا يخرج من غير
وضوء؛ لأن الوضوء يطفئ نار الشيطان، هذا واحد، الأمر الثاني: كثرة ذكر الله
- عزّ وجلّ – ؛لأنه لا يجتمع في قلب المسلم كثرة ذكر الله - عزّ وجلّ –،
وأنه لا يجتمع في قلب المسلم ذكر الله، والشيطان .

فإن
الإنسان إذا صار مستمراًُ مع ذكر الله - سبحانه وتعالى – ابتعد عنه
الشيطان؛ فلذلك ينبغي على الإنسان أن يحافظ على أذكار الصباح، أذكار
المساء، الأذكار التي ربطت بوقت، أو ربطت بمكان، الأذكار التي ربطت
الأحوال، كذلكم الأذكار المطلقة، سبحان الل،ه والحمد لله، ولا إله إلا
الله، والله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله، يكثر منها الإنسان، كلما أكثر
من ذكر الله ابتعد عنه الشيطان.

التجنب
من أهم أسباب الوقاية، تجنب أسباب الغضب، فلا ينظر الإنسان للناس بتعالي،
لا ينظر للناس بأنانية، وحب الذات، لا ينظر للناس بأنه الأحق منهم في كل
شيء، لا ينظر للناس أنه شيء وهم لا شيء، يجب أن يدرب نفسه على التواضع، على
معاملة الناس المعاملة الطيبة على الابتسامة، فلا يكن مكفهر الوجه، مبغضاً
عند الناس، مما يؤدي إلى سرعة الغضب .

من
أهم الأمور أيضا:ً التعوذ بالله من الشيطان الرجيم في مناسباتها، فعندما
يبدأ قراءة القرآن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك في مواضع
الاستعاذات، دائماً يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلكم أيضاً التدريب
والتدريب، كما هو للأجسام، وكما هو للعقول، كذلك للأخلاق؛ ولذلك النبي –
صلى الله عليه وسلم– قال: )إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم ) .

فالتدريب
أمر مهم، وهذه سأركز عليها قليلاً، أن يدرب الإنسان نفسه، كما يقرأ بداية
القراءة والكتابة، ثم يبدأ بتحسين الخط، ثم بتحسين القراءة، ويبدأ
بالاستيعاب، ويبدأ بحفظ القرآن، حفظ شيء من السنة، كذلك عندما يريد أن يدرب
نفسه، وجسمه، وينشط الجسم تجده يلعب رياضة، من هنا، ومن هناك، يعتني
بالغذاء الجيد، كذلكم أيضاً: التدريب على الأخلاق، ومن أهم الأخلاق الحلم،
وكظم الغيظ، فيتدرب عليها شيئا فشيئا، يجرب مرة مرتين، خصوصاً الذين وجدوا
في بيئة يسرع إليهم الغضب، ويكون هذا من ابتلاء الله - سبحانه وتعالى – ،
فمن هنا ينبغي أن يتدرب شيئا فشيئا، فسيجد - بإذن الله تعالى- أنه وصل إلى
درجة من الحلم، درجة كبيرة، هذه في الوقايات، كذلك في العلاج، كل هذه
الأشياء تنفع في العلاج .

لكن،
لو حصل مرة من المرات هذا الغضب، كيف يعالج نفسه؟ أولاً: أثناء هدوئه في
حالته العادية، يقتنع بأن الغضب مرض، ويقتنع بأنه يجب ألا يتصرف حال الغضب،
هذه ناحية مهمة؛ لأن الإنسان في الغالب ينطلق من قناعاته هو، فذلك يجب أن
يقتنع حال هدوءه العادي أن الغضب مرض، وأنه يجب ألا يتصرف حال الغضب، هذا
أمر مهم، فحينئذ عندما يغضب، سيتذكر هذه القناعة، فسيتراجع هذا واحد .

الأمر
الثاني: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، في حال هدوءه يتذكر أنه إذا
غضب، يجب أن يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كذلك الوضوء، أو الاغتسال،
الوضوء؛ لأنه كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – ( : أن الغضب من الشيطان، وأن الشيطان خلق من نار، والماء يطفئ النار )
فيتوضأ الإنسان، أو يغتسل، وسيذهب عنه ما يجد كما أخبر النبي – صلى الله
عليه وسلم – عندما يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو يغتسل، أو يتوضأ .

أيضاً:
يغير الحالة التي هو فيها، إن كان قائماً، يجلس، وإن كان يجلس يضجع لماذا؛
لأن للأرض جاذبية، فستجذب هذه الشحنات الكثيرة التي أدت إلى غضبه في هذه
الأرض .

لا
يستطيع هذا، ولا ذاك يخرج من المكان، ولا يرجع إلى هذا المكان، إلا بعد
هدوءه، خصوصاً إذا كان الغضب مع أهله، بين الزوج، والزوجة ،يخرج قبل أن
يأتي طلاق، وقبل أن يأتي سباب، وشتائم، يخرج من البيت حتى يهدأ الطرفان .

لعلنا
نختم بعدما نتجنب بأسباب الغضب، ونعمل الوقايات، والعلاج، سنتجنب أشياء
كثيرة؛ لأن الغضب مثل الباب، إذا انفتح، انفتح على أشياء خطيرة جداً، وإذا
أغلق، أغلق على أشياء خطيرة جداً، من هنا، نعلم عظم هذه الوصية الجليلة .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : الحديث السادس عشر لا تغضب  Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : الحديث السادس عشر لا تغضب  46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

الحديث السادس عشر لا تغضب  _
#2مُساهمةموضوع: رد: الحديث السادس عشر لا تغضب    الحديث السادس عشر لا تغضب  Subscr10الخميس أبريل 28, 2011 3:07 pm

الحديث السادس عشر لا تغضب
السلام عليكم، هل هناك في الحقيقة غضب محمود وغضب مذموم؟


نعم
هناك بعض العناصر لم نتطرق إليها لضيق الوقت، ومن هذا تقسيم الغضب: الغضب
نعم ينقسم من حيث هو إلى غضب محمود، وغضب مذموم، ولكن نحن انطلقنا هنا من
الغضب المذموم؛ لأنه منهي عنه، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – :( لا تغضب ) .


والغضب
المحمود: أنا الآن سأرسم خط للأخوة المشاهدين، الغضب صفة عند الإنسان،
طبيعية إذا بلغت إلى حد معين، الغضب صفة طبيعية، فلو وضعنا هذه النسبة مائة
في المائة، والتصرف من هنا نسبة مائة في المائة، فالغضب إلى نسبة عشرين في
المائة، هذا أمر طبيعي، فهو انفعال للإنسان إلى نسبة خمسين في المائة، هذا
نقطة خطر، بعد الخمسين في المائة، نقطة زيادة هذا المرض، إذا صار نسبة
عشرين في المائة في العادة، يؤدي إلى تصرف عشرين في المائة، فهذا التصرف
أيضاً في هذا الحجم يبقى طبيعي جداً، التصرف من خمسين إلى خمسين في المائة،
يصل إلى نقاط الخطر، هذه يجب أن يعالج، حتى ينزل إلى عشرين في المائة، لكن
يحذر من تعدي الخمسين في المائة، إذا تجاوز الخمسين في المائة في المنطقة
هذه، يبقى هذه نقطة أخطار التي تحدثنا عنها .


فإذًا
الغضب من عشرين في المائة، هذا يجب أن يكون عند الإنسان، ونسميه الغضب
المحمود الذي يتأثر بالمواقف، فالإنسان مثلا:ً يموت أبوه، لا يتأثر، هذا
جامد، إنسان يرى معصية من المعاصي لا يتأثر، هذا جامد، النبي – صلى الله
عليه وسلم – كان إذا انتهكت حرمات الله تأثر، كذلك الحالة التي فيها
الإنسان مثلاً، واحد خطيب جمعة مثلاً، يأخذ لنا، ويقرأ، ويخطئ في القراءة
مثلاً، يعني لم يؤثر على الناس مطلقاً، النبي – صلى الله عليه وسلم – كان
إذا خطب احمر وجهه، وانتفخت أوداجه، واحمرت عيناه - صلى الله عليه وسلم –،
هذه المنطقة محمودة، ما هي المحمودة إذاً، فيما يؤدي إلى التأثير الإيجابي
على الناس، وفيما يكون سبباً إيجابيا،ً يعني: وجد منكر من المنكرات فغضب،
هذا واحد، أيضاً فيما لا يتعدى كما سمينا نسبة العشرين في المائة، بحيث
يكون في المنطقة المحذورة، أو المنطقة الحدودية التي يجب ألا يثور الإنسان،
حتى لا يخرج عن تصرفاته، إذاً: الغضب منه محمود، ومنه مذموم كما وضحنا،
كذلك الغضب المذموم هو درجات؛ لذلك جعلناه من خمسين إلى مائة، إذا وصل إلى
سبعين فقد تصرفاته، وحينئذ يفقد وعيه أحيانا،ً تقول له بعد إذا هدأ أنت
طلقت زوجتك، وأنت قلت الكلمة، قال أبداً، ما قلت، ولا طلقت، فهذا يعني فقد
الوعي في غاية الظن، لكنه في الدرجة العليا. إذاً: هو درجات، أعلاها إذا
فقد وعيه فصار يهذي، ويتصرف بما لا يجوز التصرف فيه، إذاً الغضب منه ما هو
محمود، وما هو درجات أيضاً .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، هل يحاسب الإنسان على ما يقول أثناء غضبه من الكلام؟


كذلك
من العناصر: تصرفات الغضبان، طلاق الغضبان مثلاً، اعتداء الغضبان، تصرفات
الغضبان عند الله - سبحانه وتعالى – في الآخرة، أما في التصرفات الدنيوية،
فمثل طلاق الغضبان إذا وصل إلى درجة لا يعي ما يقول، فهذا على مذهب
الجمهور لا يقع طلاقه، أما إذا كان يعي ما يقول فطلاقه واقع، يقول: نعم،
أنا تلفظت بالطلاق، وأقصد الطلاق، وأعي ما أقول، لكني غضبان، هذا يقع طلاقه
على الصحيح، أما الذي لا يعي ما يقول، فهذا لا يقع، لكني أنصح أي إنسان
يقع في مثل هذا ألا يستعجل في الفتوى؛ لأن كل حالة لها حكم .


ما الحالات يستحسن فيها الغضب ؟


كان
– صلى الله عليه وسلم – يغضب إذا انتهكت بحرمات الله، فهل لنا أن نغضب إذا
انتهكت حرمات الله في الإعلام، أو في دول أخرى، أو في واقعنا المعاصر ؟



كل ما نراه يعتدي فيه على حرمات الله نغضب، لكن ما معنى نغضب ؟ نجب أن نعيها يجب أن نفقهها جيداً.


نغضب
يعني: ننزعج نفسياً؛ لأن هذا اعتدي فيه على حرمات الله – عزّ وجلّ– ، لكن
هل لنا أن نتصرف بناء على هذا الغضب ؟ هذا يجب أن نعيه وعياً جيدا،ً التصرف
كل بحسبه، بحسب الحالة التي هو فيها، أب مثلا يتصرف مع أولاده، هذا لا
يقاس عليه إنسان في الشارع، لا يقاس إنسان في مؤسسة، لا يقاس إنسان في بلد
من البلدان الأخرى وهكذا .


لكن
غضب، التأثر هذا لنا أن نتأثر إذا ما انتهكت حرمات الله - سبحانه وتعالى
–، إذاً : الغضب منه ما هو محمود، عندما تنتهك حرمات الله - عزّ وجلّ -.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نريد أن تبين لنا ما الداعي إلى هدى، وما هو الداعي إلى ضلالة ؟


وهذا
في حديث آخر، لكن الدعوى إلى عقيدة الإسلام، الدعوة إلى أحكام الإسلام،
الدعوة إلى أخلاق الإسلام، الدعوة إلى الفضائل، الدعوة إلى المثل، هذه كلها
دعوة إلى هدى، وكل شيء بأجره، فإذا فعل الإنسان، أن ندعو فللداعي أجر على
دعوته المدعو وهكذا إلى يوم القيامة، ومثله الدعوة إلى ضلالة .


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، هناك بعض الأخوة يتكلمون على بعض الدعاة،
يقولون: إنهم من أهل الأهواء، والبدع، وحقيقة أن الدعاة نحسبهم- والله
حسيبهم- من أهل الخير، يقولون أخطاءهم فاحشة، هل هذا يعتبر من قول الخير،
أم أن السكوت أفضل ؟



سؤال:
الأخ، تكلم بعض الناس على الدعاة، ويصفهم بأنهم: أهل الأهواء، والبدع،
ينبغي أن نفقه ما نقول، إذاً الحكم على الناس بالذات، والكلام على قضية من
القضايا، نتكلم عن الغضب غير ما نتكلم عن فلان الغضبان مثلاً .


فالكلام
عن فلان الغضبان تعلق بشخصه، أما الكلام عن صفة الغضب، الآن نتكلم عن
قضية، فإذا كان الكلام عن بدعة، أو مسألة من المسائل التي فيها خطر على
الإسلام، والمسلمين، أنا أفصلها، أنا أتكلم عنها، لكن عندما أتكلم عن فلان
العاصي، عن فلان الذي تلبس ببدعة، أحصره في مجاله، فإن كان هذا الرجل داعيا
إلى بدعة، أنا أقول فلان يدعو إلى كذا، وهذا خطأ، من غير أن نقول: أنه
المبتدع، أنه الذي يضل الناس، أنه الذي سيسقط في النار، أنه الذي يجب أن
يفاصل، أنه الذي يجب ألا يسمع منه. وهكذا؛ لأنه لو كان الأمر كذلك؛ لخطأ
بعض الصحابة بعضهم، ولخطأ التابعون بعضهم بعضاً، ورمى بعض الناس بعضهم
ببدع، إلا إذا كانوا من أهل البدع، يدعون إلى هذه البدعة،


بل
ليعلم الأخوة أن: رواية المبتدع، عندما لا يروي ما يؤيد بدعته مقبولة ،
أما إذا روى شيء يؤيد بدعته، فغير مقبول مطلقا،ً أما إذا روى أمراً آخر في
مسألة أخرى، وهو ثقة عند أهل الجرح، والتعديل، وليس هناك إلا تلبسه ببدعة
معينة .


والبدع
كما سبق الكلام عنها، والكلام فيها طويل، فحينئذ تقبل الرواية، الإمام
البخاري، ومسلم روى عن بعض المبتدعة، وهم ثقات، عندما لم يرووا شيئاً يؤيد
بدعتهم، والكلام في أهل الأهواء جدال، لعله يعرض في العقيدة أيضاً .


تقول:
أنا طالبة في المدرسة، وكثيرا ما يؤذيني المدرسات بوضع مسجل يشتمل على
الدف، وأنا أبين لهم فتوى العلماء في هذا، لكنهم يقولون: أنه لا حرج في
هذا، القضية التي أريد أن أسأل عنها بالذات، قضية الكلمة المسجلة لما فيها
من شر، وباقي أيضاً؟



يقول:
جاري يشغل الأغاني على سطح بيته بصوت عال، ومزعج، ويجاهر بهذه المعصية،
وبالرغم من تنبيهه إلى هذا الخطأ، إلا أنه يستمر بهذا، ثم يفكر بالتقدم
بالشكوى رسمياً، لكن قد يؤثر هذا سلباً فما نصيحتكم؟



الكلمة
المسموعة: إما كلمة خير، وإما كلمة شر، فإن كانت خير، ورضيها المستمع
فيسمعه، أما إذا لم يردها حتى ولو كان المسجل ليس أغاني، وإنما محاضرة،
وتؤذي جاره يجب أن يغلقها؛ فلذلك يجب ألا أؤذي الجار، الجار يكن نائمًا،
يكن في حالة مع أهله، يكون الجار في وضع عمل من الأعمال يريد صفاء ذهنه، هو
لا يريد أن يفرض عليه، كما أن هذا الشخص الذي يُشغل هذا التسجيل، ونحوه،
لا يريد أن يُشغل جاره تسجيلاً آخر، فكذلك أيضاً فضلاً أن تكون الكلمة
محرمة، مثل يعني هذا الشخص الذي يؤذي جاره بالأغاني، والموسيقى، أو المدرسة
التي تؤذي بصوت الدف، جميع الأحوال، ونحو ذلك، هذا إيذاء مركب: من أنه لا
يريد سماع هذا الإنسان، ثم أيضاً سماع فيه إيجاد حرمة هو آثم، وينقل هذا
الإثم إلى الآخرين .


فتُنصح
هذه المدرسة، ويُنصح هذا الجار بعدم المواصلة في هذا الباب، فإن لم ينفع
مرة، ومرتين، وثلاثة، وأربع، ما وجدت الجهات الرسمية إلا لحل مثل هذه
المشكلة .


يقول:
هل أبدأه بالسلام إذا كان كافرا،ً ويتحدث عن هجر الجار، هل يجوز عن ثلاثة
أيام، ويسأل آخر ويقول: الجار كثير المعاصي الظاهرة، ولا يقبل النصيحة، فهل
يأثم جاره على تعامله مع علمه بمعاصيه، وأنه لا يقبل النصيحة، هل تبرأ
ذمتي بالنصح مرة، أو مرتين، أو أستمر، ويسأل عن النساء، إذا اختلطن معه، أو
منعهن من الاختلاط، أو زيارته خوف الفساد، هل في هذا قطيعة يأثم عليها ؟



هي كلها أسئلة جيدة وينبه عليها، ويجاب عليها إن شاء الله.


أولاً:
قضية الجار الغير المسلم، أو الجار الذي على غير المذهب، أو نحو ذلك، قلنا
في أثناء الشرح، أنه حتى لو كان الجار على غير مذهب، أو على غير الدين
أيضاً، فيجب الإحسان إلى الجار، والتعامل معه بالحسنى، وأكرر هذا، يجب
التعامل بالحسنى، أن يظهر الإنسان إسلامه كما هو، فهذه القاعدة، النبي –
صلى الله عليه وسلم – قال: ( وخالق الناس بخلق حسن )، والنبي – صلى الله عليه وسلم – أوصى بالجار ، والله – سبحانه وتعالى – قال: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً [البقرة: 83] .


هذا
من حيث التعامل مع الجار، من حيث ما يفهم الأخوة، أنا قلت أثناء الكلمة،
التحية، والتحية للجار الكافر لا تكون بالسلام، النهي عن لفظ السلام، لا
تبدءوهم بالسلام، فالنهي عن لفظ السلام؛ لأن السلام تحية المؤمنين، تحية
أهل الجنة، لكن لا مانع أن أقول: صباح الخير، مساء الخير، أهلاً وسهلاً،
ونحو هذه العبارات، ليس بمعقول أن أدخل على جار مثلاً في بيته، وما أقول شئ
أسكت! يعني، عقلاً غير وارد، فإذاً: أقول صباح الخير، مساء الخير، ونحو
ذلك، لكن لا أقول السلام عليكم؛ لأن السلام عليكم دعاء، ورحمة الله
وبركاته، والكافر لا يرحمه الله، ولا تكون عليه بركات الله – تبارك
وتعالى-، فإذاً: أقول لك صباح الخير، مساء الخير، أهلاً وسهل،اً مرحباً،
ونحو هذا .


وهذا من التعامل بالحسنى، إذاً: النهي لا تبدءوهم بالسلام، بلفظ السلام، هذا الذي يظهر- والله أعلم- .


الهجر
فوق ثلاث، إذا لم ينتفع بالهجر بالثلاث، وأذاه تعدى، وآذى هذا الجار،
فاهجره بما يصد آذاه إذا كان كثير المعاصي، فأنصحه، ومتى ما نصحته، وكررت
النصيحة، فليس عليه إثم، الإثم عليه، يعني لا يكلف الله نفساً إلا وسعها،
ما على الرسول إلا البلاغ، فأنت تبلغ، وتنصح، والباقي على الله - سبحانه
وتعالى -.


نعم،
إذا كان يتعدى الضرر حال الزيارة للنساء، والأولاد، وله، فيمنع الزيارة،
لا بأس، ويعامل بالحسنى، ويبين، لا مانع من البيان بالأسلوب المناسب،
الهادئ، الطيب: الذي يمنعنا ما يوجد من المعاصي، والذي نخشى أن يتعدى إلى
الغير .


قلنا
بأن: التعامل بالحسنى، إذا كان هناك يعني: مما ذكرناه من الهدية، من
العطية، إلى آخر ذلك، ومن ألا يتنازل عن مبدأه عن دينه وهكذا .


إذا كان هناك جار يؤذي جاره، واثنين متخاصمين، فما واجبنا نحن نحو هذين الجارين ؟


في حال النزاع مع الجار، ينبغي أن يتوسط الجيران الآخرون لحل هذا النزاع بالتي هي أحسن، وهذا من الدعوة إلى الله .


يكثر
في مجالس الناس الآن إيراد الطرف والنكت التي لا أساس لها من الصحة، بل هي
ضرب من الخيال، النكت هذه وإيرادها هل هي داخلة في الكذب، أم هي من الكلام
المباح؟



هو
لا شك أن الأصل اجتنابها، وعدم التمادي معها، لأن تأخذ الوقت في هذا
المجلس، أو في هذا الكلام، لكن إذا كان مرة، أو مرتين، وعابرة، فأرجو أنها
من اللغو، الذي -إن شاء الله- لا يكون فيه إثم ما دام ما فيه افتراء على
أحد بعينه. لكن النص على أن فلان، أو على أن أهل البلدة الفلانية، أو كذا
هذا لا يجوز .


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، عند حصول موقف من المواقف في المدرسة بسبب
معلمة، تغضب الطالبة، ولكن ما تجد أحد ينصحها، إنما تجد بعض الطالبات
يساعدنها على هذه المشكلة فيحدث نوع من سوء الظن من جميع النواحي، فكيف
يتخلص الإنسان من سوء الظن، والوساوس، والغضب في هذا الوقت مع عدم استطاعته
من الخروج من هذا المكان، السؤال الثاني :عندما يغضب الإنسان، ويفقد وعيه،
فيكيف يتجنب هذا؟ وهل القلق، والتوتر في بعض المواقف من الغضب ؟



قضية
حصول المواقف، وسوء الظن مع المعلمة، ومع الطالبات، مع أي مجال من
المجالات التي يحصل فيها احتكاك بالآخرين، أقول: إذا كان في مجال تعليمي،
ينبغي أن الطالبة تحترم المعلمة، وهذا هو الأصل، ولو قالت المعلمة ما يغضب
الطالبة، فينبغي أن تدرب نفسها على احترام المعلمة ، ثم إذا حصل ما يغضب،
فعليها أن تكظم الغيظ؛ لأن الله – سبحانه وتعالى – مدح الكاظمين الغيظ،
وهو من التدريب الذي أشرنا إليه، سوء الظن يجب اجتنابه، وهو مرض من الأمراض
أيضاً؛ لأنه يترتب عليه أشياء أخرى، والله - سبحانه وتعالى – نهى عن سوء
الظن .


هل
القلق من الغضب؟ نعم، القلق نتيجة من نتائج الغضب، فالغضب عندما يجعل
القلب متوترًا يجعل الأعصاب متوترة، وهذا هو القلق الذي يؤثر على الإنسان .


السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته، هناك بعض الأمهات يغضبن غضباً شديداً عندما
يرون البنات يشقرن الحواجب، وهن يقلن: أن فضيلة الشيخ فالح الصغير أفتى
وقال: إنه مباح، واللجنة الدائمة للإفتاء، أفتوا بالنهي، وقالوا: بأنها
تشبه النمص، وأنها حرام ؟



إذًا القضية هنا قضية غضب الأمهات عندما يختلفن مع بناتهن


قضية الخلاف بين الأمهات وبناتهن:


أولاً:
يجب على البنات أن يحترمن أمهاتهن حتى ولو أمرتها أمها بشيء لا شيء فيه،
فيجب أن تحترم أمها، وأن تطيع أمها، وهذا الكلام كله صريح، وينبغي على
البنت أن تطيع أمها، إلا إذا أمرتها بمعصية، أما ما دام الأمر فيه شيء
مباح، أو فيه شيء فيه خلاف، أو فيه شيء يعني غير مباح، أو فيه شيء يجوز
الأمر فيه، فيجب أن تحترم أمها ويجب أن تطيع أمها مهما كان الظرف.


حكم مسألة تشقير الحواجب:


أنا ما أدري من نقل عني، أو من فهم إني أبيح التشقير، واللجنة الدائمة يعني قالت: إن تشقير الحواجب لا يجوز .


الذي
نقلته عن بعض أهل العلم، وليس يعني إذا كان التشقير يزول، يعني مثلاً:
شقرت الحاجب بمادة تزول مع الوضوء مثلاً، أو مع الغسل، فهذا لا شيء فيه،
لكن إذا كان التشقير كما هو جارٍ الآن يأخذ أربعة أشهر، ثلاثة أشهر، شهرًا،
و يؤدي إلى تساقط الشعر، فهذا لا يجوز، وأظن هذا الكلام صريح، فإذا فهم
مني خلافه، فيفهم الآن بأني على هذا: بأن التشقير المنتشر، التي تشقر
الحاجب وتؤدي مثل النمص ونحو ذلك، فهذه اللجنة الدائمة أفتت وهم مشايخنا،
وأنهم أفتوا لا شك أنه عن تصور، وعن علم واضح، لكن الذي نقلته عن بعض أهل
العلم أنه: إذا كان مثل الصبغ العادي الذي يزول مع الوضوء، مع الاغتسال،
فهذا يعني مثل الأصباغ الأخرى، لا شيء فيه، أما إذا كان يؤدي إلى تساقط
الشعر أو يؤدي إلى طول مدة بحيث يظهر مثل النمص ونحوه، فهذا لا يجوز، كما
قالت اللجنة الدائمة من تغير خلق الله - سبحانه وتعالى -، وعلى أي حال، إذا
كان الخلاف بين الأم، وبنتها حتى في مسألة خلافية واضح الخلاف فيها فيجب
أن تطيع أمها .


تقول: هل الوارد في الحديث أن يملك الإنسان حاله، أو أن يمنع الغضب مطلقاً؟


النهي عما يؤدي إلى أسباب الغضب المذموم .


ويسألون
عن ألفاظ مثل: والنبي، والأمانة، والأخت تسأل: إن أمها على عقيدة طيبة
ولكنها وقت الغضب قد تتلفظ بألفاظ مثل يا سيدي فلان وما أشبه ذلك، فما حكم
مثل هذه الألفاظ ؟



مثل
هذه الألفاظ بعض أهل العلم يجعلها من الشرك الأصغر؛ لأنها تؤدي إلى الشرك
إذا اعتاد عليها الإنسان، وقد تصل إلى القناعة القلبية، لكن إذا كانت جارية
على اللسان ولم تصل، فيجب أن يتخلص منها المسلم مثل القسم بغير الله - عزّ
وجلّ - ، فهذا قاله أهل العلم، مثل أنه وسيلة من وسائل الشرك، والنبي -
صلى الله عليه وسلم- نهي عن الحلف بالأمانة، نهى عن الحلف بالأمهات، فهو
لا شك أنه محرم، وهل هو شرك، وغير شرك إذا تمادى فيه الإنسان قد يؤدي به
إلى الشرك، وبعضهم يسميه الشرك الخفي، وبعضهم يسميه الشرك الأصغر .


ما ضابط الجار، هل هو كما يشاع عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وصى بسابع جار ؟


الجار،
ذكرنا الضابط مثلما يطلق عليه مسمى الجار، ولو كان في شارع آخر، لكن بعض
أهل العلم حده بأربعين بيتا،ً وإن كان مسألة الأربعين فيها نظر، لكن ما
يطلق عليه جار في العرف العادي من اليمين، واليسار، والخلف، والشمال،
والجنوب، فهو الجار، لكن كلما قرب كان حقه أكبر، وبالذات الدرجة الأول
للملاصقين.


من حده يا شيخ بالمصلين في المسجد الواحد، أو مسجد الحي


هذا يختلف،بعض الأحياء، بعض البلدان، المساجد متباعدة جداً، فلا يحد بهذا الحد .


تقول هل يؤجر المسلم على إحسانه للناس إذا كان عمل هذه الأعمال، وهو غافل عن نية الإخلاص فيها؟


يجدد
النية، وهو –إن شاء الله – فيها خير، وينوي النية العامة، يضع الإنسان في
نفسه النية العامة، بأنه يحب نفع الغير، ويسعى إلى ذلك، فتندرج أعماله- إن
شاء الله تعالى- ضمن هذه النية العامة، ويؤجر على هذا .


تسأل عن الجيرة، عند الإشارة مثلاً السلام على الآخرين في السيارة، هل يدخل هذا من حق الجيران عند وقوفهم في الإشارات ؟


لا،
هذا لا يدخل في مصطلح الجار، لكن يدخل في مصطلح حق المسلم العام، إذا كان
هناك مبرر، لكن يقود هذا إلى السلام بالإشارة، السلام بالإشارة لا ينبغي أن
يكون مجرداً عن الكلام، فلما يشير ينطق يقول: السلام عليكم مثلاً ، فهنا
لا بأس، لكن لا يدخل من مصطلح الجار .


يسأل عن إكرام الضيف، هل هو محدد في الإسلام بثلاثة أيام، وما زاد عن ذلك فهو صدقة، يسأل عن الدليل إن تيسر ؟


ورد
عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه: ذكر في اليوم الأول حق، وفى اليوم
الثاني والثالث مستحب بما معنى هذا، واليوم الرابع صدقة من الصدقات .


تقول: هل يحق لي أن أهجر جاري إن آذاني، وذلك فوق ثلاثة أيام، إن لم يصطلح معي ؟


هذا
ذكرناه، إذا نصح الجار مرة، ومرتين، وثلاثة، ولا ينفع معه إلا الهجر، فلا
بأس حينئذ بذلك فيبقى هو المعتدي، لكن إذا كان الأمر للجار الآخر هو الصبر
على آذاه ،فهذا أفضل بلا شك .


تسأل: يمكن أن تدعوا لما يحدث في القدس، أو ما يمر به المسجد الأقصى من إشكال من باب رابطة الجوار ؟


هذه
تدخل في رابطة الإسلام بعامة، ولا شك أن ما يحصل من الاعتداء على القدس
جريمة من الجرائم، وجناية من الجنيات الكبرى على القدس، والقدس كما هو
معلوم، والمسجد الأقصى كما هو معلوم، أنه ثالث الحرمين الشريفين، ولا يجوز
الاعتداء عليه بأي حال من الأحوال، وهذه تعتبر جريمة من الجرائم الكبرى،
نسأل الله – سبحانه وتعالى- أن يجنب المسجد الأقصى هذه الجرائم الكبرى،
وندعو لإخواننا المستضعفين، والمجاهدين في فلسطين بأن ينصرهم الله – سبحانه
وتعالى – وأن يقوي ضعيفهم، ويرحم شهداءهم، ويشفي مرضاهم، وأن يساعد
محتاجيهم، ونسأل الله - سبحانه وتعالى – أن يعيد إليهم أراضيهم إنه سميع
قريب مجيب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الحديث السادس عشر لا تغضب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك


(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات اور اسلام فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| منتديات اور إسلام |  :: •₪• الإسلامى العام •₪• :: منتدى الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" والرد على المعتدين :: قسم صحاح الأحاديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم-
خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
الحديث السادس عشر لا تغضب , الحديث السادس عشر لا تغضب , الحديث السادس عشر لا تغضب ,الحديث السادس عشر لا تغضب ,الحديث السادس عشر لا تغضب , الحديث السادس عشر لا تغضب
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ الحديث السادس عشر لا تغضب ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

PageRank
مواقيت الصلاة: