التنوع الحيوي في القرآن الكريم: الثعبان Snake
ورد ذكر الثعبان في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾ الأعراف:(107)، وقوله تعالى: ﴿فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ﴾ الشعراء:(32). وقال تعالى: ﴿فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى﴾ طه:(20) ، وقال تعالى: ﴿فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾ النمل:(10)، وقال تعالى: ﴿لَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ﴾ القصص:(31)، (كأنها جان: أي حية خفيفة في سرعة حركتها)(كلمات القرآن تفسير وبيان، حسنين محمد مخلوف). -والثعابين حيوانات ذات أجسام طويلة ورفيعة، ويناسب هذا الشكل طريقة معيشتها إذ يساعدها على أن تزحف بسهولة في الشقوق وبين الأحجار والنباتات الكثيفة، وهي توجد في مختلف الجهات ولكنها كثيرة الانتشار على وجه الخصوص في المناطق الاستوائية، ومعظم الثعابين أرضية ولكن بعضها يقضي جزءاً من حياته في الماء العذب أو المالح، وهي تتغذى على الطيور والضفادع والثدييات. (علم الحيوان العام، فؤاد خليل وآخرون، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة: مصر (ص810) (د.ط) (د.ت).
ومن الثعابين أنواع سامة وأخرى غير سامة ويختلف السم من جهة التأثير الذي يحدثه في جسم الفريسة اختلافاً كبيراً في الأنواع المختلفة، ففي البعض منها يؤثر السم على الجهاز العصبي مباشرة حيث يشل المراكز العصبية التي تتحكم في التنفس وحركة القلب، وفي البعض الآخر يعمل السم على تجلط الدم داخل الأوردة، والغدد السامة عبارة عن غدة لعابية متحورة تفتح في الفم، ويسير السم بعد خروجه منها في ميازيب توجد على الأنياب حيث يصل إلى الجروح التي تخدشها هذه الأنياب في جسم الفريسة، وتستعمل الثعابين هذا السم في الدفاع عن نفسها أو لقتل الفريسة التي تتغذى عليها، وتستطيع الثعابين أن تبتلع حيوانات أكبر كثيراً من حجم رأسها الطبيعي، والسبب في ذلك أن النصف الأيمن والأيسر للفك السفلي مرتبطان بواسطة رباط من النسيج المطاط الذي يسمح بابتعادهما عن بعضهما البعض مسافة كبيرة أثناء تناول الطعام.
وفي الثعابين تنسلخ الطبقة الخارجية للجلد دفعة واحدة، ويحدث هذا الانسلاخ في السنة (6) مرات وقد يكون أكثر من ذلك ومعظم الثعابين تبيض ولكن القليل منها يلد.
الوضع التقسيمي:
-المملكة الحيوانية Kingdom: Animalia
-شعبة الفقاريات Phylum: Vertebrata
-طائفة الزواحف Class: Reptilia
-رتبة الحرشفيات Order: Squamata
-تحت رتبة الثعابين Suborder: Ophidia
الإعجاز العلمي في الثعابين:
-سم الثعابين مواد بروتينية قابل للتحلل في معدة الإنسان لذلك إذا تعاطى الإنسان سم الثعبان مع الشراب والطعام ولم يكن في فمه أو جهازه الهضمي جروح تحلل السم إلى الأحماض الأمينية ومواد أخرى غير سامة وبطل سم الثعبان.
-تدخل الثعابين في سبات Dormancy)) صيفي أو بيات شتوي (Hibernation ). (قاموس القرآن الكريم، معجم الحيوان (مرجع سابق) (ص81).
-الثعبان من الزواحف التي قال الله تعالى فيها: ﴿ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ ﴾ النور:(45).
-تأكل بعض القبائل لحم الثعابين ولا تتسمم لعدم وجود السم في لحم الثعبان وعدم فرزه عن طريق الفم.
-فوائد الثعابين:
-أكل الفئران وبعض الحيوانات الصغيرة وإحداث التوازن البيئي.
-الثعابين غذاء لبعض الطيور والحيوانات في البيئة.
-تتغذى بعض القبائل على لحوم الثعابين.
-المصدر: التنوع الحيوي في القرآن الكريم، نظمي خليل أبو العطا موسى (2011م)