التنوع الحيوي في القرآن الكريم: الذباب Trueflies

ورد ذكر الذباب في القرآن الكريم في الآيات التالية:

- قال تعالى: ﴿يَا
أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ
تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا
لَهُ﴾الحج: (73).

- وقال تعالى: ﴿وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ﴾الحج: (73).

- والذباب يقع على المعروف من الحشرات الطائرة (مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني) (مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني، دار القلم، دمشق: سوريا (ط2) (ص325) (1997م).

-
والذباب عليماً حشرات لها زوج واحد من الأجنحة الغشائية هما الجناحان
الأماميان، أما الخلفيان فمتحوران إلى عضوين صغيرين يعرفان بدبوسيْ التوازن
(Halteres)،
أجزاء الفم ماصة تكون عادة على شكل خرطوم، وقد تتحور أحيانا للثقب، الفكوك
العلوية نادرة الوجود، والشفة السفلى مفلطحة في نهايتها لتكون فصين لحميين
كبيرين يعرفان بالشفتين (Labella)
الصدر الأمامي والصدر الخلفي صغيران ومندمجان مع الصدر الأوسط الكبير
الحجم، الرسغ القدمي يتركب عادة من خمس قطع، التحول تام (حشرة كاملة، بيضة،
يرقة، ثم حشرة كاملة) واليرقة اسطوانية وعديمة الأرجل ورأسها غالباً صغير
وغائر العذراء إما حرة أو مستورة داخل الجلد اليرقي الأخير الذي يتحول إلى
كيس العذراء (Puparinum)،
ومعظم هذه الحشرات ينشط نهاراً ويتغذى على رحيق الأزهار أو المواد العضوية
المتحللة كالفضلات والبراز والروث، أو يفترس غيره من الحشرات أو يتطفل
عليها أو يمص دم الإنسان والحيوان كالبعوض، وكثير من أنواع الذباب يعتبر
خطراً على الصحة العامة لأنها تنقل إلى الإنسان أمراضاً خطيرة، وهناك أنواع
أخرى من الذباب تصيب أنسجة النبات كيرقات ذبابة الفاكهة( الحيوان العام فؤاد خليل (مرجع سابق) (ص557).


- الذبابة الزرقاءCalliphora eryrocephala : وهي ذبابة لها بطن
مستديرة ذو لون أزرق فضي وصدر رمادي بعلامات سوداء، الصدر والبطن عليهما
أشواك غليظة، تضع بيضها على الأجسام المتحللة والجروح المفتوحة للحيوانات
الحية (تنوع الأحياء في البيئة الكويتية دراسة ميدانية (مرجع سابق) (ص74).

- ومن الذباب الذباب ذو القرون الطويلة (Nematocera) ومنه البعوض (Culicides) والذي منه بعوضة الكيولكس Culex المسببة لمرض الفيل والأنوفليس Anopheles المسببة لمرض الملاريا، والأبيدس Aedes الناقلة للحمى الصفراء ومرض الدنج وأجزاء فم هذه الحشرات ثاقبة ماصة في الأنثى فقط.

- ومنها ذبابة الفاكهة والذبابة المنزلية وذبابة الإسطبل وذبابة نغف البقر. وذبابة الفاكهة Drosophila melanogaster أشد الحشرات خطراً على ثمار الفاكهة والذبابة المنزلية Musca domestica vicia المعروفة لنا جميعاً والناقلة للأمراض مثل التيفوئيد والدوسنطاريا والكوليرا والرمد، والإسهال.


- الذبابة المنزلية Musca domestica vicia :

يتكون جسمها من الرأس والصدر والبطن:

الرأس: يحتوي على عينين مركبتين ينفصلان عن بعضهما في الأنثى بمسافة معقولة (بيولوجية الحيوان العملية، أحمد حماد الحسيني وإميل شنودة دميان (مرجع سابق) (ج2) (ص177) تضيق
كثيراً في الذكر، وبالرأس ثلاث عُيينات وزبانين، وتكون أجزاء الفم خرطوماً
ممتداً يتدلى من الرأس، ويظهر منقسماً إلى ثلاث مناطق هي : البوز، والممص،
والشفيتان.

الصدر:
يتكون من ثلاث عقلات أكبرها في الوسط يحمل جناحين أماميين غشائيين كبيرين
ويحمل مؤخر الصدر جناحين خلفيين متحورين إلى دبوسين للتوازن، ويحمل الصدر
ستة أرجل للمشي.

البطن: يتكون من (59)عقلات عليها زوائد شعرية كثيرة.

تضع الأنثىمن
(120) إلى (150) بيضة يفقس البيض بعد (8) ساعات أو أكثر حسب العوامل
البيئية خاصة درجة الحرارة، تخرج اليرقات من البيض وتتغذى على المواد
المحيطة بها فتنمو بسرعة ويصل طولها إلى (12) مليمتر وتتكون اليرقة من
الرأس، وثلاث قطع صدرية، وثمان قطع بطنية وتستغرق حياتها من (3) إلى (4)
أيام في العوامل البيئية المناسبة، وتنسلخ مرتان وتتحول إلى العذراء، تتحول
العذراء بعد (3) إلى (4) أيام في الجو الدافئ إلى الحشرة الكاملة التي
تبدأ في وضع البيض بعد (4) أيام، وتستغرق دورة الحياة في العوامل البيئية
المناسبة أسبوعاً واحداً وتعيش الحشرة من (2) إلى (3) أسابيع في المتوسط.

الوضع التقسيمي:

- المملكة الحيوانيةKingdom: Animalia

- اللافقريات Divisin:Invertebrata

-شعبة مفصليات الأرجلPhylum: Arthropoda

-طائفة الحشرات Class: Hexupoda

-رتبة ثنائية الأجنحة Family: Dieptra

ومنه الأنواع والأجناس السابقة.


أهمية الذباب:

-تقوم اليرقات في الذباب بتدوير المخلفات البيئية.

-تساعد اليرقات على الاتزان البيئي.

-البيض واليرقات غذاء للطيور .

-اليرقات ذات محتوى من البروتين والأحماض الأمينية خاصة الأحماض الأمينية الأساسية.

-الحشرة الكاملة غذاء لبعض الحيوانات.

-موئل لإتمام دورة حياة بعض الطفيليات.

-الذباب آية من آيات الله دالة على قدرة الخالق سبحانه وتعالى وحسن خَلْقه، وإبداعه في الخلق على غير مثال سابق(
انظر موضوع الأسرار الخفية في أصغر طائرة جرثومية (ص15) بكتاب معجزات
حيوية علمية ميسرة، نظمي خليل أبو العطا موسى، دار السلام للطباعة والنشر
والتوزيع والترجمة، القاهرة: مصر (2009م).



الإعجاز العلمي في الذباب:

-عندما قال الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾الحج: (73) يبين عظمة الخلق ودقته واستحالة خلق مثل هذا الذباب بهذا الإتقان من العدم.

-وعندما قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ ﴾الحج: (73) يبين أن البعوض عندما يمتص الدماء يتعذر على الإنسان استرجاع هذا الدم إلى حالته الأولى.

-وعندما
يمتص الذباب المواد الغذائية معقدة التركيب وينزل عليها إنزيماته المحللة
يتحول الغذاء من مواد معقدة إلى مواد بسيطة يصعب إرجاعها من الذباب وإلى
سيرتها الأولى.

-يحمل رأس البعوض أجزاء فم معجزة ماصة تخترق الجلد وتمتص الدم وللذكور أجزاء فم ثاقبة قارضة للتغذية على المواد النباتية.

-وأجزاء
فم الذبابة المنزلية به تركيب إسفنجي يتشرب المواد السائلة وله ممص يمتصها
لإدخالها إلى الداخل فمن هيأ هذا التركيب المعجز لهذا الحيوان الضعيف؟!

إنه الخالق سبحانه وتعالى القائل: ﴿ قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾طه: (50).

وقال الشاعر:

يا من يرى مد البعوض جناحه في ظلمة الليل البهيم الألْيَل

[center]ويرى مناط عروقه في نحره والمخ في تلك العروق النُّحَّل

التنوع الحيوي في القرآن الكريم: الذباب Trueflies
أعجبني موضوعكـ ورآق لي طرحكـ ..اعجبني بوح قلمكـ ..
أسطر منوعه تحمل في طياتها عنوآن التميز
شرف لي توآجدي في صفحاتكـ ..
وانتظر جديدك بفارغ الصبر ..
وساكون بالقرب دائما..
لك أرق التحيـآآ

التنوع الحيوي في القرآن الكريم: الذباب Trueflies