الا هذة (( ذميمة)؟؟؟
صفة ذميمة وعادة قبيحة إنتشرت بين أوساط الناس بشتى أنواعهم الرجل والنساء الأغنياء والفقراء .. لم تقتصر على فئة معينة ولا محددة . تفنن الناس بها حتى جعلوا لها يوماً مشهوداً وسموها ( بكذبة إبريل ) وكم خلقت هذه الكذب الآم وقتلت أفئدة وأحدثت الخراب في كل مكان . ابتدعها الفرنجة وتقلدها العرب والذين وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان بأنهم سيكونون تابعين لهم حتى لو دخلوا جحر ضب ... اصبحت التبعية لهم والإعجاب بهم وبتصرفاتهم في هذا الزمان .
ولكن ماالكذب ..
الكذب يكون اختراعا لقصة لا أصل لها كأن تقول ذهبت للسفر للمكان الفلاني حتى لايقال انك لاتسافر .. أو زيادة في القصة او نقصانا يغير المعنى أو تحريفا أو اخبارا عما لا وجود له في الواقع بقصد التحايل واجتلاب النفع واستدفاع الضر وحب الظهور والبروز وتقل المراتب المزيفة من رتب هذه الدنيا من الثناء والمدح والوصف بالمعرفة والثقافة أو التشفي من انسان بوصفه بأقبح الأوصاف أو حب الترؤس أو لسوء الطوية وقلة الأدب حتى ترادف عليه فألفه فصار عادة له ومنهجا
قال سبحانه «قتل الخراصون» اي لعن وقبح الكذابون
«280» آية بالقرآن حذرت من عاقبة صفة «الكذب»
أكد الشيخ محمد بن حسن المريخي أن صفة الكذب من اكثر ما حذر الله منه في القرآن الكريم، فقد جاءت «280» آية بالقرآن توضح العاقبة الوخيمة للكذب، وأوضح ان هذه الصفة الذميمة تثير غضب وسخط الله عز وجل معلقا بأن الكذب محرم على المسلم قولا وفعلا ضاحكا به أو جادًا أو مخادعا. إن الله تبارك وتعالى إذا اراد بعبده خيرا وفقه للصلاح والعمل الصالح والخلق الكريم فكان احسن المخلوقين وإذا أراد بعبده سوءًا أوكله إلى نفسه بما كسبت يداه فظهر فاسدا مفسدا ذا خلق سيئ وطبع فاسد ولقد حرص الاسلام على أتباعه ليتحلوا بالأخلاق الكريمة ويحذروا من الاخلاق السيئة التي تودي بمروءة المرء وشيمته ودينه وتسقط آدميته وانسانيته.
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايكون المؤمن جبانا؟ قال: نعم، ايكون بخيلا؟ قال: نعم. ايكون كذابا؟ قال: لا. رواه مالك.
ولذلك فإن هذه الوجوه التي كذبت في الدنيا تُحشر سوداء يوم القيامة من آثار الكذب، يقول تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 60].
اللهم اجعلنا من الصادقين في الدنيا والآخرة ومن الذين يسلمون وجوههم لله تعالى فهو المتصرف في هذه الوجوه، وهو الذي يوجهها كيف يشاء: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [لقمان: 22].