قطوف من عزة المسلمين ( 3 ) ... أسد الإسلام السلطان سليم الأول & الشاه اسماعيل الصفوي
قطوف من عزة المسلمين ( 3 ) ... أسد الإسلام السلطان سليم الأول & الشاه اسماعيل الصفوي
اخترت لك هذا الموقف ( 3 )
أسد الإسلام السلطان سليم الأول ... الهالك الشاه اسماعيل الصفوي
... بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .
أهدي هذه الكلمات إلى :
كل مسلم غيور على دينه وعلى تاريخ أمة الإسلام والمسلمين .
كل أجدادنا العظماء من قادة وعلماء وفاتحين وربانيين .
الدولة العثمانية
السلطان سليم الأول ( الياوز ) العدو اللدود للشيعة
المجاهدين العظماء الأتقياء الأنقياء الذين باعوا الثمين بلا ثمن
وأخيرا إلى :
الرافضة في كل زمان ومكان
كل مزيفي التاريخ من ( مستشرقين ، ومستخربين ، وكل رويبضة ممن هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا )
* توطـئـــــــــــة *
... لما ظهرت الدولة الصفوية التي أسسها وأرسى دعائمها في إيران الشاه ( إسماعيل الصفوي ) ، ظهر بجلاء مدى خطورة هذه الدولة وقائدها على الإسلام والمسلمين ، وكان عدوهم اللدود في ذلك الوقت هو الأسد الضرغام السلطان سليم الأول ( عليه رحمة الله ) ، فمنذ أن كان أميرا وهو يرصد حركاتهم وسكناتهم ، فلما أصبح سلطانا شمر عن ساعد الجد لجهاد هذه الطائفة الباغية ، فسطر رحمه الله ومعه العثمانيون المسلمون صفحات من نور وأيام عزة وسؤدد في قتال الرافضة الملاعيين وفيما يلي بعض المكاتبات التي دارت بين السلطان سليم الأول وإسماعيل الصفوي
تبرز وتوضح قطوف من عزة المسلمين .
... كتب السلطان سليم رسالة إلى إسماعيل الصفوي قال فيها : " ... إن علماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل ، بصفتك مرتدا ، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه ، وأن يحطم الهراطقة في شخصك ، أنت وأتباعك البلهاء ، ولكن قبل أهن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا ، وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا ، ونحن على استعداد لتأمين سلامتك " .
... وكان رد إسماعيل الصفوي على هذا الخطاب أن بعث للسلطان العثماني هدية من الأفيون قائلا : " إنه اعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر " .
... وكذلك جاء في خطاب آخر مشابه : " .... أنا زعيم سلاطين آل عثمان ، أنا سيد فرسان هذا الزمان ، أنا الجامع بين شجاعة وبأس أفريدون الحائز لعز الإسكندر ، المتصف بعدل كسرى ، أنا كاسر الأصنام ، ومبيد أعداء الإسلام ، أنا خوف الظالمين ، وفزع الجبارين المتكبرين ، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت وتتحكم لدى قوتي صوالج العزة والعظموت ، أنا الملك الهمام السلطان خان بن السلطان الأعظم مراد خان ، أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل ،يا زعيم الجنود الفارسية ... ولما كنت مسلما من خاصة المسلمين – أي سليم -، وسلطانا لجماعة المؤمنين السنيين الموحدين ... وإذ قد أفتى العلماء الفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ، ونخلص الناس من شركك " .
* موقعة جالديران الخالدة *
... أعد السلطان سليم الأول لمعركة فاصلة مع الدولة الصفوية حيث وصل إلى استانبول ، وبدأ في التحرك من استانبول تجاه الأراضي الإيرانية ، وبعد أن غادر إسكوتراي أرسل يهدد الشاه إسماعيل الصفوي في رسالة يقول فيها :" بسم الله الرحمن الرحيم ، قال الملك العلام " إن الدين عند الله الإسلام " ، " ومن يبتغ غير الإسلام دينا فن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين " اللهم اجعلنا من الهادين غير المضلين ، ولا الضالين ، وصلي الله على سيد العالمين محمد المصطفى النبي وصحبه أجمعين ... " .
... ولم يدخر السلطان سليم الأول جهدا في الاستعداد لقتال إسماعيل الصفوي ، والتقى به صحراء ( جالديران ) وحدثت بينهم معركة عظيمة هزم فيها سليم الأول الشاه الصفوي هزيمة ساحقة مما اضطر الشاه إلى الفرار تاركا تاجه وزوجته في ميدان المعركة ، وأصبح الطريق مفتوحا إلى تبريز عاصمة الصفويين ، فدخلها سليم الأول وحصر أموال الشاه الصفوي ورجال القلزباس واتخذها مركزا لعملياته الحربية .
ترتب على هذه الموقعة الهامة :
1-ضم شمالي العراق ، وديار بكر ، إلى الدولة العثمانية .
2- تامين الحدود الشرقية للدولة العثمانية .
3- سيطرة المذهب السني في آسيا الصغرى ، وشعور الدولة العثمانية بأهمية دورها في الدفاع عن الإسلام والمسلمين .
4- تحالف الشيعة الصفويين مع البرتغاليين ( وهذه دوما طريقتهم ومنهجهم ) .
5- ارتياح أوروبا النصرانية لحرب العثمانيين مع الشيعة مما يخفف من وطأة الفتوحات العثمانية في الجبهة الأوروبية .
* خـاتـمـــــــــة *
. إخواني في الله إن تاريخ أمتنا مليء بالأمجاد والبطولات في كل وقت وكل زمان ، وفوق كل أراضي العالم كان هناك من أبطال الأمة وقادتها وعلماؤها وربانيوها من يكتبون تاريخنا بمداد من الذهب على صفحات من النور ، يسطرون أروع التضحيات والبطولات ، يسطرونها بدمائهم وأرواحهم وأشلائهم ، إنه لحري بنا أن نطلع على تاريخنا فكله
مجد وفخار
وعزة وكرامة
ومنعة وسؤدد وبطولة
وفداء وشجاعة
وإقدام وشهامة
ومرؤة وكرم
وعطف وبر
وخير كثير لم تتحلى به أمة ممن كانت قبلنا
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين
اللهم أذل الشرك والمشركين
اللهم عليك بمن حارب الدين
اللهم استعملنا لنصرة لدينك
اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك
آميييييييييييين
الفقير إلى عفو ربه
( أمير البحار : خير الدين بربروسة )
المصادر والمراجع :
1- تاريخ الدولة العثمانية . ( د/ محمد على الصلابي )طــ دار الفجر والتراث ( 1425ه – 2004م ) .