Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #1موضوع: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . الأحد أغسطس 07, 2011 8:12 pm | |
| يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . <b><blockquote>خمس همسات حب .. رمضان 1432 هـ ثلاثون حلقة ..إن شاء الله
- أحْكام رمضان .. نشرح شرحًا مبسطًا لأحكام الصوم والقيام وغير ذلك مما يتعلق بشهر رمضان .
- بكاء الخشية .. البكاء من خشية الله نعمة ورحمة ، فتعالوا نتعلم لماذا نبكي ؟ وكيف نبكي ؟ وكيف حال سلفنا .. وما الذي أبكى هذا الرجل ؟
- تدبر آيات .. بعضنا يقرأ جزءًا من القرآن كل يوم في رمضان .. هنا سنساعدُك على هذا بالوقوف معكَ على معاني بعض الآيات في الجزء الذي ستقرؤُه .. يعني قبل أن تقرأ جزء الغد ، يمكنكَ أن تقرأ معاني بعض آياته اليوم .
- يعني إيه حديث صحيح وحديث ضعيف ؟ كثيرًا نسمع العلماء يقولون : هذا حديث ضعيف ، هذا حديث صحيح ، هذا حديث موضوع ، وغير ذلك .. فماذا يقصدون يا ترى ؟! معًا بكل سهولة سنفهم بعض هذه الكلمات التي تسمى ( مصطلح الحديث ) .
- أُحِبُّ أصحاب رسول الله .. هم أطهر الناس قلوبًا .. حقهم علينا أن نفتخر بهم ، فهم أعظم جيل عرفته البشرية .
لقاؤنا الأول : 29 شعبان - إن شاء الله - .. </blockquote> </b>
|
|
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #2موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . الأحد أغسطس 07, 2011 8:13 pm | |
| يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . [1] 29 شعبـان
نحن على باب رمضان ، ننتظر رؤية الهلال ، أو نكمل شعبان ثلاثين يومًا ، كما أرشدنـا الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : " صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة " ، يعني نصوم أول رمضان إذا رأينا هلال بداية رمضان ، ونفطر آخر رمضان إذا رأينا هلال بداية شوال . وهذه الرؤية تكون بالعين المجردة أو بالوسائل التي تعين على الرؤية .
أما استعمال الحساب الفلكي في معرفة أول الشهر فلا يُعتدُّ به ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نصوم لرؤيته لا للحساب له .
انظر [فتاوى اللجنة الدائمة 10/106] .
لا بد لأجل أن يخشع قلبُك وتذرف عينك أن يحضر منك شيئان : قلبُك وفهمك ..
كلما كنتَ أطهر قلبًا بالاستغفار والعمل الصالح ، كلما كنتَ أقرب إلى ذرف الدموع خشية لله ..
وكلما كنتَ أفهم للوحي ، وتتعلمه وتبذل وقتك وجهدك في تعلم تفسير كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فأنت أقرب ، أما ترى الله قال عن أهل العلم " قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا . وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " .. وقال " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ " ..
اسمح لي أن أسألكَ : هل قرأتَ القرآن بقلبك كما يقرأ هذا ؟! هو الشيخ سعود الشريم إمام الحرم المكي
قال تعالى : " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " [الفاتحة 6-7] .
سورة الفاتحة سورة يقرؤها المسلم 17 مرة في اليوم على الأقل في ركعات الصلوات المفروضات ..
تخيل أن هذه السورة التي تقرؤها بهذا العدد يوميًا قد تكون لم تفكر في تعلم تفسيرها ، أو فكرتَ ونسيتَ أو أهملتَ ، ولم تتعلم معانيها التي تعينك على تدبرها ، وتحاول أن تكتشف : لماذا هذه السورة أُمرنا بقراءتها في كل ركعة ، والذي يصلي صلاة لا يقرؤها فيها " فهي خِدَاج " يعني ناقصة ، ولا صلاة لمن لم يقرأ بها كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
" الصراط المستقيم " الذي ندعو الله أن يهدينَا إليه ما هو ؟!
هو صراط الذين أنعم الله عليهم ..
ومن هم الذين أنعم الله عليهم ؟!
اقرأ قوله تعالى : " وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا . وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا " [ النساء 68-69] .
إذن هم : النبيون ، والصديقون ، والشهداء ، والصالحون .
وكيف نهتدي إلى صراط الله المستقيم الذي سبقونا إليه لنجتمع بهم في الجنة ؟!
من نفس الآية : بطاعة الله ورسوله " ومن يطع الله والرسول " .
واقرأ قوله تعالى : " أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا . فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا " [مريم 58-60] .
إذن ، من صفات الذين أنعم الله عليهم : 1- طاعة الله والرسول . 2- الخضوع والخشوع لآيات الله . 3- إقامة الصلاة وعدم تضييعهـا . 4- معصية الشهوات وعدم اتباعها . 5- أنهم توابون .. 6- أنهم مؤمنون .. 7- أنهم عاملون للصالحات ..
فمن أراد أن يهتدي إلى صراط الله المستقيم ، عليه بهذه الأمور ..
وفي سورة البقرة (21) يمر معك أول أمر من أوامر الله " اعبدوا ربكم " ..
وفي الآية (22) يمر معكَ أول نهي مما نهى الله عنه " فلا تجعلوا لله أندادًا " ..
فأول أمر تمر عليه هو أمر بالعبادة ، وأول نهي هو نهي عن الشرك ..
وفي الآية (59) تحذير ووعيد لمن يريد أن يبدل أحكام الله عز وجل " فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ " .
وفي الآية (63) أمر لبني إسرائيل " خُذُوا مَا آَتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " ، فهذا هو منهج الأخذ بالوحي : بجد واجتهاد، وصبر على أوامر الله .
وفي الآية (101) ذكر لحال أهل الكتاب " وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ " ، فلنحذر من أن نكون مثلهم ، ولنأخذ ما جاءنا في كتاب الله بقوة .
وفي الآية (120) يقول الله " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ " ، فأهل الكفر لا يرضون إلا أن نكفر مثلهم ، فلنتمسك بديننا ولا نداهن .
نسمع دائما العلماء يقولون : هذا حديث صحيح .. وذاك ضعيف ..
ما معنى أن ( صحيح ) ؟ وما معنى ( ضعيف ) ؟
من البداية : الله تعالى أنزل القرآن على نبيه صلى الله عليه وسلم ، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يبين هذا القرآن ، ويعلم الناس أحكام دينهم ، فالصحابة نقلوا عن النبي صلى الله عليه وسلم أقواله وأفعاله وصفاته وتقريراته ..
لكن بدأ يظهر ناسٌ يكذبون على النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنه حذر من هذا أشد التحذير فقال " من كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار " ! لكن سبحان الله : الشر موجود موجود .
وقد يُخطئ رجلٌ - بغير قصد - فيقول عن كلام ما إنه كلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو ليس كذلك ..
فما الحل إذن ؟!
هو ما وضعه العلماء من علم ( مصطلح الحديث ) .. وهو علم يدرس ويتفحص في الرجال الذين نقلوا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا بناء على قواعد علمية ..
يعني النبي صلى الله عليه وسلم قال شيئًا ، فسمعه واحدٌ من الصحابة ، ثم هذا الصحابي ذكره لواحدٍ آخر ، والآخر لآخر ، وهكذا .. الذين تناقلوا هذا الحديث نسميهم رجال الإسناد ..
مثلا حديث رواه البخاري : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الَّذِى تَفُوتُهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ » . الذي باللون الأحمر يسمونه : إسناد . وكلام النبي نفسه يسمونه : مَتْن .
من هم الرجال الذين جاؤوا في الإسناد ؟
1- الإمام البخاري نفسه . 2- عبد الله بن يوسف . 3- الإمام مالك . 4- نافع مولى ابن عمر . 5- عبد الله بن عمر رضي الله عنه .
استعدوا من الحلقة القادمة أن نجيب سؤال : لماذا هذا حديث صحيح ؟!
بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم للعَالَمين هادياً ومبشراً ونذيراً، وأيَّدَه بأنصار أخيار صالحين، هم صحابته الكرام، وأصحابه على الدوام، هؤلاء الصحابة بذلوا أرواحهم وأموالهم فداء للدين، ونصرة لرسول رب العالمين، وقد رضي الله عنهم كما جاء في كتابه الكريم: ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ ) ( التوبة: 100 )
هم السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ..
ونحن ! هل نحن من : الذين اتبعوهم بإحسان ؟!
وقد ورد وعيدٌ شديدٌ فيمن آذى الصحابة، فعن عبد اللّه بن مُغَفَّل، قال: قال رسولُ اللّهِ: «اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي، لا تَتَّخِذوهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَمَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللّهَ، وَمَنْ آذَى اللّهَ يُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَهُ» ..
يا الله !!
بلى ، نحبهم بحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
ونكره كل من يعاديهم أو ينتقصهم أو يبغضهم ..
نحبهم لأنهم أطهر الناس قلوبًا ..
نحبهم لأن الله زكاهم ومدحهم ..
نحبهم لأنهم نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
تعرفون من نحن ؟!
تعالوا نكون من الذين قال الله فيهم : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ) (الحشر:10)
تعالوا نذكر بعض أخبارهم ، نعرف قدرهم ، ونتعلم منهم .. |
|
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #3موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . الأحد أغسطس 07, 2011 8:13 pm | |
| يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . (2) 1 رمضان 1432هـ
الصوم هو الإمساك .. وهو الإمساك عن جميع المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس بنية التعبد لله تعالى بذلك .
وصوم رمضان واجبٌ بالكتاب والسنة والإجماع ..
قال الله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " [ البقرة 183 ] .
وفي حديث طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صيام شهر رمضان . قال : هل علي غيره ؟ قال : لا ! إلا أن تطوع .
وأجمعت الأمة على وجوب صيامه ، وأنه أحد أركـان الإسلام .
ومن مقاصد الشريعة من فريضة الصوم : تحقيق التقوى " لعلكم تتقون " ..
فكيف تتحقق التقوى بالصوم ، ليكون صوم رمضان فارقًا في حياتنـا .. ؟
آيات الصوم بصوت القارئ ناصر القطامي
-
في الحديث القدسي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل " يا ابن آدم .. إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منكَ .. ولا أبالي " ..
يا إلهي !
يغفر الله لي إذا دعوته راجيًا مغفرته ! يغفر لي ما كان مني !
نعم ، "ومن أصدق من الله قيلا" ؟ أحسن أنتَ الظن بربك ، وادعه راجيًا مغفرته ، فهو القائل كما في الحديث القدسي "أنا عند ظن عبدي بي" ..
وأنت على باب رمضان .. إياك أن تنسى عبودية الرجاء .. الرجاء في مغفرة ربك .. الرجاء في توفيقه لك إلى العمل الصالح .. الرجاء في أن يعصمك من ضياع رمضان .. الرجاء أن يرضى عنك .. ياااه ! تخيل ! أن يرضى الله عنك ..
ما لك ؟! تحس أن الأمر كبير ولو أحسنت الرجاء ؟!
يا عبد الله .. يا أمةَ الله ..
اسمعوا هذا الحديث الذي صدَّع قلبي لما سمعته من الفقيه السكندري "أحمد حطيبة" ..
ادعوا ربكم راجين رحمته ومغفرته ..
سورة البقرة ..
في الآية (142) قال الله " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ " ..
وصف الله الذين يعترضون على أحكامه بـ " السفهاء " ..
الآية (152) قال الله " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ " ..
هل تحب أن يذكرك رب الأرض والسماوات ؟! " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " أمر بذكره ، ووعدَ عليه أفضل جزاء ، كما قال تعالى في الحديث القدسي " من ذكرني في نفسه ذكرتُه في نفسي ، ومن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ".
وهل تطمع في بقاء نعمته عليك ؟! " وَاشْكُرُوا لِي " لأزيدكم من الخير كما قال تعالى " لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ " . " وَلَا تَكْفُرُونِ " لأن العذاب لمن كفر كما قال " وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ " .
الحديث الصحيح هو : ما اتصل بسنده ، بنقل العدل ، الضابط ، عن مثله إلى منتهاه ، من غير شذوذ ، ولا علة ..
فهي خمسة شروط ليكون الحديث صحيحا : 1- اتصال السند .. 2- عدالة الرواة .. 3- ضبط الرواة .. 4- انتفاء الشذوذ .. 5- انتفاء العلة ..
على فكرة : الكلام السابق سهل جدًا جدًا .. عليك فقط أن تتابعنـا وستفهمه بسهولة إن شاء الله . .
ما معنى الشرط الأول : اتصال السند ؟
نذكر إسناد حديث الأمس : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « الَّذِى تَفُوتُهُ صَلاَةُ الْعَصْرِ كَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ » .وقلنا أن : الذي باللون الأحمر يسمونه : إسناد . وكلام النبي نفسه يسمونه : مَتْن .
معنى اتصال السند أن يكون يكون كل راوٍ من الرواة أخذ الحديث عن شيخه ..
البخاري قال : حدثنا عبد الله بن يوسف .. إذن أخذه منه . عبد الله قال : أخبرنا مالك .. إذن أخذه منه . مالك عن نافع عن ابن عمر هي سلسلة الذهب في الإسناد ..
لهذا تحقق في هذا الحديث أول شرط ، وهو : الاتصال .
طيب تخيل لو أن البخاري قال : ( بلغني أن عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك .... ) ، إذن البخاري لم يأخذ هذا الحديث عنه وبالتالي السند غير متصل .
فاتصال السند معناه بسهولة أن يكون كل راوي قد سمع الحديث من شيخه ، ونتأكد من هذا الأمر ..
أبو بكر الصديق - رضي الله عنه -
اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامر .
وهو أفضل هذه الأمة بعد نبيهـا صلى الله عليه وسلم .
هو " ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا " ..
لاحظ : كان أبو بكرٍ حزينًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن خائفًا على نفسه .
في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه حدّثه قال : نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار .. فقلت : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه . فقال : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما .
أول الخلفاء الراشدين : روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها .. قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه : ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى اكتب كتابا ، فإني أخاف أن يتمنى متمنٍّ ويقول قائل : أنا أولى ، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر .
وهو أحب الرجال إلى سول الله صلى الله عليه وسلم ..
ويُدعى من أبواب الجنة كلهـا .
جمع خصال الخير في يوم واحد .. روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرىء إلا دخل الجنة .
وفضائله كثيرة .. اقرأهـا لتعرف لماذا نحبه رضي الله عنه : سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .. |
|
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| |
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #5موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . الأحد أغسطس 07, 2011 8:14 pm | |
| يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان .
أحسستُ مما أرى أنه لا بد من التنبيه على أهمية الصلاة ، مع أن النظر يقول بأن الذي يمتنع عن الطعام والشراب والشهوة المباحة طاعة لربه ، لا بد أنه يعرف قدر الصلاة وأهميتَها ، لكن الواقع أن كثيرًا يُهملون جدًا شأنهـا في نهار رمضان ، فينام كثيرون عن الظهر ، ربما حتى يخرج وقتهـا ، والبعض تفوتهم صلاة العصر جماعة .
أيها الصائم ..
إن الصوم يربيك ، فيهذب فيك شهوة بطنك التي تجيبهـا طوال عامك ، ويهذب شهوة فرجك بمنعها عن المباح ، ويهذب لسانك لأنك تمضي ساعات نهارك شديد الحرص ، ويهذب خلقك لأنك لا تسيء إلى من أساء إليك ، بل " إني صائم " ، ويهذب فيك الانضباط لأنك تُمسك في لحظة محددة ، وتفطر في لحظة محددة ، ويربي فيك القوة والصبر لأنك تصبر على جوعك وعطشك نهارًا ، وعلى سهرك وقيامك ليلا .. فالصوم مدرسة كبيرة لتعلم التقوى " لعلكم تتقون " . .
قل لي بالله عليكَ .. كيف سيربي فيك شيئا من ذلك وأنت تترك الركن الثاني من أركان الإسلام ، وعمود الدين ، والعمل الذي من تركه كفر ؟!
صح عن عبد الله بن شفيق أنه قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئًا من الأعمال تركه كفر إلا الصلاة .. [ ابن أبي شيبة في المصنف ، والترمذي ، والمروزي ، وإسناده صحيح ] .
وأمر بهذا الحجم في الإسلام وهذه الأهمية لا يستحق مجرد الأداء ، لكن يستحق العناية ..
توضأ ، والبس ثوبًا حسنا ، وامضِ إلى المسجد مبكرًا ، بسكينة ، وقل دعاء المشي إلى المسجد ، ولا تنس دعاء دخول المسجد ، واركع تحية المسجد ، واقعد ذاكرًا خاشعًا ، فإذا أقيمت الصلاة سترى في صلاتك نورًا إن شاء الله ، بعد أن هيأت قلبك وجوارحك لهذه الطاعة ..
عِش مع القرآن الكريم .. ونور قلبك .. وتزود لمسيرِك .. كيف أعيش مع القرآن ؟! وكيف أرتبط به ؟! وكيف يكون نورًا لقلبي ؟!
كيف يُمكن أنْ أتدبَّر القُرآن ؟ الشيخ / عبد الكريم الخضير
لا شكَّ أنَّ القراءة على الوجه المأمور به هي القراءة التي تُورث القلب من العلم والإيمان والطمأنينة ؛ كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، والهدى كما قال ابن القيم :
فتدبَّر القرآن إنْ رُمت الهدى .. فالعلم تحت تدبر القرآنِ وجاء الأمرُ بالتَّدبر في آيات : في النِّساء ، وفي المؤمنين ، وفي ص ، وفي محمد ، في أربع آيات جاء الأمر بالتدبر.. وجاء الأمرُ بالتَّرتيل ، فقراءة القرآن مع التدبر والترتيل هذا هو الوجه المأمُور به ، المُشار إليه في كلام شيخ الإسلام .
كيف يتدبَّر القرآن ؟ وليت مثل هذا السؤال يُلقى على أهل القُرآن ، الذين هم أهلُ الله وخاصَّتُهُ ، الذين يتعاملون مع القُرآن ، وهو بالنِّسبة لهم ديدنهم وهجيراهم ، أما غيرهم مثلي أصحاب تخليط ، مرة تفسير ، ومرة تاريخ ، ومرة حديث ، ومرة أدب ، ومرة ثقافة عامَّة ؛ لكن يُحسن مثل هذا الجواب مع مثل هذا السُّؤال أهل القرآن ، وإنْ كان ابن القيم - رحمه الله تعالى- لهُ نظر ورأي في أهل القرآن ، وأنَّ أهل القرآن هُم المُعتنون به قراءةً وإقراءً وفهماً وعملاً ، وإنْ لم يحفظُوه ، يقول : لكنْ من عُرف بأنَّهُ من أهل القرآن وشاع وعُرف بين النَّاس أنَّهُ من أهلهِ هو الطَّبيب المُداوي في مثل هذا الدَّاء ، كثير من النَّاس يشكُو أنَّهُ قد يقرأ القُرآن ولا يستحضر شيء ، ويحصل معنا ومع غيرنا - وإلى الله المُشتكى - أنَّ الإنسان يستفتح سورة يونس فما يُفيق إلا وهو في يوسف مُتجاوزاً سُورة هًود ما كأنَّهُ قرأ منها حرفا ، وجاء في الحديث أنَّ النبي - عليه الصلاة والسلام - لما قال لهُ أبو بكر : أراكَ شِبْتَ يا رسُول الله ، قال : ((شيَّبتني هُود وأخواتها)) والكلام ليس من فراغ ، هذا الكلام له واقع ، يدخل الإنسان في الصَّلاة ويخرج وما كأنَّهُ صلَّى ، ويفتح المُصحف ولا يدري هُو في الصَّفحة اليُمنى أو في اليُسرى ، هذا لا شكَّ أنَّهُ خلل يحتاج إلى علاج ، يحتاج إلى عناية ، هذا كلام الله ، نقرأ بقلُوبٍ مُنصرفة ... كلامُ ربِّنا يقرأ الإنسان وكأنَّهُ يقرأ جريدة ، ولا شكَّ أنَّ القُلُوب مُنصرِفَة ، تجد الإنسان في صلاتِهِ لا يُدْرِك منها شيء ، في تلاوتِهِ لا يُدرك شيء ، في ذِكرِهِ باللِّسان فقط .
والحسن البصري - رحمه الله - يقول : تفقَّد قلبك في ثلاثة مواطنْ ؛ فإنْ وجدته وإلاَّ فاعلم أنَّ الباب مُغلق : في الصَّلاة ، في قراءة القرآن ، في الذِكر .
كثير من طُلاَّب العلم لو قُلتَ لهُ : {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}[سورة المدثر] في أي سُورة ؟ هو حافِظ للقُرآن ، أخذ يستذكِر ويسترجع وكم آية بعدها وقبلها ، فضلاً عنها هل تُؤثِّر فيه أو لا تُؤثِّر ؟ أحياناً لا تُحرِّك شعرة في كثير من طُلاب العلم مع الأسف ، وزُرارة بن أوفى سمعها من الإمام في صلاة الصُّبح ومات ، وبعض النَّاس يُشكِّك في مثل هذهِ القصص ؛ لأنَّهُ ما أدْرك حقيقة الأمر ، ولا يعرف معناها ، وهذا كُلُّهُ سبَبُهُ البُعد والإعراض عنْ النَّظر فيما يُعينُ على فهم كلام الله - جل وعلا - ، والطَّريقة التي ذكرناها في منهجيَّة القراءة في كُتب التَّفسير تُعينهُ - بإذن الله تعالى - على التَّدبُّر. اهـ
قلتُ : وما قتيل القرآن علي بن الفضيل ببعيد ..
مر بمعلم يعلم الصبيان " وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى " فشهق وخر مغشيًا عليه ..
وقرأ أبوه الفضيل بن عياض " ألهاكم التكاثر " في المغرب ، فلما قرأ " لترون الجحيم " خر علي مغشيًا عليه .. وبقي الفضيل يبكي ولا يقدر يتجاوزها .
وهذه كانت حاله ، حتى مات من آية سمعها " فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ . فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ " ..
أين نحن من هؤلاء ؟! أما نستحي من الفرق الكبير بيننا وبينهم ؟!
نذكركم بتعريف الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة .
وتكلمنا عن : اتصال السند ..
واليوم نشرح معنى العدالة ..
العدالة : مَلَكة تحمل صاحبها على التقوى والمروءة ..
يعني لازم الرواي يكون عدلاً ، يعني صاحب تقوى ومروءة ..
التقوى : فعل الطاعات واجتناب المحرمات ..
المروءة : حسن الخلق ، والنُبل ، وعدم مخالفة أعراف البلد ..
وهذه المروءة شرط للعدالة ، وهناك خوارم للمروءة ، الذي يعملها لا يكون صاحب مروءة ، وبالتالي ليس عدلاً ، وبالتالي لا تُقبل روايته .. مثل : أن يأكل وهو يمشي في الشارع ، مش لأن ده حرام ، لكن عيب يعني .. أن يتربح على إخوانه وأصحابه ، يعني يكسب منهم ، والنبيل لا يفعل هذا .. أن يقبل زوجته أمام الناس ، وممكن نقول برضه مسكة الإيد اللي مش طبيعية .. أن يُكثر التلفت في الشارع ، وأن يخرج عن حدود الوقار في مشيه .. أن يكون مُكثرا من اللعب واللهو ، فهذا لا يليق بأصحاب المروءات .. أن يقهقه إذا ضحك ... وأمور أخرى كثير ، يمكن لمن يحب أن يطالع أكثر :
كتاب " المروءة وخوارمهـا " تأليف : مشهور حسن ..
المهم : عرفنا أن من شروط صحة الحديث أن يكون كل الرواة عدول ، يعني أصحاب تقوى ومروءة .. احفظوا آخر سطر ده بقى .
صديق الأمة : أبو بكر الصديق .. فاروق الأمة : عمر بن الخطاب .. أمين الأمة : أبو عبيدة بن الجراح .. سيف الله : خالد بن الوليد .. معًا ؛ مـا أروعهــم !!
|
|
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #6موضوع: رد: يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . الأحد أغسطس 07, 2011 8:15 pm | |
| يوميًا : خمس همسات حب .. في رمضان . 5 رمضان 1432 هـ
تعجيل الفِطر ..
عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ ) . [البخاري ومسلم] .
قال النووي : فِيهِ الْحَثّ عَلَى تَعْجِيله بَعْد تَحَقُّقِ غُرُوبِ الشَّمْسِ , وَمَعْنَاهُ لا يَزَال أَمْر الأُمَّة مُنْتَظِمًا وَهُمْ بِخَيْرٍ مَا دَامُوا مُحَافِظِينَ عَلَى هَذِهِ السُّنَّة , وَإِذَا أَخَّرُوهُ كَانَ ذَلِكَ عَلامَة عَلَى فَسَادٍ يَقَعُونَ فِيهِ اهـ .
إذن : بمجرد أذان المغرب نُفطر ..
وهل لا حظتَ أن ( السنة ) عملها يعني أن الأمة بخير ؟! نستهين بكثير من السنن ، والنبي صلى الله عليه وسلم يعرفنا أن أمرًا مستحبًا المحافظة عليه يعني بقاء الخير فينا ! ولو تركناه معناه فساد يقع فينا ! فلا تستهن بأي شعيرة في ديننا ، ولو كانت أمرًا مستحبًا .
وفي رواية عند أبي داوود : ( لأَنَّ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى يُؤَخِّرُونَ ) ..لأن ديننا يأمرنا بمخالفة الكفـار ..
وقد ذكر العلماء عدةَ حِكَم لاستحباب تعجيل الفطر ، فمنها : 1- مخالفة اليهود والنصارى . 2- اتباع السنة وموافقتها . 3- أَنْ لا يُزَادَ فِي النَّهَار مِنْ اللَّيْل . 4- أَنَّهُ أَرْفَقُ بِالصَّائِمِ ، وَأَقْوَى لَهُ عَلَى الْعِبَادَة . 5- ولما فيه من المبادرة إلى تناول ما أحله الله عز وجل ، والله سبحانه وتعالى كريم ، والكريم يحب أن يتمتع الناس بكرمه ، فيحب من عباده أن يبادروا بما أحل الله لهم من حين أن تغرب الشمس .
الدعاء عند الفطر .
والدعاء عند الإفطار ورد في حديث ضعيف رواه أبو داود (2358) عَنْ مُعَاذِ بْنِ زُهْرَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ اللَّهُمَّ لَكَ صُمْتُ وَعَلَى رِزْقِكَ أَفْطَرْتُ .
ويغني عنه ما رواه ابو داود (2357) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَفْطَرَ قَالَ : ( ذَهَبَ الظَّمَأُ وَابْتَلَّتْ الْعُرُوقُ وَثَبَتَ الأَجْرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .
ويُستحب له أن يدعو بما شاء عند الفطر لأنه من أوقات إجابة الدعاء .
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تكون قوتها تبعاً لإيمان المسلم فإن زاد إيمانه زادت محبته له .
قال صلى الله عليه وسلم " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين " [ البخاري ومسلم ] .
الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله -
أبو إسحق الحويني - حفظه الله -
حازم صلاح - حفظه الله -
كان جبريل يلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن .. فهنا : نتأسى بهما عليهما السلام ..
من سورة آل عمران ..
الآية (7) : " هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ " ..
المُحكم : هو الواضح الذي لا إشكال فيه .. المتشابه : هو الذي يحتمل أكثر معنى ، ولا نعرف المعنى المقصود إلا بردهـا إلى المُحكم ..
فيأتي أهل الزيغ والانحراف إلى الآيات المتشابهة يفسرونهـا بمعاني غير صحيحة ، لأنهم لم يردوهـا إلى الآيات المحكمات ، ويريدون بهذا أن يضلوا الناس ويصنعوا الفتن .
مثال : قال تعالى " ويضل الله الظالمين " .. هذه محكمة واضحة .. وقال تعالى " ويضل من يشاء " .. هذا متشابهة ، فمن هؤلاء الذين يشاء الله إضلالهم ؟
يأتي أهل الزيغ يقولون : إذن الله يمكن أن يضل أي أحد ، ويمكن يضل الناس الطيبة ، ويمكن يضلني وأنا صالح .. إذن الله قد يظلم !! وهم يريدون بهذا التشكيك والفتنة للناس ..
أهل العلم يقولون : نرد المتشابه إلى المحكم فنقول : الذين يشاء الله إضلالهم هم الظالمون .. ويقولون : آمنـا به كل من عند ربنـا .. ويدعون بعدهـا في الآية (8) ألا يجعلهم الله كأهل الزيغ " رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا " ..
لذلك ، حين تجد مشكلة في فهم آية ، اسأل الراسخين في العلم ، ولا تسأل غير العلماء كي لا تزيغ .. والله يقول : " فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " .
تكلمنا من قبل عن اتصال السند ، وعن عدالة الرواة ..
وهذه المرة الشرط الثالث السهل جدًا وهو : ضبط الرواة ..
ومعنـاه : أن يكون حافظًا حازمًا في أداء الحديث ..
والرواة كانوا يضبطون أحاديثهم بطريقتين : 1- ضبط الصدر : أن يحفظ الراوي ما تلقاه عن شيوخه ويستحضره متى أراد . 2- ضبط الكتابة : أن يكتب ما يأخذه من الشيوخ ، ويجعله في كتاب ، ويصون هذا الكتاب .
فإذا كان الراوي عدْلاً وضابطًا .. ماذا يُسمى ؟
يُسمى : ثقة .
ما معنى ثقة ؟!
يعني : عدل ضابط .
عمر بن الخطـاب - رضي الله عنه - عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - عبد الله بن عبـاس - رضي الله عنه - نَعْم الأخوة والإخوة ..
تأمل كيف تواضع عبد الرحمن بن عوف ليتعلم من ابن عباس .. تأمل كيف شورى عبد الرحمن بن عوف لأخيه عمر بن الخطاب .. وتأمل من كانوا مستشاري عمر ، يعينونه وينفعونه ويقومونه .. |
|