أطايبُ الكلم الحسن في ما جاءَ عن السيءِ والحسَن
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أطايبُ الكلم الحسن في ما جاءَ عن السيءِ والحسَن،
1)قال أبو ذر رضي الله عنه:
الحمد لله الذي جعلنا من أمة تغفر لهم السيئات ولا تقبل من غيرهم الحسنات. (البيان والتبيين) (1/522).
2)قيل لابن عباس؛
أيما أحب اليك رجل يكثر من الحسنات ويكثر من السيئات؟
أو يقل من الحسنات والسيئات؟
قال: ما أعدل بالسلامة شيئا اه. (البيان والتبيين) (1/508).
وقال شيخ الإسلام في (الفتاوى) ( 20/110 ):
ترك الحسنات أضرُّ من فعل السيئات اهـ.
.............*** وليسَ بذِي زرعٍ سوَى الحسناتِ
3)قال عبيد الله بن عَبد الله بن عُتبة بن مسعود:
ما أحسن الحسنات في إثْر السيئات،
وأقبحَ السيئات في إثر الحَسنات،
وأحسن من هذا وأقبح من ذلك:
الحسنات في إثر الحسنات،
والسيئات في إثر السيئات.
(العقد الفريد) (2/312).
4)قال عيسى عليه السلام:
تعملون السيئات وترجون أن تجازوا عليها بمثل ما يجازى به أهل الحسنات،
أجل لا يجنى الشوك من العنب.
فقال ابن عبد القدوس:
إذا وترت امرأ فاحذر عداوته *** من يزرع الشوك لا يحصد به عنباً
(العمدة في محاسن الشعر وآدابه) (1/211).
5)قال يحيى بن معاذ:
اجتناب السيئات أشد من اكتساب الحسنات.
(محاضرات الأدباء) (1/495).
6)عن منصور بن زاذان قال :
الهم والحزن يزيدان في الحسنات،
والأشر والبطر يزيدان في السيئات. (الهم والحزن) (1/39).
7)قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- تعالى:
إن الله حمد أفعالاً هي الحسنات ووعد عليها،
وذم أفعالاً هي السيئات وأوعد عليها اهـ.
وقال أيضاً -رحمه الله-:
فعل الحسنات له آثار محمودة في النفس وفي الخارج، وكذلك السيئات،
والله تعالى جعل الحسنات سبباً لهذا والسيئات سبباً لهذا،
كما جعل السم سبباً للمرض والموت،
وأسباب الشر لها أسباب تُدفع بمقتضاها،
فالتوبة والأعمال الصالحة يمحى بها السيئات،
والمصائب في الدنيا تكفر بها السيئات.
8) قال عبدُ اللهُ بن عباس:
إن
للحسنة نورا في القلب وضياء في الوجه وقوة في البدن وزيادة في الرزق ومحبة
في قلوب الخلق وإن للسيئة سوادا في الوجه وظلمة في القلب ووهنا في البدن
ونقصا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق اه.
(روضة المحبين) (1/424)،
وأما ما رويَ نحوه مرفوعًا فهو منكر.
9) قال الإمام ابن رجب الحنبلي في جامع العلوم والحكم (2/147):
إنَّ الإنسان يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيِّئات،
ثم يحصد يوم القيامة ما زرع،
فمَن زرَع خيراً مِن قول أو عمل حصد الكرامةَ،
ومَن زرع شرًّا من قول أو عمل حصد غداً النَّدامةَ اهـ.
10) قال شيخ الإسلام (1/86) :
جماع الحسنات العدل، وجماع السيئات الظلم اهـ.
وقال في موطنٍ آخر:
الصدق أساس الحسنات وجماعها ،
والكذب أساس السيئات ونظامها (20/74).
11) قال شيخُ الإسلام (20/ 122):
فعل الحسنات يوجب ترك السيئات،
وليس مجرد ترك السيئات يوجب فعل الحسنات.
12) قال شيخُ الإسلام كما في "المدارج" ( 2/ 156):
التوبة من ترك الحسنات المأمور بها أهم من التوبة من فعل السيئات المنهي عنها اهـ.
* فاللهم زدْ في حسناتنا ، وباركْ لنا في أعمالنا ،
وأبعدْ عنَّا الفتنَ والشرور ، وأصلح قلوبنا لأرشدِ الأمور ،
ما ناجاكَ عبدٌ فرددته ، ولا رجاكَ طائعٌ فأبعدتَه ،
ذاكَ أنَّ "بيدكِ الخير" و {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.
*
اللهم ارزقنا الرغبة في الآخرة حتى نعرف صدق ذلك في قلبنا بالزهادة منا في
دنياينا . اللهم ارزقنا بصرا في أمر الآخرة حتى نطلب الحسنات شوقا ، ونفر
من السيئات خوفا .
- للاستفادةِ في باب الحسنات والسيات،
ينظر
كتاب (الحسنة والسيئة) لشيخ الإسلام بتحقيق "محمد جميل غازي"، وكذلك:
محاضرةٍ للشيخ ناصر الأحمد ففيها "عشرُ وقفاتٍ للحسناتِ والسيئات"، وغيرها
من المقالات النافعة في أبواب "الإكثار من الطاعات، والحذر من الآفات".
منقول من ملتقى اهل الحديث