قال الرئيس حازم
قال الرئيس حازم!!
أحزنني ما
لمسته من تعليقات ومشاركات توحي باليأس والصدمة إثر إعلان الإخوان ترشيحهم
للشاطر، وإن كنت أتفهم جانباً من بواعث تلك المشاعر، إلا أن اعتلاء الشيخ / حازم لكرسي الرئاسة أصبح بالنسبة لي في عداد الزمن الماضي، مهما استجدت من أحداث، وسوف أسوق لكم أسباب تلك الثقة؛ بما يريح خاطركم ويزيل عن قلوبكم هذا اليأس وذلك الحزن بشكل تام!!
ودعوني قبلما أسرد لكم تلك الأسباب، أبشركم أولاً أنني على شبه يقين من أن ترشيح الإخوان للشاطر، لن يخرج عن كونه مناورة سياسية مع العسكري؛ لإزاحة حكومة الجنزوري من جهة، وإثبات قوتهم من جهة أخرى، أنهم ليسوا بطيرٍ مهيض الجناح، ومن السهل أكل لحمه؛ كما كان الحال سابقاَ!!
وسوف تشهدون خلال الأيام القادمة تراجعهم عن هذا القرار؛ لو رضخ العسكر لمطالبهم، حيث أن مضيهم قدماً في هذا الخيار، وهو (ترشيح الشاطر) يعتبر ورطة، حتى بمقاييس حساباتهم الشخصية المحضة!!
أتدرون لماذا؟!
لأنهم أولاً : سوف يضعون رقبتهم، ورقبة مستقبل التيار الإسلامي في حكم مصر على مقصلة الطعون القانونية التي قد تذهب بالشاطر بعد نجاحه، بسبب العوائق القانونية التي سوف يستثمرها حتماً العلمانيون؛ لإبطال حصوله على منصب الرئاسة، وعزله منه؛ لنجد أنفسنا من جديد تحت حكم مبارك واتباعه!!
ثانياً : لأنهم سيشكلون في رأي الناس حزب وطني جديد، وهذا ما سيهدد بانصراف دعم شرائح واسعة من المجتمع عنهم!! فبرغم أن الشيخ / حازم مرشح إسلامي، إلا أن من رحمة الله أنه غير محسوب لدى عامة الناس على الإخوان، وهنا تكمن نقطة تميزه عن الشاطر!!
ثالثاً :
انهماك الإخوان في مسؤوليات مجلس الشعب، وقيامهم بقيادة لجانه، فضلاً عن
احتمالية ترأسهم للحكومة القادمة، مروراً بأعمال لجنة الدستور، سوف تجعل
الخرق يتسع على الراقع في أيديهم!! وسوف تكون مسؤوليات الرئاسة فوق ما يحتملون!! وعليه فليس من المعقول أن يقوموا بالانتحار السريع، وتضييع سمعتهم أمام الناس إذا فشلوا على جميع الأصعدة!!
ولذلك فمن مصلحتهم فوز شخص كحازم (ولكن دون أن يتحملوا تبعة تأييده في الظاهر) حتى يتقاسموا معه المسؤولية أمام الناس من جهة، وألا تقع عليهم توابع تصرفاته الشخصية من جهة اخرى!!
هذه هي الحسابات العقلية التي يتخذون قراراتهم بناءً عليها، وإن شاء الله تثبت لكم الأيام صدق توقعاتي!!
أما عن أسباب يقيني من وصول الشيخ / حازم إلى منصب الرئاسة، فعقاباً لمن ألم بهم هذا الحزن والغم، فسوف أوجل حديثي عنها، ريثما انتهى من شرب (شربات نجاحه في الرئاسة وحدي حالياً) في محطة الأيام القادمة التي طلبت منكم جميعاً أن تنتظروني عليها، ولكن من تعليقاتكم للأسف الشديد، اكتشفت (للأسف الشديد) أنه لم يصل إليها حتى الآن ولا واحد منكم!!
وعليه فتحملوا هذا العقاب المؤقت بتأجيل الحديث عن هذه الأسباب، حتى أتأكد من وصولكم جميعاً معي إلى محطة الأيام القادمة، ومزيداً في العقاب؛ فسوف تدفعون أنتم قيمة فاتورة هذا الشربات، بعدما سحبت دعوتي السابقة بذلك!!
أحبكم في الله جميعاً