عبر درر وفوائد فرائد- لما رأى المتيقظون: سطوة الدنيا بأهلها وخداع الأمل لأربابه وتملك الشيطان قيادة النفوس ورأوا الدولة للنفس الأمارة لجئوا إلى حصن التضرع والالتجاء كما يأوي العبد المذعور إلى حرم سيده.
- شهوات الدنيا كلعب الخيال ونظر الجاهل مقصور على الظاهر فأما ذو العقل فيرى ما وراء الستر.
- لاح لهم المشتهى فلما مدوا أيدي التناول بان لأبصار البصائر خيط الفخ فطاروا بأجنحة الحذر وصوبوا إلى الرحيل الثاني
(يا ليت قومي يعلمون) {يس26}
- تلمّح القوم الجود ففهموا المقصود فاجمعوا الرحيل قبل الرحيل وشمروا للسير في سواء السبيل فالناس مشتغلون بالفضلات وهم في قطع الفلوات وعصافير الهوى في وثاق الشبكة ينتظرون الذبح.
- ما مضى من الدنيا أحلام وما بقى منها أمانيّ والوقت ضائع بينهما.
- كيف يسلم من له زوجة لا ترحمه وولد لا يعذره وجار لا يؤمنه وصاحب لا ينصحه وشريك لا ينصفه وعدو لا ينام عن معاداته ونفس أمارة بالسوء ودنيا متزينة وهوى مردٍ وشهوة غالبة له وغضب قاهر وشيطان مزين وضعف مستولي عليه؟! فإن تولاه الله وجذبه إليه انقهرت له هذه كلها وإن تخلى عنه ووكله إلى نفسه اجتمعت عليه فكانت الهلكة.
* اشتر نفسك اليوم فإن السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه إلى قليل أو كثير
(ذلك يوم التغابن) {التغابن 9}.
* العمل بغير إخلاص ولا إقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملا تقيلا ولا ينفعه.
* إذا حملت على القلوب هموم الدنيا وأثقالها وتهاونت بأوراده التي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمّل دابته فوق طاقتها ولا يوفيها علفها فما أسرع ما تقف به.
* من تلمّح حلاوة العافية هان عليه مرارة الصبر.
* الغاية: أول في التقدير آخر في الوجود مبدأ في نظر العاقل منتهى في منازل الوصول.
* إنما تفاوت القوم بالهمم لا بالصور.
* لص الحرص لا يمشي إلا في ظلام الهوى.
*البخيل فقير لا يؤجر على فقره.
* لا تسأل سوى مولاك؛ فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه.
* استوحش من لا يدوم معك، وأستأنس بمن لا يفارقك.
* أوثق غضبك بسلسة الحلم فإنه كلب إن أفلت أتلف.
منقول