الفوائد:1- تقسيم الناس إلى قسمين؛ القسم الأول: {
ومن الناس من يعجبك قوله} [البقرة: 204] ؛
والقسم الثاني: {
ومن الناس من يشري نفسه }.
2- بلاغة هذا القرآن حيث يجعل الأمور مثاني؛ إذا جاء الكلام عن شيء جاء الكلام عن ضده.
3- فضل من باع نفسه لله؛ لقوله تعالى: {
ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله }.
4- الإشارة إلى إخلاص النية؛ لقوله تعالى: {
ابتغاء مرضات الله }.
5- إثبات الرضا لله؛ لقوله تعالى: {
مرضات الله }؛ ورضا الله صفة حقيقية لله عزّ وجلّ متعلقة بمشيئته؛
وينكرها الأشاعرة وأشباههم من أهل التعطيل؛ ويحرفون المعنى إلى أن المراد برضا الله إما إثابته؛ أو إرادة الثواب.
6- استحباب تقديم مرضاة الله على النفس؛ لأن الله ذكر ذلك في مقام المدح، والثناء.
7- إثبات الرأفة لله؛ لقوله تعالى: {
والله رؤوف بالعباد }.
8- ومنها: عموم رأفة الله عزّ وجلّ؛ لقوله تعالى: {
بالعباد }؛ هذا إذا كان {
العباد } بالمعنى العام؛ أما إذا قلنا بالمعنى الخاص فلا يستفاد ذلك؛
واعلم أن العبودية لها معنيان: خاص؛ وعام؛ والخاص له أخص؛ وهو خاص الخاص؛
فمن العام قوله تعالى: {
إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً} [مريم: 93]؛
وأما الخاص فمثل قوله تعالى: {
وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً} [الفرقان: 63] ؛
المراد بهم عباد الرحمن المتصفون بهذه الصفات؛ فيخرج من لم يتصف بها؛ وأما الأخص مثل قوله تعالى: {
تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} [الفرقان: 1] ؛
هذه عبودية الأخص - عبودية الرسالة -.