أهلا وسهلا بك إلى | منتديات اور إسلام | .
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة
 
» استايل تومبيلات ستايل ترايد ويب العربية الذي اشتاق إليه الجميع الان مجاني للجميع خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الإثنين سبتمبر 10, 2018 1:10 am من طرف الأخ تامر مسعد» ممكن كتابه اسم المنتدى على هذه الواجههخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأحد مايو 06, 2018 1:04 pm من طرف حفيد الصحابه» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأحد مايو 06, 2018 12:19 pm من طرف حفيد الصحابه»  تحميل برنامج Moysar for Computer 2013 المصحف الالكتروني للكمبيوتر اخر اصدار مجانا خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:09 am من طرف ام بسمة» تحميل برنامج الآذان للكمبيوتر 2015 مجانا خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:07 am من طرف ام بسمة» المصحف المعلم لدار الوسيلة للشيخين المنشاوي والحذيفي + نسخة محمولةخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:01 am من طرف ام بسمة» تلاوة من سورة الإعراف : وسورة إبراهيم بصوت الشيخ رضا سلمانخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 4:02 am من طرف الأخ تامر مسعد» قرار جديد من ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والمسؤلين بالموقعخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 3:41 am من طرف الأخ تامر مسعد» نبضُ الاسرة خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأربعاء فبراير 28, 2018 6:18 pm من طرف ali0» كتاب ام المؤمنين ام القاسم كتاب مسموع وما لا تعرفه عنهاخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى» شركة تسليك مجاري شمال الرياضخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى»  شيبة بن عثمان ابن أبي طلحةخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:33 am من طرف شموخى» من قصص البخاري العجيبة ومن اروع ما قرأت خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:25 am من طرف شموخى» ممكن ترحيب وشكراخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الإثنين يناير 08, 2018 8:30 pm من طرف jassim1» متلازمة ستكلرخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:15 pm من طرف عبير الورد»  التاتاه عند الاطفالخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:14 pm من طرف عبير الورد»  نصائح للتعامل مع المكفوفينخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:13 pm من طرف عبير الورد» علامات التوحد الخفيف خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:12 pm من طرف عبير الورد» التسامح والصبر في الحياة الزوجيةخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:10 pm من طرف عبير الورد» مكافحة النمل الابيض قبل البناءخطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:07 pm من طرف عبير الورد
 

أضف إهدائك

الأخ تامر مسعد قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة مارس 09, 2018 3:46 am ...
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة الله قال منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكم
الجمعة مارس 28, 2014 7:31 pm ...
: منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكمشعاري قرآني قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحدة لا شريك لله له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
الأربعاء مايو 01, 2013 1:28 pm ...
:
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
نور 13 قال اللهم اشفي اختي في الله ( امة الله )
الجمعة أبريل 12, 2013 11:36 pm ...
: الهم رب الناس اذهب البأس عن أخاتنا امة الله واشفها يا رب العالمين شفاءا لا يغادر سقماأبومحمد قال أسالُكم الدعاء لى بالشفاء ولجميع المسلمين
الأحد أبريل 14, 2013 1:00 pm ...
:
خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين 349967

أسالُ الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعاً من كل سوء

أسالك الدعاء لى بالشفاء حيث أجريت عمليه لاستخراج حصوه أنا وجميع مرضى المسلمين
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر


شاطر|

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين 46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين _
#1مُساهمةموضوع: خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين   خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الأحد نوفمبر 18, 2012 12:41 pm

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

عنوان الخطبة من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

التصنيف الرئيسي السياسة والشأن العام,

اسم الخطيب إبراهيم بن محمد الحقيل

أهداف الخطبة التحذير من الركون إلى الظالمين /
تنبيه الناس بأن الظالمين لا يقفون عند حد معين

عناصر الخطبة
1/ذم الظلم وبيان عاقبته
2/ أنواع الظلم
3/ سبب هلاك الأمم
4/ تسمية أعوان الظالمين في القرآن بالملأ
5/ أعظم أسباب طول بقاء الظلم في الأرض
6/ ركون المسلمين اليوم إلى ظلمة أهل الكتاب
7/ ظلم الصهاينة الإنجيليين لأرض العراق
8/ وقفة مع رجم بوش بالحذاء


التنازل عن الحقوق

ظن خاطئ من الكفرة

المارينز العرب


والظلمة من البشر لهم أعوان يعينونهم على ظلمهم، ويفرضون الاستبداد
باسمهم، ويمارسون الظلم على الناس بقوتهم، وما من ظالم في الأرض قديما أو
حديثا إلا وله جند يحتمي خلفهم، وأعوان يضرب الناس بهم، كما كان هامان
وجنده لفرعون، ويُسمون في القرآن بالملأ؛ وهم الرافضون لدعوات الرسل عليهم
السلام؛ لأنها دعوات تحول بينهم وبين ظلم الناس، وتمنعهم من استعبادهم
واستنزافهم











الحمد لله العزيز الحكيم؛ رفع أهل الإيمان والتقوى فهم أعزة، ووضع أهل
الكفر والمعصية فهم أذلة، نحمده حمدا كثيرا، ونشكره شكرا مزيدا، فهو مبتدئ
النعم ومتممها، وهو دافع الضراء وكاشفها (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنعام:17] وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ كتب العز والنصر للرسل وأتباعهم، فلا يُرد أمره، ولا يغلب جنده (وَلَقَدْ
سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا المُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ
المَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الغَالِبُونَ)
[الصَّفات:171-173]





وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ توكل على الله تعالى فكفاه، وركن إليه فآواه، واعتز به فأعزه، واستنصره فنصره (إِلا
تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا
ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا
تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ
وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ
كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ)
[التوبة:40] صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه؛
تركوا الدنيا طلبا للآخرة، ففازوا بالدارين، ونالوا الحسنيين، والتابعين
لهم بإحسان إلى يوم الدين.


أما بعد:


فاتقوا الله -عباد الله- وأطيعوه، واعتزوا به يعزكم، واستنصروه ينصركم، وتوكلوا عليه يكفكم، ولا تركنوا لغيره فتخذلوا وتفشلوا
(إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ
فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى الله
فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ)
[آل عمران:160].



أيها الناس: للظلم وقع شديد على النفس البشرية تحس معه بالهضم والضعف،
فينحصر تفكير المظلوم في الانتصار والانتقام من شدة ما يجد في قلبه على من
ظلمه.



والظلم سبب لخراب العمران، وزوال الدول، وفناء الأمم يقول العلامة الماوردي رحمه الله تعالى: "
إن مما تصلح به حالُ الدنيا: قاعدة العدل الشامل الذي يدعو إلى الألفة،
ويبعث على الطاعة، وتعمر به البلاد، وتنمو به الأموال، ويكبر معه النسل،
ويأمن به السلطان، وليس شيء أسرع في خراب الأرض، ولا أفسد لضمائر الخلق من
الجور؛ لأنه ليس يقف على حد، ولا ينتهي إلى غاية "
.



وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
" العدل نظام كل شيء فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها
في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما
يجزى به في الآخرة "
.



والظلم قد يكون شركا وهو أعظمه (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [لقمان:13] وقد يكون معصية دون الشرك (فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ) [فاطر:32] أي ظالم لها بالمعصية، وقد يكون الظلم تعديا على الناس وبخسا لحقوقهم.



وهلاك الأمم السابقة إنما كان سببه الظلم بأنواعه المذكورة؛ فإن الله تعالى
قد حرَّم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده؛ ولذا نجد كثيرا في القرآن
الكريم تعليل هلاك السابقين بظلمهم، ووصف المعذبين بالظالمين، ففي سورة
يونس (وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا القُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) [يونس:13] وفي الكهف (وَتِلْكَ القُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا) [الكهف:59] وفي الأنبياء (وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً) [الأنبياء:11].



والظلمة من البشر لهم أعوان يعينونهم على ظلمهم، ويفرضون الاستبداد باسمهم،
ويمارسون الظلم على الناس بقوتهم، وما من ظالم في الأرض قديما أو حديثا
إلا وله جند يحتمي خلفهم، وأعوان يضرب الناس بهم، كما كان هامان وجنده
لفرعون، ويُسمون في القرآن بالملأ؛ وهم الرافضون لدعوات الرسل عليهم
السلام؛ لأنها دعوات تحول بينهم وبين ظلم الناس، وتمنعهم من استعبادهم
واستنزافهم.



وقد تكرر في القرآن في قصص المعذبين ذكر الملأ (قَالَ المَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا) [الأعراف:66] وفي آية أخرى (قَالَ المَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا) [الأعراف:75] وفي آية ثالثة (وَقَالَ المَلأُ مِنْ قَوْمِهِ) [المؤمنون:33] وفرعون لما ادعى الربوبية خاطب الملأ؛ لأنهم ظلمةٌ أعوانُ ظالم سيوافقونه على دعواه مهما كانت (وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا المَلأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) [القصص:38] وكفار مكة لما خوطبوا بالتوحيد وكذَّبوا وصدوا عن دين الله تعالى أخبر الله تعالى عنهم بقوله سبحانه: (وَانْطَلَقَ المَلأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آَلِهَتِكُمْ) [ص:6].



إن أهم سبب لتفشي الظلم في الأرض، وانتفاش الظالمين وقوتهم، وبقائهم مدة
أطول، هو ركون المظلومين إليهم، واحتماؤهم بهم، وخضوعهم لجورهم؛ فإن ذلك
مما يجرئ الظلمة ويجعلهم أكثر نفوذا واستبدادا؛ حتى يكون المظلومون أدوات
في أيدي الظالمين يحركونهم؛ لتوسيع نفوذهم، وفرض سطوتهم، وضرب الناس بهم،
ويبلغ العجز والهوان بالمظلومين حدًّا يستبقون فيه إلى الظلمة؛ لإرضائهم،
والانضواء تحت لوائهم، والتشرف بخدمتهم في جورهم؛ ولذلك نهى الله تعالى
عباده المؤمنين عن الركون إلى الظالمين، وتوعد على ذلك بثلاث عقوبات هي:
النار، وفَقْدُ ولاية الله تعالى، وتخلف نصره عز وجل
(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا
لَكُمْ مِنْ دُونِ الله مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ)
[هود:113].



حقيقة الركون إلى الشيء هي الاستناد إليه، والاعتماد عليه، والسكون له، والرضا به.



ومن تأمل حال لمسلمين في هذا العصر وجد أنهم قد ركنوا إلى الظلمة
المستكبرين من أهل الكتاب، ووثقوا بهم أكثر من ثقتهم بربهم عز وجل، ومالوا
إليهم كل الميل، وتسابقوا على إرضائهم ولو بسحق إخوانهم، وهذا من أعظم
أسباب الذل والخذلان، وتخلف نصر الله تعالى عن المسلمين، وتسلط أعدائهم
عليهم؛ فإن من عادة الظلمة المستكبرين أن يزدادوا علوا وجوا كلما وجدوا من
المظلومين استجابة لذلك.



لقد أراد كفار مكة أن يصرفوا النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأوامر
والنواهي القرآنية، فحذَّر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم من الافتتان
بهم، والتنازل عن شيء من الدين إرضاء لهم؛ لأن ذلك من الركون إليهم،
وتوعده بتخلف النصر مع عذاب الدنيا والآخرة، والنبي صلى الله عليه وسلم
معصوم من الوقوع في ذلك، ولكن خطاب الله تعالى له بذلك هو خطاب لأمته؛ لئلا
يتركوا شيئا من دينهم؛ إرضاء لأحد، فيكون ذلك ركونا إلى غير الله تعالى
يتخلف به نصره عز وجل، ويقع الخذلان عليهم بسببه (وَإِنْ
كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ
عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا * وَلَوْلا أَنْ
ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا * إِذًا
لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الحَيَاةِ وَضِعْفَ المَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ
عَلَيْنَا نَصِيرًا)
[الإسراء:73-75].



ومن نظر إلى واقع المسلمين في العصور المتأخرة يجد أنهم ركنوا إلى الذين
ظلموا شيئا كثيرا، وتنازلوا عن كثير من دينهم لأجلهم، ووافقوهم في ظلمهم،
واحتموا بهم من دون الله تعالى، واستكانوا لهم، ورجوا نفعهم، وخافوا ضرهم،
وهذا هو الخذلان؛ إذ وكلهم الله تعالى إلى من ركنوا إليهم فأذلوهم وقهروهم،
وظلموهم واستباحوهم.



بل إن كثيرا من المسلمين اتخذوا أولياءَ الكافرين وأذنابهم وعيونهم من
الزنادقة والمرتدين والمنافقين بطانة لهم من دون المؤمنين في كثير من
الديار، فما زادوهم إلا خبالا وخذلانا وتخويفا بالكافرين، وصدق الله العظيم
حين حذر منهم بقوله سبحانه (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لا
يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ
مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا
لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)
[آل عمران:118].



وكل قضايا المسلمين التي تنازلوا عنها الشيء بعد الشيء شاهدٌ على أن الركون
للظالمين نتيجته الخذلان والانكسار والذل والهوان، والبلاد التي احتلها
الظلمة المستكبرون دليل على أن بطانة السوء من المرتزقة والمنافقين تبيع
الأمة بثمن بخس في الأوقات الحرجة.



إن الركون للأعداء كان سببا في خذلان الأمة وهوانها وذلها، وتخلف نصر الله
تعالى عنها، وهذا الذل قد أنسى المسلمين قدرهم في كونهم من خير أمة أخرجت
للناس، كما أنساهم وظيفتهم التي هي إخراج الناس من العبودية لغير الله
تعالى إلى عبادة لله تعالى وحده لا شريك له؛ ولذلك كان غاية ما يريد أن يصل
إليه كثير من المسلمين اللحاق بالحضارة المادية الغربية، والاحتذاء بها في
خيرها وشرها وحلوها ومرها وما يحمد منها وما يعاب، والتغييرات المتلاحقة
لدين الله تعالى، والتنازل عن أصوله، ومحاولات مسخ شريعته دليل على ذلك لا
تخطئه العين.



نعوذ بالله تعالى من الخذلان والذل والهوان، ونسأله سبحانه أن يعيد لهذه
الأمة هيبتها وكرامتها، ويحقق لها علوها ومجدها، وأن ينصرها على أعدائها.



أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَلا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [آل عمران:139]



بارك الله لي ولكم في القرآن....



الخطبة الثانية



الحمد لله حمدا طيبا كثيرا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم
وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداهم إلى يوم الدين.


أما بعد:


فاتقوا الله تعالى وأطيعوه (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا *
يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ
يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)
[الأحزاب:70-71]



أيها المسلمون: الشعوب المقهورة المظلومة تكتم غيظها، ولا تُظهر غضبها؛
خوفا من سطوة الظلمة وقهرهم، فيظن الظلمة أن المظلومين يستمتعون بظلمهم لهم
كما يستمتع به الظالمون، وينسون أن في صدور المظلومين من ركام الأحقاد
والانتقام ما لو انفجر لدمر من حوله، وفيها من الأنين والآهات ما لو خرج
لمزق سكون الفضاء وهدوءه.



والصهاينة الإنجيليون بغوا وظلموا فوطئوا أرض بابل؛ لأنها تستحق الدمار
فيما يعتقدونه من عقائد، وما يصدرون عنه من نصوص، وأفسدوا فيها بإعانةٍ
وتأييد ممن ركنوا إلى الظالمين، ثم سلموها للفرس الباطنيين، وجاء كبير
الظلمة الإنجيليين؛ ليودع جنده بعد سنوات عجاف سفكوا فيها الدماء، ورملوا
النساء، ويتموا الأطفال، وعذبوا السجناء، وأهلكوا الحرث والنسل، ودمروا
مدينة السلام، وحاضرة العلم والإسلام، بلاد المنصور والرشيد، وأبي حنيفة
وابن حنبل.. فبرز صحفي مقهور لم يستطع كتم غيظه؛ ليرشق الظالم المتصهين
بحذائه أمام العالم كله؛ ليصبح هذا الحدث أهم حدث في تلك الأيام، ومن
المرجح أن يكون أهم حدث في العام كله.



إن منظر رجل يرمي آخر بحذاء ليس حدثا كبيرا، ولكن أهمية الحدث جاءت في كون
المرجوم ظالما غشوما، وكون الراجم مظلوما مقهورا، فجادت قرائح الشعراء
بعشرات القصائد في مدح الراجم وهجاء المرجوم، بل تعدى ذلك إلى مدح الحذاء
الذي رمي به، وكتبت مئات المقالات، واستحوذت تلك الصورة المعبرة عن ألم
المظلومين على نشرات الأخبار وملحقاتها، وصفحات الجرائد والمجلات، ومواقع
الشبكة العنكبوتية، وصُمم على الفور ألعاب الكترونية للأطفال مأخوذة من
الحدث وشخصياته، وحظي هذا الحدث البسيط الذي لم يتجاوز ثوان معدودات
باهتمام عالمي وشعبي غير مسبوق؛ فلماذا كان كذلك؟!


الجواب: لأنه تعبير عن رفض الظلم، وإعلان للتمرد على الظلمة.



إن الظالم يجد لذة في ظلم الناس فلا يُحس بهم؛ ولذلك عجب المستكبر المرجوم
من فعل راجمه، وأظهر أنه لا يدري لم فعل ذلك!! وإن المظلوم ليجد ألما عميقا
في صدره لا يشفيه إلا الانتصار ممن ظلمه ولو بما لا يؤذي كحذاء لا يصيبه،
ولكنه تعبير عن ألمه وقهره، وإعلان لتمرده ورفضه للظلم ولو كلفه ذلك حياته،
وهذا يحتم علينا أن نحذر الظلم ونباعد عنه، وننتصر للمظلوم بما نستطيع.



إن على من ولاه الله تعالى ولاية كبيرة كانت أم صغيرة، ولو انحصرت في بيته
وأسرته أن يحذر من الظلم فإن انتقام المظلوم سيكون أليما، فإن عجز عنه في
الدنيا اقتص منه في الآخرة وذلك أشد وأنكى، ولو قدر المظلومون في الأرض على
رمي الظلمة بأحذيتهم لدفنوهم بها من كثرة ظلمهم وبغيهم على الناس؛ فويل
لهم من يوم لا ينفع فيه جاه ولا مال ولا بنون.


إن تضامن العالم كله مع الراجم المظلوم -عدا المارينز العرب- ليدل على أن
الظلم تأباه النفوس السوية، ولا تخضع له تمام الخضوع إلا القلوب المريضة،
التي يتشرف أصحابها بلطم الأعداء وجوههم، وتمريغ أنوفهم تحت أقدامهم، وهم
يقدمون لهم الولاء في معابدهم الليبرالية، وهؤلاء قد استُعبدت قلوبهم لغير
الله تعالى، وسلب الأعداء إرادتهم، فلا يعيشون إلا على إذلال الأعداء لهم.



إن العز كل العز، والشرف كل الشرف أن يكون المرء عبدا لله تعالى وحده، لا
يخضع لسواه، ولا يذل إلا له، ولا يرجو ولا يخاف غيره، فليبشر من كان كذلك
بالعز في الدنيا والآخرة، ولتبشر أمة يكون أفرادها كذلك بولاية الله تعالى
ونصره وتأييده (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي
اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ
أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ الله وَلَا
يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ
وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ
الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ
وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغَالِبُونَ)
[المائدة:56].



وصلوا وسلموا على نبيكم....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أبومحمد
المدير العام
أبومحمد


المهنة : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Office10
الجنس : ذكر
علم الدوله : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين 46496510
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
عدد المساهمات : 2589

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين _
#2مُساهمةموضوع: رد: خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين   خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الإثنين نوفمبر 26, 2012 3:27 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

!! الغامض !!
عضو مشارك

!! الغامض !!


المهنة : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Studen10
الجنس : ذكر
علم الدوله : خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Jordan10
العمر : 27
تاريخ التسجيل : 29/10/2012
عدد المساهمات : 345

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين _
#3مُساهمةموضوع: رد: خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين   خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين Subscr10الإثنين مارس 18, 2013 12:24 pm

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا في المنتدى

بارك الله فيك اخي ...

ننتظر منك الكثير من خلال ابداعاتك المميزة

لك منـــــــ اجمل تحية ــــــــــي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك


(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات اور اسلام فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| منتديات اور إسلام |  :: •₪• المكتبة الإسلامة والفتاوى •₪• :: منتدى زاد الداعية-
خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين , خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين , خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين ,خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين ,خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين , خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ خطبة جمعة بعنوان : من أسباب الخذلان (2) الركون إلى الظالمين ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

PageRank
مواقيت الصلاة: