مسمار القدم
مسمار القدم آلام مبرحة تتضاعف مع الخطوات الأولى في الصباح!! أظهر
مسح طبي تم إجراؤه مؤخراً على المئات من المرضى بأن هناك عوامل مشتركة بين
المرضى الذين يعانون من مرض التهاب باطن القدم (Plantar Fascitis) والمعروف أيضاً بمرض مسمار القدم (Heel Spur) من أهمها زيادة الوزن لدى هؤلاء المرضى وانتشار عادة المشي بأقدام حافية على الأرض الصلبة لدى هؤلاء المرضى. وقد أوصت هذه الدراسة بأن يتم عمل برنامج لتخفيف الوزن وبرنامج تثقيفي حول الأحذية الطبية ضمن الخطوات العلاجية لهؤلاء المرضى. ولكن ما هو مرض مسمار القدم؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟
التهاب العقب "مسمار القدم" هو
عبارة عن التهاب غير جرثومي يصيب الأربطة والأوتار في باطن القدم وخصوصاً
عند منطقة التقاء هذه الأربطة مع عظمة الكعب في منطقة العقب.
وهذا المرض عادة ما يحدث نتيجة الإجهاد المزمن الذي تتعرض له القدم خلال
المشي وذلك بسبب الزيادة في وزن الجسم أو الوقوف والمشي لفترات طويلة
واستخدام الأحذية غير المناسبة وذات النعل القاسي وكذلك المشي على الأرض
الصلبة حافياً مثل المشي داخل المنزل على السيراميك والرخام اللذين شاع
استخدامهما في معظم المنازل في السنوات الماضية. وكذلك لأن ثقافتنا لا تشجع على ارتداء الأحذية داخل المنزل مما يؤدي إلى زيادة الإجهاد على باطن القدم.
وفي حالات قليلة جداً قد يكون هذا المرض ناتجاً عن خلل في أملاح الجسم أو
نتيجة بعض الأمراض الروماتيزمية أو نتيجة كسور قديمة لم تلتئم بشكل صحيح في
عظمة العقب.
"الأعراض والتشخيص"
قد تكون مزمنة وتزداد شدتها مع مرور الوقت وتكون على شكل آلام في مؤخرة
الجهة السفلى من القدم تحت عظمة العقب تزداد مع الخطوات الأولى بعد
الاستيقاظ من النوم صباحاً أو عند القيام والمشي بعد الجلوس لفترة طويلة
وكذلك مع المشي والوقوف. هذه
الآلام قد تصبح شديدة ومبرحة لدرجة أنها تسبب عرجاً واضحاً عند المشي
وتنغص على المريض حياته وتمنعه من القيام بأبسط الأنشطة اليومية كالتسوق أو
حتى المشي داخل المنزل. وعادة ما يتم التشخيص بالفحص السريري الذي يبين
وجود آلام شديدة عند الضغط على باطن القدم. أما الأشعة السينية للقدم فإنها
قد تبين وجود بروز عظمي تحت عظمة العقب وهو ما يعرفه العامة بمسمار القدم
(Heel Spur). هذا المسمار يكون ناتجا عن ترسب الكالسيوم والأملاح في الوتر والرباط المريض وهو لذلك نتيجة لالتهاب الأربطة وليس السبب في المرض. وفي بعض الأحيان قد يتم طلب بعض الفحوصات المخبرية لمعرفة مستوى بعض الأملاح في الدم. أما أشعة الرنين المغناطيسي فنادراً ما يتم اللجوء إليها في الحالات المزمنة والتي لا تستجيب للعلاج.
الخطة العلاجية
الوقاية خير من العلاج وذلك عن طريق المحافظة على الوزن المثالي وتجنب
المشي حافياً والحرص على استخدام الأحذية الخفيفة ذات الباطن اللين داخل
المنزل وخارجه. أما العلاج فيتكون من الراحة والابتعاد عن المشي لفترات طويلة واستخدام الأدوية المضادة للالتهاب (Anti inflammatory) والأدوية المسكنة للآلام وجلسات العلاج الطبيعي وعمل تمرينات إطالة لباطن القدم (Stretching). كذلك ينصح باستخدام بطانة مصنوعة من السيليكون اللين داخل الحذاء.
وفي بعض الحالات يمكن استخدام إبرة الديبو ميدرول الموضعية التي لها خاصية
قوية في علاج الالتهابات والتي عادة ما تقضي على الالتهاب بسرعة وفعالية
عندما تفشل الحبوب في عمل ذلك. ومؤخراً
فإن بعض المراكز توفر العلاج بطريقة الصدمات الصوتية الموضعية التي تزيد
من معدل تدفق الدم إلى المنطقة المريضة وبالتالي تساعد على سرعة شفائها. أما التدخل الجراحي فنادراً ما يتم اللجوء إليه وذلك لتنظيف الأغشية الملتهبة واستئصالها من باطن القدم. وعلى
الرغم من أن الغالبية العظمى من المرضى تستجيب للعلاج التحفظي، إلا أن
التهاب العقب قد يعود ثانية إذا ما تم إهمال العوامل التي تؤدي لظهوره
والتي تم ذكرها سابقاً.
العلاج قد يكون باستخدام الأدوية المضادة للالتهاب
ينصح باستخدام بطانة مصنوعة من السيليكون اللين