قبل ما أقولكم على السر!!!
تعالوا نفكر تفتكروا ممكن واحد يعمل حاجة بإرادته الحرة
وتكون شاقة على نفسه ومش بيحبها؟؟؟؟
آه ممكن أحيانا نعمل حاجة مش بنحبها لإننا مضطرين وساعتها بنعملها يدوب أداء واجب..مش كدة؟
طيب لو لقيت واحد بيعمل حاجة ومهتم بيها قوى وعمال يحسن فيها.وبيعملها باختياره...هتقول إيه؟
هتقول اكيد مستمتع بالحاجة دى وبيحبها
وحتى لو الحاجة دى فى نظرك متعبة اكيد فى حاجة تانية مهونة عليه التعب دة!!
لما تشوف واحد ...مبيدخنش سجاير....
مبيعرفش بنات....
مبيسمعش أغانى ....
مبيشفش أفلام...
وبيصلى فى المسجد ويصوم وبيحفظ قرآن
تبص له وتقول إيه دة هو مقفلها كدة ليه؟؟ وبعدين هو ثابت وميزهقش ليه؟؟
أكيييييييييييييييد فى سر!!!!!!!
صحيح واحدة فى عز الحر الى أحنا فيه ولابسة إسدال ولا عباية وخمار طويل ولا نقاب وملحفة سوداء ...طب والموضة واللبس والمكياج و..و...
دى معقدة دى ولا إيه ؟؟
أكيييييييييييييد فى سر!!!!!!!!
فى ناس بتعتقد إن يمكن الناس دى معقدة !! أو مضطرة ومعندهاش خيارات غير كدة!!!
طيب لو لما تلاقيه واحد متعلم ومثقف ومستواه الإجتماعى كويس جدا ومستواه المادى ممتاز وسهل عليه لو عايز إنه يعمل أى ذنب
وأما تكون واحدة جميلة ومتعلمة ومثقفة ومن عيلة وتقدر تلبس على أحدث موضة ولو عايزه ممكن تعيش حياتها بشكل مختلف
تبقى إيه الحكايه؟؟؟ إيه السر؟؟؟؟
أكيد الناس دي سعيدة
أكيد مستمتعة بالحاجات الي ممكن نكون شيفنها تقيد !
هنحاول نفهم السر ..
****
قال تعالى"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ
بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "
طبعا احنا بنصدق ربنا
ربنا قال (( فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً))
حياه طيبة يعنى راضى...يعنى مستمتع بطاعته
يعنى مرتاح....يعنى لما حاجة بتتعبه فى الدنيا
حلها عنده بسيط هيقوم يتوضأ ويصلى ركعتين وربنا يفرج همه
أكيد كل واحد لما كان بيعمل ذنب كان بيعمله علشان يحصل على لذة ..
.الى صاحب واحدة والى مقضى حياته شات والى بيسهر فى ملهى ليلى ومقضيها أغانى ورقص
كل دول بيدوروا على لذة ......على سعادة
حتى الى بيشرب سجاير بيقول انه بيشربها عشان تريحه نفسيا
والى بيشرب مخدرات بيحاول يبقى مبسوط
ويهرب من الواقع
بس لذة المعصية لها خاصية
وهى إنك ممكن(لو أنت بعيد عن ربنا) فى لحظتها تحس إنك مبسوط
بس شوية وتحس إنك قرفان وزهقان ومخنوق
مع إن كل حاجه ماشيه كويس
تقوم تهرب من الإحساس دة بذنب جديد وشوية ويجيلك نفس الإكتئاب وهكذا
أنت عايز تبقى مبسوط!!!!!!
وكلنا نبحث عن نفس الشىء
عايزين الراحة والسعادة
بس ينفع تدور على أهرامات الجيزه فى إيطاليا؟؟؟؟؟؟
لو لفيت إيطاليا شبر شبر مش هتلاقيها ...ليه؟؟
لإنك بتدور فى المكان الغلط.. لإنها بكل بساطة فى الجيزه!!
يبقى لو دورنا على السعادة والراحة فى كل مكان مش هنلاقيها إلا فى العمل الصالح زى الاية ما قالت
يبقى الى شكله ممكن تشوفه معقد هو مبسوط لإنه دور فى المكان الصح
لكن الى بيدور فى مكان غلط
(فمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )
****
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((- من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا
وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه
شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2465
خلاصة الدرجة: صحيح
ركز((غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة))
مرتاااااااااح
مفوض أمره لربه
والدنيا مش هتضيع منه هتجيله ومن غير ما يتعب ويجرى وراها...إلى جانب ثواب ورضا ربنا
((فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))
تعباااااااااااان
بيجرى فى كل اتجاهه
وفى الأخر برضة مش هياخد أكثر من رزقه..إلى جانب عقاب ربنا
بنحارب عشان الدنيا وفى الأول والأخر مش هناخد منها أكثر من المقسوم لنا !!
ولهذا قال أحد السلف الصالح :
( لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من النعيم لجالدونا عليه بالسيوف )
وقال آخر مبديًا حزنه وتأسفه على الذين لم يشهدوا هذا المشهد:
مساكين أهل الدنيا، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها.. قيل: وما أطيب ما فيها؟ قال: محبة الله ومعرفته وذكره.
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – يقول: إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة..
***
أسمع...
أقرأ ....
فكر...
وجرب...
وافتكر!!!
لا خير فى ذنب سيألمك فى الدنيا ويدخلك النار فى الاخرة
وإن
فرق كبير بين (معيشة ضنكة )و( حياة طيبة)
وفرق كبير بين
((غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة))
وبين
((فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له))
اللهم أرزقنا السعادة فى الدنيا والأخرة