السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عندما تُعمى العقول لـ تُصبح غريقة الذنوب
وعندما تنعدم الإنسانية من أجل دُنيا فانية
وعندما تضيع كل تلك السنين من أجلهم
ويكون رد الجميل بـ التخلص منهم
وزجّهم إلى دار المسنين أو دار العجزة كما يُسمّى .!
بعد كل ذلك العطاء الذي دام لـ سنوات
تخلّوا عن مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه والديهم
بالتخلص منهم إلى دار العجزة .
لـ عجز حيلتهم وضعف أجسادهم
بعد أن كرّسوا حياتهم من أجل أبناء
غرّتهم ملذات الدنيا عمَن ضيّع حياته من أجلهم
لـ ينكسر قلب ضعيف أرهقته قسوة الزمن .!
فـ منذ أن تفتّحت أعينهم على هذه الدنيا
رعوهم وتكفّلوا بحياتهم ومسؤولياتهم الصعبة
لـ تُصبح نهايتهـم بين أيدي معدومي الضمير
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر . ثلاثاً ،قالوا : بلى يا رسول الله
قال
الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين
وجلس وكان متكئا ، فقال -
ألا وقول الزور .
قال : فما زال يكررها حتى قلنا
ليته يسكت( البخاري )
أكبر الكبائر عقوق الوالدين
فـ كيف لـ ذلك الابن أن يهنأ في حياته
ويعيش بـ راحة وسرور وهو يرتكب أكبر الكبائر ؟!
كيف له أن يُنجب أبناء ويُربيهم وهو عاق لـ والديْه .!
" الجزاء من جنس العمل "
" كما تُدين تُدان "
لـ يعلم ذلك الابن العاق أنه عندما يُصبح أب
سـ يُعامل بنفس مُعاملته لـ والديه .!
سـ يُرمى في دار المُسنين كما رماهم بلا ضمير .!
سـ تقسى عليه الدنيا قبل الآخرة .
هم الجنة وهم رضا الله
من أهم واجباتنا الدنيوية الحفاظ عليهم ورعايتهم
لـ رد جزء من حقوقهم
ولـ كسب رضاه تعالى وللوصول لـ جنته .
هم أمانــــة
لـِ نصون هذه الأمانة الغالية الثمينة
ونعطيها حقّها الواجب .
هم نور طُرقاتنــا لـ نكسب رضاهم ونبرّهم لـ نحظى بنورهم في طُرقاتنا المظلمة ..
!! أيّها العـــاق !! هي فرصة مازالت بين يديك
فـ سارع لـ بر والديْك قبل فوات الأوان ..
!! يا من أغواك الشيطان!! هُناك فرصة لاسترجاع جنتك
بالمسارعة لمن رميتهم في دار المسنين .!
قلوبهم كبيرة فـ بإمكانهم أن يغفروا فعلتك
فـ سارع لإصلاح ما دمّرت ..
الحمد لله الذي أمرنا بشكر الوالدين ، والإحسان إليهما ، وحثَـنا على
اغتنام برّهما واصطناع المعروف لديهما
اللهم اجعلنا لهم قرة أعين يوم يقوم الأشهاد
واسمعهم منا أطيب النداء يوم التناد
واجعلهم بنا من أغبط الآباء بالأولاد
حتى تجمعنا وإياهم
والمسلمين جميعاً في دار كرامتك ومستقر رحمتك ..
اللهم امين
اللهم آمين
اللهم آمين
مما طاب لي لكم