هيا استيقظوا قبل أن تشرق الشمس ولا تجدكم
اللهم أسألك رضاك والجنة بغير حساب ولا سابق عذاب
هيا استيقظوا قبل أن تشرق الشمس ولا تجدكم
قوموا فعاصفير بيضاء تدق نوافذكم بصوت تغريدها العذب
لتحثكم على النهوض للدعاء ووعود العطاء !
طريقة رائعة لـلتوبه إلى الله :
1- إجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِم يومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ
وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتَ فيهِ بالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ
إلي المعصِيةِ أو حتَى بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةٍ إعترتكَ إن إسترجِعتَ ذكرَاهَا.
2- إجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِ اليوميةِ
وخصِّص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلُ عنهَا ولا تتهاونُ فيهَا مهمَا كانتِ الظرُوُف
وكذلِك إجعلُ لسانُكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الإستغفارِ
والتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ،وكُلِ ماشابهَ ذلِك.
3- المُحافظةُ على الصلواتِ الخمسةِ والخشوعِ فيهَا
والاستزادةَ بِما استطَعتَ وما قدَرَ اللهُ لكَ مِن السُننِ والنوافِل.
5- الدعاءُ والتذلُّلُ للمولى عزَّ وجلَّ
بالقبُوُلِ والمغفِرةِ والثباتِ حتَى المماتِ على التوبةِ والهِدايةُ.
6- هجرُ وتغيِرُ المكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَي فيهِ
وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ علي نوعِ المعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا
وكذلِكَ الهجرُ والإبتِعادُ عَن كُل مَن كانَ يُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةُ أو حتَي يُشجِّعُكَ عليهَا
وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ما أوتِيتَ مِن قوةٍ، كلِ وسيِلةٍ أعانتكَ على المعصيةِ
وعلَى التمادِي فِي الرذِيلةِ.
7- البحثُ الدؤوبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ
والتِي تصدُقُكَ القولَ وتشدُّ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً
ونُوراً يُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
8- أشغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِ ما يُفَقِّهُكَ ويُرغِّبكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ
ويُعمِقُ إحساسُكَ بجمَالِ ورِفعةِ الدينٌ هُو نعمةٌ مِن المولَى عز وجلَ علينَا
وبهِ كُنَّا خيرَ أمةٍ أخرِجت للناسِ
دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ
فالمولى عز وجل لَم يُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينتةَ التِي أخرجَ لعبادِهِ
والطيباتُ مِن الرزقِ، ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَي
أن نحيَى فِي عزةٍ وكرامةٍ ولا يكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَى أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِي التفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ
التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبط وتختلُطُ عليكَ الأمورُ
وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَا الزمانِ.
لا تنسَى أيضاً الإستزادةُ مِن سِيرةِ المُصطفَي صلى اللهُ عليهِ وسلم
وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِك الحافِزُ
والطاقةُ التِي تشحذُ الهِمةُ، بإذنِ الله.
9- لا تنسَى نصِيبَكَ مِن الدنيا
وروِّح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ما أحلَّ اللهُ ولَم يُحرِّم
وتفاعل معَ عائلتُكَ وأصدقائُكَ الأخيارُ، ولا تُشدِدُ على نفسُكَ حتَى لا يُشدِدُ الله عليكَ
ولا تعتقدُ أن التوبةُ والإلتزامُ يعنِي التجهُّم والعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلمِ
بل أدِّ رسالتَكَ فِي الحياةِ وكُن مُطمئِناً سعِيداً وإستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
10- إصبِر علَى التمحيصِ والإبتلاءِ والأذَى أياً كانَ
فاللهُ تعَالَى يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَ صدقُوا ويعلمُ الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ
عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِ والأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ
وإحذَر الفتَن والمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَي طبقٍ مِن ذهبٍ
ولربمَا كُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.
وأخيِـــــــراً إيـــــــاكَ أن تقُـــــــــولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ
فأولُ الغيثِ قطرةٌ ومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ
فجاهِد نفسُكَ الأمَّارةُ بالسوءِ وألجِمْهَا واكبَح جِماحَهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاتهُ واحرِقهَا وقدِمُهَا للرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَّ بذرةُ توبتِكَ إللي صدرِكَ وقلبِكَ الطاهِرُ النقِي واحتضِنهَا
كمَا احتضنكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌ قلبُهَا لولِيِدِهَا
وتذكِر دائِماً بأنَ الآخِرةُ خيرٌ وأبقَى وأنَّ العاقبةُ للمُتقِيِن
وأختِمُ معكَم احبتي في الله بقولِ المولَى عز وجَل
(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)السجدة
سبحانك اللهم وبِحمدِك ، أشهدُ أن لا إله إلا أنت ، أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
أسأل الله ان يرزَقنإ تَوبه قبلَ الموتَ..