بعض النصائح .. لتتجنبا التشاجر
الشجار في الحياة الزوجية قد يبدأ كمناقشة في موضوع ما ربما لا
يكون موضوع خلاف من الأساس، مثل الآراء الشخصية في الفن والسياسة والحياة
بشكل عام، ومن حيث لا ندري ينتهي إلى مشكلة كبيرة تعكر صفو الحياة الزوجية.
لذلك نقدم لكما بعض النصائح .. لتتجنبا التشاجر وليقف الحد عند المناقشة فقط.
1- حاولا إختيار الاوقات :
مع
العشرة والخبرة وطول فترة الحياة الزوجية يتعلم كل طرف الاوقات المناسبة
للتحدث والنقاش مع الشخص الآخر، فإن كان كلاكما يعلم ان وقت النقاش عقب يوم
عملٍ طويل يثير المشاكل فتجنبا هذا الوقت، وليتم تأجيل النقاش إلى وقت
اخر. فإن كانت زوجتك قبل النوم تكون منهكة للغاية فلا تحاول مجدالتها قبل
ميعاد نومها.
ويجب ان يعمل كلاً منكما على اختيار أفضل الاوقات له ولها
للنقاش، فلا يبدأ احدكما النقاش وهو متعب للغاية؛ لانه مهما كان سبب
النقاش، مثل الإختلاف في ذوق الطعام قد ينقلب إلى مشاجرة ضارية من حيث لا
يدري ايكما كيف حدث ذلك.
2- حاولا ان يستمع احدكما للآخر :
اكبر
مشكلة في الحياة الزوجية تحدث أثناء التشاجر هي ألا يستمع الطرفين
لبعضهما؛ فيقع كلاً منهما في شباك الصياح دون الاستماع لما يقوله الآخر،
فحاولا ان تستمعا لبعضكما، وجردا احكامكما من الانفعال.
وللمساعدة حاولا ان تستخدما هذه الكلمات: "انا اتفق معك في كذ وكذا، انا لا اتفق معك وارى كذا، او انا لا افهم ماذا تعني وضح اكثر" .
3- ابتعدا عن التفكير في فوز الجدال:
قد
يسيطر الغرور على الأزواج احياناً، وينسوا سبب الشجار، ويصبح كل ما يهم
الطرفين عدم الخروج منهزمين مخطئين منه، فيحاولان بكل قوة اثبات صحة
كلامهما، وخطأ الطرف الآخر، مما يزيد المشكلة ويشعلها أكثر .
لذا ينصح الأزواج بالتخلي عن مثل هذه المهاترات، التي لها تأثير كبير على اثارة المشاكل في الحياة الزوجية .
4- تاكدا مما فهمتموه:
قد
يحدث اثناء الشجار والانفعال ان يسيء احد الزوجين في التعبير عن نفسه، او
في التعبير عن مشاعره بالطريقة الصحيحة، وقد ينتهي الامر بأن يصل للطرف
الآخر معلومات خاطئة .
للتغلب على ذلك، وليعيد كل طرف ما فهمه من كلام
للطرف الاخر، استخدما بعض الكلمات، مثل : "ما فهمته من كلامك انك... ما
يزعجك هو" .. وهكذا، فهذا الأسلوب في الحوار كفيل بتهدئة الأمور بين
الزوجين .
5- المضي قدماً :
لا
يمسك أحدكما للآخر سجلاً يسجل فيه اخطاء الطرف الثاني، وما يلبث أن يحدث
خلاف فيخرج كلاً منكما كشف حساب للطرف الآخر، او ما أن يعترف طرف منكما
بخطأه حتى يتمسك الطرف الآخر بهذه الهفوة ولا يتركها أبداً.
فليعف كلاً منكما عن الآخر، ففي النهاية نحن بشر بزلات ونواقص لا بد من التغاضي عنها حتى تسير مركب الحياة الزوجية.