فوائد الثوم
فوائد الثوم
لقد اثبت العالم لويس باستور الكيمائي الفرنسي العظيم في القرن التاسع عشر
احتواء الثوم على خصائص مطهرة وقد استفادت الجيوش البريطانية والألمانية
والروسية من هذه الخصائص خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. ومنذ
ذلك الوقت أكدت العديد من الدراسات أن الثوم فعال ضد البكتريا والفطريات
والفيروسات والطفليات.
لقد بدأ العلماء في السنوات الأخيرة بدراسة
الثوم بشكل مكثف حيث نشرت 500مقالة في المجلات العلمية والطبية حول الآثار
الوقائية للثوم منذ اواسط الثمانينات وقد ركزت هذه البحوث على تأثير الثوم
على الكوليسترول في الدم وضغطه وكذلك صفائح الدم التي تشكل المتخثرات
الدموية وبالتالي تخفض من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
السرطان
كما
تُشير الأبحاث الجارية حالياً إلى أن الثوم يحتوي على خصائص مضادة للسرطان
حيث اتضح أن الثوم يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون. وقد اثبتت الدراسة
على حيوانات التجارب أن الثوم يساعد على تقليص الخلايا السرطانية لسرطان
الثدي والجلد والرئتين بالإضافة إلى أنه يقي من سرطان القولون والمرئ.
مضاد حيوي
كما
ثبت من خلال الدراسات التي تمت في ألمانيا واليابان والولايات المتحدة
الأمريكية على أن الثوم مضاد حيوي. وقد أعلن الطبيب الأستاذ "هانزرديتر"
الألماني أنه تأكد له أن الثوم ينقي الدم من الكوليسترول والمواد الدهنية
وأنه يقتل الجراثيم التي تسبب السل والدفتريا، وفي بعض الحالات كان أشد
فعالية من البنسلين والستربتومايسن وبعض المضادات الحيوية الأخرى.
الجراثيم
وجاء
في نتيجة أبحاث أجراها علماء روس أن الأبخرة المتصاعدة من الثوم المقشر أو
المقطع تكفي لقتل كثير من الجراثيم دون حاجة إلى أن يلمسها الثوم، وشاهدوا
أن جراثيم الدسنتاريا والدفتريا والسل تموت بعد تعريضها لبخار الثوم أو
البصل لمدة خمس دقائق. كما أن مضغ الثوم مدة ثلاث دقائق يقتل جراثيم
الدفتريا المتجمعة في اللوزتين. وقد تمت دراسة علمية على الثوم والبصل
بكلية الصيدلة - جامعة الملك سعود - على الجراثيم التي تعيش في فم الإنسان
وتسبب التسوس وقد افادت الدراسة أن الثوم قضى على جميع أنواع الجراثيم في
الفم بينما قضى البصل على ثلثي الجراثيم وقد نُشر هذا البحث في مجلة
الفايتوثربيا الألمانية.
كما يعتبر الثوم من المضادات الحيوية الذي
فعلاً يستطيع قتل الميكروبات المعدية وفي نفس الوقت يعمل على حماية الجسم
من السموم التي تحدثها العدوى.
مطهر
والثوم يستخدم كمطهر للامعاء
ويوقف الإسهال الميكروبي فقد ثبت حديثاً أن زيت الثوم وعصارته لها تأثير
قاتل على كثير من الجراثيم التي تصيب الأمعاء وتسبب الإسهال وهو في هذا
المجال أقوى تأثيراً من كثير من المضادات الحيوية. كما أمكن استخدام الثوم
شرجياً لإيقاف الدسنتاريا وإزالة عفونة الأمعاء. كما أن الثوم ملين جيد
للامعاء. كما يستخدم الثوم لعلاج مرض التيفود وتطهير الأمعاء من الديدان
حيث استحضر من الثوم دواء تحت مسمى (أنيرول) على هيئة كبسولات.
الكحة والربو:
ويستخدم
الثوم لعلاج الكحة والربو والسعال الديكي حيث يؤخذ شراب منه مكون من عصير
الثوم ملعقة ملعقتين من العسل الأسود أو إضافة العسل على ثلاثة فصوص من
الثوم وتؤخذ مرة واحدة على الماء. أما في حالة السعال الديكي فيمكن إعطاء
الطفل من 10- 12نقطة من عصير الثوم مع عصير البرتقال كل أربع ساعات.
ويستخدم الثوم كمادة مطهرة للجروح ولكثير من الأمراض الجلدية فقد ثبت
استخدامه لعلاج الثعلبة وكذلك البهاق من النوع الأبيض نظراً لما للثوم من
خاصية قتل الجراثيم. وكذلك العدوى الفطرية.