السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه الخطبه كتبتهابعدما رايت العُجاب من هذا الشعب
طريق النجاة من الهلاك 27-5-2013م
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا
وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ
تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ(102)}آل
عمران.{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ
نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيرًا وَنِسَاء ًوَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ
وَالأرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا(1)}النساء. {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً
(70)يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)}الأحزاب)
أما بعد..
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي نبينا محمد صلى الله عليه
وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في
النار.
حياكم الله جميعاً أيها الآباء الفضلاء وأيها الإخوة الأحباب
الأعزاء وأيتها الأخوات الفاضلات وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم وتبوأتم جميعاً
من الجنة منزلاً وأسأل الله الحليم الكريم جل وعلا الذي جمعني بحضراتكم في
هذا البيت الطيب على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة المصطفى في
جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك والقادر عليه
أحبتي في الله
إن
الطريق إلى النجاه ليس يالكلام ولا بالأشعار ولا الكلام المزخرف والمزين
بالعسل الذى يُدس فيه السم لكى يعمى عن الحقيقه ولكن باتباع كلامُ اللهِ
تباررك وتعالى وسُنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم فكيف لأُمه مُسلمه
تدعى حُبها لله ورسولِه وهى بعيده كل البعد عن ربِها وكلامه وهديه وعن سُنة
نبيه صلى الله عليه وسلم فكيف لنا أن نسلُك طريق النجاة إنَ الطريق سهل
ويتلخص فى أيه واحده من كتاب الله تبارك وتعالى ( إِنَّ اللَّهَ لا
يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ )( الرعد:11)
فكيف نُريد طريق الفلاح والصلاح والعدل والكرامه وقد انتشر الزنا
علنيةً ً فى جميع الطرقات وقد نهانا الله تبارك وتعالى فى كتابه العزيز
فقال " وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَة وَسَاءَ سَبِيلًا
"(النساء 22) عن سمرة بن جندب قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (
رأيت الليلة رجلين اتياني فأخرجاني،
فانطلقت معهما فإذا بيت مبنى على
بناء التنور، اعلاه ضيق وأسفله واسع، توقد من تحته نار فيه رجال ونساء
عراة، فإذا أوقدت ارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا، فإذا خمدت رجعوا فيها،
فقلت ماهذا؟ قالا: هم الزناة ؛ وعن انس رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم (ّإن اعمال امتي تعرض علي في كل يوم جمعة، واشتد غضب
الله على الزناة وكيف ونحنُ كل ثانية يغتاب بعضُنا بعض قال تعالى (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ
بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم
بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُــلَ لَحْمَ أَخِيــهِ مَيْتــاً
فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَــوَّابٌ رَّحِيـمٌ )
)الحجرات 12) كيف والإبن يعوق والديه قال تعالى (وَوَصَّيْنَا
الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً [الأحقاف:15]
وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الإسراء:23]
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [الأنعام:151])
وَأَخْرَجَ النَّسَائِيُّ وَالْبَزَّارُ وَاللَّفْظُ لَهُ بِإِسْنَادَيْنِ
جَيِّدَيْنِ وَالْحَاكِمُ وَقَالَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ {
ثَلَاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : الْعَاقُّ
لِوَالِدَيْهِ , وَمُدْمِنُ الْخَمْرِ , وَالْمَنَّانُ عَطَاءَهُ .
وَثَلَاثَةٌ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ : الْعَاقُّ لِوَالِدَيْهِ ,
وَالدَّيُّوثُ , وَالرَّجِلَةُ مِنْ النِّسَاءِ }كيف والزوجه لا تحترم
زوجها وتسبه وفى بعض الأحيان تلفُظ ألفاظً خارجه كيف والزوج لا يقدر تعب
زوجته معه وقيامها بأعمال هى بالفعل كثيره من خدمة الأولاد ومتطلباتهم
بجانب متطلباتك انت أيها الزوج كيف والظلم مسيطر على كثير من ابنائنا
وأبائنا كيف ومنا من يأكل أموال الناس بالباطل بكُ السُبل مهما كانت
العواقب قال تعالى "والله لا يحب الظالمين". "فمن عفا وأصلح فأجره على الله
إنه لا يحب الظالمين". "وما للظالمين من أنصارٍ". "ولا تركنوا إلى الذين
ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون". "وما
للظالمين من نصيرٍ". "بل اتبع الذين ظلموا أهواءهم بغير علمٍ فمن يهدي من
أضل الله وما لهم من ناصرين". "والظالمون مالهم من ولى ولا نصير".
"والله لا يهدي القوم الظالمين". "إنه لا يفلح الظالمون". "فانظر كيف كان
عقبة الظالمين". "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون". "فتلك بيوتهم
خاوية بما ظلموا إن في ذلك لآية لقوم يعلمون". "فكان عقبتهما أنهما في
النار خالدين فيها وذلك جزاؤا الظالمين". "وإن للذين ظلموا عذاباً دون ذلك
ولكن أكثرهم لا يعلمون". "الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق
أولئك لهم عذابٌ أليم". "وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد
من سبيل".
"ألا إن الظالمين في عذابٍ مقيم". "فاختلف الأحزاب من بينهم
فويلٌ للذين ظلموا من عذاب يومٍ أليمٍ". "والظالمين أعلهم عذاباً أليماً".
"وما كان ربك ليهلك القرى بظلمٍ وأهلها مصلحون". "إنا مهلكوا أهل هذه
القرية إن أهلها كانوا ظالمين".
"ولو ترى إذا الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون".
"وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون". "ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض
جميعاً ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا لهم من الله
ما لم يكونوا يحتسبون". "والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما
هم بمعجزين". "والظالمون ما لهم من ولى ولا نصيرٍ". "وإن الظالمين لهم
عذابٌ أليم ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقعٌ بهم". "إنا أعتدنا
للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها". "وتلك القرى أهلكنهم لما ظلموا وجعلنا
لمهلكهم موعداً".
"فكأين من قريةٍ أهلكناها وهي ظالمةٌ فهي خاويةٌ على
عروشها وبشرٍ معطلة وقصرٍ مشيدٍ". "وكأين من قريةٍ أمليت لها وهي ظالمةٌ ثم
أخذتها وإلى المصير". "فجعلناهم غثاءً فبعداً للقوم الظالمين". "ثم قيل
للذين ظلموا ذوقوا عذاب الخلد هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون". "ألا لعنة
الله على الظالمين".
وفى حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اتَّقُوا
الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه مسلم
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا
فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا
أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ قَالَ تَحْجُزُهُ
أَوْ تَمْنَعُهُ مِنْ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ. رواه البخاري
عَنْ أَبِي ذَرٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَّهُ قَالَ: يَا
عِبَادِي
إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا. رواه مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ
دَعْوَةُ الْوَالِدِ وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ.
رواه ابو داود
فيا إخوانى وأخواتى فمما ذكرتُ أُذكر نفسى وإياكم بتقوى
الله تبارك وتعالى فى كل شئ البيت مع الجيران فى الشوارع فى المعاملات مع
كل الناس فى العمل مع أولادك وزوجتك ومُراقبة الله تبارك وتعالى فى كل
اعمالنا كى ينصُرنا سبحانه وتعالى على أنفُسِنا الأماره بالسوء ولكى نصل
إلى طريق النجاة ولكى نصل الى ما يرضاه الله عز وجل لنا من خير من أراد
النجاة.. من أراد الفوز.. من أراد السعادة الكبرى... من أراد النعيم المقيم
.. فلا يجعل هذه الآية تبرح خياله ولا تغيب عن باله: واتقوا يوماً ترجعون
فيه إلى الله.. يا له من يوم عظيم.. إنه ليس ككل الأيام.. إنه يوم الرجوع
إلى رب العالمين.. يوم تجتمع فيه الخلائق من أولهم إلى آخرهم، يخرجون من
قبورهم ويجتمعون على صعيد واحد بانتظار الحساب.. بانتظار النتائج.. فما هي
التقوى ياعباد الله؟ إنها هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية، وذلك
باتباع أوامره واجتناب نواهيه.
وهي أن تأتي مايحب مولاك وتبتعد عما يكره.
هي أن يجدك حيث أمرك.. في كثرة الخطا إلى المساجد، في بر الوالدين، في صلة
الأرحام، في الصدقة، في الإحسان إلى الفقير والأرملة واليتيم، في غض
البصر، في حفظ الفرج، في كف البصر، في صون السمع عن المعازف والغانيات
(المغنيات)، في حفظ اللسان عن أعراض المسلمين والمسلمات، في الوفاء بالعهد،
في قيام الليل، في قراءة القرآن، في صيام الهواجر، وفي كل باب من أبواب
الخير لتنال محبة الله وتكون يوم القيامة من الفائزين ويوم الحشر من
الآمنين، وتكون ممن ينادى عليهم "يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ
الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ" (الزخرف:68) وتتلقاك الملائكة تطمئنك
حتى لا تفزع مما ترى وتبشرك بالجنة: "إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا
اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلَّا
تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ
تُوعَدُونَ" (فصلت:30) "فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ
فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَأوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلاقٍ
حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ *
قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ
فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ
بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ * وَلَمْ
أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ * يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا
أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ * خُذُوهُ
فَغُلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً
فَاسْلُكُوهُ" (الحاقة:19-32)
إنها إما فوز وعز وسعادة أو خسارة وذل وشقاء.
أيها الأحبة: إن الأمر جد خطر، وليس من العقل ولا الحكمة التشاغل عنه
بتوافه الأمور وصغائر الهمم لأن الغفلة عنه تورث الندامة لم يغفل عنه
الأنبياء وهم من هم، ولا الصالحون أهل التقوى والخشية والإيمان.
قام
النبي صلى الله عليه وسلم يوماً وخطب في أصحابه فقال لهم: "لو تعلمون ما
أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً"ً. فغطوا وجوههم ولهم خنين. [متفق عليه]
فكن ياعبد الله من أصحاب العقول الراجحة والقلوب الواعية واعمل ليوم
الحساب، ولا يغرنك طول الأمل فالموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل، والكيس
من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على
الله الأماني.
اللهم أحسن ختامنا ويمن كتابنا واختم بالصالحات
أعمالنا واجعل الجنة دارنا واجعل خير أعمالنا خواتمها وخير أيامنا يوم
نلقاك، اللهم حبب إلينا وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان
واجعلنا من الراشدين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وأخيراً أختم بهذه الأيه الكريمه وهى أخر ما نزل من القرآن الكريم
على نبينا صلى الله عليه وسلم "وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى
اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ"
(البقرة:281) أيها الأحبة في الله: إنها أعظم وصية... كيف لا؟ وهي وصية رب
العالمين وخالق الخلق أجمعين.. العالِم بما يصلح حالهم.. والمطلع على
مصيرهم ومآلهم وماينتظرهم من مواقف وأهوال لا ينجو منها إلا المتقون.
فأوصانا -وهو الرحيم بنا- بما ينجينا من سخطه وعذابه، فأمرنا بالتقوى.