آثار الصيام على الجسم
آثار الصيام على الجسم
يتأثر الجسم بحالة الصيام تأثراً عادياً ، لا يخرج عن إطار وظائف الأعضاء الطبيعية.
وهذا التأثر يؤدي إلى الفوائد الصحية المستفادة من الصيام.
يمكن توضيح آثار الصيام على الجسم عن طريق النقاط التالية:
1. نقص إمدادات الطاقة:
يمتنع الصائم عن الطعام والشراب أثناء النهار ، ويؤدي هذا الامتناع عن الأكل إلى نقص
إمدادات الطاقة لجسم الإنسان. ومصدر الطاقة الرئيسي والمباشر للإنسان هو الجلوكوز
المستمد من النشويات والسكريات. في الحالات الطبيعية يستهلك الجسم الجلوكوز
الجاهز الذي امتصه الجهاز الهضمي من الطعام إلى الدم. فإذا نفد الجلوكوز الجاهز فإن
الطلب ينتقل إلى مستودع السكر في الكبد ؛ فتقوم بتزويد الجسم بالجلوكوز.
وهذه هي الحالة المتوقعة في الصيام.
عندما ينضب مستودع السكر فإن الجسم يبحث مباشرة عن مصادر بديلة للطاقة،
وذلك عن طريق إذابة الشحوم والدهون المتراكمة في أنحاء الجسم المختلفة.
وهذه أقصى مرحلة يتوقع الوصول إليها في الصيام.
أما إذا طال انقطاع الإنسان عن التغذية أكثر من ذلك فإن الجسم يتضرر بتلف
بعض أجزاءه بسبب المجاعة ، ومن هنا جاء الأمر النبوي الكريم بتأخير السحور وتعجيل الفطور ،
مراعاة للطبيعة الإنسانية وحفاظاً على الصحة. ولا يصل الصيام الإسلامي
مرحلة الضرر الناتج عن المجاعة.
2. نقص التموين بالماء:
كما هو معلوم فإن الجسم يحصل على الماء عن طريق شرب السوائل المختلفة
مثل الماء و العصيرات والمشروبات الساخنة ، و يفقد الإنسان الماء عن طريق الجهاز
البولي وعن طريق العرق.
لقد منح الله الإنسان القدرة على التكيف مع مختلف الظروف ، ففي حالة الصيام يمكن للكلى
أن تعمل على تقليل كمية الماء المخرج مع البول ، فيما يسمى عملية "تركيز البول".
لكن استمرار نقص شرب الماء مع استمرار فقد الماء بالعرق وغيره ، يؤدي إلى حالة الجفاف ،
وهي حالة مضرة بصحة الإنسان.
الصيام الإسلامي لا يوصل الإنسان مرحلة الجفاف ، لذلك جاء الأمر بتأخير السحور وتعجيل
الفطور والإفطار على رطب أو تمر وماء. والرطب والتمور تحتوي على نسبة عالية من الماء.
3. التغيرات في المعالم الكيميائية في الجسم:
كما هو متوقع فإن المعالم الكيميائية في جسم الإنسان تتغير في حالة الصيام بما
يتناسب مع الواقع الذي يعيشه الجسم ، وهذا التغير ليس دليلاً على حالة مرضية.
ومن تلك المعالم الكيميائية:
· تعداد خلايا الدم (CBC).
· مستوى السكر في الدم (Blood Glucose).
· وظائف الكبد (Liver Functions).
· وظائف الكلى (Renal Functions).
· الدهنيات (Lipids).