أمة اللهعضو شرف
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 6146
| #1موضوع: الدرس الثامن تابعو معنا الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 3:25 am | |
| الدرس الثامن تابعو معنا [وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
الدرس الثامن
بسم الله الرحمن الرحيم,
|
|
|
| <table id="tblContent" width="100%" cellpadding="0" cellspacing="0"><tr><td style="padding: 8px;" valign="top"><blockquote>نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أحمد الله -سبحانه وتعالى- وأسأله التوفيق والإعانة في كل قول وعمل كما أسأله أن يرزقنا جميعاً الإخلاص وأن يبارك لنا في أوقاتنا وأعمالنا وأعمارنا وأن ييسر لنا أمورنا وأن يجعل ما نقول وما نتعلم وما نعلم في ميزان حسناتنا يوم نلقاه وقد أردنا به وجهه سبحانه.
كان لقاؤنا لسابق يتكلم في الممنوع من الصرف -كما تعلمون- وذكرنا حينذاك أن علل منع الصرف تسع وتبين أن من هذه العلل ما يمنع وحده من الصرف لقوته ومنها لابد من اجتماع علتين من علل منع الصرف فيها فالآن نريد من الإخوة الحاضرين من يمثل لنا عن تلك العلامات أو الأسباب التي سبق أن طرحت في اللقاء السابق أن فيذكر السبب ويذكر له مثالاً أو مثالين حتى يتضح توافر علة منع الصرف فيه؟
ألف التأنيث الممدودة مثالها صحراء وهيفاء تقول: رأيت صحراءَ وأكرمت هندُ هيفاءَ ومثال ألف التأنيث المقصورة سلمى وليلى تقول هذه سلمى وتلك ليلى
أحسنت فيما يتعلق بألف التأنيث الممدودة لاحظوا أن كلمة صحراء هذه ليس فيها من علل منع الصرف إلا ألف التأنيث فإنها ليست علماً ولا صفةً وإنما هي اسم لمكان نكرة ليست معرفة وأيضاً ليست صفة فليس فيها من موانع الصرف إلا ألف التأنيث الممدودة ولكن لما كانت هذه الألف من علل منع الصرف القوية كفت وحدها في منع الاسم من الصرف فيقول القائل: سرت في صحراءَ واسعة.
مثال صيغة منتهى الجموع: دراهم ودنانير تقول اشتريت بثلاثة وراهمَ أو بثلاثة دنانيرَ ومثال صيغة الوصفية ووزن الفعل أحسن وأفضل تقول مررت برجلٍ أحسنَ من فلان ورأيت أفضلَ منه
وأيضاً أذكر ما يتعلق بصيغة منتهى الجموع وهي أنها كما مثلت أنت بدراهم ودنانير وهي أيضاً جموع منكرة ولكنها لما كانت على هذه الصيغة أعني صيغة منتهى الجموع وهي إحدى العلل القوية في منع الصرف كفت وحدها لمنع الاسم من الصرف.
ومثال العلمية ووزن الفعل يزيد وأحمد تقول هذا يزيدُ وسلمت على أحمدَ
وواضح وزن الفعل في المثالين الذين ذكرتهما أن يزيد جاء على وزن الفعل المضارع وكذلك أحمد جاء على وزن الفعل المضارع فهما على وزن يَفْعِل وأَفْعَل مثل يزيد وأحمد.
أنا الآن سألقي بعض الأسئلة على بعض الإخوة الحاضرين لاستحضار الموضوع المتعلق بالممنوع من الصرف سأعطي كل واحد منكم آية من الآيات وسأطلب منه أن يستخرج الاسم الممنوع من الصرف في هذه الآية كما أن عليه أن يبين العلة المانعة من الصرف لذلك الاسم وإن تعسر عليه ذلك فلا مانع أن يعطي اللاقط لجاره الذي بجواره وسيعود الدور عليه بعد ذلك. القصد هو تنشيط الذاكرة وشحذ الهمة للمتابعة حتى ننتقل ونحن مطمئنون على أن ما سبق قد فهم.
في قوله الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴿15﴾﴾ [الجن: 15] تخرج لنا الكلمة الممنوعة من الصرف وتبين السبب المانع من الصرف؟
القاسطون القاسطون هذه جمع معرف ولكنه الذي يمنع من الصرف من الجموع ما كان على صيغة منتهى الجموع مفاعل ومفاعيل وهي جمع تكسير وأما القاسطون فجمع مذكر سالم فليس ممنوعاً من الصرف ننتقل إلى كلمة جهنم العلمية والتأنيث أوضح فيها وإن قلت العجمة قد يكون له وجه لكن التأنيث أوضح فيها.
نسأل في قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿6﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿7﴾﴾ [الفجر: 6: 7] ترى يا إخواني ليس عدم التعرف معناه أن الإنسان ما يعرف هذا لكنه يجتهد وكل الإخوة سيجتهدون ومنهم من سيجيب ومنهم من سيخطئ والأمر سيان فهذا مكان تعلم لكنه نوع من استذكار القضايا لا أكثر.
الكلمة هي إرم والسبب العلمية والعجمة
ما كان موضع في الإمكان أن نحمله على التأنيث بإطلاق لأنه يدل على البلدة أو القبيلة فيمكن أخذ التأنيث فيها بإطلاق. ﴿ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى ﴿24﴾﴾[طه: 24].
الكلمة الممنوعة من الصرف فرعون للعلمية والعجمة
في قول الله تعالى ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلاَلٍ وَعُيُونٍ ﴿41﴾ وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴿42﴾﴾ [المرسلات: 41: 42]
فواكه هنا فواكه ممنوعة من الصرف لكونها على صيغة منتهى الجموع
﴿ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ ﴾ [الملك: 5]
الكلمة هي مصابيح على صيغة منتهى الجموع
﴿ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ﴾ [الصف: 6]
الاسم الممنوع من الصرف أحمد للعلمية ووزن الفعل
الجــــــــــــــــــزم
قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: (وللجزم علامتان السكون والحذف فأما السكون فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع صحيح الآخر )
هو الآن بدأ يتكلم عن العلامة الأخيرة من علامات الإعراب وهي الجزم النوع الأخير من أنواع الإعراب ويذكر علاماته فقال: إن علاماته هي السكون والحذف وقال الحذف بإطلاق حتى يشمل حذف النون وحذف آخر الفعل المضارع المعتل الآخر.
طبعاً هو الآن بالنسبة لما يتعلق بالجزم خاص بالفعل -كما تعلمون- من قبل أن هذا النوع خاص بالفعل المضارع وحده لأنكم علمتم أن نوعي الرفع والنصب يشترك فيهما الأسماء والأفعال وأن الأفعال تنفرد بالجزم كما أن الأسماء تنفرد بالجر فإذن عندما نقول: إن الجزم هو النوع الرابع من أنواع الإعراب فإنه نوع خاص بالأفعال بل خاص بالفعل المضارع لأنه النوع الوحيد من أنواع الأفعال المعرب لأنا علمنا أن الماضي والأمر كلاهما مبني وما دام هذان الفعلان مبنيين فلا دخل لهما في أنواع الإعراب ومن ثَم فإذا قلنا: أنواع الإعراب فنحن نقصد هنا الفعل المضارع.
يبدأ بالسكون والسكون كما عرفنا في كل نوع من أنواع الإعراب له علامة أصلية عرفنا في الرفع أن علامة الرفع الأصلية الضمة وفي النصب أن علامته الأصلية هي الفتحة وفي الجر أن علامته الأصلية هي الكسرة والآن الجزم علامته الأصلية هي السكون أو عدم الحركة عندما نمثل له في قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ قَالُوا إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ ﴾ [يوسف: 77] يسرق هنا فعل مضارع مجزوم بإن شرطية وعلامة جزمه السكون ولا يحتاج أن نعلل لماذا جزم بالسكون لأن الأصل أن يكون الجزم بالسكون والمناطقة يقولون: ما جاء على أصله لا يُسأل عن علته فكل شيء جاء على أصله لا تعلله, علل الشيء الذي خالف الأصل قل لماذا خالف الأصل؟ لكن هذا جاء على أصله, فنقول: إنه فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون.
سيبدأ بعد ذلك في كلامه عن الحذف فيبين أن الحذف يكون علامة للجزم في الفعل المضارع المعتل الآخر وفي الأفعال الخمسة التي رفعها ثبات النون.
علامات الجزم الفرعية:
يقول -رحمه الله تعالى- (وأما الحذف فيكون علامة للجزم في الفعل المضارع الآخر وفي الأفعال الخمسة التي رفعها بثبات النون )
هو يقصد بثبوت النون لا فرق, الثبات والثبوت هما مصدر لثبت كلاهما مصدر صحيح،
العلامة الأولى: حذف حرف العلة:
هذا النوع الثاني أو العلامة الفرعية من علامات الجزم وهي الحذف وهو الآن يريد أن يبين أن الحذف علامة واحدة وأن يجعلها في موضعين بدل أن يقول: حذف النون وحذف حرف العلة يقول: الحذف وتشمل الأمرين وواضح عندما نقول: إن الحذف يشمل حذف النون وحذف حرف العلة أنه يكون في الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة وأنه يكون في الفعل المضارع المعتل الآخر، فعندما نقول في قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿6﴾ ﴾ [الفجر: 6] فلا نأتي بالألف المقصورة في آخر الفعل المضارع وإنما نأتي به مفتوحاً فنقول: ﴿ أَلَمْ تَرَ ﴾ فنحذف حرف العلة بلم, مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وبقيت الفتحة على الراء دليلاً على الألف المحذوفة ﴿ مَن يَهْدِ اللهُ ﴾ [الأعراف: 178] يهدي هنا فعل مضارع مجزوم بأداة الشرط باسم الشرط «من» لأنه فعل الشرط هنا يهدي وقد جزم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وهي هنا ياء أصلها يهدي وبقيت الكسرة على الدال دليلاً عليها عندما يقول لله تعالى: ﴿ وَمَن يَدْعُ مَع الله﴾ [المؤمنون: 117] فيدعُ هنا فعل مضارع أصلها يدعو حذفنا الواو بدخول الجازم وهو اسم الشرط «من» وعلامة الجزم حذف حرف العلة وبقيت الضمة على العين دليلا على الواو المحذوفة، هذا بالنسبة للفعل المضارع المعتل الآخر وهو النوع الأول من أنواع الحذف التي هي علامة فرعية من علامات الجزم.
العلامة الثانية: حذف النون:
وذلك في الأمثلة الخمسة وعرفنا الأمثلة الخمسة وهي كل فعل مضارع اتصلت به ألف الاثنين أو واوالجماعة أو ياء المخاطبة وقد سبق الحديث عنها, فهذه إذا جزمت فإن جزمها يكون بحذف هذه النون لأن رفعها يكون بثبوت النون فنصبها وجزمها يكون بحذف هذه النون فيقول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ﴾ [التحريم: 4] تتوبا أصلها تتوبان عند الرفع دخل عليه حرف الشرط «إن» أداة الشرط جازمة صارت تتوبا فعل الشرط مجزوم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة أو من الأفعال الخمسة.
﴿ وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ﴾ [البقرة: 283] تكتموا أصله تكتمون دخلت عليه «لا» الناهية وهي أداة جزم تجزم الفعل المضارع فجزم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة فقيل: ﴿ وَلاَ تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ﴾
إذن الحذف إذا أطلق الذي هو علامة فرعية من علامات الجزم فهو يشمل حذف النون في الأفعال الخمسة وحذف حرف العلة في المضارع المعتل الآخر.
أنا سأسال سؤالاً عندما يقول قائل: لم يدعوا هذا قد أجيب عليه أنا لكن أنظر إذا كان عند أحد منكم جواب إذا قلت لم يدعوا يحتمل هذا أن يكون هذا المثال صحيحاً ويحتمل أن يكون خطأ من المتكلم فمتى يكون صحيحاً ومتى يكون خطأً؟
إذا كان الواو الملتحقة بالفعل الواو الأصلية التي هي واو يدعو فيكون المثال خطأ
إذا كان للفرد الواحد،
أما إذا كان الواو هنا واو جماعة فإن المثال صحيح
أحسنت ولا التباس عند الكتابة لماذا؟
لأن واو الجماعة تكتب بعدها ألف الجماعة
فيتضح أن هذه هي فعل من الأفعال الخمسة لكن لو كانت فعلا مسندا إلى المفرد فإنه لا يكون بعده.
سأسأل أيضاً سؤالا قريبا من هذا لطالب آخر، عندما أقول: لم تقضي فمتى يكون كلامي صحيحاً ومتى يكون خطأ؟
إذا كانت الياء هنا للمخاطبة فالمثال صحيح ويكون الفعل مجزوماً بحذف النون وإذا كانت الياء من أصل الكلمة فالمثال خاطئ
إن كان المخاطب بها واحد.
نعم
إذا قلت لم تقضي أقصد شخصاً واحداً مذكر
لأن الأصل هو حذف الياء فنقول: لم تقضِ
أحسنت بكسرة وحذف حرف العلة.
عندما نقرأ قول الله -سبحانه وتعالى-: ﴿ فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِّثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلاَ يَسْتَعْجِلُونِ ﴿59﴾﴾ [الذاريات: 56] لو أن شخصاً سأل واحداً منكم وقال: أليست هذه لا الناهية؟ فيقول: بلى فكيف ثبتت النون في يستعجلون مع أنه فعل مضارع من الأفعال الخمسة؟
إذا وقعت جملة فلا يستعجلون في جواب الشرط وإذا وقعت الجملة في جواب الشرط لا الناهية لا تعمل
لا الناهية لا تبطل عملها ما دامت لا ناهية فينبغي أن تعمل.
لا هنا تكون هنا نافية مهملة
لا هي ناهية لا يستعجلون ناهية ولكن المفسرون حملوها في تفسيرها على أنه النون الموجودة ليست نون الرفع, نون الرفع نون الرفع حذفت هذه نون الوقاية الأصل لا يستعجلوني أصله لا يستعجلونني ثم جزم الفعل المضارع بحذف النون وبقيت نون الوقاية وياء المتكلم تحذف بعد نون الوقاية في لغة من لغات العرب كما في فأرسلونِ أي فأرسلوني هذا هو تخريجها.
أقسام المعربات
يبدأ المؤلف بعد ذلك في الحديث عن باب المعربات وسيتبين أن هذا الباب هو عبارة عن إعادة الكلام السابق كله ولكن بترتيب جديد ولذلك سنقرأ كثيراً وسنسير فيها سيراً حثيثاً إلا بنوع من إعادة التمثيل للتذكير سيراً على التصنيف الجديد الذي سار عليه المصنف وسيتبين أن كل ما قاله سبق أن ذكر من قبل ولكنه تذكير جيد وصياغة للباب على وجه جديد.
قال المصنف -رحمه الله تعالى-: (فصل المعربات قسمان قسم يعرب بالحركات وقسم يعرب بالحروف)
هو في السابق كما علمتم بدأ بأن قال الرفع يكون بالضمة ثم ذكر علامات فرعية ذكر الواو والألف وثبوت النون فجمع بين حروف وحركات فالعلامة الأصلية الضمة حركة والألف والواو وهي علامة فرعية حروف هو الآن سيبدأ بهذه الحروف وهذه الحركات فيبدأ بكل حركة ويذكر ما ترد فيه ثم كل حرف ويذكر ما يرد فيه يجمع النظائر بعضها إلى بعض هذا هو المقصود بهذا الباب نوع من إعادة التصنيف لما سبق.
(فالذي يعرب بالحركات أربعة أنواع الاسم المفرد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم والفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء)
ما يعرب بالحركات:
جمع الآن ما يعرب بالحركات يعني الأشياء التي إعرابها بالحركات أنتم تعرفون أن جمع المذكر السالم يعرب بالحروف, المثنى يعرف بالحروف وكذلك الأسماء الخسمة هو الآن يجمع ما يعرب بالحركات بدأ بالاسم المفرد.
النوع الأول: الاسم المفرد:
وهو -كما تعلمون- ما ليس مثنى ولا مجموعاً عندما تقولون: رجل فهذا اسم مفرد فأنت تعربه بحركات في حال الرفع تقول هذا رجل وفي حال النصب رأيت رجلاً وفي حال الرفع مررت برجلٍ فترفعه بالضمة وتنصبه بالفتحة وتجره بالكسرة وهذه كلها حركات.
النوع الثاني: جمع التكسير: أيضاً يعرب بالحركات في الحالات الثلاث فعندما تقول: هؤلاء رجال وأكرمت رجالاً وسلمت على رجالٍ فأيضاً هي تعرب بالحركات.
النوع الثالث: جمع المؤنث السالم: وهذا أيضاً يعرب بالحركات صحيح أن فيه حركات نابت عن الحركة الأصلية في حالة النصب أنه ينصب بالكسرة -كما تعلمون- لكن هو الآن لا يتكلم عن النيابة وإنما يتكلم عن ما يعرب بالحروف مطلقاً سواء كانت أصلية أو نائبة فجمع المؤنث السالم يرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة فتقول: هؤلاء مؤمناتٌ ورأيت مؤمناتٍ وأشرت إلى مؤمناتٍ فكلها كما ترون أعربت بحركات.
النوع الرابع: الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء:
وهو هنا يريد أن يخرج الأفعال الخمسة لأنها اتصل بآخرها ألف الاثنين أو واو الجماعة أو ياء المخاطبة وتلك تعرب بالنون ثبوتاً أو حذفاً لكنه يريد الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شيء حتى يحدد بذلك ما يعرب بالحركات فعندما تقول يذهب في حال الرفع تقول لن يذهب في حال النصب ولم يذهب في حال الجزم فكما ترون إعرابه كله بالحركات.
هذا مقصوده بتعداد هذه الأنواع الثلاثة وسيبين الآن كيف ترفع وكيف تنصب وكيف تجر وكيف تجزم.
(وكلها ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتخفض بالكسرة وتجزم بالسكون)
لاحظوا أنه قال: (تخفض بالكسرة) هو دائماً يلتزم مصطلح الخفض لأنه يتابع الكوفيين في مصطلحاتهم كثيراً وسيتبين هذا في باب الأفعال فإنه يتضح متابعته للكوفيون أكثر عندما يجعل الفعل الأمر مجزوماً وهو رأي -كما تعلمون- مرجوح، والكوفيون يرون ذلك ويتبين أيضا أنه يرى أن الفعل الماضي مبني على الفتح على كل حال حتى لو اتصلت به واو الجماعة أو نون النسوة وهذا كله سيأتي إن شاء الله تعالى متابعة في ذلك لمذهبهم.
فيما سبق كلها أعربت بالحركات لكن بعضها أعرب بحركات أصلية وبعضها أعرب بحركات فرعية وهو ما يشير إليه بقوله: (وخرج عن ذلك).
يقول: (وخرج عن ذلك ثلاثة أشياء جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة والاسم الذي لا ينصرف يخفض بالفتحة والفعل المضارع المعتل الآخر يجزم بحذف آخره)
جمع المؤنث السالم قال ينصب بالكسرة ﴿ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ ﴾ [التغابن: 9]سيئاته هنا مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم ولم ينصب بالفتحة وإنما نابت الكسرة كما علمتم عن الفتحة.
الممنوع من الصرف وهو الاسم الذي لا ينصرف قال: (يخفض بالفتحة) ﴿ أَوَ لَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ ﴾ [العنكبوت: 10] أعلم هنا اسم ممنوع من الصرف للوصفية ووزن الفعل وجر بالفتحة نابت في ذلك عن الكسرة التي هي العلامة الأصلية. الفعل المضارع المعتل الآخر قال يجزم بحذف آخره قال: ﴿ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا ﴾ [فاطر: 18] قال تدعُ فعل مضارع مجزوم بإن الشرطية وعلامة جزمه حذف آخره والأصل فيه أن يكون جزمه بالسكون.
إذن هذه أمور ذكرها نابت فيها بعض العلامات عن بعض ثم سيبدأ الآن بالحديث عما يعرف بالحروف وسيبين كل واحد منها وكيف يعرب بما سبق ذكره فهو إعادة لما سبق.
ما يعرب بالحروف:
يقول: (والذي يعرب بالحروف أربعة أنواع: التثنية وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة وهي يفعلان وتفعلان ويفعلون وتفعلون وتفعلين)
وأنتم تلاحظون أن هذا كله معاد وبعض الشارحون لمتن الآجرومية يأخذون على المؤلف مثل هذا العمل ويقولون هذا متن مختصر وكان ينبغي فيه ألا يطيل بإعادة التصنيف بطرق مختلفة فإن هذا مكانه الشروح والكتب المطولة هي التي يمكن للمؤلف فيها أن يفصل ويأتي بالأصناف على وجوه مختلفة أما المتون المختصرة التي وضعت للحفظ ووضعت لتشرح فإن الأصل فيها أن تكون بأوجز عبارة حتى يتمكن الدارس من حفظها وقد كانه السابقون يحفظون المتون ثم ينطلقون بعد ذلك إلى شرحها حتى إذا أراد الواحد منهم أن يستحضر مسألة من المسائل تذكر القضية من المتن مباشرة، ولكن نحن نلتمس عذراً للمؤلف ونقول: لعله رأى أن هذا وجه من وجوه ضبط الموضوع وأيضاً ترسيخه في الذهن لما رأى من أهمية باب الإعراب لأنه عليه معتمد النحو لأن الإعراب بأنواعه وعلامات المختلفة الأصلية والفرعية هي أساس النحو وينبني عليها ما وراءها ولذلك هو الآن سيأتي بما سبق ذكره من علامات في التثنية وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة والأفعال الخمسة.
يقول -رحمه الله تعالى- (فأما التثنية فترفع بالألف وتنصب وتخفض بالياء, وأما جمع المذكر السالم فيرفع بالواو وينصب ويخفض بالياء, وأما الأسماء الخمسة فترفع بالواو وتنصب بالألف وتخفض بالياء, وأما الأفعال الخمسة فترفع بالنون وتنصب وتجزم بحذفها )
وهذا كما ترون كله معاد كله قد سبق أن ذكره لكنه الآن أعاده فنقول: لعل في الإعادة إفادة، إننا الآن هناك إعراب بالحركات وإعراب بالحروف أسأل ما الحركات؟
الحركات هي العلامات الأصلية كالضمة والفتحة والكسرة والسكون
أسأل مرة أخر هل لأحد منكم رأي آخر في الحركات هل لأحدكم رأي أن الحركات أربع؟
الحركات ثلاث الفتحة والضمة والكسرة والسكون هو عدم الحركة
هو عدم الحركة صحيح ما ذكره الأخ الكريم هم يذكرون الحركات أربع كثير من كتب النحو تقول: الحركات أربع وهذا وارد كثيراً لكن عند التأمل كثير من المحققين يقولون: إنه عدم الحركة هو ضد الحركة ولذلك عندما نعد الحركات نعد الضم والفتح والكسر فإن أزلنا الضم والكسر سكن الحرف فهذه إزالة للحركة وليست حركة.
اسأل أسئلة أيضاً حتى نثبت الكلام حتى لا يكون المؤلف تكلم كلاماً كثيراً وما توقفنا عنده وما حققنا مراده من إعادة هذه الموضوعات هو يريد أن يرسخ هذه الأمور في ذهن الطلاب فلذلك أسأل عما قال, بعض الأسئلة السريعة لأرى مدى ترسخ الموضوع في أذهانكم ومدى إفادة المصنف بإعادة هذه العبارات جمع المؤنث السالم بماذا خرج عن الأصل؟
خرج بأنه ينصب بالكسرة
ما لا ينصرف بم خرج عن الأصل؟
أنه يجر بالفتحة
المضارع المعتل الآخر بم خرج عن الأصل؟
يجزم وعلامة جزمه حذف حرف العلة
يجزم بحذف حرف العلة، المثنى جمع المذكر السالم يشتركان في الإعراب في شيء في ماذا يشتركان؟
الألف علامة إعراب في كل منهم
جمع المذكر السالم ليس فيه ألف, جمع المذكر السالم يرفع بالواو وينصب ويجر بالياء إذن هما يشتركان في ماذا؟
في الياء
في أي حالة؟
في حالة النصب وفي حالة الجر
فهما يشتركان في حالة النصب والجر بالياء، جمع المذكر السالم والأسماء الخمسة ما الاشتراك فيما يكون؟
يكون فيه الرفع بالواو
في الرفع بالواو صحيح وماذا أيضاً هناك شيء آخر؟
وفي الجر
والجر بالياء هما يختلفان في حال النصب فإن جمع المذكر السالم ينصب بالياء والأسماء الخمسة تنصب بالألف.
الأسماء الخمسة والمثنى ما الاشتراك وما الاختلاف؟
الاشتراك في الألف
الأسماء الخمسة والمثنى لاحظ، كيف يشتركان في الألف؟
في حالة الرفع
الأسماء الخمسة ترفع بالألف؟ ترفع بالواو إذن يشتركان في ماذا؟ عندنا رفع ونصب وجر، الأسماء الخمسة والمثنى؟ هم في الرفع الأسماء الخمسة ترفع بالواو والمثنى يرفع بالألف هما مختلفان في النصب المثنى ينصب بالياء والأسماء الخمسة تنصب بالألف إذن أيضا مختلفان بقي الاشتراك في ماذا فهما يجران بماذا؟ بالياء معاً كلاهما يجر بالياء.
أنا أذكر من كان منكم يتابع في كتاب الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله تعالى- فهو حين تحدث في هذ الموضوع لعل الطالب الذي كتب أو كذا سها في الموضوع فقال: إن الأفعال الخمسة ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة معروف أن الأفعال الخمسة أو الأمثلة الخمسة ترفع بثبوت النون وتنصب بحذفها من كان يتابع في صفحة 91 من الكتاب وقع هذا السهو في السطر الثاني أو هذه الخطأ من الطالب الذي كان يكتب مع الشيخ, من كان يقرأ في كتاب الشيخ فيتنبه حتى لا يقع الإنسان في نوع من الخلط في هذا الموضوع.
وهنا يكون الحديث قد انتهى عن علامات الإعراب وأنواعه وهو المصنف بهذا العمل قد جمع أشتات الموضوع وتحدث عنه حديثاً شافياً رسخه في أذهان من يقرأ هذا المتن المبارك وأسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يكون الإخوة جميعاً من الحاضرين ومن المشاهدين قد ثبت هذا الأمر في أذهانهم لننطلق منه إلى دراسة أبواب النحو الرحبة بإذن الله تعالى.
عندما قال المصنف: (تخفض بالكسرة وتنصب بالفتحة وترفع بالضمة) هل هذه العبارة دقيقة وإلا الصواب أن يقول تخفض بالعامل وتكون الكسرة علامة لها والفتحة علامة لفتحها والضمة علامة لرفعه
إذا قيل: إن العامل هو الذي يؤثر ويوجد العمل فهذا هو الأصل أن العامل هو الذي يوجد العمل وهو الخافض فإذا قلنا مثلاً مررت بمحمد. الخافض هو الباء حرف الجر ومحمد مجرور والكسرة على آخره هي علامة لهذا النوع من الإعراب لكن اعتاد أو تسامح النحويون في هذا عند الإعراب حتى لا يطيلوا وبالذات في إعراب المطولات سواء كان في إعراب القرآن الكريم أو إعراب الشعر والقصائد الطوال أو غيرها هم تساهلوا في هذا الأمر من باب الاختصار فهم يقولون مجرور بالفتحة وهم يقصدون أنه مجرور بما سبقه وعلامة جره الفتحة ولذلك من يفصل يقول الفعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة وهذا هو التفصيل الصحيح وهو المقصود ولكن من تجوز واختصر وقال مجزوم بالسكون أو مرفوع بالضمة فإنما يعني أن علامة رفعه الضمة فلا إشكال في هذا ما دام يعرف أن المؤثر غير الأثر.
قوله تعالى في سورة الكهف:﴿ ذَلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا ﴿64﴾﴾ [الكهف: 64] الفعل المضارع نبغ جزم بحذف حرف العلة في دون مسوغ ما رأيكم ؟
لا هذه لغة من لغات العرب أصلها نبغي وبعض العرب عندما يأتي الفعل المضارع المعتل الآخر يحذف آخره لكن لا يعني هذا أنه جزمه وإنما هو لغة من لغات العرب فبعضهم يقول نبغي بالمد وبعضهم نبغ بالكسر والكسرة دليل عليها فلا جزم في هذا.
في قوله تعالى ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾ [الفجر: 6] ترى أنها جزمت مثلا لو أتت الأفعال المضارعة المعتلة الآخر معربة مرفوعة بالضمة المقدرة ما توجيهكم؟
هنا ترى وقعت بعد لم كما رأيت وما دام وقع بعد لم فهو مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة في آخره لكن لو أنك جئت بهذا الفعل مجردا من الناصب والجازم فقلت أنت ترى الكتاب فإنك تثبت حرف العلة وتقول هو فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه المقدرة على الألف منع من ظهورها الثقل.
أداة الجزم هل من المشترط حينما تجزم الفعل المضارع أن تكون متصلة به؟
قد يجزم الفعل المضارع وإن لم يتصل به أداة الجزم ما دام الجزم واقعاً عليه أنت تعرف أن جواب الشرط مثلا مجزوم وهو منفصل عن أداة الشرط فعل الشرط نعم متصل بأداة الشرط لكن جواب الشرط بعيد عنه هذا أمر الأمر الثاني أنت تعرف أن من جوازم الفعل المضارع الطلب تقول اذهب تعط أو تعال تكرم وقع هنا في جواب الطلب وجزم وقد تقول تعال إلى البيت تكرم فقد فصل بالجار والمجرور عن الطلب نفسه ومع ذلك بقي مجزوما إذن لا يلزم أن يتصل الجازم بالفعل ولكن إذا كان في موقع جزم جُزم.
كما يقول إن جئتني أكرمك فهل جواب الشرط مجزوم بالأداة أم مجزوم بالتجاور مع أداة الشرط
هذان رأيان أو قولان من أقوال العلماء لكن الأوضح فيهما والأسهل على لسان الدارسين أن نقول إن أداة الشرط تجزم الفعل وتجزم الجواب حتى لا نقول لأنه منهم من يقول إن أداة الشرط تجزم الفعل والفعل يجزم الجواب مثلا وبعضهم يقول اجتمعا على الجزم وبعضهم يقولون جزم لمجاورته للفعل لفعل الشرط لا حاجة لنا بهذا كله بل نقول أداة الشرط تجزم فعلين فمن الجوازم من يجزم فعلا واحدا كلم ولا الناهية ولام الأمر ومن الجوازم ما يجزم فعلين وهو أدوات الشرط سواء كانت حروفا أو أسماء فهذه تجزم فعل الشرط وجواب الشرط لأنها تحتاج إليهما معا أحدهما شرط والآخر إيقاع لهذا الشرط وجواب له.
يقول: ما سبب صرف كلمة أسماء في قوله تعالى ﴿ إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا ﴾ [النجم: 23] في حين منع من الصرف في قوله تعالى﴿ مِنْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [هود: 20] وكذلك أعداء وأنبياء وغيره
الجواب في هذا أن المانع من الصرف بالنسبة لألف التأنيث الممدودة ما كان ألفا زائدة لأجل التأنيث وهي كلمة زائدة على الكلمة ولا تكون من أصولها ولذلك أولياء جمع ولي وبعده ألف ممدودة فإذن هذه ألف زائدة كذلك في قولنا أنبياء مثلا كذلك لكن أسماء هذه أسماء وزنها أفعال لأن أصلها أسماو وقلبت الواو همزة لتطرقها بعد الألف ولذلك هي لام الكلمة وليست زائدة ولما لم تكن زائدة فإنها لا تمنع من الصرف لأن الذي يمنع من الصرف هو ألف التأنيث الممدودة التي جيء بها للتأنيث زائدة على أصول الكلمة وليست منها وأما الهمزة في أسماء فإنها من أصول الكلمة فلا تمنعها من الصرف.
يقول: فضيلة الشيخ يسأل عن كلمة بس يستعملها كثير ممن يتحدث اللغة العربية في بلاد مختلفة بل يقولها بعض العجم من دول آسيا وهي تأتي بمعنى فقط وكفى فهل لهذه الكلمة أصل؟
أنا أعرفها في العامية لكن لا أعرف لها أصلاً فصيحاً قد يكون لها أصل لكني لا أعرف لها أصل وقد تكون مجلوبة من لغة أخرى أو أنها عامية محرفة.
كلمة بس ليس لها أصل
أنا لا أعرف لها أصلا في الفصيح ولا يعني هذا أنها ليس لها أصل لكن أنا لا أعرف لها أصلا في الفصيح وربما تكون جاءت من لغة أخرى أيضا.
تقول: ما سبب اختلاف الفعل يصد ففي سورة طه ﴿ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ ﴾ [طه: 16] الفعل المضارع يصد جاء مفتوح ﴿ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ﴿16﴾﴾ وفي سورة القصص ﴿ وَلاَ يَصُدُّنُّكَ عَنْ آيَاتِ اللهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ ﴾ [القصص: 87] يصدنك مضموم؟
هي يبدوا أنها تقصد ﴿ إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ ﴾ [الزخرف: 57] بكسر الصاد وفي بعضها يصدوا يظهر أن هذا ما تريد فيما يظهر لي من السؤال إذا كنت فهمت المقصود فإن كانت تعني ذلك فإنه قد يأتي صد يصُدُّوا وصد يصِدُّوا وبعض اللغويين قال: إن المعنى حينئذ يختلف وبعضهم قالوا: إنهما يرجعان إلى معنى واحد ولكنه اختلاف في اللغة فيصِدُّ معناها يعرض ويصُدُّ يمنع هذا إذا قلنا إنه اختلف المعنى.
لماذا الصاد في يصد جاء مفتوحا مرة وأخرى مضموما؟ ﴿ فَلاَ يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَن لاَّ يُؤْمِنُ بِهَا ﴾؟
هي يصد مضمومة إذا كانت تقصد الدال هي تسأل عن الفعل لماذا هو مفتوح هنا يصدنك فعل مضارع اتصلت به نون التوكيد وهذا سيأتي -إن شاء الله تعالى- أن الفعل المضارع إذا اتصلت بنون التوكيد باب الأفعال هو ما سندخل فيه بعد هذا مباشرة وسيتبين أن الفعل المضارع إذا اتصلت به نون التوكيد بني على الفتح فهو هنا فعل مضارع مبني على الفتح في قولك يصدنكك أما إذا لم يتصل بذلك فإنه يبقى لم يتصل به نون التوكيد أو نون النسوة فإنه يكون معربا إن لم يتقدم عليه ناصب ولا جازم بقي مرفوعا.
﴿ وَلاَ يَصُدُّنُّكَ عَنْ آيَاتِ اللهِ ﴾
هذه يصدنك هذه أصلها يصدونك لعلها تقصد لماذا ضمت مع أنها اتصلت بنون التوكيد إن كانت تعني هذا فيصدنك فتحت وهي متصلة بنون التوكيد ثم اتصلت بنون التوكيد وقال يصدنك لأن هنا أصلها يصدون فعل مضارع من الأفعال الخمسة ثم دخلت عليه نون التوكيد ثم حذفت النون نون الرفع لأنها بعد لا الناهية وبقيت الدال طبعا اتصلت نون التوكيد نون التوكيد عبارة عن نونين نون ساكنة ونون متحركة الأولى ساكنة والثانية متحركة اتصلت النون الأولى بالواو واو الجماعة الواو ساكنة فاجتمع ساكنان وحذفت واو الجماعة لالتقاء الساكنين وبقيت الدال مضمومة للدلالة على واو الجماعة المحذوفة وهذا لا يمنع أن يكون الفعل المضارع مبنياً لاتصاله بنون التوكيد. </blockquote></td></tr></table> | |
|
أمة اللهعضو شرف
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 6146
| #2موضوع: رد: الدرس الثامن تابعو معنا الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 3:27 am | |
| الدرس الثامن تابعو معنا كيف نفرق بين إن الشرطية والناصبة؟
السؤال الثاني: في مقرر الصف الخامس هذا البيت وهو:
إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء
لماذا حذفت في تخش وثبتت في تستحي؟
كيف نفرق في قوله تعالى يقول: ﴿ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ﴾ [البقرة: 237] وفي آية أخرى﴿ للهِ الأمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ﴾ [الروم: 4]كيف نفرق بينهما؟
أما سؤال الأخ الفرق بين إن الشرطية والناصبة ليس هناك إن ناصبة, فيه أن الناصبة فهو التبس الأمر عليه بين إن وأن إن تكون شرطية وأما الناصبة فهي أن فرق بينهما فهذه الأولى مكسورة الهمزة وهذه مفتوحة الهمزة ففرق بينهما إذن فرق بينهما حركة الهمزة نفسها كسرها وفتحها.
يقول في قول الشاعر:
إذا لم تخش عاقبة الليالي *** ولم تستحي فاصنع ما تشاء
يقول لماذا قال لم تخش بحذف حرف العلة بعد لم وتستحي أثبت الياء بعد لم؟
الجواب أما الأول فلا إشكال لأنه فعل مضارع تخش معتل الآخر وقع بعد لم فحذف حرف العلة فقيل لم تخش، وأما لم تستحي فإنه من استحيا وليس من استحى واستعمل الفعل استحى واستحيا وفي قول الله -سبحانه وتعالى- ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يَسْتَحْيِي ﴾ [البقرة: 26] استعمل استحيا يستحيي فإذا كان الأمر كذلك يستحيي بياءين فحرف العلة الآخر هو الذي يحذف في الجزم وتبقى ياء أخرى لأنها على وزن تفعل فحذفت لامه وبقيت عينه والعين هي الياء الأولى فالياء الموجودة في ولم تستحي هذه هي عين الكلمة وحذفت لامها حذفت اللام وهي الياء الثانية.
في الله -سبحانه وتعالى-:﴿ وَإِن طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ ﴾ وفي قوله: ﴿ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ﴾ يقولون: إن من قبل ومن بعد إذا حذف ما يضاف إليه بعدهما ونوي معناه فإنهما يبنيان على الضم فهنا قد بني على الضم من قبل ومن بعد أما في قوله من قبل فإنها قد جاءت بعد من فجرت فإذن هي قبل هنا هذا الظرف قد يبنى وقد يعرب وله حالات ستفصل -إن شاء الله تعالى- لكن نقول: إنه إذا حذف ما يضاف إليه ونوي معناه بنيتا على الضم فيقال: من قبلُ ومن بعدُ.
تسأل عن كتاب إعراب لكتاب الله تعالى تقول ذكر لي كتب كثيرة فما أفضل هذه الكتب؟
يصعب أن يقال أفضل كتب إعراب القرآن فإن في كل منها ميزة على الأخرى لكن الإنسان غير محتاج إلى إعراب القرآن كله قد يشكل عليه آية من الآيات فيرجع إلى إعرابها ومن فضل الله -سبحانه وتعالى- الإنسان لا يحتاج أن ينظر إلى فهرس الكتاب حتى يرجع لأن القرآن الكريم مرتب وإعراب القرآن يأتي بترتيب القرآن فمن السهولة الوصول إلى إعراب أي آية وكتب الإعراب على نوعين كتب إعراب كاملة للقرآن وكتب إعراب لمشكل القرآن ويقصدون بالمشكل ما كان ظاهره عدم الاتفاق مع القواعد وهو الحقيقة متفق مع القواعد لأنه لا يمكن أن يقال: إن كتاب الله -سبحانه وتعالى- وهو أفصح الكلام ليس متفقاً مع القواعد مطلقاً بل هو متفق مع القواعد وهو أفصح كلام العرب ولكن ربما يظهر الإعراب وربمنا يحتاج إلى نظر وانتباه وهذا هو المقصود بقولهم: إعراب مشكل إعراب القرآن فما يتعلق بهذا من أراد إعراب آيات فيها إشكال فيرجع إلى كتب مشكل إعراب القرآن فإن فيها تفصيل ويمكن أن يرجع إلى إعراب القرآن مطلقا فكتب إعراب القرآن الشاملة فيه وهذه المفردات كثيرة في القديم وفي الحديث وقسم النحو من المكتبة العربية يزخر بكتب إعراب القرآن بفضل الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: في قول الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة: 101] في قوله أشياء الميزان الصرفي لها لفعاء لماذا لم تكن أفعال؟
طبعا هي بينت العلة لما وجد النحويون أن هذه الكلمة ممنوعة من الصرف ولم يجدوا فيها من علل منع الصرف إلا ألف التأنيث الممدودة ولو أنهم قالوا: إن وزنها أفعال لكانت الهمزة أصلية هي لام الكلمة وحينئذ لا يكون فيها ألف تأنيث ممدودة فحتى يصح أن تكون ألف التأنيث فيها ممدودة ينبغي أن نقول: إن في الكلمة تقديم وتأخير وإن وزنها لفعاء حتى يتحقق فيها وجود ألف التأنيث الممدودة فيتحقق سبب منع الصرف فإذن هذا هو السبب في قولهم: إن في الكلمة تقديماً وتأخيراً وإن لامها قد تقدمت على فائها حتى يصح أن فيها ألف التأنيث الممدودة ما دامت ممنوعة من الصرف فقطعا ليس فيها مانع إلى ألف التأنيث وإن قلنا إن وزنها أفعال لما صح منعها من الصرف فهي ممنوعة من الصرف كما ترون وقد جاءت في القرآن كذلك ﴿ لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ فكان الأولى حملها على التقديم والتأخير ليتحرر فيها ويتحقق فيها وجود ألف التأنيث الممدودة.
يقول: لماذا نقول في يدعُ وغيره أن الضمة بقيت للدلالة على الواو المحذوفة والعين في الأصل مضمومة هل هناك أمثلة تتغير حركة الحرف للدلالة على حرف العلة المذكور يدع؟
أنت الآن عندما نقول يدعو, طبعا الفعل المضارع العين مضمومة في الأصل إذا أدخلت الجازم حذفت حرف العلة والعين حينئذ لا تحذف قد يقول قائل: لماذا لم نحذف بقيت الآن آخر الفعل مضمومة العين نقول لا هذه الضمة موجودة أصلاً قبل لأن الجازم قد استوفى حقه وهو حرف العلة فحذف معه وبقيت الضمة على العين هذه الضمة أصلاً ضمة هي موجودة على العين لأنها سابقة للواو وهي تناسب الواو فقد وجدت الضمة قبل الواو لمناسبتها لها كما أن الفتحة توجد قبل الألف والكسرة توجد قبل الياء للمناسبة فإذا حذفت الواو بقيت الضمة التي كانت لمناسبتها قبلها.
أسأل عن الفعل اختبأ مهموز الآخر لما نجعله للمثنى ندخل عليه ألف التثنية بعد حذف النون طبعا كيف نكتب الهمزة هل نضعه ألف المد أو كيف؟
السؤال الثاني: بالنسبة لجمع المذكر السالم لما تحذف النون يوضع ألف التي تسمى ألف الفارقة كذلك متى تحذف الألف هذه الألف التي بعد واو الجماعة؟
أما اختبئا فإنها طبعا هنا الهمزة أصبحت متوسطة بعد أن جاء بعده الألف وما دامت متوسطة في التثنية لأنه هي اختبأ للواحد عندما نقول اختبأا للاثنين وقع بعد الهمزة ألف الاثنين فأصبحت الهمزة متوسطة وتأخذ حينئذا قاعدة الهمزة المتوسطة في الإملاء أنه ينظر إلى حركتها وحركة ما قبلها فأقوى الحركتين تأخذ ما يناسبها هنا الباء مفتوحة والهمزة مفتوحة فإذن يناسبها أن تكون على ألف ويوضع بعدها ألف هذا هو القياس فيها.
أما ألف واو الجماعة متى تحذف مادامت هذ الألف واقعة بعد واو الجماعة التي تعرب فاعلا فإنه ينبغي أن تحذف وتحذف هذه الألف متى لم تكن الواو لذلك لأن المقصود من هذه الألف أنها ألف لا تنطق ولا تعدد من حروف الكلمة ولا توزن بالميزان الصرفي وإنما هي جيء بها فقط للتفريق بين واو الفعل التي هل لام الفعل في قولك يدعو للواحد أو يرجو وبين الواو التي أضيفت إلى الكلمة التي هي ضمير فاعل فحتى يعلم السامع أن الفعل مسند إلى الجماعة آتي بهذه الألف فأدل على أن الواو التي قبلها هي واو اسم مستقل تعرب فاعلا وإذا كان هذه الواو جزء من الكلمة السابقة وهي لام الكلمة فإني لا أتي بهذه الألف فإذن حذفها يكون عندما لا يكون قبلها واو جماعة وإثباتها عندما يكون قبلها واو الجماعة التي تعرب فاعل.
سؤالها يقول: في قوله تعالى: ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ ﴾ [آل عمران: 14] القناطير ليست ممنوعة من الصرف فكيف جرت بالكسرة وأرجو من فضيلتكم إعراب البنين في نفس الآية؟
﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ﴾ طبعا هي تسأل أولا عن القناطير فهي ممنوعة من الصرف وتجر بالكسرة للحاق أل بها وقد عرفنا أن الممنوع من الصرف إذا لحقته أل أو أضيف يجر بالكسرة ولا يجر بالفتحة فهو ممنوع من الصرف لصيغة منتهى الجموع ولكنه جر بالكسرة لدخول أل عليه وأما البنين فهي معطوفة ﴿ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ ﴾ فهي معطوفة على النساء مجرورة مثلها لأن النساء مجرورة بمن ﴿ مِنَ النِّسَاءِ ﴾ البنين معطوفة عليها مجرورة بمن وعلامة جرها الياء لأنها ملحقة بجمع المذكر السالم فتعرب بإعرابه فهي مجرورة بالياء.
هل يمكن إعراب:
لا أحسنت واحدة بل أحسنت بعد الألف مليونا؟
وأيضا بالنسبة لأبنائهن إذا وقعت في محل نصب مفعول به وإذا وقعت اسماً مجروراً كيف تكتب الهمزة؟
السؤال الأخير في قناطير هل يقال لها أنها ممنوعة من الصرف أم مصروفة لاتصال لام التعريف بها؟
اسم أروى هل يمكن أن يكون علماً ووزن للفعل؟
وسؤالي الثاني: نحن نتمنى أن تخصص حلقة تكون على للصرف ووزن أفعل لأن الكثير من كلامكم يتخلله وزن أفعل لما يدل على أهميته نرجو أن تخصص حلقة لذلك؟
بما يتعلق بلا أحسنت واحدة..... هذا بيت شعر ذكرته أو مقطع مسجوع نقول:
لا: نافية أحسن فعل ماض مبني على الفتح, والتاء ضمير متصل ويعرب فاعلاً .
وواحدة أي إحسانة واحدة فهذه صفة للموصوف المحذوف.
بل: هي حرف عاطفة.
ثم أحسنت كذلك إعرابها كسابقها.
في مسألة أبنائهن وأبناؤهن وأبناءهن تقول: تكيف تكتب؟ إن جاءت بها في حالة الرفع أبناؤهن فإنها تكتب على واو وإن جاءت بها في حالة النصب فإنها تكتب وحدها على السطر بعد الألف بدون كرسي وإن جاءت بها مجرورة أبنائهن فإنها تأتي على كرسي.
القناطير هل نقول: إنه ممنوع من الصرف أو أنه صرف لما دخلت عليه الألف واللام؟ لا.. هو باق ممنوع من الصرف لكن هو اسم ممنوع من الصرف وباق ممنوع من الصرف لكنه لا يجر بالفتحة إذا دخلت عليه إذن يبقى ممنوعاً من الصرف لكنه إذا أضيف أو لحقته أل يجر بالكسرة بدل الفتحة ويعود كغيره من الأسماء في هذه الناحية لكنه باق لأن علة منع الصرف باقية فيه.
في أروى هل هي ممنوعة من الصرف؟ نعم هي ممنوعة من الصرف للعلمية ووزن الفعل ولكن علامة منع الصرف غير واضحة على آخره لكونه معتل الآخر بالألف فهو اسم مقصور والاسم المقصود الذي آخره ألف لا تظهر عليه الحركات وإنما تقدر فيقال: إنه مجرور إذا كان مجررو بفتحة مقدرة على آخره منصوب بفتحة مقدرة على آخره مرفوع بضمة مقدرة على آخره للتعذر، وهو ممنوع من الصرف لعلتين سابقتين.
الميزان الصرفي نعم هو مهم وبه تعرف أصول الكلام من زوائده ويعرف المحذوف من المذكور من الكلمة ويعرف هل الكلمة تامة أوغير تامة وتعرف أصل الحروف أو عدمها لكن الحقيقة هذا المتن أعني شرح الآجرومية هو متن مختصر واسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يهيء وقتاً لشرح متن أكثر توسعاً يكون فيه الحديث عن الميزان الصرفي لأهمية هذا الموضوع لأن به يمسك الإنسان بآلة مهمة من آلات معرفة الكلمة العربية ومما تتكون، وأرجوا أن يكون من بين كلامنا ما ينفع في هذا أو يسهل ويقرب إلى هذا وسأستغل بعض الفرص -إن شاء الله تعالى- بين الموضوع والموضوع لإيضاح الأمور السهلة في هذا الموضوع.
تقول: عندما أعرب أقول فعل مضارع مرفوع بالضمة فما الفرق مع أني أفعل ذلك من باب الاختصار هل هذا الاختصار مخل؟
هذا هو ما سأل عنه الأخ منذ قليل أو أوضحه منذ قليل هو الأولى أن يقال: فعل مضارع مرفوع ليست الضمة هي التي رفعته وإنما الرافع هو العامل العامل هنا عامل معنوي تجرد من الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة لأن الضمة الحقيقة ليست هي التي رفعته وإنما هي العلامة الدالة على رفعه في الاختصار يقولون مرفوع بالضمة لعل الذي صحح لها يريدها أن تفصل تفصيلا كاملا وأن تأتي بالشيء على وجهه دون اختصار وحينئذ أعطوه ما يريد لكن إذا كان الحديث في مجال الاختصار فيمكن الإنسان أن يختصر لهذا الأمر ما دام يعرف والذي يسمعه يعلم أنه يعرف ممكن أن نختصر بهذه الطريقة لكن من قال أنا أريد أن آت بإعراب كامل هات العامل أولاً ثم بين الإعراب وعلامة الإعراب.د
تقول: هل نكتب بعد نرجو ألفاً أم لا تقول هل تكتب بالألف على اعتبار أن الواو للجماعة ولابد من ألف الإطلاق أم تكتب بدون ألف على اعتبار أن الواو من أصل الفعل ولا داعي لواو الجمع فالنون كافية مثل نلعب فما هو الصحيح
تقول ألف الإطلاق ليست ألف الإطلاق هي ألف الجماعة الألف اللاحقة لواو الجماعة التي تميز واو الجماعة من واو الفعل إن كان الفعل هنا نرجو, طبعا النحويون في هذا يختلفون في ميزان الفعل فبعضهم يقول إن وزنه نفعوا وحذفت لام الفعل وهذه واو الجماعة وحينئذ ينبغي أن تثبت معها ألف الجماعة، ومن النحويين من يقول: إن وزنها نفعل وهذا هو الأظهر والأرجح فيها وحينئذ لا نحتاج إلى ألف الجماعة لأن الواو الموجودة هي لام الفعل هي جزء من الفعل ولذلك الضابط الذي ذكرناه منذ قليل هو المقياس إن كانت الواو الموجودة هي واو الفاعل واو الجماعة التي هي كلمة مستقلة ضمير يعرب فاعلا فأثبت معه الألف وإن كانت هذه الواو حرفاً من حروف الفعل فلا تثبت معه ألف فالأمر يرجع إلى تقديرك أنت إن قلت: إن نرجوا الواو في نرجوا هي واو الجماعة ووزنه حينئذ نفعوا ولام الفعل واو الفعل قد حذفت فحينئذ تلحقه ألف الجماعة وإن قلت: إن الواو هذه هي واو الفعل وإنه حينئذ ليس عندنا واو جماع ولا تلحقه الألف والأظهر فيها والأولى فيها اتباع قول من قال إنه على وزن نفعل وحينئذ لا تلحقه ألف الجماعة.
تسأل كذلك عن اسم عنايات هل هو ممنوع من الصرف؟
عنايات ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث وإذا نون فتنوينه تنوين المقابلة.
إذا دخلت أداة الجزم على الفعلين هل يتغيران معاً ؟
إذا دخلت أداة الجزم علي فعلين إذا كانت أداة الجزم تجزم فعلين كأدوات الشرط فنعم كلاهما ينبغي أن تظهر عليهما علامة الجزم لكن إذا كان يجزم فعلاً واحداً فإنه لا يؤثر الجزم على الثاني إلا إذا عطف على الأول مثلا وإلا فلا تأثير له لأن بعض أدوات الجزم يجزم فعلا واحدا بعضها يجزم فعلين فهذا يرجع لنوع الجازم.
من الأساليب العربية الفصيحة جملة: لا أباله ما إعراب كلمة أبا في هذه الجملة؟
هذه لا النافية للجنس وأبا حينئذ تكون اسم لا النافية للجنس وتعرفون أن لا النافية للجنس يبنى على ما ينصب به وما دامت هذه من الأسماء الخمسة فينبغي أن نقدر أنها مضافة لأنها لا تصح إعراب الأسماء الخمسة بالحروف إلا إذا أضيفت ولذلك قال بعض النحويين إن التقدير لا أباك بحذف اللام حتى يصح حينذاك بناؤها على ما تنصب به وهو الألف نصبها على الألف.
إن التي سأل عنها الأخ منذ قليل ألا يجوز أن تكون ناصبة إذا كانت مخففة من الثقيلة ويكون اسمها ضمير الشأن محذوف
لكنها لا تنصب الفعل المضارع هو الحديث عن نواصب الفعل المضارع الآن أما إن قصدت بها مطلق النصب فنعم تخفف إن الثقيلة المشددة المؤكدة التي تنصب الاسم وترفع الخبر الناسخة وحينئذ قد تعمل ويكون اسمها كما ذكرت ضمير الشأن محذوف وخبرها هو المذكور لكن إن كنا في باب الأفعال ونصب الأفعال فالذي ينصب الفعل هو المفتوحة مفتوحة الهمزة وحدها أما مكسورة الهمزة فهي جازمة لأنها من أدوات الشرط.
باب الأفعـال
(يقوال المؤلف -رحمه الله تعالى- باب الأفعال الأفعال ثلاثة ماض ومضارع وأمر نحو ضرب ويضرب واضرب فالماضي مفتوح الآخر أبدا والأمر مجزوم أبدا)
نبدأ بقوله طبعاً هو الآن يفصل أنواع الأفعال, يذكر أنواع الفعل الثلاثة التي سبق ذكرها من قبل ومثل لها قال: (نحو ضرب ويضرب واضرب) ثم بدأ بالتفصيل في كل واحد من هذه الأنواع الثلاثة أعني المضارع والأمر ثم يختم بالمضارع لأن الحديث عن المضارع هو الحديث الطويل لأن فيه نواصب المضارع وجوازمه.
بدأ بالماضي قال: (فالماضي مفتوح الآخر أبداً) لماذا قال مفتوح ولم يقل منصوب؟ هل لأحد إجابة؟
لأن علامته الفتحة
لماذا لم يقل منصوب؟
لكي يشير إلى القارئ بأن العلامة الفعل المضارع خاصة به الفتحة وأما الأمر السكون
أنا أؤيدك على هذا الكلام لكنه قال مفتوح لو قال منصوب لكن نعرف أنه يؤدي إلى علامة الفتحة فلماذا قال مفتوح ولم يقل منصوب؟
لأن هناك علامات أخرى أيضاً بالنسبة للماض
هو الآن يريد العلامة الأصلية فيه الفتح.
قال مفتوح لأنه مبني وليس معرب
لأن النصب إعراب وعلامة هذا النوع من أنواع الإعراب هي الفتحة لكن البناء يكون بفتحة مباشرة والفعل الماضي -كما تعلمون- مبني ولذلك كما يقال: إنه مفتوح.
تقول لأنه مبني وليس معرباً
ترى من حقهم علينا أن نذكر إجابتهم هذه الإجابة السريعة الدالة على سرعة التفاعل حيث تابعوا الأمر قبل أن يدركه بعض الحاضرين هذه ميزة يشكرون عليها.
إشكال الحقيقة في كلام المؤلف في قوله: (مفتوح الآخر أبدا) وأبداً هذه تدل على أنه دائم لا استثناء يرد هنا قولك مثلا علمت وقولك: علموا أنتم تعلمون أن الفعل الماضي نعم في أكثر الأحوال يبنى عل الفتح لكنه يخرج عن ذلك في قولك علمت ترى الآن الميم هي آخر الفعل وقد سكنت علمت وفي قولك علموا أيضا الميم آخر الفعل ومع ذلك ضمت فكيف يقول المؤلف مفتوح الآخر أبداً؟ هو يسير على مذهب بعض النحويين الذين يحبون أن تطرد القواعد بعض النحويين يحب أن تأتي القاعدة وتطرد تماما وأن يخرج كل شيء يؤول يسمونه التأويل التأويل معناها أن تأتي بالقاعدة على نمط واحد وما كان مخالفا لهذ النمط تأتي به تحاول أن ترده إلى هذا الإعراب بطريقة من الطرق الصحيحة.
هنا من يرى رأي المصنف وأنه مفتوح أبداً يقولون: هو مبني في قولك علمت مثلا يقول مبني على الفتح هو مبني على الفتح طب كيف والميم ساكنة؟ قال: هو كان مفتوحاً لكن سكن لماذا سكن؟ قالوا: لأن علمت هذه كما ترون عين ولام وميم وتاء صحيح أن التاء ليست من الفعل هذه تعرب فاعل -كما تعلمون- لكنها ضمير متصل بالفعل والفعل والفاعل كالشيء الواحد فهي عبارة عن أربعة أحرف كالكلمة الواحدة ليست كلمة واحدة ولكنها تشبه الكلمة الواحدة لكون الفعل والفاعل وبالذات الفاعل الضمير جزء من الكلمة فقال لو أنا أبقينا الفعل الماضي مفتوحاً لتوالت كم حركة؟ أربع حركات علمت هذه تقول علمت حينئذ فعل ماض مبني على الفتح توالي أربع متحركات في الكلمة الواحدة أو ما هو كالكلمة الواحدة الثقيلة قالوا هو مبني على الفتح ولكنا سكناه كراة التوالي لأن توالي الحروف أكثر من ثلاث حركات متتالية ثقيل هذا رأيهم .
يقولون في قولك علموا قالوا علموا أيضا مبني على الفتح ولكنه لو قلنا علمو ثقيلة فتح قبل ضمة ثقيلة فنأتي بضمة ونأتي بالواو فهذه الضمة هي حركة اجتلبت للمناسبة وإلا فالفعل مبني على الفتح ولا داعي أن نقول: إن الفعل الماضي دائما مفتوح وهذا الرأي وإن كان قال به بعض النحويين ورأى رأيهم المصنف هنا إلا أن فيه تكلفة لأنك أن تقول هو مبني على الفتح ولا وجد عندنا فتح ثم تقول إنه مقدر وقد حذف لأجل سبب التخفيف والتسهيل في هذا أن تقول نعم أكثر أحوال الماضي أن يكون مفتوحا ولكن إذا اتصلت به ضمير الرفع المتحرك فإنه يبنى على السكون وإذا اتصلت به واو الجماعة فإنه يبنى على الضم وحينئذ تطرد القاعدة ولا يكون فيها شذوذ القاعدة فإنا نقول يخرج الفعل الماضي عن البناء على الفتح إلى البناء على السكون والبناء على الضم في هاتين الحالتين فهو يبنى في أكثر أحواله على الفتح ويبنى على السكون عند اتصاله بضمير الرفع المتحرك ويبنى على الضم إذا اتصل بواو الجمع، عندي حديث عن مسألة توالي المتحركات.
تقول: لم تُقضَ كيف نعرب تقض؟
لم تقض فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة وأصله تقضى بألف مقصورة حذفت هذه الألف لدخول الجازم وهو لم.
أسئلة الدرس المقبل:
السؤال الأول: لماذا قيل في الفعل الماضي إنه مفتوح ولم يقل إنه منصوب؟
السؤال الثاني: بين ما تشترك فيه التثنية وجمع المذكر السالم والأسماء الخمسة من علامات الإعراب وما تفترق فيه؟ |
|
أم أنسعضو مميز
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 15/08/2009
عدد المساهمات : 152
| #3موضوع: رد: الدرس الثامن تابعو معنا الأربعاء أكتوبر 21, 2009 10:56 pm | |
| |
|
سيف الإسلامعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 32
تاريخ التسجيل : 11/08/2009
عدد المساهمات : 688
| #4موضوع: رد: الدرس الثامن تابعو معنا الخميس أكتوبر 22, 2009 9:02 pm | |
| |
|