صفة الحج والعمرة
[size=24]
صفة الحج والعمرة مع أدعية مختارة
المواقيت
قبل الحديث عن صفة الحج والعمرة نذكر المواقيت التي يجب الإحرام منها لمن أراد الحج أو العمرة، وهذه المواقيت على نوعين: زمانية ومكانية.
أولاً: المواقيت الزمانية
قال تعالى "الحج أشهر معلومات" (البقرة آية 197) فأشهر الحج شوال وذو القعدة والعشر الأول من ذي الحجة وأما العمرة فليس لها زمان محدد بل يشرع فعلها في أي وقت من السنة.
ثانياً: المواقيت المكانية
حددت السُنة أمكنة لا يجوز لمن مر بها وهو يريد الحج أو العمرة أن يتجاوزها إلا وهو محرم وهي خمسة مواقيت:
<blockquote>
- إخلاص النية لله تعالى وابتغاء ما عنده والابتعاد عن الرياء والسمعة.
- التوبة النصوح من جميع الذنوب والخطايا مع التذلل والخضوع لله تعالى.
- التفقه في دين الله تعالى وتعلم ما يجب عليك في حجك وعمرتك والسؤال عما يشكل عليك.
- حفظ لسانك وجوارحك عن كل ما يسخط الله تعالى.
- الإكثار من ذكر الله تعالى والتلبية والدعاء والاستغفار وأعمال البر فأنت في مكان تضاعف فيه الحسنات.
- إذا وصلت إلى الميقات فأنت مخير بين الإفراد أو التمتع أو القران ويحرم عليك مجاوزة الميقات بدون إحرام إذا كنت تريد الحج أو العمرة.
- إذا قدمت عن طريق الجو فيجب عليك الإحرام عند محاذاة الميقات.
- إذا كان منزلك دون المواقيت فإنك تحرم من مكانك ولا يلزمك الذهاب للميقات.
- إذا خشيت أن لا تتمكن من أداء النسك فاشترط عند إحرامك بأن تقول (إن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) فإن حصل لك عذر يمنعك من أداء نسكك حللت ولا شيء عليك.
- يجوز للمحرم عقد الإزار وربطه بخيط أو سبت ووضع هميان لحفظ النفقة ، ولبس الخاتم والساعة ونظارة العين وسماعة الأذن.
- يجوز للمحرم أن يلبس السراويل إذا لم يجد الإزار ويلبس الخفين إذا لم يجد نعلين.
- يجوز للمرأة أن تحرم فيما شاءت من الثياب ولا تتشبه بالرجال في لباسهم وتتجنب الملابس الفاتنة والتبرج بالزينة.
- يجب على المرأة أن تسدل خمارها على وجهها إذا خشيت أن يراها الرجال الأجانب.
- يجوز للمرأة أن تلبس الجورب وهو الشراب في قدميها أثناء الإحرام ويجوز لها خلعه ولا يؤثر في إحرامها.
المتمتعة إذا حاضت قبل طواف العمرة وخشيت فوات الحج فإنها تحرم بالحج وتصبح قارنة.
- يجوز للمحرم أن يغتسل ويغسل رأسه ويحكه إذا احتاج إلى ذلك برفق.
- يجوز للمحرم غسل ثيابه التي أحرم فيها وتبديلها بغيرها.
- يجوز للمحرم أن يستظل بسقف السيارة والمظلة والخيمة والشجرة وأن يحمل متاعه فوق رأسه إذا احتاج إلى ذلك.
- يجوز الطواف من وراء زمزم والمقام عند الزحام، والمسجد كله محل للطواف.
- يجوز لمن قدم نهاراً أن يؤخر الطواف والسعي إلى الليل والعكس.
من حدث له شك في عدد الطواف أو السعي بنى على اليقين فمن شك هل طاف ثلاثة أو أربعة جعلها ثلاثة وهكذا.
يجوز لمن تعب في السعي أو الطواف أن يجلس ويستريح ثم يكمل سعيه أو طوافه ماشياً أو على عربة ونحوها.
- الأفضل أن يكون السعي موالياً للطواف فإن أخره فلا بأس مثل أن يطوف أول النهار ويسعى آخره.
الأفضل أن يقدم الحاج العاجز عن الهدي صيام الثلاثة الأيام على يوم عرفة ليكون في يوم عرفة مفطراً لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام عرفة بعرفة ولأن الفطر أقوى له على الذكر والعبادة.
- يجوز صيام الثلاثة أيام والسبعة متتابعة ومتفرقة.
- المتمتع إذا انتهى من عمرته حل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى النساء.
- يحرم الحاج في يوم التروية من مكان إقامته ولا يجب عليه الإحرام من داخل مكة أو من المسجد أو من تحت الميزاب وليس عليه طواف وداع عند خروجه من منى أو عرفات.
- الأفضل للحاج أن يتوجه من منى إلى عرفة في اليوم التاسع بعد طلوع الشمس.
- يمتد الوقوف بعرفة إلى طلوع الفجر يوم العيد(العاشر من ذي الحجة).
- يؤدي الحاج صلاة المغرب والعشاء بعد الوصول إلى مزدلفة سواء في وقت المغرب أو بعد دخول وقت صلاة العشاء.
- يجوز لقط حصى الجمار من أي موضع سواء من مزدلفة أو منى أو غيرهما.
- يجوز للضعفة من النساء والصبيان ونحوهم أن يدفعوا من مزدلفة بعد منتصف الليل.
- يجوز لولي الصبي العاجز عن الرمي أن يرمي عنه الجمار وكذا البنت الصغيرة عنها وليها.
يجوز للعاجز عن الرمي لمرض أو كبر سن أو حمل أن يوكل من رمي عنه.
- يجوز للنائب أن يرمي عن نفسه ثم عن مستنيبه كل جمرة من الجمار الثلاث وهو في موقف واحد ولا يجب عليه أن يكمل الرمي عن نفسه ثم يرجع فيرمي عن مستنيبه.
- يجوز لمن فاته الرمي في النهار أن يرمي في الليل ومن فاته رمي يوم جاز له أن يرمي في اليوم الذي بعده بعد الزوال ثم يرمي عن اليوم الحاضر.
- يجوز رمي الجمار من أي جهة من جهات المرمى بشرط أن يقع الحصى في المرمى ولا يشترط بقاؤه فيه فلو خرجت الحصاة بعد وقوعها في المرمى أجزأت.
- السنة ترتيب أعمال يوم العيد كالآتي: رمي جمرة العقبة ثم ذبح الهدي إن كان عليه هدي ثم الحلق أو التقصير والحلق أفضل ثم الطواف بالبيت ويجوز تقديم بعض هذه الأعمال على بعض.
- يجوز تأخير طواف الإفاضة والسعي عن يوم العيد والأفضل أن لا يؤخرهما عن شهر ذي الحجة.
- وقت ذبح الهدي يمتد إلى غروب الشمس من اليوم الثالث عشر وهو الثالث من أيام التشريق فتكون مدة الذبح أربعة أيام يوم النحر وثلاثة أيام بعده.
- يجوز للمحرم أن يحلق أو يقصر لغيره ولو لم يتحلل من إحرامه.
- يجوز للمحرم ان يحلق أو يقصر في أي مكان شاء فليس له مكان محدد.
- يسقط طواف الوداع عن الحائض والنفساء.
- طواف الإفاضة عند السفر يكفي عن طواف الوداع إذا نوى ذلك.
- يجوز لمن طاف للوداع أن يشتري ما يحتاج إليه مادامت المدة قصيرة فإذا طالت المدة أعاد طواف الوداع.
تنبيهات على أخطاء
- هذه التنبيهات على أخطاء يقع فيها بعض الحجاج والمعتمرين يجب على المسلم أن يتنبه لها ويحرص أن تكون عبادته صحيحة ويتجنب كل ما يفسدها أو يخل بها.
- وقبل ذكر هذه الأخطاء المتعلقة بالمناسك لابد من التنبيه على أمر مهم يتعلق بأصل الدين وقاعدته، وهو أن بعض الحجاج والمعتمرين –يهديهم الله- يذهبون إلى المقابر في مكة والمدينة فيتوسلون بالموتى ويتبركون بقبورهم وما أشبه ذلك من الأعمال الشركية أو البدعية المخالفة لعقيدة المسلمين الصحيحة ، ولا يلتزمون بالزيارة الشرعية التي فيها الاعتبار وتذكر الآخرة والدعاء للأموات والاستغفار لهم بعد السلام عليهم فقد قال عليه الصلاة والسلام ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الموت) رواه مسلم.
- وزيارة القبور مشروعة بدون سفر ولا شد رحل وهي خاصة للرجال دون النساء، وقد كان من هديه صلى الله عليه وسلم إذا زار القبور الدعاء لصحابها بالمغفرة والرحمة بعد السلام عليهم.
- ومن الأخطاء أيضاً أن من الحجاج من يتعب نفسه ويضيع وقته وماله بالذهاب إلى أماكن في مكة والمدينة ليس لها تعلق بالمناسك ولا العبادة فيذهب في مكة إلى غار حراء وغار ثور وغيرهما وفي المدينة إلى المساجد السبعة ومسجد القبلتين ومسجد الغمامة وأماكن معينة للصلاة فيها والدعاء عندها وهذا من البدع فليس هناك أماكن ولا مساجد في الأرض تشد الرحال إليها وتقصد للصلاة فيها إلا المسجد الحرام ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسجد الأقصى ومسجد قباء لمن كان بالمدينة وأما ما سواها فليس هناك دليل على فضل الصلاة فيها على غيرها.
الأخطاء المتعلقة بالمناسك
وأما الأخطاء المتعلقة بالمناسك فهي كالآتي:
أولاً: أخطاء في الإحرام
1. تجاوز الميقات بدون إحرام: فمن تجاوزه وهو يريد الحج أو العمرة بدون إحرام فإنه يجب عليه الرجوع إليه إن تيسر له ذلك وإلا فعليه دم.
2. التهاون في عقد النية: بعض الحجاج والمعتمرين يعتقد أن الإحرام هو لبس ثياب الإحرام والصحيح أن الإحرام هو أن تنوي بقلبك الدخول في النسك وأما لبس ثياب الإحرام فهو استعداد للإحرام وشعار له ومن النسك الواجب.
3. تحديد لون معين للإحرام: بعض النساء يعتقدن أن لثياب الإحرام لوناً خاصاً كالأخضر أو الأبيض مثلاً وهذا خطأ فالمرأة يجوز لها أن تحرم بثيابها المعتادة وتجتنب ما فيه زينة أو تشبه بالرجال.
4. بعض النساء إذا مرت بالميقات وكانت حائضاً أو نفساء تركت الإحرام ظناً منها أو من وليها أن الإحرام يشترط له الطهارة من الحيض ، والصحيح أن الحيض والنفاس لا يمنع المرأة من الإحرام بل يجب عليها أن تحرم وتفعل ما يفعل الحاج غير الطواف بالبيت فتؤخره حتى تطهر ثم تغتسل وتذهب للطواف ولا يلزمها الذهاب للتنعيم او الميقات مادامت قد أحرمت منه.
5. وضع العمائم: بعض النساء إذا أحرمن يضعن على رؤوسهن ما يشبه العمائم أو العصائب لرفع غطاء الوجه عن ملامسة الوجه وهذا تكلف لا دليل عليه فإنه لا حرج على المرأة أن يلامس خمارها وجهها عند الرجال الأجانب.
6. كشف الكتف: بعض الرجال إذا لبس ثياب الإحرام كشف عن كتفه على هيئة الاضطباع وهذا مشروع في حالة طواف القدوم أو العمرة خاصة وفي غير ذلك يكون الكتفان مستورين بالرداء.
ثانياً: أخطاء في الطواف:
1. بعض الطائفين يبدأ طوافه قبل الحجر الأسود والواجب أن تكون البداية من عنده فيحاذيه بكتفه الأيسر وينتهي الطواف عنده.
2. بعض الطائفين يلتزم أدعية خاصة في الطواف وقد يقرأها بصوت مرتفع فيتبعه جماعة معه بصوت واحد فيشوش على غيره، ولم يرد في الشرع دعاء خاص للطواف إلا ما جاء بين الركن اليماني والحجر الأسود (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
3. لا يصح الطواف من داخل حجر إسماعيل لأن بعضه من الكعبة فمن طاف من داخله لم صح طوافه وعليه الإعادة.
4. بعض الطائفين يرمل في جميع أشواط الطواف السبعة ، والرمل - هو الإسراع في المشي مع مقاربة الخطى – لا يكون غلا في الأشواط الثلاثة الأول من طواف القدوم خاصة.
5. بعض الطائفين يزاحم ويؤذي غيره لتقبيل الحجر الأسود وقد يصل به الأمر إلى سب غيره أو ضربه فيأثم بذلك لن تقبيل الحجر الأسود سنة وليس شرطاً في صحة الطواف.
6. بعض الطائفين يستلم جميع أركان الكعبة وربما جميع جدرانها ويتمسح بمقام إبراهيم والسنة استلام الحجر الأسود وتقبيله أو الإشارة إليه واستلام الركن اليماني.
7. بعض الطائفين يزاحم للصلاة عند مقام إبراهيم وهذا فيه تضييق على الطائفين ، فإن ركعتي الطواف يجوز لأن تصلى في أي موضع من المسجد الحرام.
8. بعض النساء يزاحمن الرجال عند الحجر الأسود وهذا لا يجوز لما فيه من الشر والفتنة.
ثالثاً: أخطاء في السعي :
1. بعض الساعين يعتقد أن سعيه لا يتم إلا بالصعود إلى آخر جبل الصفا أو آخر جبل المروة حتى يصل إلى الجدار والذي يكفيه أن يرقى على الصفا والمروة وسعيه صحيح.
2. بعض الساعين ربما يأتي بأربعة عشر شوطاً بحيث يختم بالصفا وهذا خطأ فإن الواجب عليه سبعة أشواط من الصفا إلى المروة شوط، ومن المروة للصفا شوط، بحيث يختم بالمروة.
3. بعضهم يسرع في السعي بين الصفا والمروة في كل الشوط والسنة الإسراع بين العلمين الأخضرين فقط ثم يمشي في بقية الشوط والإسراع خاص بالرجال دون النساء.
4. بعضهم إذا صعد على الصفا والمروة استقبل الكعبة وكبر بيديه كأنه في الصلاة وهذه الإشارة خطأ فغن السنة أن يرفع كفيه للدعاء فقط ويحمد الله ويكبره مستقبلاً القبلة.
5. بعض الساعين إذا انتهى من السعي صلى ركعتين كما يفعل بعد الطواف وهذا غير مشروع.
6. بعض الساعين يستمر في سعيه بعد إقامة الصلاة ليكمل شوطه وهذا خطأ فإن الواجب عليه أن يصلي مع الناس ثم يكمل الشوط.
رابعاً:أخطاء في عرفة:
1. بعض الحجاج لا يتأكد من حدود عرفة فينزل خارج حدودها ويبقى مكانه إلى غروب الشمس ثم يذهب إلى مزدلفة دون أن يقف في عرفة وهذا يفوت على نفسه الحج لان الحج عرفة.
2. بعض الحجاج ينصرف من عرفة فبل غروب الشمس وهذا لا يجوز بل الواجب أن يقف بعرفة حتى غروب الشمس فمن خرج قبل الغروب لم يرجع فعليه دم.
3. بعض الحجاج يزاحم من اجل الصعود إلى جبل عرفة-المسمى جبل الرحمة –ليصل إلى أعلاه وهذا جهل فإن عرفة كلها موقف والصعود إلى الجبل غير مشروع،كما أن تخصيصه بصلاة ليس بمشروع.
4. بعض الحجاج يستقبل جبل عرفة عند الدعاء وهذا خطأ فإن الواجب استقبال القبلة.
5. بعض الحجاج يقوم بتجميع أكوام من التراب والحصى في يوم عرفة في أماكن معينة وهذا عمل بدعي لا دليل عليه.
6. بعض الحجاج يسرع عند الدفع من عرفة إلى مزدلفة ويزعج المسلمين ويزاحمهم بالسيارات ومنبهات الصوت وهذا خطأ فإن السنة أن يمشي بسكينة ورفق.
خامساً : أخطاء في مزدلفة:
1. بعض الحجاج يقوم بجمع حصى الجمار أول ما يصل إلى مزدلفة قبل أداء صلاة المغرب والعشاء ويعتقد أن ذلك مشروع، والسنة لقط الحصى بعد الانصراف من أي موضع.
2. بعض الحجاج يخرج من مزدلفة قبل نصف الليل ولا يبيت فيها ومن لم يبت بمزدلفة من غير عذر فقد ترك واجباً من واجبات الحج.
سادساً: أخطاء في الرمي:
1. من الأخطاء التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي والمشروع الرفق وعدم أذية المسلمين.
2. بعض الحجاج يرمي حصى الجمار دفعة واحدة والمشروع رمي كل حصاة وحدها والتكبير مع كل حصاة.
3. بعض الحجاج يعتقد أثناء رميه للجمار أنه يرمي الشيطان فيحصل منهم صراخ وسب وانفعال وضرب لأنصاب الجمرات بالنعال والحصى الكبار وهذا جهل فإن رمي الجمار إنما شرع لإقامة ذكر الله تعالى ، ويكون الحصى صغيراً مثل حصى الحذف أكبر من الحمص قليلاً.
4. بعض الحجاج يقوم بتوكيل غيره الرمي خوفاً من المشقة والزحام والصحيح أن التوكيل لا يجوز في الفريضة إلا عند عدم الاستطاعة لمرض ونحوه.
5. يعض الحجاج يرمي في غير وقت الرمي وذلك بأن يرمي جمرة العقبة قبل منتصف ليلة العيد أو يرمي الجمرات الثلاث في أيام التشريق قبل الزوال وهنا الرمي لا يجزئ لأنه في غير وقته وعليه أن يعيد الرمي.
6. بعض الحجاج يخل بترتيب الجمرات فيبدأ مثلاً بالكبرى أو الوسطى والواجب عليه أن يبدأ بالصغرى التي تلي مسجد الخيف ثم الوسطى ثم الكبرى وهي جمرة العقبة القريبة من مكة.
7. بعض الحجاج لا يتحرى أثناء الرمي ولا يتأكد من دخول الحصى وسقوطه في حوض الجمرة ، وقد يضرب بالحصى في العمود الشاخص ولا تسقط في المرمى وحينئذ لا تجزئ.
8. بعض الحجاج يقدم رمي الأيام الأخيرة مع رمي الأول من أيام التشريق ثم يسافر قبل تمام الحج ، وقد يوكل من يرمي عنه البقية ثم يسافر إلى وطنه وهذا من العبث والتلاعب بمناسك الحج وعجلة من الشيطان بسبب الجهل فيترك الحاج بسبب ذلك كثيراً من أعمال الحج الواجبة كرمي الجمرات والمبيت بمنى أيام التشريق.
سابعاً: أخطاء في منى:
1. بعض الحجاج ينزل من منى يوم النفر قبل رمي الجمرات فيطوف للوداع ثم يرجع إلى منى فيرمي الجمرات ثم يسافر إلى بلده فيكون آخر عهده بالجمار لا بالبيت والواجب أن يكون طواف الوداع بعد انتهاء رمي جميع الجمرات فهو آخر أعمال الحج.
2. من الحجاج من يفهم خطأ معنى التعجل فيظن أن المراد باليومين الذين يجوز له التعجل فيهما يوم العيد ويوم بعده ، والمراد باليومين بعد يوم العيد وهما الحادي عشر والثاني عشر فمن تعجل فيهما بعد رمي الجمار بعد الزوال من اليوم الثاني عشر فلا إثم عليه ومن تأخر إلى اليوم الثالث عشر بعد الزوال فلا إثم عليه وهو الأفضل.
ثامناً: أخطاء في الخروج من المسجد الحرام:
3. بعض الحجاج إذا أراد الخروج من المسجد الحرام بعد طواف الوداع رجع القهقرى وهو المشي إلى الخلف ويعتقد أن هذا مشروع وأنه من الأدب والحقيقة أن هذا من البدع المحدثة والله أعلم.
إرشادات لزائري مسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم –
- تسن زيارة مسجد الرسول – صلى الله عليه وسلم – سواء قبل الحج أو بعده وأن يصلي الزائر فيه الصلوات الخمس . ويكثر من الذكر والدعاء وصلاة النافلة لأن الصلاة فيه خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام .
- يسن لزائر المسجد النبوي أن يبدأ بصلاة ركعتين تحية للمسجد والأفضل أن تكون في الروضة الشريفة لما ورد في فضلها ، وفي أي مكان صلى من المسجد حصل له الفضل.
- ثم يسن زيارة قبره – صلى الله عليه وسلم – والسلام عليه وعلى صاحبيه ، بأدب وخفض صوت ولا يجوز رفع الأصوات عند قبره – صلى الله عليه وسلم – لأنه محترم حياً وميتاً.
- ويسن الذهاب إلى مسجد قباء والصلاة فيه لما في ذلك من الفضل .
- ويسن زيارة مقبرة البقيع وقبور شهداء أحد وقبور الصحابة – رضي الله عنهم – والدعاء لهم لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يزورهم ويدعو لهم.
- ليس لزيارة المسجد النبوي إحرامٌ ولا تلبية ولا ملابس خاصة ولا وداع مما هو من خصائص المسجد الحرام.
- لا يجوز لأحد أن يسأل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو غيره من الأموات أو الغائبين قضاء حاجة أو تفريج كربة أو شفاء مريض مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل لأن ذلك شرك.
- تدخل زيارة قبر الرسول – صلى الله عليه وسلم – وزيارة غيره من قبور الصحابة والشهداء تبعاً لزيارة مسجده – صلى الله عليه وسلم – لأن السفر وشد الرحال إنما يكون لمسجده – صلى الله عليه وسلم -.
- ليس لزيارة المسجد النبوي الشريف علاقة بالحج وليست من مكملاته فإن زيارة المسجد النبوي ليس لها وقت محدد من السنة.
- ليس هناك عدد معين للصلوات التي يصليها الزائر في المسجد النبوي.
- من أراد الدعاء في مسجده – صلى الله عليه وسلم – فعليه باستقبال القبلة ولا يجوز استقبال الحجرة النبوية حل الدعاء.
- لا يجوز التمسح بالحجرة النبوية ولا تقبيلها ولا الطواف بها فإن هذا من البدع المنكرة.
- السنة عند زيارة قبره – صلى الله عليه وسلم – أن يقف الزائر أمامه مستقبلاً له ثم يقول بأدب وخفض صوت : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " ، ثم يصلي عليه ويدعو له وإن قال الزائر : " السلام عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، السلام عليك يا سيد المرسلين وإمام المتقين أشهد أنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده " فهذه كلها من أوصافه – صلى الله عليه وسلم – ولا بأس بذلك . ثم يسلم على أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – ويدعو لهما ويترضى عنهما.
- ليس هناك ما تشرع زيارته في المدينة المنورة من المساجد غير المسجد النبوي ومسجد قباء للصلاة فيهما أما بقية مساجد المدينة فهي كغيرها من المساجد لا مزية على غيرها ولا تشرع زيارتها.
</blockquote>