فضل الوضوء قبل النوم
جزاك الله خيرا أخي
بس أنا عايز أنوه أن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:' الأرواح تعرج في منامها إلى السماء
فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد
بعيدا عن العرش ' رواه البخاري.
هذا أثر وليس حديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم
واليكم ما وجدته
المفتي: فريق البحث الشرعي بموقع هدي الإسلام
| التصنيف: فتاوى عامة |
مصير الأرواح عند النوم |
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..::
ما مدى صحة هذا الموضوع
:: هل تعلم اين تذهب روحك وانت نائم ::
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال:" الأرواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد بعيدا عن العرش " رواه البخاري.
لذلك احرصوا على الوضوء قبل النوم حتى تظل ارواحكم عند عرش الرحمن
الإجابة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،
جاء في كتاب "التاريخ الكبير" للبخاري : قال سعيد بن عفير حدثنا يحيى بن أيوب عن علي بن غالب الفهري عن واهب بن عبد الله المعافري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال :"الأرواح تعرج في منامها إلى السماء فتؤمر بالسجود عند العرش فمن كان طاهرا سجد عند العرش ومن ليس بطاهر سجد بعيد من العرش"عن واهب روى عنه يحيى بن أيوب ولا أراه إلا صدوقا ويقال المحاربي ، ولا أراه يصح .
وبهذا يتبين ما يلي:
- أن هذا القول هو أثر عن عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما - وليس حديثا عن النبي ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ ، فهو قول للصحابي ، وليس قولاً للنبي صلى الله عليه وسلم .
- هذا الأثر رواه البخاري في كتابه " التاريخ الكبير " وهو لم يلتزم في هذا الكتاب بإيراد الصحيح فقط ، ولم يروه في كتابه المشهور (صحيح البخاري) الذي التزم فيه بإيراد الصحيح فقط .
- سند الحديث فيه (علي بن غالب الفهري) وقد قال ابن حبان عنه : " كان كثير التدليس فيما يحدث حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها لأنه لا يدري سماعه لما يروي عمن يروي في كل ما يروي ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروي لما عليه الغالب من التدليس " المجروحين لابن حبان ، فالأثر في إسناده ضعف .
وعليه نقول للأخت السائلة ان هذا القول هو اثر عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما وفي إسناده ضعف.
وما يعتمد عليه في بيان مصير الأرواح عند النوم هو ما ورد في الكتاب والسنة الصحيحة ، مثل قوله تعالى : "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا ، وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ، فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ ، وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ؛ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" سورة الزمر / الآية 42، وعن أبي قتادة الأنصاري قال : سرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ، فقال بعض القوم : لو عرست بنا يا رسول الله ، قال : أخاف أن تناموا عن الصلاة . قال بلال : أنا أوقظكم ، فاضطجعوا ، وأسند بلال ظهره إلى راحلته ، فغلبته عيناه فنام ، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس ، فقال : يا بلال ، أين ما قلت . قال : ما ألقيت علي نومه مثلها قط ، قال : إن الله قبض أرواحكم حين شاء ، وردها عليكم حين شاء ، يا بلال ، قم فأذن بالناس بالصلاة . فتوضأ ، فلما ارتفعت الشمس وابياضت ، قام فصلى" صحيح البخاري / 595.
أما فضل النوم على طهارة فقد ورد فيه ما يلي :
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا " حسنه الألباني في صحيح الترغيب.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"ما من مسلم يبيت على ذكر طاهرا فيتعار من الليل فيسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه"رواه أبو داود وصححه الألباني.
والله أعلم