(حذارى من الرياء)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه الطيبين الصالحين

جل أعمال المسلم إذا لم يعالجه ويخالفه وتكمن خطورته القصوى في كونه يخالط الركن الأساسي والأول الذي تقبل به الأعمال أو ترد على صاحبه كما جاء في حديث * إنما الأعمال بالنيات*، إن هذا المرض الخبيث الذي لا يكاد كل مسلم يسلم منه إلا من رحم ربي هو مرض الرياء الذي جاءتنا آيات كريمات كثيرة ولله الحمد تحدتنا فيه وتحذرنا منه ، كما أن السيرة العطرة لخير الأنام ظلت تبين مدى خطورة هذا المرض إذا ما استدعن له المسلم وخالطته كل أعماله وأن الحبوط بل الشرك سينال من هذه الأعمال ولو كثرة




إذا فقد حذرنا الله تعالى من الرياء في كل الأعمال القولية منها والفعلية وذلك في كثير من آيات الذكر الحكيم وبين لنا سبحانه أن هذا الفعل أو القول الذي يصاحبه الرياء ليس له مصير إلا الحبوط إذ قال عز من قال : يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر[البقرة:462] ، قال ابن كثير ـ رحمه الله ـ عند تفسيره لهذه الآية: لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كما تبطل صدقة من راءى بها الناس فأظهر لهم أنه يريد وجه الله، وإنما قصده مدح الناس له أو شهرته بالصفات الجميلة، ليُشكر بين الناس أو يُقال إنه كريم جواد ونحو ذلك من المقاصد الدنيوية مع قطع نظره عن معاملة الله تعالى وابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه، ولهذا قال سبحانه: ولا يؤمن بالله واليوم الآخر.[ابن كثير جـ2 ص364].


وقال سبحانه: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا[النساء:241].[b]قال ابن كثير في هذه الآية: لا إخلاص لهم ولا معاملة مع الله، بل إنما يشهدون الناس تقية لهم ومصانعة، ولهذا يتخلفون كثيرًا عن الصلاة التي لا يُرون فيها غالبًا كصلاة العشاء في وقت العتمة وصلاة الصبح في وقت الغلس. [b]
منقول

(حذارى من الرياء)
موضوع مهم وخطير
اللهم أجعل عملنا خالصا لوجهك الكريم
وتقبله منا يا صاحب الفضل والمنة يا علي يا قدير
جزاكم الله كل خير علي الموضوع المهم ده

(حذارى من الرياء)
جزاكم الله كل خير