| قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! | |
|
عبدُاللهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709
| #1موضوع: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! السبت يناير 23, 2010 5:33 pm | |
| قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان!
أما بعد إخوتي في الله كتب الله علينا أن نتواجد في هذا العصر العجيب الذي انقلبت فيه الأمور رأساً على عقب فأُؤتمن فيه الخائن وخُون الأمين تحت مسميات المصالح والضرورات وانتشر الظلم والفساد والقهر والجبروت تحت مسميات حفظ النظام ومحاربة التطرف والرجعية والتخلف زمن انتشرت فيه الخلاعة والميوعة والهيافة والرذيلة إنتشاراً لم تعهده البشرية من قبل تحت مسميات التقدم والتحرر ومواكبة العصر والموضة ! زمن كما أنبأنا عنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم يتحدث فيه الرويبضة وهو التافه يتكلم في أمور العامة! للأسف عادت النعرات الحيوانية من جديد تطالب بتحريم الختان وتجريمه وأيدهم الرويبضة فأفتوا بتحريمه وتجريم من يفعله فيقع تحت طائلة القانون الوضعي الغاشم الظالم الذي يطبقونه على من يريدون وقتما يريدون بدون إعتبارات للعدل أو المساواه أو الحرية التي يزعمون أنهم يحمونها عندما رأى أعداء الإسلام أن تأخير سن الزواج لا يكفي لنشر الرزيلة والزنا بين المسلمين والمسلمات هاجموا الختان الذي يمنعهم من هذا وتحايلوا على النصوص وتجاهلوا معظمها والتفوا حولها حتى يستخرجون منها (كذباً وإفتراءاً) ما يحرمون به الختان وأنه ليس من الإسلام في شىء ومن ثم تجريمه ومعاقبة فاعله! ولأجل ذلك عقدوا المؤتمرات(بل إن شئت قل مؤامرات!) والندوات وضغطوا على الحكومات فأصدروا أوامرهم إلى علماء السوء ومثقفين السوء وإعلام السوء ليهاجموا الختان وينشرون أضراره وآثاره السيئة(بزعمهم الكاذب) حتى أصبحوا يطالبون اليوم بتجريمه والعمل على معاقبة فاعله قانونياً! وكل هذا تحت مسمى حماية المرأة من العنف والإهانة ونصرة للفتاة وشعارات فارغة كاذبة لا أصل لها ولو قالوا حقا لقالوا تحت مسمى إثارة المرأة ونشر الرزيلة والزنا في أواسط المسلمين!
الختان الذي يزعم هذا الرويبضة عار الأزهر(ولا أقول شيخ الأزهر!) ومن على شاكلته أنه محرَّم ولا أصل له أمر اتفق على مشروعيته علماء المسلمين على مدى العصور ومنهم الأئمة الأربعة! فتعالوا معاً نفهم ما الختان ومدى مشروعيته وما هي مزاياه وما هي أضراره المزعومة وهل للختان أنواع وطرق وما رأي الطب فيه ! تعالوا معاً نبدأ حملة مضادة نصرة للختان ونصرة للحق ولسنة أكيدة من أيام سيدنا إبراهيم عليه السلام!
تعالوا معاً نقطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان!
يتبع000000000 |
|
| |
عبدُاللهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709
| #2موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! السبت يناير 23, 2010 5:34 pm | |
| قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! التعريف اللغوي: الختان بكسر الخاء اسم لفعل الخاتن و يسمى به موضع الختن , و هو الجلدة التي تقطع و التي تغطي الحشفة عادة ، و ختان الرجل هو الحرف المستدير على أسفل الحشفة و أما ختان المرأة فهي الجلد كعرف الديك فوق الفرج تعرف بالبظر . الختان في السنة النبوية المطهرة : دعا الإسلام إلى الختان دعوة صريحة و جعله على رأس خصال الفطرة البشرية ، فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الفطرة خمس : الختان و الأستحداد و قص الشارب و تقليم الأظافر و نتف الإبط ".
إذن فالختان (وهنا نركِّز على ختان الفتيات حيث أنه موقع الهجوم!)هو قطع جزء من تلك الجلدة التي تشبه عرف الديك والتي تقع فوق مخرج البول وتسمى بالبظر
نقول قطع جزء فقط وليس إقتلاعها بالكامل!(حيث أن هذا هو المحرم!)
فما فائدة قطع هذا الجزء؟ بالبلدي كدة إيه الحكمة من ذلك؟
أولا: الختان سنة نبوية ومشروع في الإسلام لسكوت الرسول صلى الله عليه وسلم عنه مما يُعد إقراراً به حيث لا سيجوز في حق الرسول صلى الله عليه وسلم تأخير البيان عن وقت الحاجة!
فلو كان مُحرماً كما يدعي معاتيه اليوم لصرَّح الرسول عليه الصلاة والسلام بحرمته ولنهى عنه ولكن سكوته عليه الصلاة والسلام من أكبر الأدلة على مشروعيته وسيأتي البقية!
ثانياً: لخص لنا العلامة القيِّم ابن القيم أقوال العلماء في مسألة الختان فقال " الحكم الفقهي في الختان : يقول ابن القيم : اختلف الفقهاء في حكم الختان، فقال الأوزاعي و مالك و الشافعي و أحمد هو واجب ، و شدد مالك حتى قال : من لم يختتن لم تجز إمامته و لم تقبل شهادته . و نقل كثير من الفقهاء عن مالك أنه سنة حتى قال القاضي عياض : الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة ، السنة عندهم يأثم بتركها فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض و الندب . و ذهب الشافعية و بعض المالكية بوجوب الختان للرجال و النساء .و ذهب مالك و أصحابه على أنه سنة للرجال و مستحب للنساء ، و ذهب أحمد إلى أنه واجب في حق الرجال و سنة للنساء ." انتهى كلام بن القيم
فعندما يأتي ذلك الرويبضة (ومن على شاكلته )فيتعدى أقوال كل هؤلاء الأئمة ويقول أن الختان لا أصل له فبالطبع كلامه لا يُلتفت له بل يتم الرد عليه وبأقسى صورة خاصة مع علمنا بدوافع قوله وسابق أقواله الغريبة! إرضاءاً للحكام والمنظمات والسفارات والدول ومثل هذا الرويبضة الذي يطوِّع الدين لأجل هؤلاء يجب أن يُشهر به في كل مكان!
ثالثاً:استدل الفقهاء على مشروعية ختان النساء بأدلة كثيرة؛ منها: 1- قوله صلى الله عليه وسلم: «الفطرة خمس، أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وتقليم الأظافر، وقص الشارب» متفق عليه عن أبي هريرة. وهو عموم يشمل الرجال والنساء والفطرة. في الحديث فسرها أكثر العلماء بأنها السنة التي اختارها الله لأنبيائه وعباده الصالحين، قال النووي تفسير الفطرة هنا: "بالسنة هو الصواب، والسنة هنا هي الطريقة المتبعة". 2- أن إبراهيم عليه السلام اختتن وهو ابن ثمانين سنة، كما ثبت ذلك في حديث متفق عليه، وقال تعالى: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [النحل: 123]، ولا فارق بين الرجل والمرأة في مشروعية الاقتداء بإبراهيم. 3- حديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تنهكي فإن ذلك أحظى للمرأة وأحب إلى البعل» رواه أبو داود وصححه الألباني. وقوله: "لا تنهكي" معناه: لا تبالغي في القطع، أي اقطعي بعض القلفة ولا تستأصليها. 4- ابن عمر قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار فقال: «يا نساء الأنصار اختضبن عمساً، واختفضن ولا تنهكن، فإنه أحظى لإناثكن عند أزواجهن» رواه البيهقي في شعب الإيمان 4- ما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ومس الختان الختان فقد وجب الغسل» فيه دليل على أن النساء كن يختتن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.(2)
إذن فكلام عار الأزهر ومن يتبعه بعد هذه الفتاوى يعتبر هراء صادر عن مختلين متخلفين عن الشريعة منكرين للسنة محرمين لما شرعه الله ورسوله!
فمن بعد هذا يطالبنا بإحترام أمثال هؤلاء؟!!
لكن نرجع ونقول الحق مش عليك يا عار الأزهر وإنما على شيوخنا الذين سكتوا وسكتوا على الفسد والظلم حتى ظهرت أنت وأمثالك تتحدث باسم الدين والإسلام تحرم ما شئت وشاء من عينك وتحرم ما شئت وشاء من عينك!
رابعاً:الختان المتعارف عليه الشرعي مكرمة للنساء وليس إهانة لها أو عنفاً ضدها وإذا حدثت تجاوزات من البعض نتيجة لجهل أو لعادات ليست على هدي النبي صلى الله عليه وسلم فالعيب على من يفعل وليس العيب في الختان نفسه!
فالتي تختتن الفتيات بإستئصال الجلدة كلها (كما يحدث في بعض البلدان الأفريقية والسودان) مما يؤدي إلى فقدان الفتاة للشهوة بالكلية وتشويهات في المحل هذه أخطأت في طريقة الختان وليس هذا هدي النبي صلى الله عليه وسلم وكلامه واضح في حديثه للمرأة التي تختتن في المدينة "لا تنهكي" إذن فأضرار الختان المزعومة تعود إلى من يمارس الختان بطريقة خاطئة وليس إلى الختان نفسه بل والغرب نفسه بدأ يدرك أهمية وفوائد الختان كما سيأتي في النقطة القادمة بينما نحن نتحدث عن أضراره المزعومة ونسعى لتحريمه وتجريمه0000عجباً!!!
خامساً:الختان له فوائد عديدة قالها الأطباء منها تقليل شهوة الأنثى فتصبر على تأخر زواجها(بدل ما تتجه للرزيلة!) أو غياب زوجها عنها لفترة ويقي من العديد من الأمراض وهناك دراسات أن المختونون أقل عرضة للإصابة بالإيدز أو سرطان الرحم للنساء وأن الختان وقاية للعديد من الأمراض التناسلية!
إخوتي الأفاضل
لا تغرنكم الحملات العمياء ضد ختان الإناث بدعوى أنه إمتهان لكرامة المرأة وإعتداء على شهوتها وعنف ضدها فهو في الواقع على العكس من ذلك كله لو أمعنا النظر وكما بينا بالأدلة وأقوال العلماء(لا أقوال الرويبضة وعلماء السوء!) ودراسات الطب الغربي نفسه
ودعكم من علماء السوء ومثقفين السوء وجهلاء الإعلام فدوافعهم معلومة وبلاويهم (فتاويهم) وأقلامهم المسمومة ليست بجديدة علينا
ربنا يهدي الجميع ومن لا يهديه يريحنا منه! |
|
| |
عبدُاللهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709
| #3موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! السبت يناير 23, 2010 5:35 pm | |
| قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! ما حكم ختان البنات؟
السؤال : بالطلب المقدم من السيد: ... قال فيه: إن له بنتين صغيرتين، إحداهما ست سنوات والأخرى سنتان، وأنه قد سأل بعض الأطباء المسلمين عن ختان البنات، فأجمعوا على أنه ضار بهن نفسياً وبديناً، فهل أمر الإسلام بختانهن أو أن هذا عادة متوارثة عن الأقدمين فقط؟
المفتي: دار الإفتاء المصريةالإجابة: الرقـم المسلسل: 709 الموضوع: (1202) ختان البنات. التاريخ: 29/01/1981م. الـمـفـتـــي: فضيلة الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق.
المراجع:
1- اتفق الفقهاء على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في كونه سنة أو واجباً. 2- الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها.
الجواب:
قال الله تعالى: {ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين} [النحل: 123]، وفى الحديث الشريف (متفق عليه - البخاري في كتاب بدء الخلق وفى باب الختان في كتاب الاستئذان - ومسلم في باب فضائل ابراهيم - في كتاب الفضائل ): "اختتن إبراهيم وهو ابن ثمانين سنة".
وروى أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الفطرة خمس أو خمس من الفطرة الختان والاستحداد ونتف الإبط وقص الشارب وتقليم الأظافر" (متفق عليه - شرح السنة للبغوى ج - 12 ص 109 باب الختان)، وقد تحدث الإمام النووى الشافعى في المجموع (جـ1 ص 284 في تفسير الفطرة بأن أصلها الخلقة)، قال الله تعالى: {فطرة الله التي فطر الناس عليها} [الروم: 30]، واختلف في تفسيرها في الحديث قال الشيرازي والماوردي وغيرهما: هي الدين، وقال الإمام أبو سليمان الخطابي: فسرها أكثر العلماء في الحديث بالسنة، ثم عقب النووي بعد سرد هذه الأقوال وغيرها بقوله قلت تفسير الفطرة هنا بالنسبة هو الصواب.
ففي صحيح البخاري عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من السنة قص الشارب ونتف الإبط وتقليم الأظافر"، وأصح ما فسر به غريب الحديث تفسيره بما جاء في رواية أخرى، لاسيما في صحيح البخاري.
وقد اختلف أئمة المذاهب وفقهاؤها في حكم الختان: قال ابن القيم (هامش شرح السنة للبغوى ج - 2 ص 110 في باب الختان ) في كتابه (تحفة المودود): اختلف الفقهاء في ذلك. فقال الشعبي وربيعة والأوزاعي ويحيى بن سعيد الأنصاري ومالك والشافعي وأحمد هو واجب، وشدد فيه مالك حتى قال: من لم يختتن لم تجز إمامته ولم تقبل شهادته، ونقل كثير من الفقهاء عن مالك، أنه سنة، حتى قال القاضي عياض: الاختتان عند مالك وعامة العلماء سنة، ولكن السنة عندهم يأثم تاركها، فهم يطلقونها على مرتبة بين الفرض والندب، وقال الحسن البصرى وأبو حنيفة لا يجب بل هو سنة.
وفى فقه الإمام أبى حنيفة (الاختيار شرح المختار للموصلي ج - 2 ص 121 في كتاب الكراهية) إن الختان للرجال سنة، وهو من الفطرة، وللنساء مكرمة، فلو اجتمع أهل مصر (بلد) على ترك الختان قاتلهم الإمام، لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه.
والمشهور في فقه الإمام مالك في حكم الختان للرجال والنساء كحكمه في فقه الإمام أبى حنيفة.
وفقه الإمام الشافعي (ج - 1 ص 297 من المهذب للشيرازي وشرحه المجموع للنووي) إن الختان واجب على الرجال والنساء.
وفقه الإمام أحمد بن حنبل (المغنى لابن قدامة ج - 1 ص 70 مع الشرح الكبيرة) إن الختان واجب على الرجال، ومكرمة في حق النساء وليس بواجب عليهن، وفي رواية أخرى عنه أنه واجب على الرجال والنساء كمذهب الإمام الشافعي.
وخلاصة هذه (الافصاح عن معاني الصحاح ليحيى بن هبيرة الحنبلي ج - 1 ص 206 ) الأقوال إن الفقهاء اتفقوا على أن الختان في حق الرجال والخفاض في حق الإناث مشروع، ثم اختلفوا في وجوبه، فقال الإمامان أبو حنيفة ومالك هو مسنون في حقهما وليس بواجب وجوب فرض ولكن يأثم بتركه تاركه، وقال الإمام الشافعي هو فرض على الذكور والإناث، وقال الإمام أحمد هو واجب في حق الرجال، وفى النساء عنه روايتان أظهرهما الوجوب.
والختان في شأن الرجال قطع الجلدة التي تغطى الحشفة، بحيث تنكشف الحشفة كلها، وفى شأن النساء قطع الجلدة التي فوق مخرج البول دون مبالغة في قطعها ودون استئصالها، وسمى بالنسبة لهن (خفاضاً).
وقد استدل الفقهاء على خفاض النساء بحديث أم عطية رضي الله عنها قالت: إن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكى، فإن ذلك أحظى للزوج، وأسرى للوجه". وجاء ذلك مفصلاً في رواية أخرى تقول: (إنه عندما هاجر النساء كان فيهن أم حبيبة، وقد عرفت بختان الجوارى، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "يا أم حبيبة هل الذى كان في يدل، هو في يدك اليوم"، فقالت: نعم يا رسول الله، إلا أن يكون حراماً فتنهانى عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل هو حلال، فادني منى حتى أعلمك"، فدنت منه، فقال: "يا أم حبيبة، إذا أنت فعلت فلا تنهكى، فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج"، ومعنى: "لا تنهكي" لا تبالغي في القطع والخفض ، ويؤكد هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "يا نساء الأنصار اختفضن (أى اختتن) ولا تنهكن" (ألا تبالغن في الخفاض)، وهذا الحديث جاء مرفوعاً (نيل الأوطار للشوكانى جـ1 ص113 ) برواية أخرى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما.
وهذه الروايات وغيرها تحمل دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ختان النساء ونهيه عن الاستئصال.
وقد علل هذا في إيجاز وإعجاز، حيث أوتى جوامع الكلم فقال: "فإنه أشرق للوجه وأحظى للزوج".
وهذا التوجيه النبوى إنما هو لضبط ميزان الحس الجنسي عند الفتاة، فأمر بخفض الجزء الذي يعلو مخرج البول، لضبط الاشتهاء، والإبقاء على لذات النساء، واستمتاعهن مع أزواجهن، ونهى عن إبادة مصدر هذا الحسن واستئصاله، وبذلك يكون الاعتدال فلم يعدم المرأة مصدر الاستمتاع والاستجابة، ولم يبقها دون خفض فيدفعها إلى الاستهتار، وعدم القدرة على التحكم في نفسها عند الإثارة.
لما كان ذلك كان المستفاد من النصوص الشرعية، ومن أقوال الفقهاء على النحو المبين والثابت في كتب السنة والفقة أن الختان للرجال والنساء من صفات الفطرة التي دعا إليها الإسلام وحث على الالتزام بها على ما يشير إليه تعليم رسول الله كيفية الختان، وتعبيره في بعض الروايات بالخفض، مما يدل على القدر المطلوب في ختانهن.
قال الإمام البيضاوى إن حديث: "خمس من الفطرة" عام في ختان الذكر والأنثى، وقال (جـ1 ص113 ) الشوكاني في نيل الأوطار: إن تفسير الفطرة بالسنة لا يراد به السنة الاصطلاحية المقابلة للفرض والواجب والمندوب، وإنما يراد بها الطريقة، أى طريقة الإسلام، لأن لفظ السنة في لسان الشارع أعم من السنة في اصطلاح الأصوليين.
ومن هنا اتفقت كلمة فقهاء المذاهب على أن الختان للرجال والنساء من فطرة الإسلام وشعائره، وأنه أمر محمود، ولم ينقل عن أحد من فقهاء المسلمين فيما طالعنا من كتبهم التي بين أيدينا - القول بمنع الختان للرجال أو النساء، أو عدم جوازه أو إضراره بالأنثى، إذا هو تم على الوجه الذي علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة في الرواية المنقولة آنفاً. أما الاختلاف في وصف حكمه، بين واجب وسنة ومكرمة، فيكاد يكون اختلافاً في الاصطلاح الذي يندرج تحته الحكم. يشير إلى هذا ما نقل في فقه (الاختيار شرح المختار ص 121 ج - 2 ) الإمام أبى حنيفة من أنه لو اجتمع أهل مصر على ترك الختان، قاتلهم الإمام (ولى الأمر) لأنه من شعائر الإسلام وخصائصه، كما يشير أليه أيضاً أن مصدر تشريع الختان هو اتباع ملة إبراهيم، وقد اختتن، وكان الختان من شريعته، ثم عده الرسول صلى الله عليه وسلم من خصال الفطرة، وأميل إلى تفسيرها بما فسرها به الشوكاني - حسبما سبق - بأنها السنة التي هي طريقة الإسلام ومن شعائره وخصائصه، كما جاء في فقه الحنفيين.
وإذاً: قد استبان مما تقدم أن ختان البنات المسئول عنه من فطرة الإسلام وطريقته على الوجه الذي بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه لا يصح أن يترك توجيهه وتعليمه إلى قول غيره ولو كان طبيبا، لأن الطب علم والعلم متطور، تتحرك نظرته ونظرياته دائما، ولذلك نجد أن قول الأطباء في هذا الأمر مختلف. فمنهم من يرى ترك ختان النساء، وآخرون يرون ختانهن، لأن هذا يهذب كثيراً من إثارة الجنس لاسيما في سن المراهقة التي هي أخطر مراحل حياة الفتاة، ولعل تعبير بعض روايات الحديث الشريف في ختان النساء بأنه مكرمة يهدينا إلى أن فيه الصون، وأنه طريق للعفة، فوق أنه يقطع تلك الإفرازات الدهنية التي تؤدى إلى التهابات مجرى البول وموضع التناسل، والتعرض بذلك للأمراض الخبيثة، هذا ما قاله الأطباء المؤيدون لختان النساء.
وأضافوا أن الفتاة التي تعرض عن الختان تنشأ من صغرها وفى مراهقتها حادة المزاج سيئة الطبع، وهذا أمر قد يصوره لنا ما صرنا إليه في عصرنا من تداخل وتزاحم، بل وتلاحم بين الرجال والنساء في مجالات الملاصقة والزحام التي لا تخفى على أحد، فلو لم تقم الفتاة بالاختتان لتعرضت لمثيرات عديدة تؤدى بها - مع موجبات أخرى، تذخر بها حياة العصر، وانكماش الضوابط فيه - إلى الانحراف والفساد.
وإذا كان ذلك فما وقت الختان شرعاً اختلف الفقهاء في وقت الختان فقيل حتى يبلغ الطفل، وقيل إذا بلغ تسع سنين. وقيل عشرا، وقيل متى كان يطيق ألم الختان وإلا فلا (المراجع السابقة) والظاهر من هذا أنه لم يرد نص صريح صحيح من السنة بتحديد وقت للختان، وأنه متروك لولى أمر الطفل بعد الولادة - صبيا أو صبية - فقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم ختن الحسن والحسين رضي الله عنهما يوم السابع من ولادتيهما، فيفوض أمر تحديد الوقت للولي، بمراعاة طاقة المختون ومصلحته.
لمّا كان ذلك: ففى واقعة السؤال قد بان أن ختان البنات من سنن الإسلام وطريقته لا ينبغى إهمالهما بقول أحد، بل يجب الحرص على ختانهن بالطريقة والوصف الذي علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم حبيبة، ولعلنا في هذا نسترشد بما قالت حين حوارها مع الرسول: هل هو حرام فتنهاني عنه؟ فكان جوابه عليه الصلاة والسلام وهو الصادق الأمين: "بل هو حلال".
كل ما هنالك ينبغى البعد عن الخاتنات اللاتى لا يحسن هذا العمل ويجب أن يجرى الختان على هذا الوجه المشروع. ولا يترك ما دعا إليه الإسلام يقول فرد أو أفراد من الأطباء لم يصل قولهم إلى مرتبة الحقيقة العلمية أو الواقع التجريبى، بل خالفهم نفر كبير من الأطباء أيضاً، وقطعوا بأن ما أمر به الإسلام له دواعيه الصحيحة وفوائده الجمة نفسياً وجسدياً.
هذا وقد وكل الله سبحانه أمر الصغار إلى آبائهم وأولياء أمورهم وشرع لهم الدين وبينه على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن أعرض عنه كان مضيعاً للأمانة التي وكلت إليه على نحو ما جاء في الحديث الشريف فيما روى البخاري ومسلم (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ج - 1 ص 302 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهى مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى دار الإفتاء المصرية. |
|
| |
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #4موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! الأحد يناير 24, 2010 12:10 pm | |
| |
|
| |
عبدُاللهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709
| #5موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! الإثنين يناير 25, 2010 9:27 am | |
| |
|
| |
mrafat87عضو فضي
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 21/10/2009
عدد المساهمات : 2204
| #6موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! الإثنين يناير 25, 2010 5:24 pm | |
| |
|
| |
Wessamعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 16/08/2009
عدد المساهمات : 640
| #7موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! الخميس يناير 28, 2010 5:03 pm | |
| |
|
| |
الساجدة للهعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 28/11/2009
عدد المساهمات : 394
| #8موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! الجمعة يناير 29, 2010 3:08 pm | |
| |
|
| |
ابوملاك عضو نشيط
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 05/10/2009
عدد المساهمات : 42
| #9موضوع: رد: قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! السبت يناير 30, 2010 1:33 pm | |
| |
|
| |
| قطع لسان من حرَّم وجرَّم الختان! | |
|