أهلا وسهلا بك إلى | منتديات اور إسلام | .
أهلا وسهلا بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، وفي حال رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصوردخولالتسجيل
مواضيع مماثلة
 
» استايل تومبيلات ستايل ترايد ويب العربية الذي اشتاق إليه الجميع الان مجاني للجميع معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الإثنين سبتمبر 10, 2018 1:10 am من طرف الأخ تامر مسعد» ممكن كتابه اسم المنتدى على هذه الواجههمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأحد مايو 06, 2018 1:04 pm من طرف حفيد الصحابه» السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأحد مايو 06, 2018 12:19 pm من طرف حفيد الصحابه»  تحميل برنامج Moysar for Computer 2013 المصحف الالكتروني للكمبيوتر اخر اصدار مجانا معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:09 am من طرف ام بسمة» تحميل برنامج الآذان للكمبيوتر 2015 مجانا معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:07 am من طرف ام بسمة» المصحف المعلم لدار الوسيلة للشيخين المنشاوي والحذيفي + نسخة محمولةمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأربعاء مايو 02, 2018 1:01 am من طرف ام بسمة» تلاوة من سورة الإعراف : وسورة إبراهيم بصوت الشيخ رضا سلمانمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 4:02 am من طرف الأخ تامر مسعد» قرار جديد من ادارة المنتدى لجميع الاعضاء والمسؤلين بالموقعمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الجمعة مارس 09, 2018 3:41 am من طرف الأخ تامر مسعد» نبضُ الاسرة معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأربعاء فبراير 28, 2018 6:18 pm من طرف ali0» كتاب ام المؤمنين ام القاسم كتاب مسموع وما لا تعرفه عنهامعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى» شركة تسليك مجاري شمال الرياضمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:34 am من طرف شموخى»  شيبة بن عثمان ابن أبي طلحةمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:33 am من طرف شموخى» من قصص البخاري العجيبة ومن اروع ما قرأت معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10السبت يناير 13, 2018 2:25 am من طرف شموخى» ممكن ترحيب وشكرامعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الإثنين يناير 08, 2018 8:30 pm من طرف jassim1» متلازمة ستكلرمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:15 pm من طرف عبير الورد»  التاتاه عند الاطفالمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:14 pm من طرف عبير الورد»  نصائح للتعامل مع المكفوفينمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:13 pm من طرف عبير الورد» علامات التوحد الخفيف معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:12 pm من طرف عبير الورد» التسامح والصبر في الحياة الزوجيةمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:10 pm من طرف عبير الورد» مكافحة النمل الابيض قبل البناءمعانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 04, 2018 6:07 pm من طرف عبير الورد
 

أضف إهدائك

الأخ تامر مسعد قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجمعة مارس 09, 2018 3:46 am ...
:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أمة الله قال منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكم
الجمعة مارس 28, 2014 7:31 pm ...
: منتديات أور إسلام تتمنى من جميع الأعضاء الالتزام بالقوانين بارك الله فيكمشعاري قرآني قال سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله وحدة لا شريك لله له الملك و له الحمد و هو على كل شئ قدير
الأربعاء مايو 01, 2013 1:28 pm ...
:
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله
نور 13 قال اللهم اشفي اختي في الله ( امة الله )
الجمعة أبريل 12, 2013 11:36 pm ...
: الهم رب الناس اذهب البأس عن أخاتنا امة الله واشفها يا رب العالمين شفاءا لا يغادر سقماأبومحمد قال أسالُكم الدعاء لى بالشفاء ولجميع المسلمين
الأحد أبريل 14, 2013 1:00 pm ...
:
معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) 349967

أسالُ الله تبارك وتعالى أن يحفظكم جميعاً من كل سوء

أسالك الدعاء لى بالشفاء حيث أجريت عمليه لاستخراج حصوه أنا وجميع مرضى المسلمين
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر
يجب تسجيل الدخول لنشر الرسائل
اسم الدخول:كلمة السر:
قم بتسجيلي تلقائيا كل:

:: نسيت كلمة السر


شاطر|

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
فارس الاسلام
عضو مشارك

فارس الاسلام


المهنة : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Office10
الجنس : ذكر
علم الدوله : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Palest10
العمر : 45
تاريخ التسجيل : 14/08/2009
عدد المساهمات : 427

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) _
#1مُساهمةموضوع: معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)   معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الأربعاء يناير 27, 2010 1:37 am

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)







كتبه/ أحمد فريد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذه
جملة من المعاني الإيمانية الشريفة التي يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه
نلقي عليها الضوء؛ حتى تزداد رسوخًا في نفوس إخواننا من أبناء الصحوة
الإسلامية المباركة.


فمن هذه المعاني الشريفة:

- أن المسلم لا ينبغي له أن يعلق قلبه بغير الله -عز وجل-,
ومهما تعلق القلب بغير الله فالتعاسة والشقاء؛ فلا يجوز للعبد أن يعلق
قلبه بالمال, أو الجاه, أو السلطان, أو الشجر, أو الحجر, أو بسبب من
الأسباب, فهو يأخذ بالأسباب بجوارحه, ويعلق قلبه برب الأرباب, ومسبب
الأسباب؛ قال -تعالى-: (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ) (الأنفال:60)، وقال -تعالى-: (وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ) (الأنفال:10)، وقال -تعالى-: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ) (يونس:107), فلا يجوز أن يعلق العبد قلبه بمخلوق؛ يرجو منه جلب النفع, أو دفع الضر، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من علق تميمة فقد أشرك) (رواه أحمد، وصححه الألباني).


فمن
علق شيئًا متعلقـًا به قلبه فقد أشرك, ولما قال للنبي -صلى الله عليه
وسلم- بعض مسلمة "الفتح" في غزوة "حنين" -وكانت بعد فتح مكة-: "اجعل لنا
ذات أنواط كما لهم ذات أنواط"، والمشركون كانوا يختارون شجرة عظيمة يعلقون
بها أسلحتهم, ويطوفون بها, ويتبركون بها, وتتعلق قلوبهم بها قال النبي
-صلى الله عليه وسلم-: (قُلْتُمْ وَالَّذِي
نَفْسِي بِيَدِهِ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى: (اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً
كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) إِنَّهَا
لَسُنَنٌ لَتَرْكَبُنَّ سُنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ سُنَّةً سُنَّةً
) (رواه أحمد والترمذي، وصححه الألباني), فتعليق القلب بغير الله -عز وجل- شقاء في الدنيا والآخرة.


قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تَعِسَ
عَبْدُ الدِّينَارِ وَعَبْدُ الدِّرْهَمِ وَعَبْدُ الْخَمِيصَةِ، إِنْ
أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ سَخِطَ، تَعِسَ وَانْتَكَسَ، وَإِذَا
شِيكَ فَلاَ انْتَقَشَ
) (رواه البخاري),
والناس لا يسجدون للدينار والدرهم، والخميصة والقطيفة, ولكن تتعلق قلوبهم
بالدينار والدرهم إن أعطيَ رضي, وإن منع سخط, ويفرح به أشد الفرح إذا حصل
عليه, ويحزن أشد الحزن إذا حرم منه, ويوالي من أجله, ويعادي من أجله, وكذا
من تعلق قلبه بشجر, أو حجر, أو طاغوت, أو امرأة, فلابد من حصول هذا
الشقاء, ولا يسعد العبد حتى يعلق قلبه بالله -عز وجل- تعلق المحب المضطر,
فمنتهى سعادة العبد أن تتم عبوديته لله -عز وجل- حبًا وتوكلاً، ورجاءً
وخوفًًا وطمعًا، ويكون الله -عز وجل- هو غاية مطلوبه ومحبوبه؛ بذلك تتم
سعادة العبد في الدنيا والآخرة.


قال شيخ الإسلام -رحمه الله-:
"إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لن يدخل جنة الآخرة", وقال بعضهم: "لو
يعلم الملوك, وأبناء الملوك ما نحن فيه من نعمة لجالدونا عليها بالسيوف",
وقال بعضهم: "إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة كما نحن فيه إنهم
لفي عيش طيب".


- ومن
هذه المعاني الشريفة التي يغرسها الإسلام في قلب أبنائه معنى الحب في
الله, والبغض في الله, والموالاة في الله, والمعاداة في الله،

فينبغي أن يعلم أنه ليس هناك أحد يُحب لذاته إلا الله -عز وجل-, ومن كمال
حبه أن نحب رسله الكرام, وملائكته الأطهار, وعباده الأخيار, وأن نبغض
الكافرين, والمبتدعين, والذين يصدون عن سبيل رب العالمين, ومن لوازم هذا
الحب أن نوالي أولياءه, وأن نعادي أعداءه.


قال الله -تعالى-: (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا) (المائدة:55), وقال -تعالى-: (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ
أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
) (التوبة:23),
فالموالاة في الله, والمعاداة في الله ليست أمرًا يتكلفه العبد ويفعله
بعنت ومشقة, بل من طبيعة الإيمان الصادق محبة المؤمنين وموالاتهم, وبغض
الكافرين ومعاداتهم؛ قال الله -تعالى-: (لا
تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ
مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ
أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ
فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ
) (المجادلة:22), فقد أمر الشرع أن يصل المسلم أباه الكافر, ويبره بالنفقة والألطاف الدنيوية, لكن المحبة والموالاة لا تكون إلا لأهل الإسلام.


-
ومن هذه المعاني الشريفة الكريمة التي يغرساه الإسلام في قلوب أبنائه أن
المؤمن عزيز, والكافر ذليل, وأن العزة لله جميعًا, ولا سبيل إلى العزة إلا
طاعة الله -عز وجل-.


كان
الإمام أحمد -رحمه الله- يدعو: "اللهم أعزنا بطاعتك, ولا تذلنا بمعصيتك",
فالله -عز وجل- هو العزيز, ومن أراد العزة فليطع العزيز, فالمؤمن عزيز,
والكافر ذليل, والمنافق ذليل, والمبتدع ذليل, والعاصي ذليل، كلٌ بحسبه.
قال -صلى الله عليه وسلم-: (وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي) (رواه أحمد، وصححه الألباني).


ولما
قال عبد الله بن أبي بن أبي سلول رأس المنافقين في غزوة "المريسيع": "لئن
رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل", وكان يظن أنه الأعز, ورسول
الله -صلى الله عليه وسلم- الأذل -حاشاه الله من ذلك- هو الأذل لُقن درسًا
عمليًا قاسيًا تعلم منه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين, ولكن المنافقين
لا يعلمون. لما سمع ابنه عبد الله بن عبد الله بن أبي مقالته الفاجرة شهر
سيفه, ووقف على باب المدينة, والصحابة يمرون من تحت سيفه, فلما أراد أبوه
أن يدخل قال: "والله لا تدخل حتى يأذن لك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
في الدخول, وحتى تعلم من الأعز, ومن الأذل", فلما استأذنوا رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- قال: ائذنوا له, فبان بذلك من الأعز, ومن الأذل، فلا أذل
لعبد الله بن أبي من أن يمنعه ابنه, وأقرب الناس إليه من دخول المدينة,
حتى يأذن له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.


فكل من تمرد على شرع الله, وفسق عن أمره ونهيه فهو ذليل, ولو كان أميرًا, أو وزيرًا.

قال الحسن البصري -رحمه الله-: "إنهم وإن طقطقت بهم البغال, وهملجت بهم البراذين إن ذل المعصية لفي رقابهم، أبى الله إلا أن يذل من عصاه".

ومن هذه المعاني الشريفة التي يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه أن النصر للمؤمنين, والعاقبة للمتقين، كما قال -تعالى-: (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم:47),
فالمؤمن ينبغي أن يثق بوعد الله -عز وجل-, وبنصر الله -عز وجل-, وقد كان
هذا المعنى ظاهرًا جدًا في الصحابة الكرام -رضي الله عنهم-, فقد كان
القرآن ينزل بمكة المكرمة يبشرهم بالنصر والتمكين, وهزيمة المشركين, فقد
نزل بمكة والصحابة -رضي الله عنهم- يعذبون في ربوع مكة: (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) (القمر:45), وتحقق هذا النصر يوم الفرقان يوم التقى الجمعان يوم بدر, وهو أول لقاء بين الكفر والإيمان.


ونزل بمكة كذلك: (غُلِبَتِ
الرُّومُ. فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ
سَيَغْلِبُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ
بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللَّهِ
) (الروم:2-5).


كان
النبي -صلى الله عليه وسلم- يبث في نفس الصحابة الأمل في انتصار الإسلام,
فكانوا يوقنون بالنصر يقينًا تعجب منه المنافقون, والذين في قلوبهم مرض
كما قال -تعالى-: (إِذْ يَقُولُ
الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلاءِ
دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ
حَكِيمٌ
) (الأنفال:49).


ومن هذه المعاني الشريفة أن الإسلام لا ينكر على المسلم محبة الآباء والأبناء والإخوة والزوجات؛ فهذه
محبة فطرية يقرها الشرع ويعترف بها, ولا يجيز للمسلم أن تكون محبته لأبيه,
أو لابنه, أو لأخيه, أو لزوجته, أو لتجارته أكثر من محبته لله -عز وجل-,
أو لرسوله -صلى الله عليه وسلم-, أو للجهاد في سبيل الله, فقد توعد الله
-عز وجل- من يحب ذلك أكثر من حبه لله -عز وجل-؛ فقال -تعالى-: (قُلْ
إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ
وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ
كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ
وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ
اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
) (التوبة:24).


الإسلام
يعلـِّم المسلم أن لا يعز شيئًا عن الله -عز وجل-, فحب المسلم لله -عز
وجل-, ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-, وللجهاد لإعلاء كلمة الله -عز وجل-
أكثر من حبه لأبيه، وابنه، وأخيه، وزوجته، وماله, فهو يضحي بكل شيء للوصول
إلى رضا الله -عز وجل-, مدح الله -عز وجل- المؤمنين بشدة محبتهم له -عز
وجل-, فقال -تعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ) (البقرة:165).


وعلى
هذا الهدي مضى السلف -رضي الله عنهم-, كان الواحد منهم يرحب بأن يندق
عنقه, ولا يثلم دينه، هذا خبيب بن عدي أسره المشركون, وعذبوه عذابًا
شديدًا, وقالوا له: "أتحب أن يكون محمد مكانك وأنك معافى في أهلك ومالك",
فقال: "والله ما أحب أن أكون معافى في أهلي ومالي ويشاك محمد -صلى الله
عليه وسلم- بشوكة -أي وهو كذلك معافى في أهله وماله-"، وفي ذلك قيل:


أسرت قـريـش مـسـلمـًا فمضى بــلا وجـــل إلــى الـسـيـاف

سـألـوه هـل يـرضيك أنك سالم ولك النبي فدَى من الإتلاف

فأجاب: كلا لا سلمت من الردى ويصاب أنف محمد بِرُعاف

ولما أرادوا قتله أنشأ يقول:

ولست أبالي حين أقتل مسلمًا على أي جنب كان في الله مصرعي

ما دام في ذات الإله وإن يـشأ يـبـارك عـلى أشـلاء شـلـو مـمــزع

-
قتل يوم أحد زوج امرأة وأبوها وأخوها, فقالت: كيف رسول الله -صلى الله
عليه وسلم-؟ فقيل لها: هو على خير ما تحبين. فقالت: دعوني أنظر إليه, فلما
رأته قالت: لا أبالي يا رسول الله إذا سلمت من عطب.


وهذا
المعنى صار غريبًا جدًا في هذه الأزمنة المتأخرة, فالناس اليوم يحبون
الإسلام, ويرحبون به, وينتخبونه في أي انتخابات نزيهة, ولكن الاستعداد
للتضحية من أجل أن تعلو رايته ضعيف جدًا, أو معدوم في أغلب الأحيان, وراية
الإسلام لا ترتفع بأمثال هؤلاء, وصف الله -عز وجل- من يفتح بهم, ويجري
الخير على أيديهم؛ فقال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي
اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
) (المائدة:54)، وقال تعالى-: (مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا
بَدَّلُوا تَبْدِيلا
) (الأحزاب:23).


ومن
هذه المعاني الشريفة التي يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه أن يكون الواحد
منهم عالي الهمة, فلا يرضى بالدون, ولا يبيع الأعلى بالأدنى بيع الخاسر
المغبون،
فالمؤمن لا ينافس على مناصب الدنيا وشهواتها وأعراضها, ولكنه ينافس في درجات النعيم, ومجاورة رب العالمين كما قال -تعالى-: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (المطففين:26),
فالدنيا كلها لا تعدل عند الله جناح بعوضة, ولو كانت تساوي جناح بعوضة ما
سقى كافرًا شربة ماء, فالمؤمن همته أعلى من الدنيا, ثم هو لا يطلب أدنى
درجات الجنة, بل يسأل الله -عز وجل- الفردوس, وهو وسط الجنة, وأعلى الجنة,
وسقفه عرش الرحمن، فالمؤمن يطلب صحبة النبيين, والصديقين, والشهداء
والصالحين.


نسأل
الله من فضله العظيم, وخيره العميم. اللهم أعزنا بطاعتك, ولا تذلنا
بمعصيتك، وصلِ اللهم وسلم وبارك على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا.
www.salafvoice.com
موقع صوت السلف

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

زياد الحوراني
عضو مشارك

زياد الحوراني


المهنة : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Profes10
الجنس : ذكر
علم الدوله : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Jordan10
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 02/07/2009
عدد المساهمات : 281

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) _
#2مُساهمةموضوع: رد: معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)   معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 28, 2010 12:20 am

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

عبدُالله
المدير العام
عبدُالله


المهنة : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Accoun10
الجنس : ذكر
علم الدوله : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) 46496510
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) _
#3مُساهمةموضوع: رد: معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)   معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 28, 2010 1:50 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حفيد الصحابه
المدير العام
حفيد الصحابه


المهنة : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Collec10
الجنس : ذكر
علم الدوله : معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) 46496510
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) _
#4مُساهمةموضوع: رد: معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)   معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) Subscr10الخميس يناير 28, 2010 1:55 pm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع ذات صلة


الإشارات المرجعية


التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك


(( تذكر جيداً: يمنع وضع صور ذوات الأرواح ويمنع الردود الخارجة عن الشريعه ويمنع الاشهار باى وسيلة والله شهيد ))
صفحة 1 من اصل 1

تذكر قول الله تعالى :{{ مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }} سورة ق الآية 18


إنشاء حساب أو تسجيل الدخول لتستطيع الرد

تحتاج إلى أن يكون عضوا لتستطيع الرد.

انشئ حساب

يمكنك الانضمام لمنتديات اور اسلام فعملية التسجيل سهله !


انشاء حساب جديد

تسجيل الدخول

اذا كنت مسجل معنا فيمكنك الدخول بالضغط هنا


تسجيل الدخول
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| منتديات اور إسلام |  :: •₪• الإسلامى العام •₪• :: المنتدى الإسلامي العام-
خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) , معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) , معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) ,معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) ,معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) , معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة)
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ معانٍ إيمانية يغرسها الإسلام في نفوس أبنائه (خطبة مقترحة) ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا

PageRank
مواقيت الصلاة: