سلوكيات سيئة تقتل الزواج و تدمره
الهمجية ، الروتين وعدم الثقة
السعادة والتفاهم في الحياة الزوجية حلم جميل يحلم به كل شريكين مقبلين على الزوج
، كما يرسم كل منهما صورة معينة لتحقيق هذه السعادة واستمرارها إلى أبعد
حد دون الوقوع في فخ الخلافات والعادات السيئة التي تدمر هذه الحياة وتقضي
عليها تماماً .
لكن مع صعوبات الحياة واختلاف الظروف والأحوال قد تظهر بعض العادات السيئة
التي قد تكون مقبولة على المستوي الشخصي لكن مع حدوثها مراراً وتكراراً في
الحياة الزوجية قد تضر بها وتساهم في تدميرها .
لذا يقدم خبراء العلاقات الزوجية أسوأ هذه العادات وكيفية التعامل معها لتفاديها والفوز بحياة زوجية رائعة ومستمرة .
النقد المستمر
في السنوات الأولى من الزوج
يحمل كل طرف للآخر صورة وردية أبعد ما تكون عن الواقع ، لكنها تساهم في
تقبل أخطاء الآخر ، وبمرور الوقت تبهت هذه الصورة، ولا يتقبل الأزواج
أخطاء بعضهم البعض ، بل يبدأ أحدهم في البحث عن الشوائب من أجل توجيه
النقد إلى الآخر حتى على أتفه الأخطاء.
ما أسهل تصيد الأخطاء للآخر، لكن هذه العادة خطرة وتتحول مع الأيام إلى ما
يشبه كرة الثلج ، ولكي تتخلصوا منها تعلموا من الأزواج الذين تستمر
علاقاتهم طويلاً،س فهم يحفظون حقيقة هامة وهي «لا أحد كاملاً» فيتقبلون
أخطاء بعضهم البعض.
تقمص دور الضحية
إدمان أحد الزوجين لعب دور الضحية من أكثر الأشياء مللاً في العلاقات
الزوجية ، والأخطر في تقمص أحد الزوجين دور الضحية هو شعور الطرف الآخر
بأنه يُحاسب دائماً ، كما أن هذا التقمص يفقد الحياة الزوجية الثقة
والاحترام المتبادل ، والأخطر أن هذه العادة تشعر الطرف الآخر بأن كل
تصرفاته تؤدي إلى الإيذاء.
وللتخلص من هذه العادة السيئة يجب التخلي عن عقلية الضحية ، ومواجهة
المشكلات التي تعترض الحياة الزوجية، وامتلاك الشجاعة لقول آسف عند ارتكاب
الخطأ.
قضاء معظم الوقت بعيداً
لا أحد مطالب بالتخلي عن عمله أو أصدقائه أو هواياته المفضلة، لكن قضاء
معظم الوقت معهم يدمر الحياة الزوجية ، فشعور أحد الزوجين بأنه في المرتبة
التالية بعد هذه الأشياء قد يرسل رسالة خاطئة تشعره بالغربة وتعكر صفو
العلاقة الزوجية ، حسب ما ورد بجريدة " القبس ".
وللقضاء على هذه العادة السيئة يجب أن يفهم الزوجان أن التمتع بالعمل
والهوايات والصداقات يأتي في مرتبة تالية لشريك الحياة، فمع الاحترام لكل
هذه الأشياء لا يوجد أكثر أهمية ممن نحب.
عدم التشاور
وفقاً لمسح أجري عام 2007 فإن 37 % من الأزواج تشاجروا بسبب عدم التشاور
على إنفاق المال المتعلق بالبيت، بينما قال %82من أفراد العينة أنهم أخفوا
المشتريات عن الطرف الآخر.
وتشير هذه الأرقام إلى أي مدى يمكن أن يسبب عدم التشاور حول إنفاق المال اندلاع الخلافات بين الأزواج.
ومن أجل التخلص من هذه العادة السيئة يجب أن يعرف الأزواج أن شراء قميص أو
حقيبة يد لا يؤدي إلى كارثة ، لكن بالطبع ينبغي التشاور حول الإنفاق
المادي ، خاصة في عمليات الشراء الكبيرة ، أو تلك التي تترتب عليها
التزامات بعيدة المدى.
تجاهل الأشياء الصغيرة
توجد بعض الأشياء التي قد تكون تافهة بالنسبة لكِ مثل جواربك ملقاة على
الأرض ، المناشف متناثرة في الحمام ، أشياء تافهة يمكن تجاهلها كأنها لم
تكن ، ولكن تجاهل صغائر الأمور من أحد الزوجين يؤدي خلال سنوات قليلة إلى
انفجار الطرف الآخر والوصول إلى مواجهة لا تحمد عقباها.
الحل المنطقي للقضاء على هذه العادة السيئة هو تلافي هذه الأشياء التي تغضب الطرف الآخر.
الثقة بغير الشريك
عندما يشعر أحد الزوجين أن الطرف الآخر يثق بأقاربه وأصدقائه أكثر منه ،
فهو بذلك يرسل رسالة خطيرة إلي شريكه معناها عدم ثقة شريك حياته به ، وإذا
لم تثق بشريك حياتك ، فهذا يعني أن العلاقة الزوجية أشبه بجسد من دون روح،
فمن يريد هذه العلاقة غير الموثوق بها؟
نسيان اللافتات الصغيرة
أحبك، كل عام وأنت بخير، صباح الخير، افتقدتك هذه الليلة، شكرا يا حبيبتي
، يعتقد البعض أنه بمرور السنوات على الحياة الزوجية تصبح هذه اللافتات
غير ذات أهمية ، لكن الحقيقة أنها مهمة للغاية، لكن للأسف فإن الكثير من
الأزواج ينسون قولها.
في زحمة الحياة اليومية تذكروا قول هذه الكلمات البسيطة أنها تضفي دفئاً ورومانسية على حياتكم الزوجية، تذكروها دائما.
التعامل بهمجية
لا تخلو علاقة زوجية من الخلافات بسبب الأطفال والميزانية وتوزيع
المسؤوليات، وقد يصل الأمر إلى التلاسن بين الزوجين ، لكن العادة المؤذية
التي تدمر الحياة الزوجية هي اللجوء إلى استخدام الشتائم أو الضرب.
حل الخلافات بطريقة مثمرة يكون بالكلمات وليس باللكمات ، جربوا حل مشكلة
واحدة في كل مرة، وابتعدوا عن تكتيكات التهديد والوعيد والابتزاز، وتجبنوا
الطريقة الهمجية والانتقادات الشخصية.
الروتين المرضي الممل
ومن الأشياء التي تفسد العلاقة الزوجية وتقضي عليها وتدمرها أيضاً الروتين
الإجباري الذي يتحول إلى حالة مَرضية ، وتوضح الدراسة البرازيلية مفهوم
الروتين الإجباري بأنه جملة العادات غير المحببة التي يُصر الزوج أو
الزوجة على إتباعها ، دون التفكير في عواقبها ، فما من أحد يحب أن يجبر
على القيام بشيء لا يحبه! تصوروا مثلًا زوجًا يُجبر زوجته على ارتداء ثياب
ذات لون أحمر فقط ، طوال الوقت! أو زوجة تُجبر زوجها على الذهاب معها
للتسوق كل مرة تقرر فيها الذهاب ! والنتيجة المتوقعة لمثل هذه التصرفات،
هو الشعور بالإكراه.
في حين أن الروتين الصحي ، هو جملة القواعد المبنية على التفاهم بين
الزوجين، وإن كانت ليست ثابتة، لأنها إذا أصبحت كذلك ، سوف تتحول إلى
روتين إجباري، يقود إلى الملل دون شك، حيث إن القواعد الثابتة ليست محببة
في العلاقة الزوجية، لأنها تحدّ من هامش الحرية الشخصية، وتقوي الشعور بأن
الشخص مجبرٌ على إتباعها، شاء أم أبى، وإذا كانت القوانين نفسها في أي
دولة، قابلة للتغيير، من حين لآخر، بحسب متطلبات الحياة.
وأضافت الدراسة أن ما كان روتينًا صحيًا في بداية الزواج، يمكن أن يتحول
إلى روتين مرضي ممل، إذا افتقرت العلاقة الزوجية لمبادرات التجديد في
اتجاه الأفضل.
حققي حلمك بهذه النصائح
وفي النهاية عزيزتي كوني أكثر ذكاءً وحافظي على حياتك الزوجية ، وحققي حلم السعادة الذي كنتِ تحلمين به قبل الزوج بهذه النصائح :
- تجنبي غضب زوجك ، وتوقعي ردود فعله حتى تستطيعي التصرف بما يتوافق مع
الأمور المقبولة لديه وما هي الخطوط الحمراء التي لا يسمح بتجاوزها، فجميع
الرجال وعلى اختلافهم ، يمتلكون معتقدات وأفكاراً خاصة بهم، وما على
المرأة الذكية إلا أن تتعرف على أفكار زوجها ومبادئه حتى تتجنب المساس بها.
- الرجل بطبعه طفل كبير يحتاج إلى الحنان والحب، ومهما كان على قدر من
العقل والحكمة وإن لم يكن حتى رجلاً رومانسياً، فهو يلتفت لأمور قد لا
تشعرين أنت بها، وأهم ما يحب الرجل في المرأة هي مشاركتها له همومه
وأحزانه ويكره امرأة تكون رفيقة الفرح فقط ، وقد يترك ذلك انطباعاً سيئاً
لديه بعدم إحساسك بمشكلاته وهمومه أو التقليل من شأنها، بل استمعي له
جيداً حتى تربحي ورقة وأن تكوني أنت الملاذ والحضن الدافئ الذي يفضي له
بهمومه وأحزانه .
- تجنبي جرح مشاعر زوجك حتى وإن كان ذلك بينكما، فالرجل لا يشعر بإهانة
كتلك التي يشعرها حين تقلل المرأة من شأنه أو تضربه بلسان من نار يجرح
مشاعره ويشعره بالنقص والتقصير، فعلى المرأة أن تحترم مشاعر زوجها حتى في
أدق الأمور وأصغرها.
- لا تحاولي التبرير بأن أخطاءك وتقصيرك نتيجة لتقصيره أو أخطائه، فهذا لن
يغفر لك أو يخرجك من المأزق، بل على العكس، فسوف يكون له الأثر في خلق
ثغرات في علاقتكما، على عكس الاعتذار الذي يبقي على الألفة والتسامح
بينكما،
- قد تتصرف المرأة أحياناً بلا مبالاة حيال شريكها وتعتقد أن تفهمه
ومراعاته لظروفها ضعف منه، لكن عليها أن تحذر فهذا قد يفجّر زوجها أخيراً
ليعلن عن عدم ضعفه، ويتراجع عن تساهله معها ليثبت أنه ليس بالشخص السلبي
الذي يمكنها تجاوزه أو حتى التقليل من شأنه .
- يحب الرجل أن يعود إلى منزله ليرى ملكة حقيقية بانتظاره لتكون الزوجة
والحبيبة معاً، ليشعر أنها تتجمّل له وتهتم لأن يراها جميلة وشابة دائماً،
من دون أن تعتمد على أن هذا الرجل لها وليس بالضرورة أن تكون فاتنة في
نظره، فأيام الحب والخطوبة انتهت، وتعتقد أن من حقها أن يقدّر عملها
ومسؤولياتها التي تمنعها من الاهتمام بمظهرها، لكنه لا يطلب الكثير ولا
يشترط امرأة على قدر كبير من الجمال، أو الماكياج المبالغ فيه، بل
الاهتمام بثيابها المرتبة ورائحتها العطرة وجمالها البسيط وابتسامتها
الرقيقة.
- إحساس جميل بأن الشريك محب ومتيم بك، وأنه يحاول تقديم كل ما لديه
لإرضائك، لكن احذري أن يتملّكك ذلك الشعور فتطمئني جداً وتتركي الحبل
لزوجك ، فهو من جنس ملول، وسيكره ما قدمه لك وما أوصلك عليه من لا مبالاة
أو عدم المحاولة للحفاظ عليه، ولا بأس ببعض الغيرة بين الزوجين، أو حتى
بالتعبير عن الحب بين وقت وآخر، أو عشاء رومانسي على أضواء الشموع، لتجديد
مشاعر الحب والشوق بينكما.
- مَن منا لا يحب أن يسمع كلمة حب أو أن يشعر بلفته أو لمسة بسيطة ورقيقة
من شريكه، عامليه كما تنتظرين منه أن يعاملك، فبعض الأمور البسيطة تترك
بصمة وأثراً يجعل من أمامك يفكر بها وتستحضر ذكريات جميلة قضيتموها معاً،
فلا تقللي من قيمة مساج لكتفيه، أو حتى قُبلة تطبعينها على وجهه من دون
مناسبة، أو أن يشعر بغيرتك المعقولة من وقت لآخر، فالرجل غالباً عاشق
للمرأة الغيورة، وبذلك فأنت ترسلين رسالة معبرة، لكن من دون كلمات .
__________________