فـي الانتـرنـت
في
الانترنت.. يعشقون من اول محادثة.. فكل اضافة جديدة: صيدة.. وكل رسالة
خاصة: صيدة.. وكل وردة في رد: صيدة
في الانترنت.. لاتشوه رموزك..
ولاتقترب من كاتبك المفضل اكثر من اللازم.. كي يبقى رمزك.. رمزك.. ويبقى
مفضلك.. مفضلك
في الانترنت لايعترفون بالحب بلا مكالمات.. ولا
بالمكالمات بلا مواعيد.. ولابالمواعيد بلا لقاءات.. ولا باللقاءات بلا
معصية
*******
في الانترنت.. يمارسون الخيانة كوجبة سريعة على طريق
مهجور.. ويستسهلون قذف المحصنات الغافلات.. كشربة الماء الهنية
في
الانترنت.. لاينتظرون الطوفان كي يضعوك تحت أقدامهم.. فهم يرتفعون عليك قبل
الطوفان
في الانترنت.. يبترون يمينهم بيسارهم.. ويضعون قلوبهم تحت
أقدامهم.. ويضعون فلانا فوق رؤوسهم.. مادامت مصالحهم لدى فلانا
*******
في الانترنت.. قد تتحول الأقرب إلى عقرب بسبب رجل.. وقد
يتحول الرجل إلى ثور ساقية.. بسبب إمرأة
في الانترنت.. قد يتحول (سيف
يمينك) إلى (خنجر ظهرك).. لان مصلحته بكسر ظهرك.. وليس بحماية يمينك
في
الانترنت.. لا تترك سندريللا فردة حذائها للأمير سهوا.. فهي تتركها
متعمدة.. بكل خبث وكيد وتخطيط
*******
في الانترنت.. كلهم (المتنبي) وكلهم (ابو فراس) وكلهم
(حاتم الطائي) وكلهم في الحب: ابن الملوح
في الانترنت.. الحكايات في
الجيوب.. والأحلام في الجيوب.. والوعود في الجيوب.. ويبيعون الأحلام
الملوثة في طرقات الانترنت كبائع الحلوى المتجول
في الانترنت.. لايتقدم
العمر بأحد.. فلا يوجد رجل مسن.. ولاتوجد امراة قبيحة.. فكلهن ملكات جمال..
وكلهم فرسان قبيلة
*******
في
الانترنت.. أنت لديهم (أون لاين) مادامت صلاحيتك سارية المفعول.. وتتحول
إلى حالة (أوف لاين) أبدية حين تنتهي صلاحيتك و.. مصالحهم
في الانترنت..
أنت صديقهم مادمت معهم.. فان غبت عن اعينهم.. نسيتك أعينهم.. وتذكّرتك
بالسوء ألسنتهم
في الانترنت.. أنت الوفي مادمت أمامهم.. فإن غيّبتك عنهم
ظروفك أو جُروحك.. فأنت الحاقد.. وأنت الجاحد.. وأنت الناكر.. وأنت
الخائن.. بأعينهم
*******
في الانترنت.. الثمار ليست على بذورها.. فلا تنتظر ان
تحصد مازرعت.. فقد تزرع الوفاء وتحصد الخيانة.. وتزرع الصدق وتحصد الخذلان
في
الانترنت.. توسّد خصوصياتك عند النوم.. واحتفظ بزادك في يديك.. فرفيق
طريقك.. قد يتحول لذئب طريق
في الانترنت.. يتفننون بتسلق (سلالم)
الأرواح و(سلالم) الأكتاف و(سلالم) الظهور.. وخسران كل شي من أجل الوصول
لقمة وهمية
في الانترنت يتناسون التربية الأولى.. والقيم الأولى..
والأخلاق الأولى.. ويمارسون الزنا في كتاباتهم وحواراتهم ومسنجراتهم كما
يمارسونه على اسرّتهم
*******
واقعنا مُر.. والله مُر
فالانترنت
جاء لنا بالدنيا كلها.. لكنه لم يمنحنا منها ماتمنينا
ليته لم يأتي لنا بها
ليته لم يأتي لنا بها