حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #1موضوع: آدم و ازمة منتصف العمر الأحد فبراير 28, 2010 11:14 am | |
| آدم و ازمة منتصف العمر السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
سن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الإنسان سواء كان رجلاً أو امرأة, فهي مرحلة النضوج الفكري, والقدرة على التحمل! وهى المرحلة التي يبدأ فيها الاستقرار الأسرى والعملي!
إلا أنها تفتقر إلى النشاط العاطفي بين الزوجين, فعندما يكبر الأبناء وتهدأ عاصفة الحياة تبرد المشاعر تدريجياً!!
يقول الدكتور هاني السبكي استشاري الطب النفسي: أحيانا تكون أزمة العمر لدى الرجل ناتجة عن عدم النضج العاطفي وعدم إشباع تلك المشاعر في سن المراهقة والشباب وهذه الحالة تحتاج للجوء إلى طبيب نفسي حتى لا تتفاقم إلى وقوعه في مشاكل هو في غنى عنها، لاسيما وأن الواقع يؤكد أن العلاقات التي يخوضها الرجال خلال مرورهم بهذه «الأزمة» لا يكتب لها النجاح، وتكون لها نتائج وخيمة عليه وعلى الآخرين .
ومن تلك الأعراض :
• شعور بالتوتر المستمر, ونهاية الحياة مما يسبب ردود فعل أخرى.
• تتراجع القدرة على تعلم الأشياء الجديدة والرغبة في الوحدة.....
• يقوم الرجل بتغييرات جذرية على مظهره الخارجي, ويعتني بزينته وهندامه.
• يعبر باستمرار عن حنينه للماضي ويكثر من ذكرياته, ويطلق عبارات " أنا محروم, ضاع شبابي....
• يفقد اهتمامه بزوجته ويقضى وقتاً أقل مع عائلته .
• يتصيد عيوب الزوجة, ويختلق المشكلات,وينظر لها نظرة دونية.
• يتخلف تدريجياً عن مسؤوليات المنزل,وقد يصل به الأمر إلى أن يوكلها إلى أبناءة الصغار أو أهل الزوجة.
• يتخذ قرارات عشوائية فيما يتعلق بالتصرف بأمواله أو على الصعيد المهني.
• ظهور علامات الاكتئاب, كالنوم الكثير,وفقدان الشهية,والاستيقاظ عند منتصف الليل .
هي إذن (محاولات لترقيع الذات ورأب ما تصدع منه), أو (المراهقة الثانية), أو (الطلاق العاطفي)
حيث يسبب الملل والفتور, وعدم تكيف كل طرف مع رغبات الآخر في هذه السنّ إلى الانفصام النفسي, و الوجداني , الفكري!
فهي عملية نفسية ولا علاقة لها بالجانب الفسيولوجي , ولا نستطيع أن نلقى باللائمة على أحدهما فلربما اشترك الزوجان في نفس الأسباب, وربما كان أحدهما أكثر تسبباً!!
أهمية الموضوع تكمن أهميته في حق المرأة : لأنها بحاجة لمن يستمع لها ويرشدها....
وأهميته في حق الرجال : لأنهم لا يلمّون كفاية بمتغيرات مرحلة نصف العمر,ولا يعرفون كيف يواجهون الأمر....حائرين...يبحثون عن حل للسيطرة على الكآبة التي تحاصرهم ...بدءاً بالزوجة التي تعد العدة للمناورات والمشاكسات , فينتقلان إلى حلبة الملاكمة حيث يبدأ بمعايرتها بأنها كبرت ولم تعد قادرة على تلبية كلّ احتياجاته؟؟؟؟!!!
ثم تبدأ المرحلة الثانية من هجر الأزواج لبيوتهم وأعمالهم, ليتفرغوا لعالم الانترنت,والفضائيات, والسفر إلى الخارج,أو حتى بعلاقات محرمة؟؟؟!! متناسين ما عليهم من مسؤولية الأسرة , وحقوق أبناءهم,...
ويمشون في الأرض مرحاً ؟
عليهم أن يراجعوا أنفسهم! ويفتحوا ملفاتهم! ويكتشفوا سرّ المواقف الصعبة التي يمرون بها!!
وأن يفهموا أنهم مسئولون عن تصرفاتهم 100% ,وأن لا يكفوّا عن مساءلة أنفسهم عن حقيقة ما يجرى لهم.؟؟
ولأن مجتمعاتنا العربية تعانى من نقص في الأدوار الاجتماعية التوعوية الإرشادية!.كان لزاماً علينا تثقيف أنفسنا ليخرج الزوج من هذه المرحلة من دون خسائر ؟
وبالنظرة الصحيحة..,وعدم تضخيم الأمور..,أو تحجيم بعضها!!..أو محاولة إدراك خبايا المشكلة ..هي عوامل مهمة للوصول إلى المشكلة؟؟
الأسباب (1)نزغ الشيطان: كما في قوله تعالى " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب"كالطلاق النظر المحرم.
(2) صدمة عصبيه: من وفاة قريب له يحبه .
(3) البحث عن الثقة في النفس: عندما تحاول الزوجة هزّ ثقته في نفسه أو أهانته, وقد يكون أصلاً فاقداً للثقة في نفسه,فيبحث عن المرأة التي تشعره برجولته.
(4) الفراغ العاطفي.: كأن تصبح المشاعر باردة باهته
(5)تراكم الضغوط: سواء بالعمل أو بالمشاكل النفسية فيبحث عن التسوية النفسية( وأكثر ما يصاب بها رجال الأعمال وأصحاب المناصب العليا)
(6) الزوجة المسترجلة: التي لا تترك لزوجها مساحة إلا واقتحمتها بالضجيج أو بالتدخل, وقد تكون نواياها حسنة,وتحاول مساعدته أو التخفيف عنه.
(7)يكره الاعتياد ويمل من التكرار ويسعى للتغيير والتبديل.
(8) إثبات أنه ما زال مطلوباً: فهو ليس مقدّراً في عائلته أو أدارته.
(9)ردّ فعل مباشر على تقصير الزوجة,أو سوء أخلاقها أو إهمالها في نفسها أو بيتها أو أولادها فيرد على عيوبها بالهجر والتقصير.
(10)التقليد ومحاكاة الآخرين: فيقلد أصدقاءه من باب الانسجام مع المجتمع؟؟!!!
(11)الزوجة المتملكة : وهى التي تحب زوجها حباً يسيطر عليها, فتريد أن تستحوذ عليه, فتلاحقه بالمكالمات والهدايا الكثيرة!ولا تسمح له بإقامة إى علاقات أو صداقات !!فما تلبث أن تصبح كالإعصار الذي يدمر كل شيء حوله؟؟؟
موقف الرجل:
يتمسك الرجل على الصعيد الجسدى أكثر بإثبات رجولته,. كلما تقدم به العمر, فتتغير اهتماماته, مما يدل على الخوف الذي يعيشه من عدم المقدرة على تحقيق الرجولة , ويظهر هذا الهاجس من تعدد زيجاته العابرة!! وهذا التصرف يعطيه الثقة بأنه لازال مرغوب؟ ؟؟؟ فينساق حول إنشاء علاقات أخرى سواء بزواج بنية الطلاق؟!!!! أو بعلاقات محرمة عابرة في الخارج أو في الداخل ؟؟؟ وكثيراً من الأزواج سواء من تزوجوا و أخفوا زواجهم!!أو لهم علاقات محرمة!! يلتقيان أن كثيراً منهم يحاولون اختلاق المشاكل وتصيّد العيوب في الشريك!حتى يبرروا لأنفسهم فعل الخيانة العاطفية؟؟فيخف لديهم الشعور بالذنب!!
فهو يعيش في قلق لأنه يكذب باستمرار عن أماكن وجوده, ولتبرير غيابه؟؟؟؟
هذه الحالة من التوتر تجعله غير قادراً على التركيز, ويكون إنتاجه الفكري والعملي غير ناضج!!! مما يزيد الألم النفسي لديه؟؟؟
لماذا التعبير بالخيانة؟؟؟
قد يغضب البعض عند رؤيته لعبارة الخيانة تتكرر في تناول هذه الأزمة ؟
وينظر إليه فقط من منظور شرعي, ويقول الدكتور أحمد عبد الله (مستشار اجتماعي) : ملايين الرجال يفهمون أن تعدد الزوجات يعنى مبدئياً إقامة علاقة ما بغرض زواج ثان أو ثالث أو رابع.. وهو ليس حراماً ولا خيانة؟
وأنا أقول : أن الخيانة ليست في محض العلاقة, مع أهمية النظر إلى- بقية الضوابط- ولكن الخيانة هي شيء أوسع وأعمق,وأسبق,وأهم, هو قيام الرجل بمسئولياته العاطفية والمالية والجنسية والمعنوية؟؟
بأن يكون" كل الرجال في رجل" بالنسبة إلى زوجته, والإساءة إلى هذه المعاني, والتخلف عن القيام بهذه المسؤوليات هو الخيانة بعينها, حتى لو خلت حياة الرجل من أخريات" إلى هنا.
ردّة فعل المرأة:
ينشأ المجتمع العربي لدينا ونظرته إلى المرأة بعد الأربعين على أنها امرأة متقدمة في العمر, في حين انه سن النضج والحيوية والعقل؟؟
والذي يدمر المرأة في عمر متأخر, هو الطلاق, أو زواج زوجها بامرأة أخرى ؟وكأنها خلصت مدتها وتركها الرجل لهذا السبب؟؟
وأظهرت دراسة ميدانية أجراها (المركز القومي للبحوث الاجتماعية)بالقاهرة, أن أغلب حالات الطلاق التي تقع بعد سنّ الخمسين ترجع إلى العزوف العاطفي, وبحث الزوج بصفة خاصة عن امرأة أخرى تلبى احتياجاته النفسية والبيولوجية " .
فتشعر بالتمسك بالزوج, حتى لو لم تعد تحبه, حتى لا تشعر بالهزيمة, ولأنها ترى أن الزواج يجب أن يحافظ على استمراريته.
والمشكلة لدى الزوجات في عالمنا العربي,وبحكم أنهن جبلن على عدم القدرة على التعبير عن الذات بالطرق المباشرة,, فان الغالب منهن يعبرن عن أنفسهن بطرق مختلفة تتفاوت بين الإفراط في المشاعر والتفريط بها,فيتم دفع الفواتير من نفسيتها ونفسية أبنائها؟؟؟
ما هو العلاج
من الضروري أن تلم الزوجة أن زوجها يعانى من أعباء معينة, وأنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق.
• الصبر والمصارحة كفيلان بأن يعيدان المياه إلى مجاريها.
• عدم المكابرة والعناد من قبل الزوج في لم شمل الأسرة.,والإصرار على الجفاء .
• الاعتذار : يعنى لدى المرأة الكثير, بينما يعده الأزواج خاطئين نوعاً من الخضوع والضعف؟؟
• نسيان الماضي .
• الحب الحقيقي المتكامل, الذي يقضى على الملل والخوف وهو"الحب الأسرى".
• مشاركة الزوج همومه وأحزانه! والثناء على نجاحه, وعدم السخرية من فشله أو تحقير أفعاله, فان هذا كفيل بتدمير الحياة الزوجية.
• الاحترام المتبادل بين الزوجين, وعدم نعت كل واحد منهما لشريكه بأنواع المعايير
• الاستمتاع بكل مرحلة من مراحل العمر بما يصلح لها ! والنظر للماضي نظرة ايجابية, وواقعية, وما جنياه فيها من نضج عقلي وعاطفي !!!
• فن الحوار: كقول" أعرف مالذي تحس به" و" أعرف ما يدور بداخلك" مثل هذه الجمل تساعدنا في فهم بعض المواقف, إذ تعبر عن المشاركة الوجدانية, وبواسطته نتجاوز الأزمات, ونتعرف على الأسباب الأعمق.
• تنمية وسائل التواصل غير اللفظي : مثل النظرة الودودة أو نظرة العتاب, الابتسامة الحانية, اللمسة الرقيقة, ....الخ
• تفادى الأسلوب الهجومي: يخطئ كثير من الرجال, بعد علم زوجته بفعلته أياً كانت ؟؟؟؟عندما يشن حرباً شعواء على الزوجة, محملاً إياها المسؤولية كاملة؟؟ مع أن بإمكانه احتواء المشكلة,وامتصاص غضبها بالكلمة الطيبة! والوعود المجزية!ولا مانع من أن يبذل شيئاً من ماله ووقته في كسب ودها, وحفاظاً على أسرته
منقول بتصرف |
|