شمس الغروبعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 25
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
عدد المساهمات : 755
| #1موضوع: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك السبت يوليو 31, 2010 6:45 pm | |
| أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك لاتكسر بخاطر زوجتك عذرا على الإطالة ، ولكن الموضوع هام جدا لأنه نصف دينك وتكملته ، وموجه المتزوجين وللمقبلين على الزواج ، وحتى لغير المتزوجين ، فغداً ستصبحون أزواجاً ، وستصبحون آباءً ، فبهذه النصائح إن شاء الله ، ستجعلون من حياتكم الزوجية الحالية أو المستقبلية جنة على الأرض إن شاء الله ، ولا حرج في كلامنا هذا إن شاء الله ، فكل واحد منا سيمر به ، ونسأل الله تعالى أن نحسن التصرف والتدبير. **************** دائماً وأبداً نسمع عن تلك المطالبات للمرأة بأن تحسن تبعلها ، وتفعل كذا وكذا لزوجها ، وهذا أمر واجب ومحمود ورائع بلا شك ، لكن لماذا لا نسمع مثل ذلك النصح الموجه للرجل ..؟! هل لأن الرجل بيده الطلاق أو الزواج من أربع ؟ فيجب عليها أن تحافظ على وضعها الاجتماعي بالمحافظة على زوجها ؟!؟ السبب جزء من ذلك بلا مراء ، لكن الحياة الزوجية ليست سلطة وخوف ، وليست ملكاً وجاريته ، كما أنها ليست ( سي سيد وخادمته ) ، الحياة الزوجية ( السعيدة ) أخذ وعطاء ، فليس من المنطقي أن تأخذ أيها الرجل دوماً ولا تعطي أبداً ، فكل معين بلا مورد مصيره النضوب ، ولا ننسى أن مورد المرأة سهل يسير ، وليست أبداً صعب الإرضاء مثلك أيها الرجل ، فهل جربت .. ؟ هل حاولت .. ؟ دعنا نسلط الضوء على بعض الأمور التي يجب على الزوج فعلاً عملها ، وستجد مع الوقت أنها أصبحت أسلوباً جميلاً لحياتك ، وليس مع زوجتك فقط ، وتذكر مبدأ الخيرية الذي وضعه سيدنا وحبيبنا ونور عيوننا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) ******************* - كن جميل المعشر معها ، لا تضربها ولا تجرح لها مشاعراً ، ( لا تتعلل بآية الضرب إلا بعد أن تكون قد قرأت تفسيرها الصحيح وعملت به ) ، مع العلم أنه يوجد اختلاف فقهي في تفسير آية الضرب ، فبعض العلماء يقول أن الضرب يكون ضرباً غير مبرح ، بدون إيذاء أبداً ، ويكون من باب التأنيب والتأديب خوفا من انحراف وتفكك الحياة الزوجية ودمارها ، والبعض يقول أن الضرب هنا قد يكون بالنخز الخفيف ، وبعضهم يقول أن الضرب هنا ليس بمعنى الضرب الذي نفهمه ، والضرب هنا معناه الإعراض والتجاهل ، ويكون المعنى فليعرض عنها ، كما يحدث في إضرابات العمال ، أي إعراضهم عن أعمالهم حتى تجاب مطالبهم ، وهكذا الزوج ، يوقع الضرب على الزوجة حتى تستجيب لمطالبه. ونحن نفهم من هذا الكلام أنه لا يوجد إيذاء وإهانة للزوجة في الإسلام أبداً ، فكفاكم أيها الرجال إساءة للإسلام ولصورة الإسلام ، وخير مثال قد يكون دليلاً قويا على آخر تفسير لمعنى الضرب : عن عائشة رضي الله عنها قالت: ( ما ضرب رسول الله شيئاً قط ، ولا امرأة ولا خادماً ، إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله ، فينتقم لله عز وجل) رواه مسلم. - كن عذب اللسان في حديثك معها ، ليس من العيب أن تناديها كل مرة بصفة طيبة من الجميل أن توجد لها اسماً خاصاً بينكما 3 - لا تعتقد أبداً أن الحديث مع الزوجة والمرح وإلقاء التحفظ مقلٌّ لهيبتك كرجل ، ، قد يكون الرجل حديث المجالس بسعة صدره ، ورحابة أفقه ، والكل يتمنى الجلوس معه ، وعندما يخطب الرجل للزواج ، ربما يكون هذا ما رغّب الفتاة فيه ، ، كثير الصمت في منزله. دخل والٍ لعمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً بمنزله ، فوجده مستلقياً على ظهره وأبناؤه يلعبون على بطنه وهو بين أهله ، فاستنكر منه ذلك ، فسأله عمر : كيف أنت مع أهل بيتك ؟ فقال :إذا دخلت يسكت الناطق ، فعزله عمر ، وقال : إذا لم يكن بك خير لأهلك فلا خير بك لأمة محمد. - رفع الصوت دليل ضعف الحجة والشخصية معاً ، كل ما تستطيع قوله بصوت عال ، تستطيع إيصال المعلومة نفسها بأدب وبصوت منخفض ، وحتما تصل للقلب أسرع إذا صاحبها اللين واللطف وليس العكس ، هذا بشكل عام ، أما مع زوجتك فالعام يتأكد خصوصه. ******************* - إن غضبت يوماً على زوجتك ، فليس من الضروري أن تشتمها أو تكسر شيئاً أو غيره لإثبات وجهة نظرك ، وأنك ( حمش ) ، فليس الشديد بالصرعة ، ولكن الشديد من يملك نفسه ساعة الغضب. - تلمس احتياجات بيتك وزوجتك ، وأحضرها قبل أن تطلبها ( في كلا الحالتين ستحضرها ! ) دعها تخجل من الطلب لسرعة البديهة لديك. - شاركها اهتماماتها حتى ولو كانت بسيطه بنظرك ، فلطالما استمعت هي إلى قصصك ومواقفك مع أصدقائك ، ربما أنها لا تعنيها ولا تهمها جملة وتفصيلا. - استمع دائماً إلى شكواها وأنصت إلى حديثها ، تأكد أن المرأة غالباً لا تريد منك حلاً لمشكلتها أو رأياً في مشكلة صديقتها ، بقدر ما تود أن تستمع إليها وتخرج ما بقلبها ، ( فهل ذلك ثقيل جداً ؟!) - كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ، ******************* - اعتمد أسلوب المفاجأة معها دائماً مهما صغرت ..كن دوما متجدداً معها ، مفاجئاً لها ، حتى وإن كانت بعض الأشياء تستلزم رأيكما معاً - مازحها دائماً بالمنزل ( ليس مزحاً شبابياً عنيفاً بطبيعة الحال ) ، كل ما أود قوله : أوجد جواً مرحاً مثالياً مملوءاً بالحياة معك داخل المنزل ، - تزين لها ، من المؤلم جداً بالنسبة لها ، أن لا ترى زينتك وأجمل ثيابك وعطورك إلا ساعة الخروج لأصدقائك ، وما إن تدخل إلا وترتدي قميصاً لم تقم بتغييره من سنة زواجكما اهتم جيداً بنظافتك الشخصية ، أنا لا أقصد اللبس هنا ، استحم دائماً ، اهتم بنظافة فمك ، استعمل السواك ، تعاهد سنن الفطرة لديك - إذا خرجت من الاستحمام أو قدمت من خارج المنزل ، فتذكر دائماً أن تعدل من هندامك ، وتلم شعث شعرك وترجّله ، تعطر دائما بحضورها . ******************* - عند الذهاب إلى الفراش للنوم ، تعوّد ألا تذهب إلا وأنت في كامل نظافتك وجميل رائحتك ، - حاول أن تبين لها مشاركتها الاهتمام ، كإحضار كتيب عن العلم والتربيه والآولاد بعد الحديث عنه بدون أن تطلب ذلك ، بإمكانك عبر بحث بسيط على الانترنت أن تجد العشرات من الصور والبحوث المتعلقة بما تهتم به. 5 ابتعد كل البعد عن الشك والقذف والتشكيك في الشرف ، فهو جرح لا يلتئم ، والمرأة تلهى عن الجرح ولا تنساه أبداً. - إياك والحديث عنها أمام أهلك بما يسوء أو السماح لأحد بذلك ، ليس بالضرورة أن تكون فضاً في هذه الحالة ، احفظ غيبتها كما حفظت غيبتك. لا تكلفها ما لا تستطع ، ولا تطالبها بما هو فوق طاقتها ، كن حنوناً ، مراعياً ، لطيفاً. - اعلم أنه لن ينقصك أن تقوم بخدمة نفسك في منزلك ، ولن يسعدها مثل أن تفاجئها بالتنظيف معها ومساعدتها ، ( قمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر ) ، وكان أيضاً سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في خدمة أهله ، وتذكر دائماً أن الرجولة عطف وخدمة وخفة روح. ******************* – لا تعتقد أن الرومانسية حكرٌ على النساء فقط ! فكما أنت تريدها زوجة رومانسية ، فهي تريد منك ذلك أيضا ، وربما بشكل أكبر ، ، إن كنت جاهلاً فلا عيب في التعلم ، هي ليست موهبة فطرية في كل أحوالها. - أشعرها بحبك لها ، ليس عبر كلمة ( أحبك ) ولا عبر وردة معطرة فقط ، الحب إخلاص وتفانِ وخدمة ومشاركة للحلو والمرّ ، إذا مرضتْ هي ، فاحلف عليها بالبقاء في الفراش ، والتزم بخدمتها والقيام عليها ، تولى أعمال المنزل واستمتع بذلك ، اعتزل عالمك الخارجي لأجلها ، اعرض عليها خدماتك ، لا تستثقل الذهاب بها إلى المستشفى ، بل واعرض ذلك كلما شد عليها الألم ، اقرأ عليها بصدق ومحبة ، قم بتغطيتها أو تكميدها حسب حالتها ، أبعد الأطفال وإزعاجهم ، اجلس عند رأسها ، كن هادئ الصوت مليئاً بالحب ، كلّ عمل غيرها قابل للتأجيل قم بتأجيله ، هي من سهرت وتعبت وتأرق منامها لصحتك وأبنائك ، أفلا تستحق شيئاً من ذلك ..؟؟ - احذر كل الحذر من مدح إحدى النساء أمامها ، حتى وإن سألتك هي ، فكن حذراً في ردك ، إن أعجبتك فتاة ما ، فاعلم دائماً أن زوجتك أجمل من كل الفتيات مجتمعات ، فهي التي اختارتك وقبلت العيش معك بكل حب وتفان وإخلاص ، وهي التي تسهر على راحتك وراحة أبناءك وتقوم بإفناء عمرها من أجل سعادتكم وراحتكم ، فهل يوجد أجمل من ذلك ؟؟ - كن كريماً معها بلا إسراف ، قد توجد لها مصروفاً شهرياً إذا أردت ، المهم أن لا تشعرها بالحاجة كل مرة تريد مالاً. ******************* - دائماً عندما تريد أخذ رأيك في زينتها ، أرع لها سمعك ، وألق ما يشغل يدك ، وأظهر الاهتمام حتى ولو لم تكن مهتماً. - إذا أخطأت أنت ، فمن حقها عليك أن تعتذر وتبادر إلى ذلك ، من حقها أيضاً أن تتغلى عليك وتظهر عدم الرضا ، فكم طالت ليالي كنت ترفض اعتذارها فيما سبق. - كن نصير المرأة دائماً أمامها ، لا أقول بأن تهمش رأيك وقناعاتك ، ولكن بدبلوماسيتك المعهودة تستطيع إظهار التأييد ، وأنت في أشد حالات الممانعة. - المدح مفتاح لقلب المرأة ، امدح طبخها بعد كل وجبة ، إذا لم تعجبك ، بين لها بطريقة مؤدبة وغير جارحة ، ولا تنسى مدح ما لم تخطئ فيه ، امدح لباسها وزينتها ، امدحها أمام الناس خصوصاً أهلها بحضورها ، دعها تفخر بذلك في نفسها ، ولكن احذر المبالغة أو أن لا تفعل ذلك أمام أهلك. ******************* - لا تقلل أبداً من ذوقها ، تستطيع أن تبدي وجهة نظرك دون الإقلال والحط من وجهة نظرها ، لا تنتقد ذوق زوجتك ، فهي اختارتك أولاً. – لا توجه النقد إليها أمام الآخرين ، ولا تحرجها بذلك ، خصوصا أمام أهلكما أنتما الاثنان ، ورحم الله الشافعي حين قال : تعمدني النصيحة بانفرادي *** وجنّبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه فإن خالفتني وعصيت أمري *** فلا تجزع إذا لم تلق طاعة - خصص في برنامجك اليومي وقتاً لها ، للجلوس معها ، ، لا تنشغل بجريدة أو بتلفاز وتدعي الجلوس معها ! - من الطبيعي أن تبث لزوجتك مشاكل العمل وهمومه ، لكن لا يكون هو شغلك الشاغل ، ووجهك وجه التشكي دائماً. ******************* الطرق التي تحمى بها عشرت زوجتك كثيرة جداً ، فقط اجعل ذلك على أولوية اهتماماتك ، فأولاً وأخيراً هي زوجتك وشريكة حياتك ورفيقة دربك ، وصدقني أنت من ستربح بالنهاية ، وأنت من ستجعل بيتك جنة من جنان الله تعالى على أرضه. *******************
لا تنسونا من صالح دعائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|
شمس الغروبعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 25
تاريخ التسجيل : 22/07/2010
عدد المساهمات : 755
| #2موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك السبت يوليو 31, 2010 6:51 pm | |
| أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك تفسير ابن كثير وَقَوْله وَاضْرِبُوهُنَّ أَيْ إِذَا لَمْ يَرْتَدِعْنَ بِالْمَوْعِظَةِ وَلَا بِالْهِجْرَانِ فَلَكُمْ أَنْ تَضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع " وَاتَّقُوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ عِنْدكُمْ عَوَان وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح وَلَهُنَّ رِزْقهنَّ وَكِسْوَتهنَّ بِالْمَعْرُوفِ " وَكَذَا قَالَ اِبْن عَبَّاس وَغَيْر وَاحِد ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ يَعْنِي غَيْر مُؤَثِّر قَالَ الْفُقَهَاء هُوَ أَنْ لَا يَكْسِر فِيهَا عُضْوًا وَلَا يُؤَثِّر فِيهَا شَيْئًا , وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس : يَهْجُرهَا فِي الْمَضْجَع فَإِنْ أَقْبَلَتْ وَإِلَّا فَقَدْ أَذِنَ اللَّه لَك أَنْ تَضْرِبهَا ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح وَلَا تَكْسِر لَهَا عَظْمًا فَإِنْ أَقْبَلَتْ وَإِلَّا قَدْ أَحَلَّ اللَّه لَك مِنْهَا الْفِدْيَة . وَقَالَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ إِيَاس بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي ذِئَاب قَالَ : قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَا تَضْرِبُوا إِمَاء اللَّه " فَجَاءَ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ ذَئِرَتْ النِّسَاء عَلَى أَزْوَاجهنَّ فَرَخَّصَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ضَرْبهنَّ فَأَطَافَ بِآلِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاء كَثِير يَشْتَكِينَ أَزْوَاجهنَّ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " لَقَدْ أَطَافَ بِآلِ مُحَمَّد نِسَاء كَثِير يَشْتَكِينَ مِنْ أَزْوَاجهنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد يَعْنِي أَبَا دَاوُد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَة عَنْ دَاوُد الْأَوْدِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ الْأَشْعَث بْن قَيْس قَالَ ضِفْت عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَتَنَاوَلَ اِمْرَأَته فَضَرَبَهَا فَقَالَ يَا أَشْعَث اِحْفَظْ عَنِّي ثَلَاثًا حَفِظْتهنَّ عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَسْأَل الرَّجُل فِيمَا ضَرَبَ اِمْرَأَته وَلَا تَنَمْ إِلَّا عَلَى وِتْر وَنَسِيَ الثَّالِثَة وَكَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ عَنْ أَبِي عَوَانَة عَنْ دَاوُد الْأَوْدِيّ بِهِ وَقَوْله تَعَالَى " فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا " أَيْ إِذَا أَطَاعَتْ الْمَرْأَة زَوْجهَا فِي جَمِيع مَا يُرِيدهُ مِنْهَا مِمَّا أَبَاحَهُ اللَّه لَهُ مِنْهَا فَلَا سَبِيل لَهُ عَلَيْهَا بَعْد ذَلِكَ وَلَيْسَ لَهُ ضَرْبهَا وَلَا هِجْرَانهَا , وَقَوْله إِنَّ اللَّه كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا تَهْدِيد لِلرِّجَالِ إِذَا بَغَوْا عَلَى النِّسَاء مِنْ غَيْر سَبَب فَإِنَّ اللَّه الْعَلِيّ الْكَبِير وَلِيّهنَّ وَهُوَ مُنْتَقِم مِمَّنْ ظَلَمَهُنَّ وَبَغَى عَلَيْهِنَّ . تفسير القرطبي أَمَرَ اللَّه أَنْ يَبْدَأ النِّسَاء بِالْمَوْعِظَةِ أَوَّلًا ثُمَّ بِالْهِجْرَانِ , فَإِنْ لَمْ يَنْجَعَا فَالضَّرْب ; فَإِنَّهُ هُوَ الَّذِي يُصْلِحُهَا لَهُ وَيَحْمِلهَا عَلَى تَوْفِيَة حَقّه . وَالضَّرْب فِي هَذِهِ الْآيَة هُوَ ضَرْب الْأَدَب غَيْر الْمُبَرِّح , وَهُوَ الَّذِي لَا يَكْسِر عَظْمًا وَلَا يَشِين جَارِحَة كَاللَّكْزَةِ وَنَحْوهَا ; فَإِنَّ الْمَقْصُود مِنْهُ الصَّلَاح لَا غَيْر . فَلَا جَرَمَ إِذَا أَدَّى إِلَى الْهَلَاك وَجَبَ الضَّمَان , وَكَذَلِكَ الْقَوْل فِي ضَرْب الْمُؤَدِّبِ غُلَامَهُ لِتَعْلِيمِ الْقُرْآن وَالْأَدَب . وَفِي صَحِيح مُسْلِم : ( اِتَّقُوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّكُمْ أَخَذْتُمُوهُنَّ بِأَمَانَةِ اللَّه وَاسْتَحْلَلْتُمْ فُرُوجَهُنَّ بِكَلِمَةِ اللَّه وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَلَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ) الْحَدِيث . أَخْرَجَهُ مِنْ حَدِيث جَابِر الطَّوِيل فِي الْحَجّ , أَيْ لَا يُدْخِلْنَ مَنَازِلَكُمْ أَحَدًا مِمَّنْ تَكْرَهُونَهُ مِنْ الْأَقَارِب وَالنِّسَاء الْأَجَانِب . وَعَلَى هَذَا يُحْمَل مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَصَحَّحَهُ عَنْ عَمْرو بْن الْأَحْوَص أَنَّهُ شَهِدَ حَجَّة الْوَدَاع مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَحَمِدَ اللَّه وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَّرَ وَوَعَظَ فَقَالَ : ( أَلَا وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ عِنْدكُمْ لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهُنَّ شَيْئًا غَيْر ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع وَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا أَلَا إِنَّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقًّا وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقًّا فَأَمَّا حَقّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلَا يُوطِئْنَ فُرُشَكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ وَلَا يَأْذَنَّ فِي بُيُوتكُمْ مَنْ تَكْرَهُونَ أَلَا وَحَقُّهُنَّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهِنَّ فِي كِسْوَتهنَّ وَطَعَامِهِنَّ ) . وَقَالَ : هَذَا حَدِيث حَسَنٌ صَحِيحٌ . فَقَوْله : " بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة " [ النِّسَاء : 19 ] يُرِيد لَا يُدْخِلْنَ مَنْ يَكْرَهُهُ أَزْوَاجُهُنَّ وَلَا يُغْضِبَنَّهُمْ . وَلَيْسَ الْمُرَاد بِذَلِكَ الزِّنَى ; فَإِنَّ ذَلِكَ مُحَرَّم وَيَلْزَم عَلَيْهِ الْحَدّ . وَقَدْ قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام : ( اضْرِبُوا النِّسَاء إِذَا عَصَيْنَكُمْ فِي مَعْرُوف ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح ) . قَالَ عَطَاء : قُلْت لِابْنِ عَبَّاس مَا الضَّرْب غَيْر الْمُبَرِّح ؟ قَالَ بِالسِّوَاكِ وَنَحْوه . وَرُوِيَ أَنَّ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ضَرَبَ اِمْرَأَته فَعُذِلَ فِي ذَلِكَ فَقَالَ : سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول : ( لَا يُسْأَل الرَّجُل فِيمَ ضَرَبَ أَهْلَهُ ) . وَإِذَا ثَبَتَ هَذَا فَاعْلَمْ . أَنَّ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَأْمُر فِي شَيْء مِنْ كِتَابه بِالضَّرْبِ صُرَاحًا7 إِلَّا هُنَا وَفِي الْحُدُود الْعِظَام ; فَسَاوَى مَعْصِيَتَهُنَّ بِأَزْوَاجِهِنَّ بِمَعْصِيَةِ الْكَبَائِر , وَوَلَّى الْأَزْوَاج ذَلِكَ دُون الْأَئِمَّة , وَجَعَلَهُ لَهُمْ دُون الْقُضَاة بِغَيْرِ شُهُود وَلَا بَيِّنَات اِئْتِمَانًا مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلْأَزْوَاجِ عَلَى النِّسَاء . قَالَ الْمُهَلَّب : إِنَّمَا جُوِّزَ ضَرْب النِّسَاء مِنْ أَجْل اِمْتِنَاعِهِنَّ عَلَى أَزْوَاجهنَّ فِي الْمُبَاضَعَة . وَاخْتُلِفَ فِي وُجُوب ضَرْبهَا فِي الْخِدْمَة , وَالْقِيَاس يُوجِب أَنَّهُ إِذَا جَازَ ضَرْبهَا فِي الْمُبَاضَعَة جَازَ ضَرْبهَا فِي الْخِدْمَة الْوَاجِبَة لِلزَّوْجِ عَلَيْهَا بِالْمَعْرُوفِ . وَقَالَ اِبْن خُوَيْزِ مَنْدَادٍ . وَالنُّشُوز يُسْقِط النَّفَقَة وَجَمِيع الْحُقُوق الزَّوْجِيَّة , وَيَجُوز مَعَهُ أَنْ يَضْرِبهَا الزَّوْج ضَرْب الْأَدَب غَيْر الْمُبَرِّح , وَالْوَعْظ وَالْهَجْر حَتَّى تَرْجِع عَنْ نُشُوزهَا , فَإِذَا رَجَعَتْ عَادَتْ حُقُوقهَا ; وَكَذَلِكَ كُلّ مَا اِقْتَضَى الْأَدَب فَجَائِز لِلزَّوْجِ تَأْدِيبهَا . وَيَخْتَلِف الْحَال فِي أَدَب الرَّفِيعَة وَالدَّنِيئَة ; فَأَدَبُ الرَّفِيعَة الْعَذْلُ , وَأَدَبُ الدَّنِيئَة السَّوْطُ . وَقَدْ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( رَحِمَ اللَّه اِمْرَأً عَلَّقَ سَوْطَهُ وَأَدَّبَ أَهْله ) . وَقَالَ : ( إِنَّ أَبَا جَهْم لَا يَضَع عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ ) . وَقَالَ بَشَّار : الْحُرُّ يُلْحَى وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ يُلْحَى أَيْ يُلَام ; وَقَالَ اِبْن دُرَيْد : وَاللَّوْم لِلْحُرِّ مُقِيمٌ رَادِعُ وَالْعَبْدُ لَا يَرْدَعُهُ إِلَّا الْعَصَا قَالَ اِبْن الْمُنْذِر : اِتَّفَقَ أَهْل الْعِلْم عَلَى وُجُوب نَفَقَات الزَّوْجَات عَلَى أَزْوَاجِهِنَّ إِذَا كَانُوا جَمِيعًا بَالِغِينَ إِلَّا النَّاشِز مِنْهُنَّ الْمُمْتَنِعَة . وَقَالَ أَبُو عُمَر : مَنْ نَشَزَتْ عَنْهُ اِمْرَأَته بَعْد دُخُوله سَقَطَتْ عَنْهُ نَفَقَتُهَا إِلَّا أَنْ تَكُون حَامِلًا . وَخَالَفَ اِبْن الْقَاسِم جَمَاعَة الْفُقَهَاء فِي نَفَقَة النَّاشِز فَأَوْجَبَهَا . وَإِذَا عَادَتْ النَّاشِز إِلَى زَوْجهَا وَجَبَ فِي الْمُسْتَقْبَل نَفَقَتهَا . وَلَا تَسْقُط نَفَقَة الْمَرْأَة عَنْ زَوْجهَا لِشَيْءٍ غَيْر النُّشُوز ; لَا مِنْ مَرَض وَلَا حَيْض وَلَا نِفَاس وَلَا صَوْم وَلَا حَجّ وَلَا مَغِيب زَوْجهَا وَلَا حَبْسه عَنْهَا فِي حَقّ أَوْ جَوْر غَيْر مَا ذَكَرْنَا . وَاَللَّه أَعْلَم . |
|
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #3موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك السبت يوليو 31, 2010 7:05 pm | |
| أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك بجد موضوع هايل هايل هايل فى غايه الروعه والاهميه انا قرات الموضوع ومكنتش عاوز اقوم الا لما اخلص الموضوع كله - اقتباس :
- - كن صديق زوجتك أكثر من كونك زوجها ،
ان شاء الله هكون لها اب وام وصديق وحبيب واخوها واخوتها هكون ليها كل حاجه فى دنيتها تسلمى يا شمس على الموضوع الجميل
|
|
عبدُاللهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 25/05/2009
عدد المساهمات : 7709
| #4موضوع: رد: أيها الزوج لا تكسر بخاطر زوجتك الثلاثاء أغسطس 31, 2010 8:41 am | |
| |
|