اجابة السؤال السابع
سورة الفاتحة اجتمع فيها أركان التعبد القلبية الثلاثة : الحب – الرجاء – الخوف
ولم يأت قول الله تعالى " إياك نعبد " التي هي الغاية إلا بعد أن أرسيت أركان التعبد الثلاثة فيما قبلها من آيات ...
فقول الله تعالى ( الحمد لله رب العالمين ) هذا فيه الحب ، لأن الحمد هو الثناء على المحمود مع حبه ، والله عز وجل يحمد لما قام في قلب حامده من محبة لله على أسمائه وصفاته ، وأيضا على نعمه وأفضاله وعطاياه ، فالحمد فيه الحب ،،، وإذا قرأ المسلم ( الحمد لله رب العالمين ) وهو مستحضر ما يدل عليه الحمد من الإستغراق للمحامد لله سبحانه وتعالى وعلى أسمائه وصفاته وعلى نعمه وعطاياه يقوم بقلبه الحب ، حب الله جل وعلا
والرجاء في قوله ( الرحمن الرحيم ) لأن إذا قرأت ( الرحمن الرحيم ) وأنت مستحضر ما تدل عليه من معنى ما الذي يتحرك بقلبك ؟ " ويرجون رحمته " الرجاء
وإذا قرأت ( مالك يوم الدين ) " وما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله " ، ما الذي يتحرك بقلبك ؟ الخوف ، فتخاف
( إياك نعبد ) جاءت بعد هذا فكأنك على ضوء هذا تقول : يا الله نخصك بالعبادة ...
بالحب الذي دل عليه ( الحمد لله رب العالمين )
وبالرجاء الذي دل عليه ( الرحمن الرحيم )
وبالخوف الذي دل عليه ( مالك يوم الدين )
فالله عز وجل يعبد بهذه الأمور الثلاثة بالحب والرجاء والخوف