حصرياً : مباهلة الحق والباطل الشيخ محمد الكوس والخبيث ياسر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يسرنا إخـوانـكم في منتدى الصوتيات و المرئيات الإسلاميـة
المباهلة بين الشيخ الفاضل محمد بن عبدالرحمن الكوس والخاسر الخبيث ياسر
الحلقة بدون أي حقوق و يرجى نشرها في كل مكان
اللهم انصر الاسلام والمسلمين وانصف اصحاب نبيك الطيبين وال بيته وازواجه الطاهرين
تعريف المباهلة وحكمهاالمباهلة في اللغة هي الملاعنة ،
أي الدعاء بإنزال اللعنة على الكاذب من المتلاعنَين ،
و البَهلةُ اللَعنة [ انظر تحرير ألفاظ التنبيه : 1/247 ] .
و هي مشروعة ، لإحقاق الحق و إزهاق الباطل ،
و إلزام الحجة من أعرض عن الحق بعد قيامها عليه ،
و الأصل في مشروعيتها آية المباهلة ،
و هي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا
نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) [ آل عمران : 61 ] .
و سبب نزول هذه الآية الكريمة هو ما كان من وفد نصارى نجران
عند قدومهم المدينة و محاجتهم رسولَ الله صلى الله عليه و سلم
بما يعتقدونه من الباطل في المسيح عيسى بن مريم عليه السلام .
روى البخاري في صحيحه عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قوله : جاء العاقب
و السيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
يريدان أن يُلاعناه ، فقال أحدُهُما لصاحبه : لا تفعل فو الله لئن
كان نبياً فلاعنا لا تفلح نحن و لا عقبنا من بعدنا .
قالا : إنا نعطيك ما سألتنا و ابعث معنا رجلاً أميناً ،
و لا تبعث معنا إلا أميناً ، فقال : ( لأبعثن معكم رجلاً أميناً حق أمين )
فاستشرف له أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فقال : ( قم يا أبا عُبيدة بن الجراح ) فلما قام قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( هذا أمين هذه الأمة ) .
و قد ذكر الحافظ ابن حجر [ في الفتح :8 / 95 ]
بعض ما يُستفاد من هذا الحديث ، و من ذلك قوله :
و فيها مشروعية مباهلة المخالف إذا أصر بعد ظهور الحجة ،
و قد دعا ابن عباس إلى ذلك ثم الأوزاعي ،
و وقع ذلك لجماعة من العلماء . و مما عُرفَ بالتجربة أن من باهَل
و كان مبطلاً لا تمضي عليه سنة من يوم المباهلة ،
و وَقَعَ لي ذلك مع شخص كان يتعصب لبعض الملاحدة ؛ فلم يقُم بعدها غير شهرين . اهـ .
قلتُ : و ليست مشروعية المباهلة خاصة بالنبي صلى الله عليه و سلم
، بل هي له و لأمته من بعده ، و مما يدخل في ما أمرنا بالتأسي به فيه من أمور الدين .
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
: ( إن السنة في مجادلة أهل الباطل إذا قامت عليهم حجة الله ،
و لم يرجعوا ، بل أصروا على العناد ، أن يدعوهم إلى المباهلة ،
و قد أمر الله سبحانه ، بذلك رسوله صلى الله عليه و سلم ،
و لم يقُل : إن ذلك ليس لأمتك من بعدك . و دعا إليها ابنُ عمه عبد الله بن عباس ، من أنكر عليه بعض مسائل الفروع ،
و لم يُنكر عليه الصحابة ، و دعا إليه الأوزاعي سفيان الثوري في مسألة رفع اليدي
ن ، و لم يُنكَر عليه ذلك ، و هذا من تمام الحجة ) [ زاد المعاد : 3 /643 ] .
و بهذا يتبين أن مباهلة أهل الباطل أمر مشروع ،
غير أنه لا يُصار إليه إلا مع الجزم بصحة ما عليه المباهل و صدقه فيه ،
و ترتب مصلحة شرعية على المباهلة كإحقاق الحق ،
و إقامة الحجة ، و ليس الانتصار للنفس أو الغضب لغير الله ، أو لأمر من أمور الدنيا .
و نظراً لخطورة الدعوة إلى المباهلة أو قبول الدعوة إليها فالأولى
عدم التوسع في هذا الباب ، و الاحتراز مما قد يترتب على المباهلة
من مفاسد كتعلق العوام بأحد المتباهلين ، أو إظهار باطل لم يكن ليظهر لولاها
، أو إصابة المباهل الصادق بالرياء أو غير ذلك من المفاسد .
جاء في شرح قصيدة ابن القيم [ 1/37 ] :
( و أما حكم المباهلة فقد كتب بعض العلماء رسالة في شروطها المستنبطة
من الكتاب و السنة و الآثار و كلام الأئمة ،
و حاصل كلامه فيها أنها لا تجوز إلا في أمر مهم شرعاً وقَع فيه اشتباه
و عناد لا يتيسر دفعه إلا بالمباهلة ، فيُشتَرط كونها بعد إقامة الحجة
و السعي في إزالة الشبه و تقديم النصح و الإنذار و عدم نفع ذلك و مساس الضرورة إليها ) .
ياذاكر الاصحابِ كن متأدباً *** واعرف عظيم منازلَ الأصحابِ
هم صفوةً رفعو بصحبةِ أحمدَ *** وبذاك قد خصو من الوهّابِ
هم ناصرو المختار في تبليغهِ *** فجزاهمُ الرحمان خير ثوابِ
مابال أهل الغيِّ طال لسانهم *** وتجرؤا ورموه بسبابِ
سبوا خيار الخلق من لهم العلى *** ولهم مقامٌ في ذرى الاحسابِ
من قبل صرح اعوج عن حقدهِ *** في سب شيخ متقٍّ اوابِ
ياثاني الاثنين في الغار الذي *** شهدة له الايات خير كتابِ
واليومَ قد صدع الخبيث بجرأة *** ووقاحة من سافلٍ كذابِ
اذى النبي محمد في عرضهِ *** سيعمُه ذلٌ وشر عقابِ
اذى النقية بنت خل المصطفى *** فليخسئ فسعية كسرابِ
هاتيك أم المؤمنين وفضلها *** يُروى لنا في سورة الاحزابِ
يا أم إني قد كتبت مدافعاً *** والدمع مني كالندى منسابِ
من ذاك يجرؤ أن ينال لسانهُ *** من زوج خير العجم والأعرابِ
يامن زعمتم حب آل نبيكم *** أخذت جماجمكم من الألبابِ
تمشون في درب الضلال معتباٍ *** قد كُفّيت عثراته بضبابِ
ياذاكر الأصحاب كن متأدباً *** واعرف عظيم منازل الأصحابِ
هم صفوةً رفعو بصحبةِ أحمدَ *** وبذاك قد خصُّو من الوهابِ
أنشودة : ياذاكر الأصحاب
إنشاد : نايف الشرهان
كلمات الشاعر العراقي : أحمد نبيل العبدلي
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
للتحميــل
بجـودة عالية جدا ً
DownLoaD HeRe
و لا تنسونـي من صالح دعـائكم
و جزاكم الله خيرا ً
رابـط تـورنــت إخوانـي
تحميل
[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]