بعض المقتطفات من كتاب أسعد زوجين في العالم
**لا تلزما نفسيكما بما لا تطيقان**:
عندما يلتقي الزوجان عند فترة الملكة (الملكة:هي الفترة بين عقد القران حتى إعلان الزوج) أو يتحدّثا عبر وسائل الاتصالات يتحدث أحياناً كل منهما عن نفسه ونظرته للحياة وعن شريك حياته,فيبدأ كل منهما يلزم نفسه وهو لا يعلم بأمور تُطلب منه بعد الزواج, فمثلا يتحدث الرجل عن تقديره لعمل المرأة , وأن المرأة المنتجة العاملة أفضل من التي لا تعمل, أو مثلا يقول إنه مثلا يحب السفر كثيرا مع أهله,وأنه يحب التنزه والخروج مع زوجته,الخ........
وكذلك الزوجة تتحدث عن عدم رغبتها في الخدم وأنها لا تحبهم , أو أنها لا تحب الذهاب إلى الأسواق أو حفلات الزواج, وأنها تحب خدمة الزوج
بكل ما أوتيت من طاقة , وأنها لا أن يخرج زوجها من بيته إلى عمله إلا وتتناول معه الطعام وأنها......الخ.
أثبتت الدراسات (90%) من مشاكل المتزوجين يرجع سببها إلى فترة الخطوبة التي تتميز بالخيال والرومانسية الشديدة وهو ما يصعب تحقيقه بعد الزواج,ومن هنا تنشأ المشاكل حيث تفاجأ الزوجة بأن كلام الخطوبة شيء وأن كلام الزواج شيء آآآخر تماما.
والزوجين بهذه الأحاديث يلزمان نفسيهما بما لا يطيقان فهما يتحدّثان عن تجربة لم يخوضاها ,بل عن أمنيات يحلمان بها ليس لها رصيد من الواقع , ولكن بعد الزواج وكثرة المسؤوليات والواجبات واتضاح الصور أكثر تبدأ المفاهيم تتغير وطبيعة الحياة تختلف ,فعندما يبدأ الزوج يطالب الزوجة بما ألزمت به نفسها في فترة الملكة, وكذلك الزوجة فهي تطالب الزوج بما ألزم به نفسه في فترة الملكة, هنا تبدأ فترة المشكلات .
فعلى الزوجين الابتعاد عن مثل هذه الأحاديث في فترة ما قبل الزواج ويترك لكل منهما اكتشاف ذلك مع مرِّ الأيام.
**مرحلة الملكة تختلف عن الحياة الزوجية**.
لعل هذه النقطة يا أسماء تابعة لما قبلها, لأن مرحلة الملكة هي مرحلة المثاليات ,فكلا الزوجين لا يتقابلا إلا بعد أن يستعد كل منهما للآخر , فلا يُظْهِر إلا أجمل ما عنده من منطق وملبس مظهر وغيره , بل أحيانا يُرتِّب حتى أفكاره, ويختار ألفاظه قبل اللقاء وقد يحضر معه هدية للطرف الآخر , وإذا طلب أحدهما أمرا أسرع الآخر في تلبيته بكل سرور.
ولكن بعد الزواج يختلف الأمر فهما معا أغلب الأوقات, ويختفي الاستعداد الذي كان من قبل وتكون لقاءاتهما دون استعداد بل تلقائية , فتظهر بعض العيوب التي لم يراها الزوجان من قبل وهذا أمر طبيعي, فلا ينزعجا ولا يهتم كل منهما الآخر بأنه اختلف وأن جذوة الحب بدأت تضعف ,فهذه من وسوسة الشيطان بل الحب بينهما يكبر و لكن التعبير عنه يقل.
**احترام أهل الزوج**
ليس لدى الزوج أناس يحبهم أكثر من أهله أمه وأبيه وإخوته فإذا أحب أهله زوجته زاد حبه لها, وإذا هي أحبتهم زاد حبه لها أكثر و أكثر, وإذا قل حبهم لها أو حبها لهم قل حبها ومكانتها عند زوجها , فالزوجة الذكية النبيهة هي التي تتودد لأهل زوجها وتحبهم وتعمل على رضاهم فيما يرضي الله, وتستر قبيحهم وتظهر جميلهم , ولا تعِب فيهم شيئا خاصة أمام الزوج.
فإن حصل منهم خطأ فلا تتبادر إلى شتمهم وعيبهم والتكلم عليهم ثم إذا قابلت زوجها أخبرته بفعلهم, فهذا مما يغضب الزوج,بل عليها أن تتحمل خطأهم وتصبر على ظلمهم إن لم تعهد منهم مكرا أو سوءا,فإن فعلت ذلك حظيت بقلب زوجها , ورضا ربها وود أهل زوجها.
من الأسباب التي تزيد من محبة أهل الزوج لها:
> تعهدهم بالهدايا من فترة لأخرى.
>مشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.
>زيارتهم وأثناء ذلك تحضر معها طعاما أو شرابا هي قامت بتجهيزه
> دعوتهم إلى منزلها وحسن ضيافتهم.
> كتمان أسرارهم وعدم إذاعتها.
> عدم الغضب أو التأفف إذا حضروا لزيارتها في وقت غير مناسب أو دون علمها.
> عدم التدخل في شؤونهم الخاصة.
>ألا تذكر زوجها أمامهم إلا بكل خير .
> لا تعب بعض سلوكهم أو عاداتهم التي تكون غالبا موروثا اجتماعيا إلا إذا كان يتعرض مع الدين ويكون ذلك بالرفق واللين والحكمة.
> الاطمئنان عليهم من وقت لآخر خاصة إذا كانوا يسكنون في غير مدينتهم.
>مدحهم أمام الناس.
والمرأة الذكية لن تعدم وسائل جديدة لكسب أهل زوجها.
**الإيثار بين الزوجين**
الإيثار بين الزوجين من الصفات المحمودة بين الأخوة والمتحابين بل الإيثار من أسباب دوام المحبة وزيادتها, وما أجمل الإيثار بين الزوجين حين يؤثر كل منهما الآخر ويقدمه على نفسه.
فهذا زوج يؤثر زوجته ويذهب بها في فسحة رغم أنه لا يحب الفسح أو أنه مشغول , وهنا آخر يؤثر الذهاب في بعض الليالي إلى أصدقائه رغم رغبته في الذهاب ويسهر مع زوجته.
وهذه زوجة تؤثر زوجها فلا تنام وترتاح حتى ينام , وأخرى تقوم وتعد إفطاره رغم سهرها مع الأطفال حتى الفجر .
وصور الإيثار كثيرة ومتنوعة بين الزوجين وهو من اجمل الصفات التي تحبب الزوجين ببعضهما وتقوي العلاقة بينهما والروابط.
**لا تخبري النساء بمدى حبك له وحبه ليك**:
كثير من الزوجات من تحظى بمكانة عظيمة عند زوجها ,وهو أيضا يحظى مثلها بمكانة لديها, فيتبادلان الهدايا بشكل دائم , ويعيشان حياة جميلة تملؤها السعادة والحب , فتقوم بعض الزوجات بإخبار صديقتها وجاراتها عن هذه المكانة المتبادلة وكل يوم تريهم ماذا أحضر لها, فتطمع التي في قلبها مرض في الزوج وتبدأ بمكرها العظيم لكي تفوز بشيء من هذه الهدايا.
أو يكثر ذكر النساء لها عند الآخرين ومدى سعادتها مع زوجها فتصيبها العين والعين حق, فتفرق بين الزوجين لذلك احذري ذلك وليبق حبكما بينكما.
**إيّــاك والكبــــر**
مهما بلغت المرأة من العلم والحسب والنسب والجمال والمنصب والمال فهي لا تستغني عن الرجل لأنهما يكملان بعضهما,فلا تفرح المرأة بشيء زادت فيه على الزوج.
والكبر من أعظم الذنوب فهو الذي أخرج إبليس من الجنة.........,فالزوجة في حاجة الزوج والزوج في حاجة الزوجة مهما بلغ أحدهما ما بلغ,فالتي تنظر إلى الزوج من برج عال بسبب مكانة أهلها أو مركزهم فهذه إن تركها زوجها بسبب كبرها فلن يشفع لها مركز والدها وماله بالعودة مرة أخرى إلى عش الزوجية.
وكل دوحة مهما طالت فسوف تصبح حطبا , وكل وردة مهما تفتحت وازينت للناظرين سوف تذبل وترمى, وكل نار مهما ارتفعت وأحرقت سوف تعود رمادا.
**الاهتمام بما يحب الزوج**
لِكي تكسبي زوجك اعملي له كل ما يحب ويريد فمثلا بعض الأزواج يحب أن يستيقظ مبكرا وبعد أداء الصلاة مع الجماعة يحب أن يعود إلى البيت فيجد طعامه قد جهز أو قهوته, وبعض الأزواج يحب أن تكوى ملابسه بشكل معين, والبعض يحب ألفاظا ويكره الأخرى, وبعضهم يحب طريقة معيّنة في الحديث, وبعضهم يحب أن يتخذ له في حياته طريقة معينة يتعامل بها, ومنهم من يحب أن يزور أهله , وبعض الأزواج يحب بعض أنواع الحيوانات , حاولي أن تتعرفي على هذه الحيوانات وطريقة عيشها ونظام حياتها حتى تتحدثي معه عنها واعلمي أن لكل زوج طريقة لحياته حاولي أن تتكيّفي معه حتى تفـــــوووزي بقلبه.
**لا تــغــضــبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــي**
أنا هنا لا أطلب من المرأة أن تكون جمادا لا تحس ولا تشعر, ولكن المرأة الذكية هي التي توظف المواقف لصالحها وليس عليها ,فمثلا إذا منع الزوج الزوجة الذهاب إلى مناسبة ما تم الاتفاق عليها مسبقاً ولكن بسبب خطأ من الزوجة غضب ومنعها من الذهاب, فليس الحل أن تذهب إلى المطبخ وتقوم بكسر وعاء أو وعاءين تعبيرا عن غضبها , أو أن تقذف الحقيبة التي في يدها على المنضدة أو على الأرض وتبدأ تصرفات التعبير عن سخطها من قفل الأبواب بقوة, والصراخ في الأطفال, أو البكاء بصوت مرتفع أو التعامل بعنف مع كل الذي أمامها, إن مثل هذه التصرفات لن تغير قناعات الزوج بل قد تزيد من إصراره على عدم الذهاب.
الزوجة الذكية إذا أمرها الزوج بعدم الذهاب , هي التي تضع حقيبتها في مكانها وتقول للزوج:(حاضر.....أهم شيء عندي رضاك)أو عبارة غيرها تعبر عن عدم السخط من خلالها أو تقول له:(الجلوس مع زوجي الحبيب خير من الذهاب) وتجلس بكل هدوء وصمت,إن مثل هذه التصرفات المتزنة قد تغير رأيه لأن الرجل غضبه وثورته لا تتعدى عشر دقائق إذ لم يكن لها مهيج من حركات أو كلمات تغضبه و تزيد من انفعاله , لأني لم أر مثل الغضب مفسدا للبيوت وهادما للأسر, لأن الغضب مفتاح الشر وبداية لكل نهاية حزينة ,لذلك حذر الرسول من الغضب وقال:(ليس الشديد بالصرعة ‘نما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب) .................
***تــراعـــي الأولويـــات***
إن مراعاة الأولويات من الأمور المهمة في حياة الزوجة ومن ذلك إذا كان الزوج في البيت فالجلوس معه وتقديم ما يريد أولى من متابعة برنامج أو غيره في التلفاز, وتنظيف البيت وإعداد طعام الزوج قبل مجيئه أولى من الحديث عبر الهاتف مع الصديقات والأهل, وسداد دين الزوج أولى من شراء فستان , وشراء أرض أو منزل أولى من مطالبة الزوج بشراء أثاتث جديد للبيت, وزيارة أهله أولى من الذهاب في نزهة, وجمع المال أولى من تبديده في الأسواق, وتعليم الأبناء أولى من زيارة الجارات والصديقات,وهكذا هي الزوجة الصالحة تقدم الأهم على المهم والأولى على غيره, وكل زوجة تستطيع أن تعرف ما الأولويات في حياتها.