خير الكلام ما قل ودل "نصائح وعظات، وفوائد، وأقوال للسلف"
باسم
الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فقد قال الله
تعالى في كتابه الكريم: "وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" [النساء
: 115]،
وقد بذل السلف ومن سار على دربهم في تطبيق هذه الآية تطبيقاُ
عملياً ما دلت عليه أقوالهم وأفعالهم، فكانت هذه الطائفة من هديهم بمثابة
التوجيهات والنصائح التي ينطبق عليه قول القائل:"خير الكلام ما قل ودل"،
فمن ذلك:
1-قال مطرف: فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم
الورع
2-قال قتادة: باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده
أفضل من عبادة حول
3-قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم
يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله تعالى
4-كان ربيعة
يقول: "العلم وسيلة إلى كل فضيلة"
5-قال الشافعي رحمه الله: العلم ما نفع،
ليس العلم ما حفظ.
6-قال سفيان الثوري: ينبغي للرجل أن يكره ولده على
العلم فإنه مسئول عنه.
7-قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب العلم؟ قال: لعل
الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد.
8-قال خلف ابن هشام: "أُشكِل عليّ
باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته.
9-قال أبو موسى ابن
الحافظ عند موته: لا تضيعوا هذا العلم الذي قد تعبنا عليه.
10-قيل
للشعبي:من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد،
وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.[
11-قال سعيد بن جبير: لأن أنشر
علمي أحب إليّ من أن أهب به إلى قبري.
12-قال الشافعي: العالم يُسأل عما
يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من
التعلم، ويأنف من التعليم
13-قال محمد بن الفضل: ذهاب الإسلام من أربعة:
لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا علمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون،
ويمنعون الناس من العلم.
14-قال محمد بن عيسى: من طلب الحديث فقد طلب أعلى
الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
15-قال عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث
فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد.
16-قال الجنيد: علمنا مضبوط
بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به.
17-قال الجنيد: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب، والقلب إذا
تعرى من الهيبة عري من الإيمان.
18-قال مالك: "إن هذا العلم دين، فانظروا
عمن تأخذونه".
19-قال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
20-قال الخليل بن أحمد: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره"
21-قال
زُفر: "من قعد قبل وقته ذلَّ"
22-قال مجاهد: "طلبنا هذا العلم وما لنا فيه
نية ثم رزق الله النية بعد"
23-قال يحيى بن عمار: العلوم خمسة: علم هو
حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو
دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف،
وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام.
24-قال محمد بن نصر: أول العلم
الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه.
25-عن أبي الدرداء: لن
تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون متعلماً حتى تكون بما علمت
عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يُقال لي: "ما عملت فيما
علمت؟
26-قال أبو الدرداء: ويل للذي يعلم -مرة- وويل للذي يعلم ولا يعمل
-سبع مرات-
27-قال إبراهيم: ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون
مكذّبا.
28-قال الزهري: لا يُرضي الناس قول عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا
يعلم.
29-قال ابن السماك: "كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا
لم ينفع ضر.
30-قال الفضيل: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله،
وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة"
31-قال الفضيل: "من عمل بما
علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم، ومن ساء
خلقه شان دينه وحسبه ومروءته"
32-قال ابن عيينة: "من عمل بما يعلم، كفي ما
لم يعلم" 33-قال سحنون:"من لم يعمل بعلمه لم ينفعه علمه بل يضره".
34-قال
أبو إسحاق الشيرازي: "العلم الذي لا ينتفع به صاحبه أن يكون الرجل عالماً
ولا يكون عاملاً".
35-قال أبو الدرداء: "لو أُنسيت آية لم أجد أحداً
يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغماد رحلت إليه".
36-قال ابن المسيب: "إن نت
لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد"
37-قال قتادة: " ما سمعت
أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي".
38-قال الزهري: "إنما يُذهب العلم
النسيان، وترك المذاكرة"
39-قال يحيى بن سعيد:"لأن أكون كتبت كل ما أسمع
أحب إلي من أن يكون لي مثل مالي".
40-سئل ابن المبارك عن كتابة العلم،
فقال: لولا الكتاب ما حفظنا.
41-قال شريك: أثر فيه بعض الضعف أحب إليّ من
رأيهم.
42-قال الشافعي: لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء لفروا منه
كما يفرون من الأسد.
43-قال الشافعي: لو أن رجلاً أوصى بكتبه من العلم
لآخر وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم.
44-قال
سحنون: "إني لأخرج من الدنيا ولا يسألني الله عن مسألة قلت فيها برأيي،
وما أكثر ما لا أعرف"
45-قال القاسم بن محمد: لأن يعيش الرجل جالا بعد أن
يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.
46-كان أبو الدرداء
يقول: لا أدري نصف العلم.
47-قال عبد الله بن يزيد: ينبغي للعالم أن يورّث
جلساءه لا أدري، حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه.
48-قال مالك: جنة العالم
لا ادري، فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله.
49-قال مالك: ما أفتيت حتى شهد لي
سبعون أني أهل لذلك.
50-جمع –حفظ- محمد بن مسلم الزهري القرآن في ثمانين
ليلة.
51-قال أبو العالية: تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإنه أحفظ
عليكم.
52-قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش يقرأ القرآن فيمسكون عليه
المصاحف فلا يخطئ في حرف.
53-قيل: إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما
خرج منه –يعني : القرآن-.
54-كان الأعمش يقول: "إن كنا لنشهد الجنازة فما
ندري أيهم نعزي من حزن القوم"
55-عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم " لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل " اللهم
أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي "
56-عن
جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قبل موته
بثلاث قال " لايموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله "
57-قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا
قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ". رواه ابن ماجه وصححه
الألباني.
58-قال حماد: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها
إلا وجدناه طائعا، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله.
59-قال ابن مهدي: لو
قيل لحماد بن سلمه: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً.
60-قال
أبو الدرداء: لولا ثلاث ما أحببت البقاء: ساعة ظمأ الهواجر، والسجود في
الليل، ومجالسة أقوام ينتقون طيب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
61-قال
الفضيل: "لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه".
62-قال الشافعي: "من
لم تعزه التقوى فلا عز له"
63-قال الشافعي: "أنفع الخائر التقوى، وأضرها
العدوان"
64-قال الشافعي: "لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته"[
65-قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع،
والنسك"
66-سئل الأحنف بن قيس: ما المروءة؟ قال: كتمان السر، والبعد عن
الشر.
67-قال ابن النكدر: "كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت"
68-قال ابن
مسعود: "ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس، واجتنب المحارم تكن من أروع
الناس، وأدّ ما افترض عليك تكن من أعبد الناس.
69-قال الثوري: "ليس شيء
أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".
70-قال الأوزاعي: عليك بآثار
من سلف وإن ردك الناس، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن
الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم.
71-قال الشافعي: "كل متكلم على الكتاب
والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان".
72-قال الشافعي: "أي سماء تظلني،
وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل
به".
73-قال أبو عبيد: "المتبع السنة كالقابض على الجمر، هو اليوم عندي
أضل من ضرب السيف في سبيل الله".
74-قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا
اتباع سنة فعمله باطل".
75-قال أبو يزيد البسطامي: "ما وجدت شيئاً أشد
عليَّ من العلم ومتابعته، ولولا اختلاف العلماء لبقيت حائراً".
76-قال
نافع: أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا ليلته.
77-قال سعيد
بن المسيب: "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
78-قال
إبراهيم التيمي: "إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك
منه".
79-قال عدي: "ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها".
80-قال طاووس: "ما
رأيت مصلياً مثل ابن عمر، أشد استقبالاً للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه".
81-قال عدي بن حاتم: "ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء".
82-قالت زوجة مسروق: "كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي مما
أراه يصنع بنفسه".
83-قال ثابت البناني: "كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت
بها عشرين سنة".
84-قال قتادة: "قلما ساهر الليل منافق – أي أن المنافق لا
يقوى على قيام الليل".
85-كان عمرو بن دينار جزأ ليله ثلاثة أجزاء: ثلثاً
ينام،وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلي.
86-قال الأوزاعي: من أطل قيام الليل
هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
87-قال أبو سليمان الداراني: "لولا الليل
ما أحببت البقاء في الدنيا، ولربما رأيت القلب يضحك ضحكا".
88-قال نافع:
كان ابن عمر لا يصوم في السفر، ولا يكاد يفطر في الحضر.
89-قال أبو
الدرداء: إياك ودعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار.
90-قال الفضيل: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح
الإمام صلاح البلاد والعباد.
91-قال النباجي: ينبغي أن نكون بدعاء إخواننا
أوثق منا بأعمالنا، نخاف في أعمالنا التقصير، ونرجو أن يكونوا في دعائهم
لنا مخلصين.
92-قال أبو سليمان الداراني: "قلت ذنوب القوم فعرفوا من أين
أوتوا، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى".
93-قال أبو الدرداء: "إن العبد
إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى عباده".
94-قال بلال بن سعد: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت".
95-قال
عمر بن ذر: "يا أهل معاصي الله، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا
أسفه، فإنه قال: "فلما آسفونا انتقمنا منهم".
96-قيل لوهيب: يجد طعم
العبادة من يعصي؟ قال: ولا من يهم بمعصية.
97-قال ابن المبارك: "حب الدنيا
في القلب، والذنوب قد احتوشته، فمتى يصل الخير إليه؟
98-قال الفضيل: إذا
لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار،فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
99-قال أبو حازم:"كل عمل تكره من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت".
100-قال يحيى بن معاذ: "لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب".
101-قال الفضيل: "بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم
عندك يصغر عند الله".
102-قال طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم
بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين، وأمسوا
تائبين".
103-قال الحسن: "ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة
التوبة، ما يؤمنك أن تكون أصبحت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير
معمل".
104-قال إبراهيم بن أدهم: "من أراد التوبة فليخرج من المظالم،
وليدع مخالطة الناس. وإلا لم ينل ما يريد".
105-قال الحسن بن عبد العزيز:
"من لم يردعه القرآن والموت ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع".
106-قال
يوسف بن أسباط: "للصادق ثلاث خصال: "الحلاوة، والملاحة، والمهابة".
107-قال النهرجوري: "الصدق:موافقة الحق في السر والعلانية، وحقيقة الصدق:
القول بالحق في مواطن الهلكة".
108-قال الشافعي: "العلم التثبيت وثمرته
السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة، وأصل الصبر الحزم، ثمرته
الظفر، وأصل العمل التوفيق وثمرته النُّجح، وغاية كل أمر الصدق".
109-قال
مطرف: "ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها".
110- قال أبو
العالية: "أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على
ألسنتكم".
111-قال عمر بن عبد العزيز: "ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر
أهله".
112-قال سفيان الثوري: "لو همّ رجل أن يكذب في الحديث وهو في بيت
في جوف بيت، لأظهر الله عليه".
113-سأل رجل حذيفة فقال: ما النفاق؟ قال:
أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.
114-قال معاوية بن قرة: "لأن لا يكون فيّ
نفاق أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، كان عمر يخشاه وآمنه أنا؟!
115-قال
أبو جعفر الباقر: "الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر".
116-قيل لأبي الدرداء – وكان لا يترك الذكر- كم تسبح في اليوم؟ قال: مائة
ألف إلا أن تخطئ الأصابع.
117-قال عكرمة: أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم
اثني عشر ألف تسبيحة، يقول أسبح بقدر ديتي".
118-قال الأوزاعي: "كان حسان
بن عطية إذا صلى العصر، يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس".
119-كان حسان بن عطية يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من
معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك".
120-قال أبو حمزة: "من المحال
أن تحبه ثم لا تذكره، وأن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره ويشغلك بغيره".
121-قال ابن رزقويه: "والله ما أحب الحياة إلا للذكر وللتحديث".
122-سئل
ابن الجوزي: أيما أفضل: "أسبح أو أستغفر؟ قال: الثوب الوسخ أحوج إلى
الصابون من البخور".
123-قال سيعد بن جبير: "التوكل على الله جماع
الإيمان، وكان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك".
124-قال أبو علي الروذباري: "أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك، وصغر ما
دونه عندك، وثبت الخوف والرجاء في قلبك".
125-قال سفيان: "لو أن اليقين
ثبت في القلب لطار فرحاً أو حزناً، أو شوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من
النار".
126-قال النهرجوري: "اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب".
127-قال ابن
أبي الهذيل: "أدركنا أقواماً وإن أحدهم يستحي من الله في سواد الليل". قال
الثوري: يعني التكشف".
128-قال الحسن: "كانوا يستحيون أن لا يذكروا تعالى
إلا على طهارة".
129-قال سفيان: "ليس بفقيه من لا يعد البلاء نعمة،
والرخاء مصيبة".
130-قال الفضيل: "لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد
البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة اله".
131-قال
شقيق البلخي: "من شكا مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة".
132-قال
حمدون القصار: "لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه".
133-قال أبو سليمان
الداراني:"أفضل الأعمال: خلاف هوى النفس".
134-قال بلال بن سعد: "والله
لكفى به ذنباً أن الله يزهدنا في الدنيا، ونحن نرغب فيها".
135-قال مالك
بن دينار: "إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحماً إلا من أضحيتي يوم
الأضحى".
136-قال أبو حازم: "نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من
نعمته فيما أعطاني منها، فإني رأيته أعطاها قوماَ فهلكوا".
137-قال سفيان:
"ليس الزهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت".
138-قال سفيان: "الزهد زهدان: زهد فريضة وزهد نافلة، فالفرض أن تدع الفخر
والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس، أما زهد النافلة: فأن تدع
ما أعطا الله من الحلال، فإذا تركت شيئاً من لك، صار فريضة عليك أن لا
تتركه إلا لله".
139-قال إبراهيم: "الزهد فرض وهو الزهد في الحرام، وزهد
سلامة وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل وهو الزهد في الحلال".
140-قال
إبراهيم بن أدهم: "أخاف أن لا أؤجر في تركي أطايب الطعام، لأني لا أشتهيه،
وكان إذا جلس على طعام طيب قدم إلى أصحابه".
141- قال سفيان: "الزهد في
الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك هو زهدك في نفسك".
142-قال الفضيل:
"حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا".
143-سئل
ابن عيينة عن الزهد في الدنيا فقال: إذا أنعم عليه فشكر، وإذا ابتلي ببلية
فصبر، فذلك الزهد.
144-سئل ابن عيينة عن الزهد، فقال: الزهد فيما حرم
الله، فأما ما أحل الله فقد أباحه الله، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا
ولبسوا وأكلوا، لكن الله نهاهم عن شيء فانتهوا عنه، وكانوا به زهاداً".
145-قال بشر بن الحارث: "الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم
الدقيق".
انتقيتها من كتاب "تحفة العلماء بترتيب سير أعلام النبلاء "
للشيخ/ أحمد سليمان نفع الله به