الحديث الخامس، إنكار البدع
الحديث الخامس، إنكار البدع
( عن أم المؤمنين أم عبد الله عـائـشة -رضي الله تعالى عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). [رواه الـبـخـاري ومسلم].
وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).)
بسم
الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على أشرف
الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، نسأل الله - عزّ
وجلّ - أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن
ينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماًَ، إنه سميع قريب مجيب .
فى هذا الدرس إن شاء الله معنا حديثان.
الحديث الأول: حديث أم المؤمنين، عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:(من أحدث في أمرنا هـذا مـا لـيـس مـنه فهـو رد ). وفي رواية لمسلم: ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم، فهو متفق عليه، وانفرد مسلم بالرواية الأخرى ( مـن عـمـل عـمـلا لـيـس عـلـيه أمـرنا فهـو رد ).
والفارق بين الروايتين كما هو ظاهر، أن الرواية الأولى المتفق عليها في إحداث شيء جديد.
أما الرواية الثانية فهي أعم من الإحداث تشمل الإحداث للشيء الجديد أو أي عمل آخر؛ ولذلك قال: ( من عمل عملاًَ ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالرواية الثانية أعم من الرواية الأولى كما سيأتينا الآن .
قال في الحديث: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم:- ( من أحدث ) يعني من أنشأ من اخترع، من ابتدع ( في أمرنا ) المقصود بأمرنا هنا ديننا أو شرعنا، قال: ( من أحدث في أمرنا هذا ) يعني في ديننا هذا، دين الإسلام الذي بعث به محمد - صلى الله عليه وسلم - ما ( ليس منه ) ما ليس من شرع الله - جلّ جلاله - بزيادة أو بشيء لم يكن منه من دين الله - سبحانه وتعالى - ( فهو رد ) أي فهو مردود على صاحبه، يعني فهو باطل، فهو غير مقبول.
ثم قال في الرواية الأولى: ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) هذا الحديث في مسألة غاية في الأهمية، هذه المسألة ينبني عليها قبول الأعمال، أو رد الأعمال .
كما
أنها تمثل أيضاً منهاجاً للمسلم في علاقته مع ربه - عزّ وجلّ - فالدين ليس
بالهوى، وليس بالعقل، القصد منه ليس من عقل الإنسان أن يخترعه، وليس
بالهواية والمزاج، وليس بالتقليل، وليس بالرغبات .
إذاً
الدين منهاج ثابت جاء به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من عند الله -
عزّ وجلّ - هذه هي المسألة التي يدور عليها أو حولها الحديث، ولذلك نفصل
هذه المسألة من خلال هذا الحديث في النقاط أو المسائل الآتية:
المسألة الأولى: قال الرسول - صلى الله عليه وسلم:- ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه ) إذاً أمرنا هذا كامل، لا يحتاج إلى زيادة ولا نقصان، فهذا الدين دين كامل وهو مصداق قوله - سبحانه وتعالى - ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً ﴾[المائدة: 3].
فالدين
كامل لا يحتاج إلى زيادة ولا إلى نقص ولا إلى اختراعات جديدة ولا إلى
أعمال جديدة، لم ترد من عند الله - سبحانه وتعالى - هذه المسألة الأولى .
إذاً
المسألة الأولى: الدين كامل، ولذلك لا يحتاج إلى ابتداع شيء فيه، لو جاءنا
واحد وقال: والله دينكم هذا ما أتى بحكم الطائرات، ولا أتى بحكم السيارات،
ولا أتي بحكم الفواكه الجديدة التي طلعت للناس في هذه الأزمنة لم تكن
معروفة، فماذا نقول له ؟
الأصل في الأشياء الإباحة
قبل الأصل في الأشياء نحن في نقطة كمال الدين، نعم .
ممكن فضيلة الشيخ أن تكون بدعة حسنة
لا، بدعة حسنة أو سيئة نأتيها بعد قليل.
حول
نقطة الدين كامل فهذه الأشياء والمستجدات تندرج تحت قواعد في الدين، من
القواعد ما ذكر الأخ الآن، الأصل في الأشياء الإباحة هذه أيضاً نتحدث عنها
في الحديث الذي يأتينا الآن بعد هذا الحديث .
إذاً دين الإسلام دين كامل .
المسألة الثانية تنبنى على المسألة الأولى، يعني مسألتنا كلها حول الدين وزيادته ونقصانه كما ذكرنا.
إذًا
إذا كان الدين كاملا فجميع شئون الحياة كلها تندرج تحت شريعة الله - عزّ
وجلّ - سواء كانت عبادات، أو معاملات، أو تنظيم لحياة الناس الاجتماعية،
والسياسية، والاقتصادية، وغيرها، سواء كانت في الأفراد، أو الأسرة، أو
المجتمع، أو المجتمعات الأخرى، أو العلاقة فيما بينها كلها تندرج تحت هذا
الدين.
فجميع
شئون الحياة كلها نجد لها حكماً في دين الله - عزّ وجلّ - هذا مقتضى كمال
الدين، فليس هناك شاردة ولا واردة في شئون الحياة كلها إلا ونجد لها حكماً
في كتاب الله يندرج تحت دليل أو تحت قاعدة.
بناء على ذلك نأتي للمسألة الثالثة: أن من زاد في دين الله ما ليس منه مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول ، بمعنى أنه مردود على صاحبه .
لو
جاءنا واحد، وقال: خمس صلوات في اليوم والليلة ما تكفي، والله - سبحانه
وتعالى - شرعها كم ؟ خمسين صلاة؛ إذاً أذهب أصلي خمسين وخمسين صلاة أنا
والله مبسوط بالليل، بعد صلاة العشاء، أصلي خمس وأربعين صلاة، إلى الفجر.
أصل الصلاة جائز أم غير جائز؟ أصل الصلاة تعبد لله - عزّ وجلّ - لكن فعله
هذا الذي زاد مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول؛ لأنه زاد في دين الله - عزّ
وجلّ - ما ليس منه .
لو
جاء واحد، وقال: الصيام ممتاز، هذا هو فعلاً الذي يناسبني أنا، أنا أصوم
من واحد محرم إلى ثلاثين ذي الحجة، هل هذا مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول؛
لأن الصيام الواجب رمضان، أو ما وجب بكفارة أو نذر، لكن غيره، هناك صيام
مستحب، ورد الدليل، لكن لم يرد الدليل أن نصوم من واحد محرم إلى ثلاثين ذي
الحجة، هذا لم يرد، وأعلى ما ورد صيام يوم وإفطار يوم، لكن هذا زاد في دين
الله - عزّ وجلّ - .
لو
قال لنا واحد: والله أنتم الحج مرة في العمر، هذا يعني سهل أنا رايح أحج
مرتين في السنة، مكة قريبة، وعرفات قريبة، ومنى قريبة، وأبيت وبعدين ما فيه
زحمة، مقبول أو غير مقبول ؟ غير مقبول .
فإذاً كل ما زاد في دين الله مما هو تعبد لله - عزّ وجلّ - هذا غير مقبول، ما الضابط في هذا ؟ ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) .
إذاً
تأتي المسألة الرابعة: تطبيق من نعتمد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -
الضابط في هذا نظرياً هو هذا الحديث وعملياً هو الاقتداء بالنبي - صلى الله
عليه وسلم - لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - غضب على الثلاثة الذين
جاءوا ينظرون إلى عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى بيته، فلما ذكرت
لهم عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم - كأنهم تقّالوها، يعني نظروها
قليلة، ثم رجع بعضهم إلى بعض غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر نحن مساكين
ضعاف، فقال واحد منهم أنا أقوم الليل لا أفتر أصلي طوال الليل، وقال الآخر:
أنا أصوم النهار لا أفطر مطلقاً دائماً، وقال الثالث: أنا لا أتزوج النساء
يعني أتعبد تكون حياتي كلها عبودية لله - سبحانه وتعالى - سمعهم النبي -
صلى الله عليه وسلم - فغضب ثم صعد المنبر فقال: (
مال بال أقوام قالوا كذا وكذا أما إني أتقاكم لله وأخشاكم لله أما أني أصلي
وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني ) .
إذاً الدين منهاج، جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - طبقه النبي - صلى الله عليه وسلم - وعمل به فما زاد عنه فهو غير مقبول .
بناء على ذلك نأتي للنقطة الخامسة: وهي ما قاله أهل العلم الذي يمثل قاعدة في هذا وهي أن الأصل في العبادات أن تكون توقيفية .
ما معني الأصل في العبادات التوقيفية ؟
أن العبادة تكون أوقفت على ما نص عليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعمله
نعم
أحسنت، يعني العبادات توقيفية موقوفة على الدليل، العلاقة مع الله - عزّ
وجلّ - بالدليل، هذا الفعل عليه دليل من القرآن ؟ نعم، عليه دليل من السنة ؟
نعم أعمل به، عليه إجماع من أهل العلم ؟ نعم أعمل به، فأما غير ذلك، فلا
أعمل به، وهل القياس يرد في العبادات أو لا يرد؟ القياس لا يرد في العبادات
.
إذاًَ
ما دل عليه الدليل عبادات توقيفية بمعنى أنها موقوفة على الدليل، والدليل
هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وما أجمع عليه أهل العلم .
الأمثلة من كتاب الله كثيرة مثل إيجاب الصلاة، إيجاب الزكاة، إيجاب الصيام، إيجاب الحج، إيجاب بر الوالدين، وهكذا.
والأمثلة من السنة كثيرة، لكن مثال في العبادات على الإجماع .
سأترك المثال أريد من الأخوة الذين يتابعوننا يأتون لنا بأمثلة على الإجماع في العبادات عن طريق الموقع، ونتركها حتى نستمع للإجابات.
إذاً قال أهل العلم: بناء على هذا الحديث الأصل في العبادات أن تكون توقيفية؛ ولذلك قال الله - سبحانه وتعالى - ﴿
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ
بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ
وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ﴾[النساء:65] . لابد من التسليم الوقوف على الدليل.
بناء
على هذا تأتي المسألة السادسة أن أمور العبادات لا يحكم عليها بالعقل ولا
بالمزاج، ولا بالهوى، ما يقول: والله عقلي يقول لي: والله ثلاث ركعات
قليلة، أو أربع ركعات قليلة، أو الصيام إلى المغرب قليل، أنا أجعله إلى
الساعة العاشرة مثلا.
ليس
الدين بالعقل بعقل الإنسان، العقل دليل ومرشد في أمور الحياة يدل على الله
- سبحانه وتعالى - فالعقل له وظائف، لكن ليس من وظائفه أن يشرع لنا في
عباداتنا، إنما التشريع من الله - سبحانه وتعالى - عن طريق رسوله - صلى
الله عليه وسلم - ولذلك نخطئ لما ندخل عقول البشر في إيجاب عبادات لله -
سبحانه وتعالى - لكن نستخدم العقل في وظائفه الأخرى، نعم، الله - سبحانه
وتعالى - فضل الإنسان على سائر الحيوانات بأي شيء؟ بالعقل.
فالعقل
إذاً له وظائف، بل الإسلام وضع العقل في منزلته الحقيقة الذي لا يطغى فيها
فيضل ولا يعطل فيها، فلا يستخدم الاستخدام الصحيح فتتعطل كثراً من أمور
الحياة؛ ولذلك من ضوابط هذا العقل ألا يستخدم في أمر العبادات لله - سبحانه
وتعالى - ولذلك مهما حاولنا أن نبحث في عقولنا عن الحكمة لماذا الظهر أربع
ركعات، والمغرب ثلاث ركعات ؟ ما نجد مطلقاً مهما كان، حتى النبي - صلى
الله عليه وسلم - لما سئل في حديث جبريل عن الساعة، قال: (ما المسئول عنها بأعلم من السائل) لم يستخدم عقله فيما ليس فيه في الأمور الغيبية في أمور العبادات هذه خارج عن نطاق العقل .
كذلك
الرغبات، والهوى، والمزاج فيما يرغبه الإنسان، أو فيما يريده لا يكون في
أمور العبادات، والله - سبحانه وتعالى - وضع لنا مساحة كبيرة في العبادات
نتجول في هذه المساحة، من الفرائض المفروضة يلزم الإتيان بها، هناك مستحبات
في كثير من العبادات أنتقي منها ما أستطيعه، وما أستطيع الاستمرار به في
الصلوات في الصيام في الإنفاق في الحج والعمرة، أنتقي أشياء كثيرة في قراءة
القرآن في ذكر الله - عزّ وجلّ - في الدعاء .
كل هذه الأشياء ونحوها من العبادات مساحتها كثيرة وكبيرة جداً، فأنتقي منها ما شرعه الله - سبحانه وتعالى - .
كذلك
في العلاقة مع الله في أمور الاعتقاد يعني أن الله - سبحانه وتعالى - سمى
نفسه بأسماء، ووصف نفسه بصفات، ليس لي أن أقول: هذا الاسم ليس على ظاهره أو
أوله، الله يسمى نفسه حكيم، أقول: أنت لست بحكيم، الله - سبحانه وتعالى -
يصف نفسه بالعلم، أقول: لا لست عليم، مثل الذين يقولون: أن الله لا يعلم ما
يجري في خلقه إلا بعد كونها، إلا بعد أن تكون، فهذا تعدي على الله -
سبحانه وتعالى - .
نأتي
بعد ذلك لربط هذا الحديث -بناء على ما سبق من هذه النقاط الست- بالحديث
الأول، والحديث الأول يمثل جانب، وهذا الحديث يمثل جانب آخر نجمعها، أو
جمعها أهل العلم بأن العبادة لا تكون مقبولة عند الله - جلّ وعلا - إلا
بشرطين:
الشرط الأول: -عرفناه- وهو الإخلاص في حديث عمر - رضي الله عنه - ( إنما الأعمال بالنيات ) .
والشرط الثاني:
أن يكون العمل على وفق ما جاء عن الله - جلّ جلاله - وعن رسوله - صلى الله
عليه وسلم - بمعني أن يكون مشروعاً بالدليل، إذا اختل شرط من هذين
الشرطين؛ فلا يقبل العمل ولو كان الإنسان يعمل ليلاً ونهاراً، إذا اختل
الإخلاص لله - عزّ وجلّ - فعَمِلَ الإنسان -صام، صلى، حج، أنفق، ذكر، قرأ،
إلى آخره، ولكن بغير نية الإخلاص إنما للرياء للسمعة، لطلب شيء من الدنيا،
لمجاملة لشيء آخر؛ غير مقبول.
أو كان العمل على غير ما جاء عن الله - سبحانه وتعالى - أو عن رسوله - صلى الله عليه وسلم - فكذلك غير مقبول .
لو
صلى الظهر واحد الساعة الثانية عشر في الليل، قال أنا أصلي الظهر مقبول أو
غير مقبول ؟ غير مقبول مطلقاً؛ لأن هذا ليس في وقته، والله جعل الصلاة
كتاباً موقوتاً، يعني محددة، ومؤقتة بوقت، فإذا خرج وقتها لا تقبل إلا من
عذر .
نأتي
بعد ذلك أن من خرج عن هذا المنهج -المنهج التوقيفي في العبادات في العلاقة
مع الله- خرج من مقتضى السنة، إلى مقتضى البدعة؛ ولذلك سمى أهل العلم بل
سماه الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن من خرج عن سنة النبي - صلى الله
عليه وسلم - خرج من السنة إلى البدعة ( عليكم بسنتي وسنة الخلافاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة) ولذلك ما قابل السنة هو البدعة.
إذاً من خرج عن هذا الدليل هو مبتدع؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - أيضاً في حديث آخر (إن
أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر
الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
إذا كان هذه هي البدعة، ما منشأ الابتداع من أين يأتي ؟ كيف الإنسان ينجر ويترك الدليل ويذهب للبدعة، نعم .
باتباع الهوى الذي في نفسه
أحسنت،
هذا سبب من الأسباب في منشأ الابتداع وهو الهوى، الإنسان يهوى والشيطان
يضله من خلال هواه يرغب عبادة معينة فيزيد فيزيد فيزيد رغبة لهواه، لا
اتباعاً للدليل الذي به يصل إلى الجنة وإنما اتباع للهوى لهواه لرغباته
لمزاجه، فيهوى هذا الشيء هذا سبب .
سبب آخر، نعم