الحديث العشرون فضيلة الحياء
سؤال :
في الحديث السابق عندما يكون المسلم عارفا بالله سبحانه وتعالي حافظا لحدوده راضا وصابرا ومحتسبا السؤال هل يكون بذلك (كلمة غير مفهومة) تلك الأمور يكمل إيمانه أو قد ينقص ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
هو
كمال الإيمان ونقصانه بقدر ما لديه من هذه الأشياء وهذه الأشياء لا شك
التي ذكرت يدخلها الأعمال القلبية يدخلها القوة يدخلها الضعف وهكذا فيكمل
إيمانه بحسبها .
سؤال :
قول الرسول صلي الله عليه وسلم أن مما أدرك الناس هل المقصود هنا العرب ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
هو مما أدرك الناس في وقته وقت النبي صلي الله عليه وسلم من كلام الأنبياء قبله مما أدركه هذا الأمر ( يعني هذا من كلام أنبياء سابقين ) من كلام الأنبياء السابقين (كلمة
غير مفهومة) يعني من الأخلاق التي أخذت من الأنبياء السابقين هذا الخلق
وهو الحياء ، وأن ترك الحياء إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ، لا هذه الكلمة
إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .
سؤال :
هل يمكن اعتبار ما وصلت إليه الأمة من ضعف في الوقت الراهن إنما هو بسبب عدم حفظها لله ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
الأخ
أشار إلي نقطتين يعني كبيرتين النقطة الأولي هل ما أصاب الأمة من ضعف هو
بسبب عدم حفظها لله عز وجل ، هذا سبب من الأسباب لكن من الأسباب الأخرى حتى
لا تختزل الأمور في في سبب أن الله سبحانه وتعالي قد يبتلي الأمة فيكون
ابتلاء لا يكون لعد حفظها يكون من باب الابتلاء هذا سبب من الأسباب
الاختلال في التعامل مع السنن الكونية القدرية ومع السنن الكونية الشرعية
وحين إذن الاختلال في التعامل مع السنن يؤدي إلي الاختلال في النتائج إذن
هذه المقصود الوصول إلي أن عدم حفظ الله أو لا نقول عدم نقول الضعف في كثير
من أحوال الأمة في معاملتها مع الله سبحانه وتعالي بضعف حفظها لله حين إذن
حصلت لها مصائب كبرى هذا سبب أو عامل من العوامل .
سؤال :
تحدث الشيخ حفظ الله في مستوى الفرد فكيف يكون حده في مستوى الأمة عامة ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
الحفظ
لله على مستوى الأمة نحن إذا أخذنا الفرد فالفرد جزء من الأسرة فارتفع
الأمر إلي أن الأسرة تحفظ الله سبحانه وتعالي والأسرة جزء من المجتمع فإذا
حفظت الأسرة حفظ المجتمع والمجتمع جزء من الأمة فإذا حفظ المجتمع حفظت
الأمة فعوامل الحفظ إذن تعود إلي عوامل حفظ الفرد وهو حفظه يعني حفظه
لأوامر الله كما يجب على الأسرة كذلك كما يجب على المجتمع كذلك كما يجب على
الأمة كذلك أن تحفظ الله سبحانه وتعالي في أوامره وفي نواهيه .
سؤال :
بعض الناس يقول لم يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هذا طبعا صحيح لكن تقول له أبذل الأسباب يرد عليك هذا الدليل ما ترد عليهم يا شيخ ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
من
الأسباب فيقول قللا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هذه حيلة الضعف هذه حيلة
العاجز وهو أنه يتكل على القدر ونحن قلنا أن هناك تعامل مع القدر قبل وقوعه
وقبل وقوعه لابد من الأمرين ما هما ؟ الاستعانة والتوكل على الله والثاني
بذل الأسباب بعد القدر إذا وقع قل لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وسلم أما
قبل الوقوع فلا يسلم وإنما نحن مأمورون ببذل الأسباب .
سؤال :
هل
أكتفي بالدعاء إذا تعرضت لإشكالية مالية تورطت فيها وذكر مثال عليها وكفل
أحد في قضية مالية ثم لم يسد له الدين فيقول هل أحتفي بالدعاء عنا أو كيف
أفعل ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
الدعاء
يعني بعد وقع المقدور لابد أيضا مع أن التسليم بأنه من الله سبحانه وتعالي
أعالج المشكلة بمقتضاها إذا لم يكن لي حيلة إلا الدعاء فالدعاء لكن إذا
كان هناك مجال لفعل الأسباب الأخرى مثل الأخ يقول مشكلة مالية أبحث عن ما
يحل المشكلة المالية من خىل الأسباب المشروعة فأبذل للسبب
سؤال :
ما الفرق بين الحياء والخجل ؟
أجاب فضيلة الشيخ : ليس هناك يعني فرق .
سؤال :
تقسيمك
للحياء إلي ممدوح ومذموم كيف نجمع بينه وبين قول النبي عليه الصلاة
والسلام الحياء كله لا يأتي إلا بخير ورضي الله عنه الرجل الذي قال إن
الحياء (كلمة غير مفهومة) مذموم (كلمة غير مفهومة) ممدوح كيف نوجه هذا مع الحديث مع تقسيمكم (كلمة غير مفهومة) ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
الأخ
ذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم الحياء كله لا يأتي إلا بالخير كيف
نوفق بينه وبين تقسيم الحياء إلي ممدوح ومذموم هذا الحديث الذي ذكره الأخ
نعم حديث صحيح ورد في البخاري وورد له سب وهو أن رجلا يشكى أخاه إلي النبي
صلي الله عليه وسلم في الحياء فقال دعه إن الحياء لا يأتي إلا بخير في
رواية الحياء كله فإذن هنا يفسر الحديث لضوء سببه فإذا فسر الحديث لضوء
سببه فلا يتعارض مع أن الحياء منه الممدوح ومنه المذموم ولذلك جاء في بعض
النصوص أو بعض الوقائع ذم الحياء مثل قول مجاهد لا ينال العلم مستحى ولا
مستكبر فإذن لا تعارض بين الحياء فالأصل في الحياء أنه خير لكن إذا تجاوز
الحياء السقف المشروع انتقل إلي المذموم كأي صفة من الصفات الكرم إذا وصل
إلي التبذير والإسراف ماذا يكون ؟ مذموم أو ممدوح مذموم فإذن هكذا والحياء
مثل هذه الصفات الأخرى إذا وصل إلي السقف إلي أن يمنع من فعل الخير أم يوقع
في فعل الشر فهو حياء مذموم وإلا فالأصل أن الحياء خير .
سؤال :
كان الشيخ يتكلم عن الصبر وبالنسبة للصبر يعني (كلمة غير مفهومة) مشكلة (كلمة غير مفهومة) هذا شيء يتنافى مع الصبر ولا يصبر يسكت ما يعلم حد ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
أم
عبدالله تقول عندها مشكلة مثلا هل الشكوى إلي الناس يتنافى مع الصبر إذا
كان الشكوى إلي الناس وعندهم حل مثل شكوى في أمر مالي يساعدونها فهذا لا
يتنافى مع الصبر أما إذا كان الشكوى إلي الناس على سبيل التشكي يعني أنا
عندي مرض أنا مريض أنا ، أنا ، أنا ويستمر حالة الشكوى
سؤال :
ما هو الكتاب الذي توصون به لشرح الأربعين النووية خاصة مع عدم توفر (كلمة غير مفهومة) عن طريق التلفاز فقط ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نقول
شرح الأربعين أقرب كتاب هو المخرج يخرج لنا الكتاب هو الحديث شرح الأربعين
في دار أشبيلية بالرياض ومن كان خارج الرياض يمكن أن يراسلها وهي أقرب ما
نشرح منه كتاب سبق أن كتبته قبل كذا سنة ولعله يكون هو الأصل حتى في
التعامل مع اختبارات الأكاديمية ، الحديث فئة ناشئة هذا هو الأسلوب الذي
اختارته دار أشبيلية .
بالنسبة
لحديثنا اليوم حديث احفظ الله أيضا فيه الكلام مطول لمن أراد التوسع فيه
يخرج المخرج حديث احفظ الله يحفظك رواية ودراية هذا أيضا موجود عند دار بن 9
في الرياض وأظنه في بعض المكتبات أيضا طبع من أكثر من ثلاث سنوات .
سؤال :
إذا أصاب الإنسان مصيبة ولكن كان السبب في وقوعها شخص فهذا الإنسان (كلمة
غير مفهومة) احتسبها عند الله لكن أخذ يلوم هذا الشخص الذي كان سببا في
هذه المصيبة في وقوعها لتفريطه أو لسوء تصرفه فهل في هذا محذور ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تسأل
تقول إذا أصيب الإنسان بمصيبة واحتسبها عند الله وكان السبب في هذه
المصيبة هو شخص أخر واحتسبها عند الله ثم يلوم ، لا إذا احتسبها لا يلومه
فإذا لم يحتسبها يلومه نعم إذا كانت القضية يترتب عليها حقوق وله الحق في
أخذ حقوقه وله الحق في التنازل عنه مثلا شخص يعني أخذ سيارة شخص أخر فصدم
بها شخص آخر ، فيتحمل ، يضمن ، له الحق أن يقول أنا أريد حقي وله أيضاً أن
يتنازل عن هذا الحق ، وكلاهما لا يتعارض مع الصبر .
سؤال :
هل هناك تعارض (كلمة غير مفهومة) حب الله مع (كلمة غير مفهومة) الابتلاء ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
لو كان هناك تعارض ما ابتلي محمد -صلى الله عليه وسلم- فأكثر الناس بلاء
الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الناس على قدر دينهم ، فلذلك الابتلاء
سنة من سنن الله سبحانه وتعالى ، كلما قوي إيمان العبد وطاعته لله سبحانه
وتعالى عظم الابتلاء ، والابتلاء أنواع كما هو معلوم ، فالله سبحانه وتعالى
إذا أحب عبداً ابتلاه لينظر أيصبر أيرضى ، أيصبر ، أم يكفر ذلك كله.
فلذلك
لا يتعارض حب الله – سبحانه وتعالى – مع نزل الابتلاء ، لا يقول : فلان
يحبه الله فأعطاه مالاً ولم يعطني ، قد يكون العكس هو الأقرب ، وليس الأصل .
سؤال :
كيف حفظ الله لأطفالنا يعني احنا نحفظ الله (كلمة غير مفهومة) الأطفال كيف يكون حفظهم لله ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
يكون
بتربيتهم ، يحفظون بأمر الله – سبحانه وتعالى ، فلا يتركون هملاً ، الطفل
غير مؤآخذ على أفعاله لكنه يربى على حفظ الله –سبحانه وتعالى – يعلم شيئاً
من القرآن ، يعلم شيئاً من الأذكار ، إذا بدا يأكل ما ذا يقول .؟ إذا دخل
دورة المياه ماذا يقول ؟ إذا أراد أن ينام ،إذا استيقظ من النوم ، إذا دخل
على الناس كيف يسلم ، وهكذا .
سؤال :
نرى في الأسواق وفي كل مكان يعني المتبرجات (كلمة غير مفهومة) عندنا حياء (كلمة غير مفهومة) شوي ما نقدر نأمرهم بالمعروف (كلمة غير مفهومة) يعني كيف نسوى في المستشفيات في الأسواق ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
القاعدة
العمة ، لا يكلف الله نفساً إلا وسعها ، لذلك ينبغي للإنسان ألا يمنعه
الحياء من فعل المعروف ،أو الأمر بالمعروف ، أو النهي عن المنكر لكن هذه
لها أحكام طويلة وكل شيء يقدر بقدره ، وعلى مستواه ، وعلى علمه ، فإذا
استطاع الإنسان أن يفعل فليفعل ، وليأمر ، ولينهى ، ولا يجعل الحياء حاجزاً
له عن هذا الفعل ، وإذا لم يستطع فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها .
سؤال : هل التداوي يخل بحقيقة الإيمان بالقضاء والقدر ، أو يمنع المسلم من السبعين الفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا ، النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر بالتداوي ، قال : (تداووا ولا تتداوا بحرام )
التداوي بالحرام هو الذي يخل بالقضاء والقدر لأنه لم يشرعه الله سبحانه
وتعالى ، وإنما التداوي بالمشروع فجائز ، بل أمر به النبي -صلى الله عليه
وسلم- ، والنبي -صلى الله عليه وسلم- وصف بعض الأدوية لبعض الناس ، كما وصف
العسل لأحد الناس ، وصف الحبة السوداء ، وصف بغيرها ، فالتداوي لا يخل
بالقضاء والقدر لأنه جزء من فعل الأسباب .
وحديث (لا يسترقون)
هذه إذا اتكل عليها ، أما في الأصل فجائز لأن النبي -صلى الله عليه وسلم-
هو أفضل البشر ومع ذلك تداوى ، ومع ذلك رقى نفسه ، ورقاه جبريل عليه السلام
، والرقية جزء من فعل الأسباب ، فلا يترك الإنسان التداوي وهو على فراش
المرض ، ويسلم بالهلاك .
سؤال : هل الاستعانة بالمخلوق يمنع الحياء ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا ، إذا كان الاستعانة بما يقدر عليه هذا المخلوق ، أما إذا كان فيما لا قدر عليه إلا الله هذا هو نوع من الشرك .