لا تكوني حرباً على المسلمين؟
لا تكوني حرباً على المسلمين؟
سعيد محمد السواح
أيتها الفتاة المسلمة: لا تكوني حرباً على المسلمين؟
- إليك أيتها المسلمة: هل تسعين إلى فتنة إخوانك من المسلمين؟
- هل تريدين أن تكوني في جيش الشيطان تحاربين الله ورسوله؟
- هل تريدين أن تنصبي العداء والحرب بينك وبين رسولك؟
- هل أنت ناقمة على هذا الدين؟
نقول لك أيتها الفتاة المسلمة:
إن خد أخدود في الأرض وأضمرت فيه النيران، ثم قيل لك اقتحمي.
- هل تقتحمين عند ذلك النار؟
- هل تلقين بنفسك في ذلك الأخدود؟.
وما هو حالك وتصرفك:
- إن وجدت أن هناك طوائف كثيرة محتشدة لكي تقوم بإلقاء نفسها في النيران؟
- هل تقولين سأفعل مثل ما يفعل الناس؟ أم تتعقلين وتقولين:
- لن أكون وقوداً أبداً للنيران!!.
- أيتها المسلمة:
- ألم تسمعي على قول
رسولك الكريم - صلى الله عليه وسلم -: ((صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم
معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات... ))
[الحديث رواه مسلم].
فإن قلنا لك:
- هل أنت من هذا الصنف؟
- لا تحاولين خداع نفسك، هل أنت كاسية ولكنك عارية؟.
وحتى لا تتلبس عليك الأمور، نقول لك:
- لو كان إنسان عاري، فماذا نرى منه؟.
- نرى من جسده حجم أعضاءه أليس كذلك؟.
- فهل كل من ينظر إليك وأنت في هذا الملبس، هل يستطيع أن يصف حجم أعضائك أم لا؟.
- لاشك وبلا مواراة الإجابة واضحة وبينة لا تحتاج أن نسمعها بصوتك.
فنقول لك أيتها الفتاة المسلمة:
لماذا تريدين أن تكوني ألعوبة الشيطان التي يستخدمها كأداة، وآلة لفتنة الناس؟.
ألم تعلمي أن الشيطان قد
قال: (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا
عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) [ص: 82- 83].
فلا تكوني أداة، ألعوبة في يد الشيطان ينفذ من خلالها ما أراد.
أيتها الفتاة:
- هل تريدين أن يقتحم المسلمون النار؟.
- هل تريدين أن يعذبوا في النار؟.
- هل تريدين منهم أن يبارزوا ربهم وتبطلي العمل بأحكام الله؟.
فلقد أمر الله المؤمنين وقال: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ) [النور: ].
فهل أقسمتِ بالله لأمحونّ هذه الآية، وقلتِ: لأجعلن الناس يرفعون أبصارهم إلى جسدي ولا يخفضونها؟.
فمن تبارزين ومن تحاربين؟.
أيتها المسلمة:
تعلمين يقيناً أن المرأة
مطلوبة وأن الرجل له مطلب من المرأة، فهذا أمر قد زينه لنا ربنا -تبارك
وتعالى-: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء) [آل
عمران: 14].
وهذا رسولنا الكريم - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان)).
فماذا تريدين أيتها الفتاة بملبسك؟
- هل تريدين أن تبحثي عن رب غير الله؟.
- هل تريدين أن تبحثي عن رسول غير النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -؟.
- هل تريدين أن تبحثي عن دين غير دين الإسلام؟
- هل أنت تسعين لذلك؟ أم أنت محبة لربك محبة لدينك محبة لرسولك محمد –صلى الله عليه وسلم-؟.
ولكن نقول: أين علامة المحبة، فلكل قول دليل وعلامة لا بدّ من إبرازها لنعلم صدق هذه الدعوى؟.
ونقول لك: وذلك قبل أن يتبادر إلى ذهنك وتقولين:
إنني لست الوحيدة التي أفعل ذلك، فكل البنات يفعلن ذلك، فلماذا أكون أنا المتخلفة عن هذا الركب؟
فنقول لك:
أهذا بعزيز على الله أن
يعذب كل من خلف أمره حتى لو كان الناس أجمعين؟ فما يضرك إن كانوا جميعاً
أرادوا أن يقتحموا النار، فهل يحزنك أن تفري أنت ولا تقتحمي معهم النار؟!.
أيعز عليك ألا تكوني مع صحيباتك يتقلبن في النار عندما خالفن حكم الله؟.
أما تعلمين عندما تأتي هذه الوفود إلى النار ما يكون حالهم؟
(وَسِيقَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ
أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء
يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ
عَلَى الْكَافِرِينَ* قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ
فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 71-72].
أيتها الفتاة المسلمة:
لقد نادى عليك ربك بالعودة إلى طاعته وعدم عصيانه: (وَأَنِيبُوا إِلَى
رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ
ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) [الزمر: 54].
هل تعلمين ما هو حالك عند هذه اللحظة إن أبيتي إلا العصيان؟
(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا
حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ
السَّاخِرِينَ* أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ
الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي
كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) [الزمر: 56 58].
ولكن هيهات هيهات.