الـحديث الرابع والعشرون فضل الله عز وجل
سؤال
: من الناس من يغدو ويروح ذاكرا لله عابدا شاكرا ، بعكس ذلك من الناس من
يزهو بتجارته ، بعمله ، فتجده ذات مرة يصاب بمصيبة أو كارثة أو يخسر في
مساهمة ، أو مناقصة ، أو من هذه الأشياء ، فتجده يتذكر الله فقط في وقت
الشدة ، أوليس كان الأفضل أن يتذكر الله عز وجل في الرخاء فيكون الله عز
وجل معه في الشدة ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
بلا ، أحسنت ، مداخلة طيبة ، وهذا أيضا يذكرنا بحديث السابق ( احفظ الله حفظك ، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة )
الإنسان إذا ذكر الله في حالة رخاء وقوته وشبابه ، ذكره الله في حال ضعفه
وفقره ومرضه وكبره ، فيذكره الله سبحانه وتعالى بمعنى يحفظه في هذا الأحوال
العصيبة بالنسبة له ، فالإنسان يلهو في وظيفته ، يلهو في أعماله ، في أهله
، في تجارته ، وعليه أن يتنبه ، ومن أفضل ما يعين الإنسان على ذلك برمجة
اليوم والليلة على الأعمال المختلفة ، وهذا يعين الإنسان ويضع فيه الحد
الأقل الذي لا يجوز التنازل عنه ، وما زاد عليه خير وفضل .
سؤال :
هل يجوز أن أعمل أي عمل في البيت أشتغل أو كدة ، واستمع للقرآن ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
نعم
الأخت تسأل عن العمل والقرآن يتلى في الإذاعة أو في المسجل هذا لا لأن
]وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُو [[الأعراف: من الآية204]
وإنما ممكن مع العمل هي تتلوا من حفظها أو العامل يتلوا من حفظه أو تذكر
الله سبحانه وتعالي بلسانها أو بقلبها لكن أن يقرأ القرآن وهي لاهية عنه
فلا .
سؤال :
كيف
يكون قضاء الصلاة إذا كانت مجتمعة يعني كثيرة بقدر متين يوم هل يعني
الواحد يترك النوافل أو يعني بحسب وقت الفراغ ، وبالنسبة للكفارات الأيمان
هل الإنسان للإنسان يعني أجر إذا أداها ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تقول
متي يكون قضاء الصلاة الفائتة المجتمعة أولا لا يجوز أن تفوت الصلاة على
الإنسان إلا لعذر والعذر من سفر أو مرض فإذا اجتمع يعني جاء العذر وسفر أو
مرض السفر معروف يجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء أما المرض قد
الإنسان يغمي عليه قد لا يستطيع يكون في عملية ونحوها فإذا معاني الصلاة
الصلوات المجتمعة فعليه أن يقضيها مرتبة ، مثلا فاته اليوم يبدأ الفجر
الظهر العصر المغرب ، مشتهر عند الناس أن يقضي الفجر مع الفجر ، الظهر مع
الظهر هذا ليس بسليم السليم أن تقضى مرتبة بحسب الاستطاعة ، هل يترك
النوافل لا شك أن كل ما استطاع أن ينهي الفرائض فهو أولى لأن الفرائض
سيحاسب عليها أما النوافل فزيادة خير .
نعم
كفارة الإيمان هي طاعة لله سبحانه وتعالي وهي من يعني الله سبحانه وتعالي
شرعها لتكفر الذنوب فإذا كفر عن يمينه بعد الوقوع فيها حين إذن يثاب بإذن
الله عز وجل .
سؤال :
بما تنصح زميلك الغافل عن قراءة القرآن ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
لا
شك أن هذا من عد التوفيق للإنسان إذا غفل عن كتاب الله سبحانه وتعالي
ولذلك قلنا أثناء الكلام مما يعين الإنسان في هذه الحياة أنه يبرمج يومه
وليلته فيكون ضمن مواد البرنامج أن يكون له حزب من القرآن يواظب عليه .
سؤال :
كيف نكسب الحسنات إذا لم نجد ما نتصدق به ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
أي
نعم المال باب من الأبواب لكن الأبواب الأخرى كثيرة الذكر باب ، القرآن
باب طاعة الوالدين بر الوالدين باب صلة الأرحام باب ، دعوة الناس إلي الخير
باب ، الإحسان إلي الناس باب ، الإحسان إلي الجيران باب ، الكلام الطيب
باب الدعاء للنفس وللأسرة وللمجتمع وللمسلمين باب ، العمل بطاعات اللله
سبحانه وتعالي كلها أبواب متعددة .
سؤال :
هل من شرط فعل الخير أن يكون كثيرا ، أرجو توضيح ذلك ، وكيف تنصر أخاك المظلوم وكيف نتقي دعوة المظلوم ؟
هل
فعل الخير بالكثرة أو بالقلة فعل الخير ليس بالكثرة ولا بالقلة لكن هو
المصدر وقوة الطاعة الإخلاص بهذه العبادة التي يقوم بها الإنسان والكثرة
لها مجالاتها مثل الوتر إحدى عشر ركعة لا شك أنها أفضل من سبع أفضل من تسع
أفضل من ثلاث ولكن الذي يأتي بإحدى عشر وهو لاهي وساهى ليس أفضل من الذي
يأتي بثلاثة أو بخمس بإحضار قلب وشعور وخشوع .
الظلم شديد قال النبي e اتق دعوة المظلوم فليحذر من الظلم .
سؤال : ممكن نستعمل الأربعين النووية بشرح محمد بن صالح العثيمين ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
شرح
الشيخ بن عثيمين رحمه الله ورفع درجته وجزاه خير ما يجزي عالما عن الناس
يعني شرح الأربعين ،الأربعين لها شروح منها شرح الشيخ لا بأس بالمراجعة
فيها .
سؤال : هل يقصد بقارئ القرآن الذي يرتقي في الآخرة هو من يحفظ القرآن عن ظهر قلب أو من يكثر من تلاوته ولا يحفظه ؟
من يحفظ هل يكون يوم القيامة مثل الذي يقرأ مثل الذي يحفظ ، المراد القراءة وإن كانت بحفظ كان أولي .
سؤال :
إذا
كان في القلب كره لبعض الصفات أو أفعال بعض الأخوة في الله التي لا تمس
الشريعة في شيء ، فهل هذا يعتبر من البغض لهم أو النفاق معهم في المعاملة ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تسأل
عن كره لبعض الأفعال التي لا تمس الشريعة إن كانت أفعال سيئة وسلبية
فينبغي كره الفعل وتحب الإنسان حال فعله لهذا الفعل ، وهل يقدح هذا في
النظرة إلي الإنسان إن كان فعل سيئ فلا يقبح ، لكن إن كان لمجرد العادات
والأحوال فيحاول الإنسان ألا يكره الآخرين لمجرد أفعال مباحة .
سؤال :
هناك من يكتفى بالذكر ويعتبره كافي للأخذ بالأسباب الواردة في شرح الحديث الأول فما حكم ذلك .
سؤال :
الأذكار البدعية ما حكمها لو سمحت ؟
سؤال :
الظلم من طرف الأولاد ما تحكم فيه يعني ما أدري تطلب شيء خاف إني ظلمت فيه ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تسأل
عن الأجهزة التي تورد للأولاد ولا تتحكم بها ، لا إذا كان لا تتحكمين بها
وفيها خطورة على الأولاد هذا من الظلم له ، لكن إذا أتيتى بجهاز فتحكمي به
فإذا كان الولد كبيرا تجاوز السن الذي يتحكم فيه فحين إذن يرشد ويدل ويدعى
ويوجه بالإضافة إلي ما حمله في تربيته السابقة .
سؤال :
ما حكم من يصلي في البيت والمسجد قريب دون عذر ؟
حكم
الصلاة في البيت والمسجد قريب من صلي في البيت والمسجد قريب فقد ظلم نفسه
سواء كان قلنا صلاة الجماعة واجبة وهو القول الراجح يعني الراجح عندي فيما
قرأت وهو الذي تدل عليه مختلف الأدلة من القرآن ومن السنة فصلاة الفريضة في
المسجد جماعة تجب على الإنسان المقيم ، فإذا صلي الإنسان في بيته فصلاته
صحيحة لكن ظلم نفسه بترك الواجب وإن لم يقل بالواجب كما قال بعض أهل العلم
فقد حرم نفسه خيرا كثيرا من أجر خمسة وعشرين درجة والدرجة كما بين السماء
والأرض ، والأرض أي سبعة وعشرين درجة كما في بعض النصوص .
سؤال :
إذا
كان الإنسان بالدعوة إلي الله بالعلم وكان يخسر إذا بذل المال هل يأخذ أجر
الداعية ، يعني نحسب أجر اللي يأخذوه الشيوخ واللي ينشروا العلم بلسانهم
إذا .
أجاب فضيلة الشيخ :
نعم
هي تمارس الدعوة والذي يبذل المال كل له أجره فإذا بذل المال في الدعوة
إلي الله كسب بذل المال في الخير وكسب الدعوة إلي الله لأن الدعوة تكون
باللسان ، تكون بالعلم ، تكون أيضا بالكتاب الذي يبذل ، تكون بكفالة داعية ،
تكون بكفالة طالب علم ، كل هذا من بذل المال في هذا فله اجر الدعوة إلي
الله عز وجل .
سؤال :
سمعت
الشيخ يقول الاستماع للقرآن والإنسان يعمل ما يجوز ، طيب أنا مدرسة وأصحح
وأضع القرآن يعني استمع للقرآن في المسجل أولا الإنسان يحب يسمع قرآن ،
ثانيا ما أحب أسمع الكلام لا يكون فيه نميمة ألتوي يعني عن الكلام هذا
وأحيانا يكون علشان بعض الأشياء أكون حفظتها أتابع معها لكن ممكن التهي عن
القرآن ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تقول
أنا أستمع القرآن وأنا أصحح لم يجعل الله لرجل من قلبين في جوفه إما أن
تصححي وتشتغلي بالتصحيح وإما أن تشتغلي بالقرآن والاستماع إليه فما جعل
الله لرجل من قلبين في جوفه والدليل على هذا لو كان عندك صديقة وصارت تتكلم
وتقص عليكى قصة وأنت تصححين مثلا ولم تنتبهي لها ما موقفها لا شك أن
موقفها سيكون يعني تترجع من هذا الموقف فالله سبحانه وتعالي قال ]وَإِذَا
قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُو [[الأعراف: من الآية204]يشتغل القلب بشيء أخر ولا اليد ولا الأشياء الأخرى ، وتبعد عن مجالس اللهو والغيبة هذا بشيء أخر بأي شيء أخر بمحاضرة بكلام أخر
سؤال :
بالنسبة
لزميلة لي كانت تسبح وتذكر الله كثيرا تقول قلت في يوم هذا للناس تقول من
ذاك اليوم انقطعت عن ذكر الله فأنا ما أدري ويش أنصحها يعني كيف ممكن
أنصحها ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
تقول
مليت عن الذكر ل يمل الله حتى تملوا كما ورد في النص فعلى مثل هذا أن
تستغفر الله سبحانه وتعالي وتعلم أن تأخذ أمورها بشيء من القسط والشيء الذي
يحتمل ( خير العمل أدومه وإن قل ) ولكن يفعل
الإنسان دفعة واحدة ثم يقول مليت مثل هذه الأخت فعلى هذه الأخت أن تستغفر
وتتوب فالله سبحانه وتعالي يتركها ويكلها إلي نفسها عندما تترك ذكره سبحانه
وتعالي وتقنع أيضا بأن الحياة مجاهدة مع الشيطان ، والشيطان يطرده الذكر
وأيضا خذي من الأعمال ما تستطيعين للمداومة عليه وإن قل هذا العمل ، كون
الإنسان يداوم مثلا في الوتر على ركعة أو على ثلاثة ركعات ولا ينقص منها
خير من أن ليلة يصلي إحدى عشر وثلاث أو أربع ليالي لا يصلي ، أو يصوم خمسة
أيام أو ستة أيام في الشهر وخمسة أشهر لا يصوم فإذن خير العمل أدومه وإن قل
والاستمرار فيه خير كثيرا .
سؤال :
بالنسبة للذكر عن طريق المسبحة ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
اختلف
فيها أهل العلم لم يأتي فيها نص يعني قاطع وإنما لا شك لو سبح بيده سبحان
الله والحمد لله والله اكبر بأنامله أو بأصابعه فهو أولي لأن هذه اليد
ستشهد لك يوم القيامة أو ستشهد عليك فكون أنك تسبح بيدك أولى ، بعض الناس
يقول على السبحة تساعدني في العد ، المسبحة تجعلني أتعود عليها ، نقول لا
بأس إن شاء الله وإن كان بعض أهل العلم لا يرى جواز ذلك لن على الأصل أنها
مستوردة ، ولذلك يعني أن الذي نراه أن يشتغل بيده .
الأذكار
البدعية نعم سميت بدعية لأنها مبتدعة مخلوقة مخترعة فالذكر عبادة إلي الله
عز وجل والعبادات كما سبق معنا أنها توقيفية لا يعبد الله إلا بما شرع
الله سبحانه وتعالي وهذا باجمال ، والأذكار البدعية كثيرة إما أن يذكر الله
بغير ما ورد عن الله سبحانه وتعالي مثل هو هو هو هذا ما المقصود ، هو ضمير
من الضمائر فبعض الناس أي كذا الله ، الله ، الله ماذا يعني الله ما هو
الله أكبر الله أعظم من الناس ، لا إله إلا الله وهكذا فإذن فتذكر بالأذكار
البدعية لأن الشيطان يحب هذه الأذكار البدعية .
سؤال :
هل قراءة الفاتحة تجزء عن الذكر ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
هل
تغني الفاتحة عن الذكر لا كل في بابه الفاتحة في بابها كما هي في الصلاة
كما هي في الرقية الشرعية ، كما هي في أذكار الصباح والمساء لكن لا تغني عن
الأذكار .
نبدأ لها بمسألتين مهمتين مسألة :
المسألة
الأولى الاكتفاء بالذكر على الأسباب لا ، الذكر هو سبب والأسباب المادية
الأخرى يفعلها الإنسان ما دامت مشروعة لأن الله سبحانه وتعالي أمرنا بذلك
والنبي صلي الله عليه وسلم عمل بذلك فنحن نقتدي بع عليه الصلاة والسلام
ونمشي في ضوء الشريعة ، نجمع النصوص بعضها مع بعض مع أن للذكر وكذلك هوى
الذكر لا يعني ترك الأسباب عمر رضي الله عنه دخل المسجد فوجد رجلا يصلي
ويقرأ قال من يعني سأله من الذي يجلب لك الرزق ومن الذي يأتي لك بالطعام
قال أخي قال أخوك خيرا منك فالذكر في بابه وفعل الأسباب في بابها .
سؤال :
بالنسبة
للذكر في الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير من لديهم همة حتى يكمل
الثلاثة والثلاثين أو المائة ويقول لا إله إلا الله محمد رسول الله يكمل
المائة فتجده لا يتأمل ، هل يجب عليه التأمل في الذكر والتأني ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
مثل
ما قلنا قبل قليل قلنا استحضر القلب كان أولى لكن الذي يسرد أيضا فيه خير
إن شاء الله ، لكن كل استحضر أولى ، واستحضر بمعني يدرك ماذا يقول يقول
سبحان الله ويدرك ماذا يقول وهكذا .
سؤال :
بالنسبة
لبعض الناس يرتكب الكبائر ويظن أن العمرة تكفر هذه الكبائر فتجده باستمرار
يعني يذهب ويأتي بعمرة ، ما نصيحتكم لأمثال هؤلاء ؟
أجاب فضيلة الشيخ :
أولا
الذي يرتكب الكبائر ونحوه من الذين يعصون الله سبحانه وتعالي عليهم أن
يجتنبوا الكبائر أولا لأنهم لا يضمنوا متى يفقدوا حياتهم فيموتون على هذه
الكبائر والعياذ بالله ، هل بالعمرة أول لا ، الأمر الثاني أن الأعمال
الصالحة ومنها العمرة لا تكفر إلا الصغائر فالصغائر التي تكفرها الأعمال
الصالحة لأن الله سبحانه وتعالي اشترط في الكبائر أن يتوب الإنسان من
الكبيرة فالكبيرة تحتاج إلي توبة مستقلة ، ترتب على بعض الكبائر حدود
ويترتب على بعض الكبائر عقوبات معينة ويترتب على بعض الكبائر عقوبات في
الآخرة فهذه تحتاج إلي توبة مستقلة ، يعني يندم على فعل الكبيرة وأن يعزم
إلا يعود إليها مرة أخرى هذا هو التوبة من بعد الإقلاع منها يندم عليها
ويعزم ألا يعود إليها مرة أخرى جنبنا الله وإياكم المعاصي صغارها وكبارها .
وصلى اللهم ولم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم