حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #1موضوع: الضيافة في رمضان.. عبادة تحتاج إلى نية!! الخميس أغسطس 04, 2011 4:28 am | |
| الضيافة في رمضان.. عبادة تحتاج إلى نية!! الضيافة في رمضان.. عبادة تحتاج إلى نية!! السعادة والإرهاق قد لا يجتمعان كثيرًا، لكنهما بالفعل قد يجتمعان بعد الاستمتاع بنيل ثواب إفطار صائم في رمضان، ويا حبَّذا لو كان هناك ما يجمعنا بذلك الصائم من العلاقات الموصَى عليها من رب العالمين كعلاقة الرحم، وأخوَّة الدين. ولكن كيف تكون الضيافة الرمضانية مصدرَ سعادة للضيف والمضيف وربة البيت؟! ومتى نقول للضيافة في رمضان أهلاً وسهلاً؟ ومتى نتململ منها؟ وما هي مواصفات الضيافة الرمضانية المثالية؟ وفي موقف ما إذا كنت لا بد فاعلاً: ماذا على ربة البيت أن تفعل؟! يجيبنا عن تلك التساؤلات وأكثر التحقيق التالي: تقول حنان فاروق (ربة بيت): أحاول أن أقوم بالضيافة في بداية رمضان، فإذا كان آخره فإنني أحاول التفرغ للعبادة، ولكن إذا كان هناك ما يستدعي الاستضافة فإنني أستعين بالله وأجتهد ألا يعطلَني عن العبادة، ولي تجربة سابقة في ذلك فقد دعتني حماتي في ليلة القدر حتى أساعدَها في عمل الكعك وما شابه ذلك وكانت مريضةً، وفي هذه الليلة- رغم الجهد والإرهاق الذي نالني من مجهود خبز الكعك معها- قمت بفضل الله الساعة الواحدة وصليت ما شاء الله لي، ولا أُنكر أن الله سبحانه وتعالى قد أعانني لأنني أدخلت السعادة والسرور على قلب حماتي. والأمر نفسه يحدث لو استضفتُ أيَّ ضيف، ملتمسةً العونَ من الله؛ ولذلك أجد الأمر سهلاً وميسورًا، وفي الوقت نفسه لا أكلِّف نفسي فوق طاقتها؛ إذ أحاول أن أقدم لضيوفي ما يحبون قدر الاستطاعة، والمهم ليس الأكل بل طريقة مقابلة ضيفك، فقد أستغل وقت وجودهم معي ونصلي سويًّا ونذكر الله، وهذه الأمور تُحدث نوعًا من التقارب بين الأهل والأصدقاء وتساعد على صلة الأرحام. في بدايات رمضان أما هند محمد فتقول: أفضِّل ضيافة الأقارب والأهل في بدايات رمضان، ولكنني لا أعترض إذا طُلب من أن تكون الضيافة في أي يوم؛ لأنني لا أرى أن هذا الوقت يضيع هباءً؛ لأنه إذا صلُحت نيتي سيكون في ميزان حسناتي، وقد أستغل وقت إعداد الطعام في سماع قناة الفجر أو قناة المجد للقرآن الكريم، بالإضافة إلى أن زوجي لا يتركنني وحدي، بل كثيرًا ما يساعدني، وخاصةً في هذا اليوم؛ لأنه يعود مبكرًا من عمله لاستقبال الضيوف.. أما نيتي فمتعددة الأهداف، ما بين إفطار صائم، إلى الترابط الأسري، وحتى إدخال السرور على قلب مسلم. بينما تفضِّل أمينة علي أن تكون كل العزائم متتاليةً بعضها وراء بعض؛ حتى تتفرغ في العشر الأواخر للعبادة، وتؤكد أنها تشعر بالسعادة في هذه الأوقات؛ إذ المسلم في وسط الصحبة تزيد إيجابياته وتعلو همته؛ ولذلك أستغل يوم الضيافة في الحديث المثمر؛ حتى يحدث تقاربٌ شديدٌ بيني وبين ضيوفي؛ لأن ظروف الحياة كانت تَحُول بيننا وبين قضاء مثل هذه الأوقات، مع يقيني أنني أُثاب من الله على كل عمل أقوم به، من أول إعداد الطعام وحتى استقبالك الضيوف بوجه طلق، وبعد تناول طعام الإفطار مع ضيوفي نصلي سويًّا في جماعة، وندعو الله أن يتقبل منا صيام وعبادة رمضان، ويجعلنا من المرحومين في هذا الشهر المبارك. منافسة ويعرب عامر علي عن سعادته الشديدة عندما يستضيف الأقارب والأصدقاء فيقول: أنا متزوج منذ سنتين تقريبًا، وأكون سعيدًا بضيافة أقاربي وأصحابي في رمضان لأنال ثواب الله، فقد كنت قبل زواجي "زبونًا" دائمًا لدى أقاربي وأصدقائي، والكل كان يتمنى أن أفطر معهم، أما الآن فأصبحت أتنافس معهم لأنال هذا الثواب، ولا شك وفي ظل ما نعيشه من ظروف اقتصادية أصبحت الضيافة مكلفةً، ولكننا كأسرة نقوم بادخار مبلغ من المال قبل رمضان لهذا الغرض, ووقت الضيافة يكون من أسعد الأوقات عندي؛ لأننا نقضيه في مسامرات جميلة مع الأهل والأقارب، والتي غالبًا ما تكون حول الأوضاع الداخلية للوطن أو مشاكل العمل، بعيدين في ذلك عن أي شيء يُغضب الله؛ لأننا جميعًا نود مغفرة الله في هذا الشهر، ولا أنسى أن أساعد زوجتي قدر الإمكان ودون أن تطلب لأنني أعلم أنها تبذل جهدًا كبيرًا في مثل هذه المناسبات، وبالإضافة إلى أن مساعدتها تقلل من إرهاقها حتى لا تتأثر عبادتها في هذا الشهر الكريم الذي يجب أن يغتنمه الجميع. وينضم سعيد عبد الله إلى عشاق الضيافة الرمضانية، معربًا عن تمنيه لأن تكون فترة الضيافة أكثر، فيقول: أفضِّل أن أدعوَ ضيفي قبل الإفطار بفترة لا تقل عن ساعتين حتى نجلس سويًّا لأننا بعد تناول طعام الإفطار سوف يذهب كل منا إلى منزله ليستعد لصلاة العشاء والتراويح. ثم يضيف بقوله: ونقضي هذا الوقت في حديث عام، أو حديث شخصي خاص بالعائلة- إذا كان من أقاربي- أو نتحدث في أمور الدين، وخاصةً برامج الأستاذ عمرو خالد الرائعة التي تأتي في رمضان، وقد يشعر البعض أن الضيافة تحتاج إلى تكلفة عالية، ولكنَّ الله يرزقني في هذا الشهر رزقًا واسعًا، فلا أشعر بأنها عبءٌ عليَّ، وبعد أن أجلس مع زوجتي ونستعرض ما أنفقناه في هذا الشهر فإننا نتعجب من أين أتى المال الذي أنفقناه!! وقد أساعد زوجتي في إعداد الطعام إذا كان لديَّ وقتٌ، وغالبًا لا يكون لديَّ وقت للمساعدة وهي تدرك ذلك. ضوابط ويشجع الداعية أيمن علي (ماجستير علوم شرعية) فكرة الضيافة الرمضانية على أن تكون بضوابطها فيقول: إن الضيافة تساعد على تقوية الروابط الأسرية والاجتماعية، سواءٌ بين الأقارب أو غيرهم وخاصةً الجيران والمعارف بشكل عام, ويجب أن تكون الضيافة بلا إسراف وتبذير، كل أسرة تنفق ما في استطاعتها، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وأنا شخصيًّا أقوم بضيافة بعض أصدقائي على طعام السحور، والمهم في الموضوع هو الاجتماع والتقارب وزيادة الحب بين المسلمين, فرسولنا- صلى الله عليه وسلم- يقول "أطعموا الطعام، وصلُوا الأرحام، وصلُّوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام". فإطعام الطعام مفتاحٌ من مفاتيح الجنة فلماذا لا نحرص عليه؟ ويؤكد الرسول- صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى بقوله: "من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيءٌ" (رواه الترمذي وابن ماجة). أما الدكتور محمد عبد الكريم (دكتوراه في العلوم الشرعية) فيرى أن الضيافة مهمة في التقارب الاجتماعي والأسري؛ وذلك لأنها تساعد على صحة التفاعل الاجتماعي بين أفراد المجتمع, فالأسرة عندما تختلط بغيرها من الأسر يؤدي ذلك إلى قوة الترابط المجتمعي؛ مما يعود على الوطن بالخير, بالإضافة إلى صلة الرحم وزيادة الرزق، فرسولنا- صلى الله عليه وسلم- يقول: "من سرَّه أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره، فليصل رحمه" (رواه البخاري ومسلم). وأكد د. عبد الكريم على ضرورة المحافظة على وقت المسلم وعدم ضياع وقت الضيافة في شيء يُغضب الله، فلا نغتاب أحدًا، وأن تكون موضوعات الحوار في شيء لا يُبعد العبدَ عن ربه؛ لأن وقت المسلم هو حياته، و دعا د. عبد الكريم الزوجة إلى عدم الإسراف في الطعام، فالإسراف في أي شيء مذموم، والعاقل هو الذي يوازن بين الأمور. وتُقدِّم خبيرة الاقتصاد المنزلي زينب الجزار نصيحةً متخصصةً عن الولائم الرمضانية، فتقول "على ربة المنزل أن تختار من أصناف الطعام أيسرها"؛ بحيث لا يأخذ وقتًا طويلاً منها، وأما ما يحتاج لوقت يمكنها الاستعداد والتجهيز له قبلها بيوم؛ حيث نجد الكثير من النساء يَضِيْع وقتُهن بسبب اختيارهن أنواعًا من الأطعمة تحتاج لوقت كبير في الإعداد؛ ولذلك أنصحها بألا تعتمد على الأصناف الصعبة في الولائم الرمضانية، خاصةً وأن المعدة والجسم يفيده الأنواع البسيطة كالحساء والسلاطة، مع ضرورة استحضار النية لله، وليس استعراض الإمكانات المادية والبشرية للتباهي، وأنصح المرأة التي تعاني من ضغط الضيافة في رمضان أن تخصص أوقاتًا معينة للعبادة, فيمكن أن تخصص وقت الضحى وأول الظهر للتلاوة، وكذلك بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، على أن يتم تخصيص ساعة من الليل بعد العشاء لقيام الليل، وهذه الأوقات لا تتركها ولو كانت مجهدةً؛ فإن الله هو خير معين. وتتحدث الجزار عن تجربتها الشخصية في كيفية التغلب على إشكالية الوقت الضائع في إعداد الولائم في رمضان فتقول: أنا شخصيًّا أستغلُّ وقت إعداد الطعام في تلاوة ما أحفظ من القرآن، أو سماع أشرطة الكاسيت النافعة, وعند جلوسي مع الضيوف أحاول استغلال المجلس بما فيه من خير وفائدة. |
|
أنا المهاجرهعضو متألق
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 02/08/2011
عدد المساهمات : 1128
| #2موضوع: رد: الضيافة في رمضان.. عبادة تحتاج إلى نية!! الخميس أغسطس 04, 2011 11:54 pm | |
| |
|