وقفات في تربية الأبناء
1.إن تربية الأبناء في الإسلام مرتبطة بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
2.إن تربية الأبناء من أعظم الأمور التي يجب أن تُصرف فيها الطاقاتُ والأموال والأوقات
3.إن تربية الأبناء الصحيحة تتسم بالعلم والعمل ، ولا يُمكن أن تكون بالمزاج والتقليد .
4.التربية الصحيحة للأبناء متكاملةٌ ، لأنها تُعنى بالروح والعقل والجسد ، فهي دائماً في توازنٍ متميزٍ وفريد .
5.إذا أردت أن تقرَّ عينك ويرتاح أبناؤك فربِّهم على مراقبة الله وحده بعيداً عن تربية الرياء .
6.معرفُتك القيم والمعتقداتِ ومراحل النمو عند الأطفال تفتح أمامك آفاقاً لتربية رائعة وممتعة بإذن الله .
7.أبناء اليوم رجال الغد ، وما نبذله اليوم في تربيتهم إنما هو إسهام منا رائعٌ في نصر أمتنا وعِزها في المستقبل .
8.ينبغي علينا محاولة التعرف على ما يفكر فيه أبناؤنا لأنّ الفكر الإيجابي يقود إلى الشُّعور والسلوك الإيجابيين ، بعون الله تعالى .
9.ينبغي علينا فصلُ الفعل عن الفاعل ، وهذا يعني أن نُوجه نقدنا عندما ننتقد إلى فعل الطفل لا إلى الطفل .
10.ينبغي احترامُ مشاعر الأبناء ، فهم كيان مستقل ، لهم مشاعرُ تختِلف عن مشاعرنا .
11.جاهدْ نفسك لتُسمِع أبناءك أحسن وأجمل وأطيب الكلمات ، واحتسب الأجر في ذلك .
12.اعترفْ
بمعاناة ابنك عندما يشتكي إليك ، أو يتضايقُ من أحدٍ فمثلاً ، يشتكي من
مُدرسه بأنه أهانه فقل له : صحيحٌ أن هذا يزعج ، ولو كنتُ مكانك لأصابني ما
أصابك ، أو : هذا أمر مزعج وسوف أنظر في الأمر ، وتفاعل مع قضية ابنك لكي
يفضي لك عما في صدره وقلبه دائماً ، ولا تكن سبباً في إبعاده عنك لعدمِ
الاعتراف بُمعاناته ، وإن كنت لا تُوافقه أحياناً .
13.إن أبناءك هُم أحقُّ الناس بالرفق واللين والرحمة والمحبة والوفاء والصدق والعدل والإحسان .
14.ينبغي
أن تتقبل أبناءك على ما هُم عليه ، ثم تتأهل بالقراءة والاستماع والسؤال
والاستشارة ، لتتمكن بعد مطمئنةٍ ، وتربيةٍ بعيدة عن تربية المتُشدّدين أو
المتساهلين .
15.تقبلُ مشاعرِ الأولاد يجعلهم مُستعدين لقبول تلك الحدود التي تريد أن يقفوا عندها .
16.من آفات التربية الاستعجالُ ، والصابرون هم الفائزون .
17.اختر الطريقة المناسبة والكلماتِ المعبرّة ، لتفهم مشاعر الأبناء وقبولهم واحترامهم .
18.ينبغي للآباء أن يتعرفوا على مبادئ التربية الصحيحة ثم يبذلوا الجهد والمال والوقت في تطبيق هذه المبادئ .
19.الأبناء
يختلفون فيما بينهم ، سواءً في الأمور الوراثية أو غيرها ، وجميلٌ أن
تتعرف على ملكات ومؤهلات كل واحدٍ منهم ، حيث أن كلاً منهم يحتاج إلى علاج
خاص أو طريقة خاصة وهذا يحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد والمال . ولكنه
ليس بكثير على من جعلهم الله يثقلون كفة حسناتك بعد موتك .
20.الكلماتُ
، ونبرات الصوت ، وملامح الوجه ، كلُّ ذلك له أبلغ الأثر في إيصال
الأبناءِ إلى نفسيةٍ طيبةٍ إيجابيةٍ ، أو نفسيةٍ مُتعبة قلقة .
21.ازرع في أبنائك روح التفاؤل ، وحُسن الظن بالله ، فإن ذلك يجعل الحياة أكثر سعادةً ومتعةً وراحةً وبهجةً .
22.ينبغي
أن تتخلص من الغضب والتوتر ، ولا تسلم بأن ما تفعله من غضبٍ وتوترٍ
وإحباطٍ صحيحٌ ، ويتساءل الإنسان عن حال رجلين يمران بظرفٍ واحد أو يتعرضان
لحادث واحدٍ ، فيغضب أحدُهم أشدّ الغضب ويتقبل الآخرُ الأمر بابتسامة ،
ورضى نفس ، لماذا ؟ ربما التصورات الذهنية عند الشخص الغاضب كانت غير صحيحة
، لذا يتوجب علينا أن نراجع أنفسنا ونصحح مسارنا إذا واجهنا ما يغضبنا ،
ولا نتمادى في التقدم نحو أمراض العصر مثل السكر والضغط بسبب الغضب
والتوتر . ولم يكن يغضب صلى الله عليه وسلم ، إلى إذا انتهكت محارم الله .
23.ينبغي
أن نتجنب اللَّوم والاتهام والشتائم والتّهديداتِ والأوامر والتحذيراتِ ،
والمقترناتِ والسخرية ... إلخ ولا تنس أن أكثر فساد الأبناء من الآباء ،
والله المستعان .
24.تزوّدْ
من فنون تربية الأبناء والاتصال المحترم مع أبنائك ، ويمكنُ أن نسأل
أنفسنا هل تربيتُنا لأبنائنا الآن هي أفضل ما يمكن أن نصل إليه ؟ وتذكّرْ
أن ما لم نعلمه أكثرُ مما علمناه قال تعالى : ﴿وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً﴾ .
25.أفْصِح
عن مشاعرك لأبنائك دون مناسبة ، أخبرهم بحبك العظيم لهم ، أخبرهم بمشاعرك
تِجاههم ، ورُبّما كان البخلُ بالمشاعر أعظم من البخل بالمال .
26.الإخفاقُ
في تربية الأجيال بعد عمل الأسباب أمر طبيعي ، يمكن تعويضه مراتٍ قادمةً ،
وليست المشكلة في الإخفاق ، ولكن المشكلة أحياناً في عدم الأخذ بالأسباب ،
والإخفاقُ بعد بذْل الأسباب يُعدّ مجداً .
27.لا
أظنه يخفى على الآباء أن حاجاتهم تختلف عن حاجات الأبناء ، فهناك فرق في
السن ، وفي جميع النواحي النفسية ، والبدنية ، والاجتماعية .... وينبغي
علينا أن نبحث في تلك الفروق ونراعيها لنساعد أنفسنا بقلّة التوترات والغضب
ونساعد أبناءنا باستقرارهم النفسي .
28.الطرقُ والأساليب في تربية الأبناء كثيرةٌ جداً ، وعليك أن تتلمس الأسلوب الأمثل الذي يُناسب ابنك .
29.سبب أخطاء الأطفال يرجع في أصوله على ثلاثة أشياء :
الأول : فكري . والثاني : عملي . والثالث : إلى ذات الطفل . إما
لا يحمل فكرة صحيحة عن الشيء ، فيخطئ ؛ أو لا يستطيع أن يُتقن العمل ،
ولم يتدرب عليه فيخطئ ؛ أو أن يتعمد الخطأ ، ويكون من ذوي الطباع العنيدة ؛
لذلك يُصرّ على الخطأ وضروري تحديد أصل الخطأ لتسهل معالجته .
30.الدعابة مع الأبناء تُبهج المزاج ، وتشرح الصدر ، وتدفع الأولاد للعمل والمبادرة .
31.ربما تعرف أن احترامك مشاعر أبنائك يجعلهم يميلون لاحترام مشاعر الآخرين .
32.يحتاج الآباء إلى قليلٍ من الهدوء ، وبعضِ الوقت للتفكير في تربيتهم أبناءهم .
33.يحتاج الآباء إلى تخطيط مُسبقٍ لتربية أبنائهم ، فإن لم تخطط لتربية أبنائك فربما خططت للفشل في ذلك الأمر العظيم .
34.العِقابُ
يمكن أن يُؤدّي إلى مشاعر الكُره والانتقام ، وكثير من المشاعر السلبية ؛
ويمكن استخدم العِقاب بعد بذل كل الوسائل الممكنة وكذلك بعد معرفة ضوابط
العقاب .
35.أبرِزْ إيجابيات ابنك ، وحاول أن تتغافل عن سيئاته وتخفيها قدر المستطاع .
36.يجدُر بك أن تزرع في أبنائك الثقة بأنفسهم ، فهذا من أعظم أسباب إحراز التفوق في دنياهم وآخرتهم .
37.ينبغي أن تعلم وتُدرب طفلك كيف يتحمل المسؤولية .
38.ينبغي
أن تعلِّم ابنك اتخاذ القرارات ، ولو أخفق فإن ذلك يجعله إيجابياً في
حياته ، فكما قيل : في كل إخفاق يوجد بذرة نجاح ما لم يكن هذا الإخفاق فيما
حرم الله .
39.الأبناء لديهم قدرةٌ لحل مشاكلهم ووضع البدائل والحلول المتنوعة ، علِّمهم آداب الحوار بالاستماع لآرائهم مهما كانت .
40.ينبغي للآباء الاعترافُ بالخطأ عند حدوثه ، فهذا يربي الأبناء على الاعتراف بالأخطاء والرجوع للحقّ والصواب عندما يخطئون .
41.أطفالنا لهم كرامتهم التي منحهم الله إياها ، فلا تُصادرْ كرامته ، ولا تظلمه فإن الظلم ظلمات يوم القيامة .
42.عند
أخطاء الأبناء ينبغي أن يعرفون أن هذا خطأ ، وينبغي لنا أن نتعلم كيف
نتعامل مع تلك الأخطاء ، وأكثرُ أخطاء الأبناء ليست متعمدة ، ولا يخفى عليك
كم أخطأنا ونحن صغار .
43.ينبغي
أن نترك الأطفال يُمارسون حياتهم ، يُواجهون مشاكلهم ، يتعلمون من
أخطائهم ، يعتمدون على أنفسهم ، يقومون بأعمالهم ، يختارون لأنفسهم مع
تشجيعِنا لهم بضوابط الشرع ، وذلك لنزرع في أبنائنا الثقة بالنفس .
44.المدحُ
أو الثناءُ زادٌ لأولادنا ، له ضوابط ينبغي ألا يبالغ فيه ، ولا يغفلُ
عنه ومن الضروري الانتباه في الثناء للعمر ودرجة كفايته ، كما ينبغي تكرار
الثناء وتنويعُه معنوياً ومادياً .
45.عِشْ مع أبنائك بقلبك ، وتحمل أذاهم ، فتلك سمات جوهرية في التربية .
46.ينبغي أن تفهم أبناءك ، وتحترمهم بعيداً عن المجادلة والكلام العقيم .
47.الفوزُ الحقيقي للآباء هو الفوز بالآخرة .
48.خلال تربيتك لأبنائك حاول أن تحسب الآثار والعواقب لعمليات التربية القولية والفعلية .
49.جميلٌ أن نُنمي الخيال لدى أبنائنا وأن نتدرج في تنمية الإرادة لديهم .
50.حاول أن تُحفز الأبناء للمزيد من التساؤلات والحصول على الأجوبة الصحيحة .
51.وجودُ الأخطاء وعدمُ معرفة الخطأ والصواب أمرٌ طبيعيٌّ لدى الأبناء ، وهذا يقلُّ مع تقدم السن .
52.ينبغي
أن نكون واضحين ، وأن نُطْلع الأبناء على ما في أنفسنا ، لأن هذا يُولد
الثقة بين الآباء والأبناء ويُنتج نفسيةً مستقرة بإذن الله .
53.على الأبوين أن يحذرا الكلمات السيئة فالأبناء يُقلدون آباءهم .
54.اللُّطف
والرفق والرحمة والحنان والمحبة والعطاء والبذل بوابةُ الدخول إلى نفوس
الأبناء وعُقولهم ، ومن ثمّ تستطيع التأثير فيهم وهم من أحق الناس بذلك .
55.امنح أولادك جميع معاني الحب بلمساته وكلماته قبل أن يبحثوا عنه لدى الآخرين ، فربما أزعجهم ذلك .
56.ابتعدْ عن التدخل في شؤون الأبناء الخاصة قدر المستطاع .
57.ينبغي ألا يستفيد الأطفال من بكائهم في تلبية رغباتهم .
58.الرفض والعناد والكذب أمورٌ قد تكون عند الأطفال إلى حدود سن الخامسة .
59.الفراغ
أو الوحدة قد تكون سبباً في العناد ، وينبغي توفير بعض الألعاب وإشغال
الأطفال بما ينفعهم ، ووجود الأصدقاء الطيبين نافعٌ وهام للأبناء .
60.ينبغي أن نُربي الأبناء على تنمية مهارات التفكير الإيجابي والحوار البناء .
61.ينبغي أن نزرع في الأبناء التفاؤل والإيجابية وحسن الظن بالله تعالى .
62.توفير بيئة آمنة وتجهيزات متكاملة للأبناء يجعلهم يتطورون في مستوى التفكير والتعليم .
63.يقول د. تاد جميس ، (( بأن 90% من الاعتقادات والقيم قد تخزنت في عقولنا في فترة ما قبل السابعة من العمر )) .
64.يذكر ( برايان ترايسي ) ، أن الإنسان يقضي الـ30 أو 40 سنة من عمره في التغلب على مشكلات الخمس سنوات الأولى .
65.تخيل
أبناءك وهم يفُارقون ذلك البيت الذي طالما عاشوا فيه ، وتزوجوا ثم
فارقْتهم ، ولم يبق في البيت إلا ذكرياتُهم ، فاستمتعْ بحياتك معهم قبل
فراقهم ، ودعهم يتذكرون تلك الأيام الجميلة التي عاشوها معك .
66.عامل أبناءك كما تحب أن يُعاملك أبناؤك .
67.لا تتحدَّ استقلالية أبنائك ، فإن ذلك يُولد تكرار السلوك غير المرغوب فيه .
68.ينبغي أن نبني علاقتنا مع أبنائنا على الثقة المتبادلة وحسن الظن .
69.ينبغي ألا تجعل المنزل مكاناً للصراع ، بل اجعله سلماً وسلاماً ووُداً ورفقاً وليناً .
70.يحتاج الأبناء إلى المحبّة والاحترامِ والقبول والتفهم والاستماع العاطفي