:117:
" بكى الرسول صلى الله عليه وسلم
فقالوا ما يبكيك يا رسول الله
قال اشتقت لإخواني
قالوا: اولسنا إخوانك يا رسول الله
قال:لا انتم أصحابي اما إخواني
فقوم يأتون من بعدي يؤمنون بي ولا يروني.
السيرة النبوية لابن هشام
بكى الرسول شوقا لنا ونحن لا نبكى شوقا له
عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم رضي الله عنه وهو يجود بنفسه فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان فقال له عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله فقال يا ابن عوف إنها رحمة ثم أتبعها بأخرى فقال إن العين لتدمع والقلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون رواه البخاري
بكى لفراق ابنه فلذة كبده ،حبيبي بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم
دمعي فدا دمعك يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم
يبكيك رمش العين،ويرثيك لسان الحال،وتناجيك روحي يا حبيبي يا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قذ ذاب القلب في حبك هياما،وهامت الروح شوقا للقياك،ولهج اللسان بالصلاة والسلام عليك يا ابا القاسم يا خير خلق الله.
كيف لا؟؟وانت معلم البشرية المحبة، كيف لا؟؟وانت الرحمة المهداة للعالمين.
من يعرف ابا الزهراء صلى الله عليه وسلم ولا يحبه؟من يعرف الشافع المشفع ولا يحبه؟؟
هام جذع النخلة بحبه،وبكى وناح لفراقه ولولا ان مسح عليه الحبيب صلى الله عليه وسلم بيده ما كفكف دمعه الى يوم القيامة.
فكيف لا أحبك وقد احبك الجماد؟؟كيف لا احبك يا قرة عيني يا رسول الله؟
الهي اشهدك واشهد عبادك اني احبه صلى الله عليه وسلم،الهي اجعل اعترافي هذا حجة لي يوم العرض عليك واجمعني به بالفردوس الاعلى.
من قلب أم هلال إليك يا خير من صلى وصام وتهجد وقام.