عمر بن الخطابعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 07/08/2011
عدد المساهمات : 476
| #1موضوع: تلخيص الدرس الثاني من دروس العقيدة / د. عبد الله السهلي الثلاثاء ديسمبر 20, 2011 11:47 pm | |
| تلخيص الدرس الثاني من دروس العقيدة / د. عبد الله السهلي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تلخيص للدرس الثاني من دروس العقيدة
لفضيلة الشيخ/ د. عبد الله السهلي
فما كان من صواب فمن الله, وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان.
====
بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر النبي –صلى الله عليه وسلم- التوحيد في عدة أحاديث, منها:
حديث معاذ بن جبل –رضي الله عنه- "فليكن أول ما تدعوهم إليه؛ التوحيد".
حديث جابر " أهل رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالتوحيد".
قال تعالى {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}. الصمد: هو الذي يصمد لقضاء حوائج الناس.
فموضوع السورة يدور حول توحيد السماء والصفات.
وقوله تعالى {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2)} فهذه الآيات تدل على توحيد الربوبية والأوهية.
وأذكار الصباح والمساء تدلك على التوحيد صباحًا ومساءًا.
أيضا من الآيات التي دلت على التوحيد؛ آية الكرسي فالكل يحفظها.
{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} [البقرة/ 255].
قال –صلى الله عليه وسلم- "من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنة إلا أن يموت ".
نقف مع الآية وننظر إليها ...
كم اسم من أسماء الله تعالى في هذه السورة؟
خمسة (الله, الحي, القيوم, العلي, العظيم).
فهذه خمسة أسماء تضمنت خمسة صفات.
• عدد الصفات التي وردت في الآية كم؟ • أكثر من عشرون صفة.
هل تأملنا صفات ربنا –عز وجل- ونحن نقرأها بعد كل صلاة ؟!
بدأت الآية بالتوحيد, ثم أسماء الرب.
وفيها عشر جمل تضمنت توحيد الربوبية وتوحيد الأولوهية, وتوحيد الأسماء والصفات.
من ذا الذي يشفع عنده: أي لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه. القيوم: القائم على كل شيء.
تأمل تأملاً آخرًا:
حديث شداد بن أوس –رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه قال "سيد الاستغفار : اللهم أنت ربي ، لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أبوء لك بنعمتك ، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت . إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة ، أو : كان من أهل الجنة ، وإذا قال حين يصبح فمات من يومه" .
قوله –صلى الله عليه وسلم-"اللهم أنت ربي": تضمنت توحيد الربوبية.
خلقتني: أيضا تضمنت توحيد الربوبية.
والرب: هو المدبر وهو السيد والمالك, وكلها صفات لله –عز وجل-
خلقتني وأنا عبدك: تأكيد لما قبله.
وأنا على عهدك ووعدك: العهد .. متى كان هذا العهد؟
قال تعالى { وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا...} سورة [الأعراف/ 172].
وهناك عهد آخر نقوله كل يوم في الصلاة {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
وقدم { إِيَّاكَ} أي لا نعبد إلا الله.
لذلك يجب أن تأمل هذا الحديث العظيم. لا إله إلا أنت: هذا توحيد ألوهية. وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت: هذا توحيد ألوهية أيضا. أبوء لك بنعمتك علي: أي أعترف بنعمك عليّ. وأبوء بذنبي: أي أعترف بذنبي وتقصيري. فاغفر لي: تضمنت صفة المغفرة لله –عز وجل- فإنه لا يغفر الذذنوب إلا أنت. فيقرأ هذا في الصباح والمساء ويتأمل هذه المعاني.
أما قضية تقسيم التوحيد, فهناك بعض من أنكرها وقالوا كيف تقسمون التوحيد. والصحيح أن هذا التقسيم هو للتعلم والتقريب, وإلا فيكفيك القرآن الكريم فاشتملت آياته على توحيد الربوبية وتوحيد الأوهية وتوحيد الأسماء والصفات.
والأدلة على تقسيم التوحيد كثيرة.
قال تعالى في سورة الحشر { هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}
فهذه الآيات في أسماء الله وصفاته.
وممن قال بتقسيم التوحيد جمع من العلماء منهم: الإمام أبو حنيفة النعمان. والإمام ابن جرير الطبري. والإمام ابن منذر الشافعي. والإمام الأصفهاني. والإمام أبو جعفر الحطاوي. والإمام أبو محمد النيسابوري. والإمام أبو حاتم. والإمام ابن أبي يزيد. والإمام ابن بطة. والإمام أبو بكر الطرطوش. وغيرهم من أئمة أهل العلم.
أنواع التوحيد:
1- توحيد الربوبية. 2- توحيد الألوهية. 3- توحيد الأسماء والصفات.
فإذا جمعت الآيات والأحاديث الدالة على الرزق وأن الله يحيي ويميت فإنها تدل على توحيد الربوبية.
وإذا جمعت الآيات والأحاديث الدالة على العبادة فإنها تدل على توحيد الألوهية. أما إذا جمعت اللآيات والأحاديث الدالة على الأسماء والصفات؛ فإنها تدل على توحيد الأسماء والصفات.
توحيد الربوبية: الرب: هو المتصرف. توحيد الأولهية: من المالوه والمعبود, فالله –عز وجل- هو المألوه والمعبود.
والعبادة: هو التذلل والخضوع. وأحيانًا يسمى توحيد الألوهية بتوحيد العبادة.
لأن الله تعالى قال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة/21].
القسم الثالث من أقسام التوحيد: هو توحيد الأسماء والصفات.
توحيد الربوبية:
هو إفراد الله بالخلق والتدبير قال تعالى { أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} [الأعراف/54].
الخلق لمن ؟؟ لله التدبير لمن ؟؟ لله الأمر لمن ؟؟ لله
بعض الآيات التي وردت في توحيد الربوبية:
قوله تعالى {له ما في السماوتا وما في الأرض} سورة الفاتحة { الحمد لله رب العالمين} ولذلك يستحق الحمد –سبحانه وتعالى- وقوله {قل أعوذ برب الناس}
وهو أيضا إفراد الله تعالى بالملك: قال تعالى { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} فكل هذه الأرض ملك لله تعالى.
أما إفراد الله تعالى بالتدبير فدلت عليه آيات منها قوله تعالى { يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ} [السجدة/5]. فالأمر كله يرجع إلى الله سبحانه وتعالى.
والدليل أيضا على توحيد الربوبية قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} قال ابن عباس –رضي الله عنهما-: أي وحدّوه.
والعجب أنه يوجد من الناس من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله, ولا يعر فهذا المعنى ويظن أن هناك من يتصرف في هذا الكون غير الله تبارك وتعالى. –نعوذ بالله- وبعضهم يعتقد أن فلان يعرف ما في اللوح المحفوظ!!!
من ينكر توحيد الربوبية ..
أشهر شخصية أنكرت توحيد الربوبية هي : فرعون. قال تعالى { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا ...} [النمل/14].
ثمار التوحيد:
1- معرفة عظمة الرب سبحانه وتعالى في خلقه وتدبيره. 2- تأمل الآيات التي دلت على أنواع التوحيد. 3- معرفة نعم الله تعالى فالله تعالى هو الخالق وهو الحي القيوم.
النوع الثاني من أنواع التوحيد: توحيد الأسماء والصفات. مرّ معنا في الدرس السابق أن مصدر التلقي هو الكتاب والسنة, وأسماء الله وصفاته يجب علينا أن نثبتها دون تعطيل أو تكييف أو تشبيه؛ فنثبتها كما هي.
والبعض يسميه تأويل, والصحيح أن اسمه تحريف, لقول الله تعالى { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ...}. فلا يجوز تحريف الصفة.
قال تعالى {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ...} قالوا: قدرته !
فهذا تحريف!
*ولا تعطيل: والتعطيل هو إبطال المعنى.
قال تعالى { ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}
قالوا استولى فعطلوا صفة الاستواء.
*ولا تكييف: والتكييف هو التوصيفوهو أن يقول صفة الرب هكذا.
ولا تمثيل: والأولى أن نقول (تشبيه) لأن التشبيه ورد في كتاب الله تعالى { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.
وبعض من ينكر مذهب أهل السنة يقولون أن الإثبات هو التشبيه, وهذا خطأ. فالإثبات هو إثبات الصفة لله عز وجل كما وصف بها نفسه.
فيجب علينا الإيمان بصفات الله من غير تمثيل, والتمثيل هو أن يمثلون الله بخلقه, فيقولون سمعه كسمعنا.
ومن مثّل الله أو شبهه بخلقه فقد كفر.
ثمرات توحيد الأسماء والصفات:
1- استقامة الإيمان, فمن يقول أن الله لا يسمع ولا يبصر؛ هل سيتوكل على الله؟! ... لا. وهذه قصة طريفة ذكرت لأحد نفاة القدر. أن أعرابياً وقف على حلقة فيها شيخ من شيوخ المعتزلة ـ فقال: يا هؤلاء إن ناقتي قد سرقت، فادعوا الله أن يردّها عليّ، فقال شيخهم اللهم إنك لم ترد أن تُسرق ناقته فسرقت، فارددها عليه، فقال الأعرابي: لا حاجة لي في دعائك.
2- أنه دليل على استحاق الله للعبادة, فإذا كان هو القوي العزيز كان هو المستحق للعبادة.
آثار الإيمان بالأسماء والصفات
* الطريق إلى محبة الله تعالى ومحبة نبيه –صلى الله عليه وسلم- ومحبة شرعه.
* تزكية النفس وإقامتها على منهج العبودية.
النوع الثالث من أنواع التوحيد: توحيد الألوهية.
قال تعالى { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}.
ويسمى بتوحيد العبودية لقوله تعالى {يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم}. وقوله تعالى { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}.
تعريف العبادة: العبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه اللهُ ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. الأعمال الظارهة مثل الصلاة والصيام والحج والأذكار. الأعمال الباطنة مثل: الإخلاص والنية والخشية.
قال أحد السلف: رب عمل عظيم تصغره النية, ورب عمل قليل تعظمه النية.
أهمية العبادة:
1- قال تعالى { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات/ 56].
فالقضية الكبرى في حياة الإنسان هي العبادةولأنها مركوزة في النفس. فقريش أقرت بالربوبية وأنكرت الألوهية.
فمن أقوالهم الدالة على توحيدهم للربوبية:
أمية بن الصلت
مجدوا الله فهو للمجد أهل ** ربنا في السماء أمسى كبيرا بالبناء الأعلى الذي سبق الناس** وسوى فوق السماء سريرا
وقال زهير بن كعب:
فلا تكتمن الله ما في صدوركم ***** ليخفى ومهما تكتم الله يعْلم
وقال حاتم الطائي: والذي يحيي العظام وهي رميم.
وجاء في كتاب الله { وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ...} [لقمان/ 25].
وقال تعالى { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ..} [النحل/ 36].
وهذا دليل على أن الرسل كلهم جاءوا بهذه القضية (التوحيد). فدين الأنبياء واحد لكن الشرائع مختلفة. قال –صلى الله عليه وسلم- "الأنبياء أخوة".
وقال –صلى الله عليه وسلم- " حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ...". (شيئا) جاءت نكرة في سياق النفي. تدل أن الإنسان لا بد أن يخلص التوحيد لله.
وكلمة التوحيد هي (لا إله إلا الله). كان –صلى الله عليه وسلم- يقول: "أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ".
فكلمة الإخلاص هي (لا إله إلا الله). ومعناها: لا معبود بحق إلا الله. وفسرها قول الله تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ...} [الحج/ 62]. |
|
حفيد الصحابهالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
تاريخ التسجيل : 12/10/2009
عدد المساهمات : 15075
| #2موضوع: رد: تلخيص الدرس الثاني من دروس العقيدة / د. عبد الله السهلي السبت ديسمبر 24, 2011 11:05 pm | |
| |
|
ربيعو عضو فعال
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 21/02/2012
عدد المساهمات : 66
| #3موضوع: رد: تلخيص الدرس الثاني من دروس العقيدة / د. عبد الله السهلي السبت فبراير 25, 2012 7:17 pm | |
| |
|