أبومحمدالمدير العام
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 21/12/2009
عدد المساهمات : 2589
| #1موضوع: احذر...قد تساعد في هلاك الأمة بما تقوله عنها الأحد فبراير 12, 2012 2:10 pm | |
| احذر...قد تساعد في هلاك الأمة بما تقوله عنها احذر...قد تساعد في هلاك الأمة بما تقوله عنها
احذر...قد تساعد في هلاك الأمة بما تقوله عنها .
وأبشر أنت تساعد في بناء ونهضة الأمة بما تقوله عنها من كلام طيب إيجابي
تقول الحكمة "ما تكرر فقد تقرر"
التكرار هو أحد طرق برمجة العقل اللاواعي لدي الإنسان ,فعندما يكرر الإنسان بعض الكلمات عن نفسه ,ويصحب هذا التكرار شعور قوي لدى الإنسان بما قوله أو يفعله ,فإنه سوف يكتسب تلك الصفة التي يكررها في الغالب, سواء كانت صفة إيجابية, أو سلبية. وكذلك عندما يتكرر الكلام من الآخرين على شخص معين فمثلا المعلم الذي يكرر بعض الكلمات على أبنائه هو يعمل على إكسابهم, وتحقيق معنى تلك الكلمات فيهم . فالذي يحدث أنه عندما يكرر إنسان كلمات سلبية عن نفسه باستمرار , يتراكم هذا التكرار في نفسه حتى يتكون في لاواعيه,ومع مرور الزمن, وتراكمها في اللاواعي. يبدأ اللاواعي بدون إدراك ,أو انتباه من الإنسان بالبحث ,وتتبع الكلمات, والمواقف التي تدعم ,وتأكد صدق الكلمات التي تراكمت فيه, سواء كانت صادقة صحيحة, أم لا .سواء كانت الكلمات موجهة إليه, أم لا .المهمة أنها تدعم ,وتأكد ما استقر فيه , ويتضاعف هذا التراكم مع الزمن حتى يكون قاعدة بيانات - أو معتقدا- في اللاواعي ,وسوف يتضاعف عمله هذه القاعدة الكبيرة من البيانات , ويصبح الأمر شديد الخطورة إذا أصبحت هذه القاعدة تشكل هويته ,وتعريف بنفسه . مع تضاعف حجم هذه القاعدة تكتسب خصائص , ومميزات خطيرة جدا حيث يصبح عملها تلقائيا دون إدراك من الإنسان ,وتكتسب ثلاث أمور من أخطر الأمور في التفكير, والإدراك وهي :
أولا:التشويه تقوم هذه القاعدة من البيانات التي كبرت ,وتوسعت بكثرة المواقف ,وبالترديد بتشويه الحقائق ,والمعلومات بما يوافقها ,فتغير المواقف ,و الخبرات ,والأفعال بما يتوافق معها مثلا: إذا عمل ذلك الإنسان عمل ومدح به تقوم هذه القاعدة بالتفكير بطريقة. أنه يستهزئ بك ,ويسخر منك.لأن هذا ما قد تراكم فيها سابقا.
ثانيا:الإلغاء تقوم قاعدة البيانات بحذف ,أو إلغاء كل خبرة, وكل تجربة تخالف تلك القاعدة ,أو تثبت عكسها. فلو عمل عملا جيدا تقوم هذه القاعدة بمحاولة التشويه ,وجعله يدل على صدقها , إنه شخص غبي ,إذا لم تستطع تقوم بحذف , وإلغاؤه ذلك العمل بحيث لا يوجد له مكان في تلك القاعدة التي في عقله ,
ثالثا:التعميم بعد أن توسعت ,وكبرت هذه القاعدة تقوم بتعميم نفسها على قواعد البيانات الأخرى في عقل الإنسان ,وعلى جميع المعلومات ,والمكتسبات ,فيصبح ذلك الإنسان دائما يردد أنا غبي . دائما يردد عن نفسه وقد يتطور الأمر ويصبح الغباء عنوان عن الهوية .
وهذا الكلام على مستوى الفرد, وعقله, وتجاربه ,وخبراته ,وما يتردد على مسمعه, وما يردده هو عن نفسه ,وهذا يصح تماما على الجماعة, والأمة , .فإذا كثر في أمة من الأمم الحديث السلبي السيئ الذي يرميها بأقذر الأوصاف ,وبأشنع الصفات , وأنها أمة العار, والذل, في الغالب سوف يتحقق ذلك . الذين يفعلون ذلك هم بحديثهم هذا إنما يكرسون تلك الصفات , والأمور السلبية, ويغرسونها في كيان الأمة حتى تصبح رمزا لها ,وصفة تدل عليها ,وتتلقاها الأجيال جيلا بعد جيل, وكأنها هوية ,وسمة كونية, ويصبح الإنجاز, أو الإبداع أمر شاذ غريب ,وسباحة ضد التيار. وأعتقد أني لن أكون مخطئا إذا قلت أن هذا عمل جليل نقدمه لأعداء الأمة, فتجد اليهود عليهم من الله ما يستحقون يصفون أنفسهم بأنه ............ وللأسف لو بحثت عن ما يقوله بعض المسلمون عن خير أمة أخرجت للناس ماذا سوف تجد؟. تجد العجب العجاب ذلك الكلام يشكل قاعدة بيانات في عقول أبناء الأمة ,ويعمل كمعول هدم في كيانها ,ويعمل على هلاكها, وكل من يقوم بهذا العمل ,ويشارك بهذا الكلام ,فهو يشارك في قتل ,وهلاك أمته ,ومصداقا لذلك قوله صلى الله عليه وسلم " من قال هلك الناس فقد أهلكهم "رواه مسلم ومن قال فسدت الأمة, وأصبحت أمة الذل.ماذا يكون قد عمل ؟. وتعالوا نطالع ,ونتفكر في هذا الأمر هل هذا الكلام السلبي الذي نكرره, ونردده هو ما نريد أن يحصل بالأمة ؟إن كان الجواب .لا . فلماذا لا نقلع عنه فورا, ونتحدث ,ونتحرك , وننظر نحو ما نريد من نهضة ,وتقدم ,وسعادة , ونعظم أي عمل فيه خير, وإنجاز حتى لو كان صغيرا , وننشر الكلام الجميل الذي يدعو للتفاؤل , والعمل ,والطموح ,والسعي , والبذل للخير مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم تفاءلوا بالخير تجدوه .وقوله في الحديث الأخر عن الله تعالى أنا عندي حسن ظن عبدي بي.نكرر ذلك مرارا حتى نشكل قاعدة بيانات بيضاء مشرقة ندية تبعث على الحياة ,والسعادة ,والخير . ثم تعالوا نقتبس من منهج سيد الخلق عليه الصلاة والسلام, هل كان عليه الصلاة والسلام يتحدث عن مساوئ الناس والمجتمع الجاهلي الذي بعث فيه, أم كان يتحدث عن الجوانب الجميلة , و جوانب الخير التي فيه . وقد تستغرب وتقول مجتمع جاهلي عبدت أوثان, ووأد بنات ,وخمور, وزنا هل كان فيه خير؟. اسمع لقوله صلى الله عليه وسلم" أنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق" وفي حديث "آخر خيراكم في الجاهلية خيراكم في الإسلام " تنبه أخي القارئ, هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم بمثل هذا التفكير تبنى الأمم ,وتقام الحضارات لم يلفت انتباه الناس لما في المجتمع من سوء وشرك وأصنام وغيرها من شرور,ولم يشأ أن يصرف انتباه الناس لكل ذلك الشر بل وجه انتباههم إلى ما يريد , إلى ما في ذلك المجتمع من خير لأنه نبي الخير ويريد الخير. واقرأ قوله عليه الصلاة والسلام "أنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق" . وأنبه إلى أمر مهم تأمل وقوله صلى الله عليه وسلم "والدال على الخير كفاعله". . فهل يدل أولئك إلى خير بذلك الكلام السلبي[ثم تأمل قوله تعالى :كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ[آل عمران:110] |
|