شبهات حول تطبيق الشريعة الإسلامية
شبهات حول تطبيق الشريعة الإسلامية
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام علي محمد صلي الله عليه وسلم أما بعد
فهناك حرب شرسة علي علي شريعة الرحمن لا أدري ماذا فعل بهم الرحمن حتي
يحاربون شرعه إذ يقولون زورا وبهتانا بأن الشريعة جمود وتخلف أو أنها غير
صالحة في هذا العصر إلي غير ذلك من هذه الشبهات التافهة التي تذاع ليل نهار
من رويبضات العلمانيين اللادينين علي القنوات العلمانية التي تحارب كل ما
هو إسلامي ويريدونها دولة علمانية ينحي فيها شرع ملك الملوك تحت مسمي
المدنية الزائفة يقول الله عز وجل ( وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ
وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَ
إِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي
قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)...يفترون علي
الله الكذب ويقولون أن الشريعة جمود و تخلف والذي يقول ذلك عنده جهل مطبق
تجاه الدين وتجاه الشريعة ولا يعلم شيئا عن دينه السمح الذي لما حكم به لم
ير العالم حضارة كالحضارة الإسلامية بينما كان العالم يتخبط في ظلمات
الجهل؛ فالجمود والتخلف في تنحية شرع الله والحكم بغير ما أنزل الله، ووصف
الشريعة الغراء بالتخلف والجمود ورفضها كفر أكبر مخرج من الملة لأنه اتهام
للمشرع وهو الله بالجمود والتخلف وأنه لم يحسن التشريع وأن شرع البشر خير
منه وهذا هو الكفر بعينه إذ يقول العلامة بن باز: ويدخل في القسم الرابع من
نواقض الإسلام من اعتقد أن الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين أو
أنه كان سببا في تخلف المسلمين .1* إذ لا يصح التوحيد إلا بالرضي بحكم الله
وقبول شريعته ورفض أي قانون وضعي يخالف حكم الله واستبدال الشرع بالقوانين
الوضعية كفر بواح لا خفاء فيه ولا مداورة 2*وليس هذا رأيا نبديه أو رأيا
لعالم أو مفسر أو مجتهد من الفقهاء ننقل عنه إنما هو النص الذي لا مجال فيه
للتأويل والحكم المعلوم من الدين بالضرورة قال تعالي :( وَمَنْ لَمْ
يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) ونجد من
الناس من يبيع دينه بعرض من الدنيا يوالون الحكام المبدلين لشرع الله
ويطوعون الناس لطواغيت الأرض ويعبدوهم للحكام الفجرة . يقول الله : (
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ
إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا
إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ
الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ
تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ
الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) والطاغوت هو أي قانون أو حكم
غير حكم الله. يقول العلامة بن كثير عند أول محاولة لتنحية كتاب الله
واستبداله بالقانون الوضعي الذي كان يسمي الياسا أو الياسق : قال بن كثير
كلمة صريحة مدوية: فمن ترك الشرع المحكم المنزل علي محمد بن عبد الله خاتم
الأنبياء وتحاكم إلي غيره من الشرائع المنسوخة كفر ، فكيف بمن تحاكم إلي
الياسا_أي القانون الوضعي_لا شك أن هذا يكفر بإجماع المسلمين.3*...يقول بن
تيمية : فالشرع المنزل من عند الله تعالي وهو الكتاب والسنة الذي بعث الله
به رسوله ، ليس لأحد من الخلق الخروج عنه ولا يخرج عنه إلا كافر4* يقول شيخ الإسلام بن
تيمية : فمن أجاز اتباع شريعة غير شريعة الإسلام وجب خلعه وانحلت بيعته
وحرمت طاعته لأنه في مثل هذا الحال يستحق وصف الكفر 5*وأخيرا نود أن نقول أن
الشعب المصري مسلم متدين بطبعه يحب دينه ويبغض أهل النفاق من علمانيين
وليبراليين مردة أثمة الذين يسمون أنفسهم بالنخبة الذين يريدون تنحية شرع
الله وحكم البلاد بالحديد والنار يريدون أن يلتفوا علي إرادة الشعب المسلم
ويتهمونه بالغباء وعدم الفهم فالحذر الحذر من هؤلاء المنافقين الذين يريدون
تطبيق أجنداتهم الخاصة وتطويع الشعب وتذليله للغرب..المراجع:1-كتاب العقيدة الصحيحة للعلامة بن باز ص282-عمدة التفاسير للعلامة أحمد شاكر ج4ص1723- عمدة التفاسير للعلامة أحمد شاكر ج4ص173نقلا عن بن كثير4-الفرقان –ابن تيمية ص 655-مختصر الفتاوي المصرية بن تيمية ص507 أبو أسلم المنصوري