من أقوال السلف الصالح في ذم البدعة وأصحابها ، وبيان فضل السنة وأصحابها
أولاً : مـن أقــوالـهــــــــــم في ذم الــبـــــــــــــــــــدعـــة ، وبـيــــــــــان فـضــــــــل الســـنـــــــــــــة :
1 ـ قال رسول الله e : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، وفي رواية : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " .
2 ـ وقال عبدالله بن عمرt : " كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة " .
3 ـ وقال t: " إن رفعكم أيديكم بدعة ! ، ما زاد رسول الله e على هذا " ، يعني إلى الصدر .
4 ـ وقالt: " ما إبتدعت بدعة ؛ إلا رفع مثلها من السنة " .
5 ـ وقال مجاهد t : كنت مع إبن عمرt ، فثوَّب رجل في الظهر أو العصر ، قال : إخرج بنا فإن هذه بدعة " .
6 ـ قال إبن مسعود t: " عمل قليل في سنة ؛ خير من عمل كثير في بدعة " .
7 ـ وقال t: " إقتصاد في سنة ؛ خير من إجتهاد في بدعة " .
8 ـ قال أبي الدرداء t : " إقتصاد في سنة ؛ خير من إجتهاد في بدعة ، إنك إن تتبع خير من أن تبتدع ، ولن تخطئ الطريق ما إتبعت الأثر " .
9 ـ قال إبن عباس t : " ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه بدعة ، وأماتوا فيه سنة ، حتى تحيى البدع وتموت السنن " .
10 ـ وقال t : " إن أبغض الأمور إلى الله البدع " .
11 ـ قال الإمام مالك بن أنس ( رحمه الله ) : " من إبتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة ؛ فقد زعم أن محمداً e خان الرسالة ؛ لأن الله يقول :]اليوم أكملت لكم دينكم [ ، فما لم يكن يومئذٍ ديناً ؛ فلا يكون اليوم ديناً " .
12 ـ قال
أبو عثمان النيسابوري ( رحمه الله ) : " من أمَّر السنة على نفسه قولاً
وفعلاً ؛ نطق بالحكمة ، ومن أمَّر الهوى على نفسه قولاً وفعلاً ؛ نطق
بالبدعة " .
13 ـ قال
عمر بن عبد العزيز ( رحمه الله ) : " لو كان بكل بدعة يميتها الله على يدي ،
وكل سنة ينعشها الله على يدي بضعة من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي ؛
لكان في الله يسيرا " .
14 ـ قال
إدريس الخولاني ( رحمه الله ) : " لأن أرى في المسجد ناراً لا أستطيع
إطفاءها ؛ أحب إلي من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها " .
15 ـ قال سفيان الثوري ( رحمه الله ) : " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ، والمعصية يُتاب منها ، والبدعة لا يُتاب منها " .
16 ـ وقال ( رحمه الله ) : " وجدت الأمر الإتِّباع " .
17 ـ قال الزهري ( رحمه الله ) : " الإعتصام بالسنة نجاة " .
18 ـ قال
سعيد بن جبير ( رحمه الله ) : " لا يُقبل قول إلا بعمل ، ولا يُقبل عمل إلا
بقول ، ولا يُقبل قول وعمل إلا بنـية ، ولا يُقبل قول وعمل ونية إلا
بموافقة السنة " .
19 ـ قال أبو قلابة ( رحمه الله ) : " ما إبتدع قوم بدعة إلا إستحلوا السيف " .
20 ـ قال شاذ بن يحيى ( رحمه الله ) : " ليس طريقاً أقصر إلى الجنة مِن طريق مَن سلك الآثار " .
21 ـ قال بشر بن الحارث ( رحمه الله ) : " الإسلام هو السنة ، والسنة هي الإسلام " .
22 ـ كان إبن عون ( رحمه الله ) عند الموت يقول : " السنة ، السنة ، وإياكم والبدع " .
23 ـ قال
أحمد بن حنبل ( رحمه الله ) : " مات رجل من أصحابي فَرُؤي في المنام فقال ،
قولوا لأبي عبد الله ـ يعني : أحمد بن حنبل ـ : عليك بالسنة ؛ فإن أول ما
سألني الله سألني عن السنة " .
24 ـ قال أبو العالية ( رحمه الله ) : " من مات على السنة ؛ فهو صدِّيق ، والإعتصام بالسنة نجاة " .
ثانياً : مـــن
أقــوالـهـــــــــــــم في ذم أصـحـــــــــــــاب الـبــــــــــــــدع ،
وبـيـــــــــان فـضــــــــــــل أصـحــــــــاب الــسنــــــــــــــة :
1 ـ عن عبد الله إبن مسعود tأنه رأى أُناساً يُسَبِّحون بالحصا فقال : " على الله تحصون ؟ ، لقد سبقتم أصحاب محمد علماً ، أو لقد أحدثتم بدعةً ظلماً " .
2 ـ قال إبن عباس t:
" النظر إلى الرجل من أهل السنة ، يأمر بالسنة ، وينهى عن البدعة ؛ عبادة ،
والله ماأظن على على ظهر الأرض اليوم أحدٌ أحب إلى الشيطان هلاكاً مني !! "
، فقيل : وكيف ؟ ، فقال : " والله إنه لتحدث البدعة في مشارق الأرض
ومغاربها فيحملها إلي ؛ فأردَّها " .
3 ـ وقال
سهل بن عبد الله التستري ( رحمه الله ) : " ما أحدث أحدٌ في العلم شيئاً
إلا سُئل عنه يوم القيامة ، فإن وافق السنة ؛ وإلا فلا " .
4 ـ قال
عمرو بن قيس الملائي ( رحمه الله ) : " إذا رأيت الشاب أول ما ينشأ مع أهل
السنة والجماعة فأُرجه ، وإذا رأيته مع أهل البدع فإيئس منه ؛ فإن الشاب
على أول نشوءه " .
5 ـ قال مسلم بن يسار ( رحمه الله ) : " لا تمكن صاحب بدعة من سمعك ؛ فيصيب فيها مالا تقـدر أن تخرجه من قلبك " .
6 ـ قال محمد بن سيرين ( رحمه الله ) : " كانوا يرون أنهم على الطريق ما كانوا على الأثر " .
7 ـ قال أيوب السختياني ( رحمه الله ) : " ما إزداد صاحب بدعة إجتهاداً إلا إزداد من الله بعداً " .
8 ـ وقال ( رحمه الله ) : " إني لأخبر بموت الرجل من أهل السنة ؛ فكأني أفقد بعض أعضائي " .
9 ـ وقال ( رحمه الله ) : " إن من سعادة الحدث والأعجمي أن يوفقهما الله لعالم من أهل السنة " .
10 ـ قال عمارة بن زادان : قال لي أيوب : " إذا كـــان الرجل صاحب سنة وجماعة ؛ فلا تسأل عن أي حال كان فيه " .
11 ـ قال حماد بن زيد ( رحمه الله ) : " كان أيوب أفضل من جالسته ؛ وذاك أنه كان أشد الناس إتباعاً للسنة " .
12 ـ وقال (
رحمه الله ) : " كان أيوب ليبلغه موت الفتى من أصحاب الحديث ؛ فيُرى ذلك
فيه ويحزن لذلك ، ويبلغه موت الرجل يذكر بالعبادة فما يُرى ذلك فيه " .
13 ـ قال الحسن البصري ( رحمه الله ) : " أيوب سيد شباب أهل البصرة " .
14 ـ قال إبن عون ( رحمه الله ) : " لما مات محمد بن سيرين قلت من ثَمَّ ؟ ، قلنا : أيوب " .
15 ـ قال بقية ( رحمه الله ) : " سمعت الأوزاعي يقول : ندور مع السنة حيث دارت " .
16 ـ عن عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن حبان بن أبي جبلة عن أبي الدرداء t قال " لو خرج رسول الله e
إليكم اليوم ماعرف شيئاً مما كان عليه هو وأصحابه إلا الصلاة " ، قال
الأوزاعي : " فكيف لو كان اليوم ؟ !! " ، قال عيسى : " فكيف لو أدرك
الأوزاعي هذا الزمان ؟ !!! " ، وأقول أنا : " كيف لو أدركوا جميعهم هذا
الزمان ؟ !!! " .
17 ـ قال
الآجُرِّي ( رحمه الله ) : " رحم الله عبداً حَذَرَ هذه الفرق وجانب البدع ،
وإتبع ولم يبتدع ، ولزم الأثر ، وطلب الطريق المستقيم ، وإستعان بمولاه
الكريم " .
18 ـ قال إبن شوذب ( رحمه الله ) : " إن من نعمة الله على الشاب إذا نسك أن يؤآخي صاحب سنة يحمله عليها " .
19 ـ قال الفضيل بن عياض ( رحمه الله ) : " إذا رأيت الرجل من أهل السنة ؛ فكأنما أرى رجلاً من أصحاب رسول الله e ، و إذا رأيت رجلاً من أصحاب البدع ؛ فكأنما أرى رجلاً من المنافقين " .
20 ـ قال
أبو عبد الله القاسم بن سلام ( رحمه الله ) : " المتبع للسنة كالقابض على
الجمر ، وهو ـ اليوم عندي ـ أفضل من الضرب بالسيوف في سبيل الله "
21 ـ قال
يونس بن عبد الأعلى ( رحمه الله ) : " سمعت أسد بن موسى يقول : كنَّا عند
سفيان بن عيينة فنُعي إليه الداوردي ؛ فجزع فأظهر الجزع ـ ولم يكن قد مات ـ
فقلنا: ماعلمنا أنك تبلغ مثل هذا !!،قال : إنه من أهل السنة " .
22 ـ قال
معتمر بن سليمان ( رحمه الله ) : " دخلت على أبي وأنا منكسر ، فقال : ما لك
؟ ، قلت : مات صـديق لي ، قال : مات على السنة ؟ ، قلت : نعم ، قال : فلا
تحزن عليه " .
خاتمـــــة
ـــ رزقنـــــا الله حـسنهـــــــــا ــــ في بـيـــــــــــــــــــان
غـــــربــــــــــة الـسنــــــــــــة وأهـلـهـــــــــا :
1 ـ قال أبو بكر بن عياش ( رحمه الله ) : " السنة في الإسلام أعز من الإسلام في سائر الأديان "
2 ـ قال سفيان الثوري ( رحمه الله ) : " ياأهل السنة إستوصوا بأهل السنة خيراً فإنهم غرباء " .
3 ـ قال يونس بن عبيد ( رحمه الله ) : " العجب ممن يدعو اليــوم إلى السنة، وأعجب منه من يجيب إلى السنة ويقبل " .
4 ـ قال
يوسف بن أسباط ( رحمه الله ) : سمعت سفيان الثوري ( رحمه الله ) يقول : "
إذا بلغك عن رجل بالمشرق صاحب سنة ، وآخر في المغرب ؛ فإبعث إليهما بالسلام
وإدعو لهما ، فما أقل أهل السنة والجماعة " .
5 ـ قال الحسن البصري ( رحمه الله ) : " ياأهل السنة ترفقوا ـ رحمكم الله ـ فإنكم أقلَّ الناس " .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا إتباع السُنة قولاً وفعلاً وإعتقاداً ، ويُحيينا عليها ، ويُميتنا عليها ،
ويُجنبنا البدع ، وأهلها ، وسُبُلها
آمين
جزى الله خيراً من أعان على نشرها