فوائد اللحية بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
فوائد اللحية
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا
أولاً:
مخالفة المشركين، ففي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:"خالفوا المشركين، أحفوا الشوارب، وأوفوا
اللحى" متفق عليه واللفظ لمسلم.
ثانياً: التمييز بين الرجال والنساء، إذ أن الأصل في المرأة أنها
ليس لها لحية.
ثالثاً: التأسي بهدي المرسلين، قال تعالى عن هارون عليه السلام:
(قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي)
[طـه:94]. والتأسي بهم في الهدى الظاهر يجلب التأسي بهم في الهدى
الباطن ومن منافع اللحية ما ذكره ابن القيم في التبيان في أقسام
القرآن إذ قال ( وأما شعر اللحية ففيه منافع منها الزينة والوقار
والهيبة ولهذا لا يرى على الصبيان والنساء من الهيبة والوقار ما
يرى على ذوي اللحى ومنها التمييز بين الرجال والنساء)والله أعلم.
رابعا: إطلاق اللحية زينة للرجل، فالسيدة عائشة رضي الله عنها
تقول:
سبحان الذي جمّل الرجال باللّحى
وبنظرة علمية في العديد من الكائنات الحية نجد أن الله سبحانه
وتعالى قد خصّ الذكر ببعض الصفات التي تجمّله وتحسّنه، ومنها الشعر
المحيط بالرأس كالأسد، ومعظم ذكور الطيور الجميلة.
خامسا: حلق اللحية يفقد الرجل العديد من المميزات الصحية التي
يتمتع بها مطلق اللحية:
أ- فعند الحلاقة يزيل الإنسان الطبقة الخارجية من الجلد، وهذه
الطبقة تمثل خط دفاع ميكانيكي ضد العدوى بالعديد من الأمراض والذي
يحلق لحيته يصبح عرضة للعدوى بالكائنات الحية الدقيقة المحرضة خاصة
الأمراض الفيروسية والبكتيرية والفطرية مثل الأيدز والالتهاب
الكبدي والثعلبة وغيرها.
ب- وإذا علمنا أن جرح الجلد أثناء الحلاقة وسيل الدم من الأمور
الشائعة، وكما أن عادة التقبيل في الوجه انتشرت بين الرجال هذه
الأيام، وأن اختلاط الدم وارد بين أصحاب هذه العادة في السلام،
إذاً فالذي يحلق لحيته عرضة للإصابة بالأيدز والالتهاب الكبدي إذا
اختلط دمه بدم المريض الذي يقبله.
ج - إذاً الذي يحلق لحيته فتح منافذ العدوى الجلدية على مصارعه،
وأفقد وجهه ميزة خط الدفاع الجلدي الذي منّ الله به عليه.
سادسا: شعر اللحية في الشتاء يدفء الوجه، ويحمي العصب الوجهي من
التعرض المباشر للبرد خاصة عند سياقة السيارة بسرعة في الصباح
الباكر البارد، وهذا يحمي المسلم من بعض أنواع الشلل الوجهي
النصفي.
سابعا: شعر اللحية في الصيف يلطّف الوجه بنظام التبريد بالتبخير
بنظام أواني المياه المحاطة بالأقمشة المبللة عند تعرضها لتيار
الهواء وهذا يضفي على المسلم الراحة أيام الصيف الحارة.
ثامنا: إطلاق اللحية يوفر على المسلم الوقت والجهد والمال، فالذي
يحلق لحيته يومياً يقضي مالاً يقل عن خمسة عشرة دقيقة يومياً في
هذا الأمر، وهذا الوت يعادل 450 دقيقة في الشهر، أي: ما يعادل عمل
يوم كامل في الدوام.
تاسعا: يتكلف حلق اللحية كما نعلم أمواساً ومعاجين وماكينات حلاقة
ومطهرات بما يعادل خمس دنانير شهرياً، أي: ستين ديناراً سنوياً
وقد أبلغني أحد المشرفين على بعض الجميعات الخيرية: أن بناء بيت
للمسلم في شرق آسيا يتكلف حوالي خمسين ديناراً فقط، فكم من البيوت
نبني للمسلمين بثمن تكلفة الحلاقة فقط.
عاشرا: إطلاق اللحية يحمي المسلم من قطع الرقبة غدراً بالسيف
ونحوه، فالمعلوم علمياً أن قطع خصلة من الشعر عمودياً بالسيف من
الأمور الصعبة وأن السيف عادة ما ينزلق على خصلة الشعر في اتجاه
الضّرب، من هنا فشعر اللحية يحمي المسلم خاصة إذا عمل بالسنة وأطلق
شعر رأسه حتى غطّى عنقه من الخلف.
الحادي عشر: واللحية تغطي تجاعيد الوجه المبكرة، وكذلك ترهل جلد
الرقبة الذي عادة ما يعاني منه العديد من الرجال مبكراً.
الثاني عشر: هي سلاح دافع ضد أصدقاء السوء وضد المعاصي وذلك لأنها
مخجله لصاحب المعاصي - فهو إذا رأى الملتحي استحى وتوقف عن معصيته
-
وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان صلى الله عليه وسلم كث
اللحية، - والكث: الكثير منابت الشعر الملتفها - وكانت عنفقته
بارزة، وحولها كبياض اللؤلؤ، في أسفل عنفقته شعر منقاد حتى يقع
انقيادها على شعر اللحية حتى يكون كأنه منها)،أخرجه أبو نعيم
والبيهقي في دلائل النبوة
المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ...
بقلم الدكتور نظمي خليل أبو العطا