ما هو الفطام؟ وما هى الطريقة الصحيحة له؟ وماذا تطعمين طفلك خلال هذه المرحلة؟
الفطام ليس منع الطفل عن الرضاعة تماماً كما هو شائع بين الكثير منا، لكنه إدخال طعام خارجي للطفل مع لبن الأم، والعمر المناسب لبدايته ما بين أربعة وستة أشهر.
وعن التغذية المناسبة لطفلك عند فطامه، يقدم د. حمدى شعيب - استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة والأمراض المعدية وحميات الأطفال بمستشفى حميات دمنهور، ومدير مركز ولدي الطبي للأطفال بدمنهور - نموذجاً صحياً للفطام مقسماً بالشهور، يعتمد هذا النموذج على دخول الغذاء معدة الطفل بالتدريج وبكميات قليلة تزيد مع الوقت، مع تقليل عدد الرضعات حتى يتم الاعتماد التام على الغذاء البديل للبن الأم.
أولاً: الشهور من أواخر الرابع إلى الخامس
الأطعمة التى يتم ادخالها: الزبادي منزوع الدسم، البسكويت، المهلبية.
الطريقة: يتم استبدال رضعتين.. الأولى بأكلة مهلبية، والثانية بأكلة زبادي مع بسكويتة خفيفة.
مثال:
- الساعة (6) صباحا: رضعة.
- الساعة (9) صباحا: مهلبية.
- الساعة (12-1) ظهراً: رضعة.
- الساعة (3) مساء: رضعة.
- الساعة (6) مساء: أكلة زبادي مع بسكويتة خفيفة.
- الساعة (10) مساء: رضعة.
ثانيا: الشهر السادس
الأطعمة التى يتم إدخالها: الفواكه المهروسة وأفضلها الكمثرى والموز والبرتقال والتفاح، والخضروات المهروسة بادئة بالبطاطس، وذلك لأن هذه الأنواع المذكورة سهلة الهضم، كذلك أدخلى العسل الأبيض، الأرز، بالإضافة إلى أطعمة الشهر السابقين.
الطريقة:
• يتم تقشير الفواكه والخضروات بعناية، وتنقيتها من البذور.
• يُسلق الخضار على البخار أو في الماء «ثمرة بطاطس ثمرة جزر ثمرة كوسة نصف ملعقة أرز، وتغلى على نار هادئة لمدة 45 دقيقة على الأقل»، ثم يصفى ويهرس جيداً، ويُضاف إليه القليل من الملح والليمون.
• يكتفى الطفل بخمس وجبات اعتباراً من هذا الشهر، فتستبدل ثلاث رضعات..الأولى بوجبة مهلبية، والثانية بوجبة شربة خضار، والثالثة بوجبة زبادي مع ملعقة عسل أبيض وبسكويت مع تفاح مبشور أو مهروس أو مفروم.
ثالثا: الشهر السابع
الأطعمة التى يتم إدخالها: اللحوم «البيضاء والحمراء»، الكبدة، الجبن القريش، المربى، بالإضافة لما سبق.
الطريقة:
• تبقى عدد الوجبات خمساً منها رضعتان صافيتان.
• قطعي اللحم أو صدر الدجاجة قطعاً صغيرة جداً، أو افرميها حتى يستطيع الطفل مضغها، وحتى يمكنك إضافة مكونات مفيدة أخرى إليها.
رابعا: الشهران الثامن والتاسع
الأطعمة الجديدة: يمكن إضافة العدس إلى الخضار.
الطريقة:
• يهرس الخضار بالشوكة، ولا يصفى حتى يتعود الطفل على الأكل سميك القوام بالمعلقة.
• يبقى عدد الوجبات خمساً، منها رضعتان.. واحدة صافية، والأخرى مع الغذاء.
خامسا: الشهور من العاشر حتى الثاني عشر
الأطعمة الجديدة: يبدأ تناول أصناف طعام الأسرة العادي، واللبن، مع حليب الأم.
الطريقة:
• يفضل أن تبدأ محاولة استعمال الكوب لشرب اللبن.
• تبقى هناك رضعة واحدة صافية.
سادسا: بعد الشهر الثاني عشر
الأطعمة الجديدة: لا يوجد، نفس نوع الغذاء السابق.
الطريقة:
• تصبح الوجبات أربعاً بدل من خمس.
• تستمر رضعة واحدة حتى الفطام الكامل، ثم تسحب هذه الرضعة الوحيدة بالتدريج، يمكنك عزيزتى الأم أن تبدأى بجعلها ليلاً فقط، ثم تبدئى بجعلها ليلة وليلة، ثم كل ليلتين وثلاث، وهكذا.
ملحوظة: جدول الأغذية السابق من الممكن الاستفادة منه أيضاً مع الأطفال الذين بلغوا عامين ولم يتم فطامهم بعد.
وهذه أطعمة عليكِ أن تجتنبيها:
• الأغذية المحفوظة والمشروبات والمأكولات المثلجة لطفلك، وذلك لما تسببه من اضطرابات ومعوية، ولاحتوائها على الكافيين الذى يسبب الأرق، بالإضافة إلى تسبب المواد الحافظة التى تحتوى عليها الأغذية المحفوظة إلى الإضرار بالكبد والكلى.
• لحوم الحيوانات الصدفية مثل الجمبري والكابوريا وأم الخلول، لما تسببه من الإسهال والقئ والحساسية الجلدية.
• حتى نهاية العام الأول: حليب البقر، التوابل والبهارات، والمكسرات، وزلال البيض.
• حتى عمر ستة أشهر: الأغذية السابقة بالإضافة إلى العسل، والأطعمة الدسمة الدهنية.
وإليكِ بعض النصائح الغذائية العامة لتساعدك في فطام طفلك:
• قدمى لطفلك صنفاً جديداً فى المرة الواحدة، بادئة بما يستسيغه ولا يسبب له أعراضاً جانبية، ثم انتقلى إلى الصنف التالى، وهكذا.
• احرصى على أن تكون التحلية فى طعام طفلك خفيفة، حتى لا يفقد شهيته للرضاعة أو لأنواع معينة من الطعام مثل البروتين والخضروات، لذا امنعى البسكويت والفواكه والشيكولاتة قبل الوجبة بساعتين على الأقل، أو قدميها له بعد الوجبات مباشرة.
• احرصى على التنويع في أصناف الأكل حتى لا يصاب الطفل بالسأم وفقدان الشهية، واحرصي كذلك علي تقديمه له بأشكال جذابة.
• تجنبى إجبار طفلك على تناول الطعام حتى لا يكرهه، فربما يكون فى مرحلة التسنين أو مصاباً بالتهاب اللثة أو الحلق، وحتى لا يعند ويفقد شهيته، لكن بدلاً من ذلك غيرى الأماكن التى يتناول فيها الطعام، أو اطعميه مع أطفال آخرين أو مع والده الذى يمثل دور طفل صغير.
ليس الفطام مجرد تحول في أسلوب الغذاء، وإنما هو تطور نفسي لكل من الأم ورضيعها، قوامه تحرر الصغير واعتياده على إطعام نفسه، وهذا التطور ضرورى لتفتح شخصية الرضيع، ودخوله إلى عالم «الذين كبروا».