benghazi عضو نشيط
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 94
تاريخ التسجيل : 03/09/2012
عدد المساهمات : 31
| #1موضوع: علماء الدين: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة في الإسلام.. فريضة وليست إحسانا الجمعة مايو 17, 2013 9:50 pm | |
| علماء الدين: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة في الإسلام.. فريضة وليست إحسانا لقد اهتم الإسلام اهتماما كبيرا بكل فئات المجتمع عامة, وحث أتباعه علي الرعاية الخاصة والكاملة للضعفاء وذوي الاحتياجات الخاصة.
كما ان تشريعاته في هذا المجال قد سبقت كل المواثيق والقوانين والاتفاقيات الدولية. وأكد علماء الدين ان حقوق المعاقين في الاسلام فريضة واجبة علي الجميع حكاما ومحكومين,وليست إحسانا من أحد,او توصيات وقرارات كما جاء في المواثيق الدولية,ودعوا الي زيادة الاهتمام والرعاية لهذه الفئة المهمة من فئات المجتمع حتي ينعم الكل بالأمن والاستقرار الاجتماعي. ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر الاسبق وعضو هيئة كبار العلماء إن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة تحت نظام ومظلة الإسلام وحمايته تجد من يقف بجانبها ويساعدها,وعليه جاءت الآيات الكريمة في كتاب الله تعالي لتؤكد للجميع أن الله تعالي يحث علي نصرة الضعيف وإعانته قدر الاستطاعة,مشيرا الي ان المتأمل في آيات الله تعالي يجد نفسه أمام آيات كثيرة توحي بهذا المعني قال تعالي ليس علي الضعفاء ولا علي المرضي ولا علي الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما علي المحسنين من سبيل والله غفور رحيم وتدل الآية دلالة واضحة علي أن الضعفاء والمرضي ليس عليهم أية مشقة وحرج إذا لم يقوموا بما يقوم به إخوانهم الأصحاء. منزلتهم عند الله تعالي وأكد انه في زمن صدر الإسلام نجد أنفسنا أمام منزلة كبيرة وضعها الله سبحانه لهؤلاء الضعفاء,ولعله من المناسب أن نذكر مكانة هؤلاء عند الله بعد أن آمنوا به وبرسوله ونصروا الدعوة الإسلامية منذ بدايتها وتحملوا في سبيلها الكثير, موضحا أن المتأمل في القرآن الكريم يجد أمامه مثلاإيجابيا من أمثلة الاهتمام والرعاية,وهذا المثل القائم والخالد بخلود كتاب الله تعالي وهو عتاب الله تعالي لنبيه صلي الله عليه وسلم في قصة الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم ذلك الأعمي الذي حضر إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ليجلس معه كما تعود فأعرض عنه رسول الله صلي الله عليه وسلم لعدم فراغه وانشغاله بدعوة كفار مكة وسادتها ومحاولة جذبهم إلي توحيد الله وأدار وجهه عنه والتفت إليهم,وبالطبع لم ير ابن أم مكتوم ما فعله الرسول صلي الله عليه وسلم لأنه أعمي, فجاء عتاب الله لنبيه عبس وتولي أن جاءه الأعمي...., وبهذه الآيات البينات أوضح الله تعالي لنبيه ولأمته أن المؤمن الضرير الكفيف هو أطيب عند الله من هؤلاء الصناديد الكفرة, فكان صلي الله عليه وسلم كلما رآه هش له ورحب وقال أهلا بمن عاتبني فيه ربي..., ورغم فقر ابن أم مكتوم وثراء هؤلاء القوم إلا أنه عند الله أثقل ميزانا وأحسن حالا وأفضل مقاما وربما يكون ابن أم مكتوم نبراسا لهؤلاء الضعفاء وكذلك الأغنياء. وأوضح الدكتور احمد عمر هاشم اننا لا نبالغ إذا قلنا إن الخليفة عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين,قد حث علي إحصاء عدد المعاقين في الدولة الإسلامية, ووضع الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الحنفي تشريعا يقضي بأن بيت مال المسلمين مسئول عن النفقة علي هؤلاءالمعاقين,أما الخليفة الوليد بن عبد الملك فقد بني أول مستشفي للمجذومين عام88 هـ وأعطي كل مقعد خادما وكل أعمي قائدا, ولما ولي الوليد إسحاق بن قبيصة الخزاعي ديوان الزمني بدمشق قال: لأدعن الزمن أحب إلي أهله من الصحيح, وكان يؤتي بالزمن حتي يوضع في يده الصدقة,والأمويون عامة أنشأوا مستشفيات للمجانين والبلهاء, فأنشأ الخليفة المأمون مأوي للعميان والنساء العاجزات في بغداد والمدن الكبيرة,وقام السلطان قلاوون ببناء مؤسسات لرعاية المعاقين,بل وكتب كثير من علماء المسلمين عن المعاقين مما يدل علي اهتمامهم بهم مثل: الرازي الذي صنف( درجات فقدان السمع) وشرح ابن سينا أسباب حدوث الصمم. دمج المعاقين في المجتمع وفي سياق متصل اكد الدكتور عبد الغفار هلال الاستاذ بجامعة الازهر أن من العلماء المسلمين من كان يعاني من إعاقة ومع هذا لم يؤثر ذلك عليهم بل أصبحوا أعلاما ينصرون هذا الدين بالقول والفعل فمنهم علي سبيل المثال وليس الحصر,أبان بن عثمان حيث كان لديه ضعف في السمع ومع هذا كان عالما فقيها,وايضا محمد بن سيرين كان ذا صعوبة سمع شديدة ومع هذا كان راويا للحديث ومعبرا للرؤي,وفي هذا الزمان نجد أمثلة كثيرة, ويكفي ان الله سبحانه وتعالي قد انعم عليهم بحفظ كتاب الله تعالي مما يدل علي رفعة شأنهم عنده تعالي. وحول دمج المعاق في المجتمع, اوضح الدكتور عبد الغفار هلال ان الإسلام أعطي لهؤلاء المعاقين حقوقهم,فحرص علي دمج المعاق في مجتمعه, فقد ولي الرسول صلي الله عليه وسلم ابن أم مكتوم علي المدينة عندما خرج لإحدي غزواته,كما يتجه الإسلام إلي المجتمع والمحيط الذي يعيش فيه المعاق فيعلمهم ويربيهم علي السلوك الذي يجب عليهم أن يسلكوه في معاملتهم لإخوانهم وأهليهم من ذوي العاهات فهو يعلن بصريح العبارة أن ما حل بإخوانهم من بلاء لا ينقص قدرهم ولا ينال من قيمتهم في المجتمع فهم جميعا سواء لا تفاضل بينهم إلا بالتقوي فقد يكون صاحب العاهة أفضل وأكرم عند الله من ألف صحيح معافي كما اخبر بذلك رب العزة تبارك و تعالي إن أكرمكم عند الله أتقاكم..., فالميزان الحقيقي هو التقوي وليس المال أو الجاه أو الصحة أو الصورة الخارجية أو غير ذلك لأنه لا يمكن أن تتحقق الغاية السامية من هذه الحياة إلا إذا تحقق ميزان التقوي, هذا الميزان الذي له وقع أخاذ في ضمير المسلم بما يحويه من الخير والاستقامة والصلاح والإصلاح للفرد والمجتمع وللإنسانية جمعاء, فالتقوي شاملة لكل فضيلة. وقد أكد الرسول صلي الله عليه وسلم هذه القيمة في أكثر من حديث ففي حجة الوداع التي حوت جوامع الكلم وأخطر قواعد الإسلام قال صلي الله عليه وسلم أيها الناس, إن ربكم واحد وإن أباكم واحد, ألا لا فضل لعربي علي عجمي ولا لأسود علي أحمر إلا بالتقوي, خيركم عند الله أتقاكمولكي ينزع من النفوس بقايا القيم الأرضية قال صلي الله عليه وسلم إن الله لا ينظر إلي صوركم وأموالكم, ولكن ينظر إلي قلوبكم وأعمالكم. وأضاف: ان من حقوق المعاقين عدم السخرية منهم, قال تعالي يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي ان يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسي ان يكن خيرا منهن.. فالمجتمع الذي يزدري الأصحاء فيه أهل البلاء يكون مصدر شقاء وألم لهؤلاء قد يفوق ألم المصيبة وربما فاقها فعلا, فكم من ذوي البلاء من حمل عاهته ورضي بواقعه إلا أنه لا يمكن أن ينسي نظرة احتقار من أحد الناس, بل إننا جميعا قد ننسي كل متاعب الحياة ومصاعبها ولا ننسي بسمة سخرية أو كلمة استخفاف تلقيناها من الآخرين. وليعلم هؤلاء الأصحاء أن ما يرفلون به من صحة ومن ضروب النعم والخير ليس إلا من فضل الله وجوده وكرمه, قال تعالي وما بكم من نعمة فمن الله.., وأن الذي وهبهم هذه النعم لقادر علي سلبها منهم, وقادر أيضا علي إعطائها لمن كانت أعين أهل النعمة تزدريهم, فقد قال تعالي قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك علي كل شيء قدير. عاهة الأخلاق أشد من عاهة الجسد وحول مكانة هؤلآء المعاقين في المجتمع أوضح الدكتور علوي امين خليل استاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر,أن لأهل البلاء مكانة في المجتمع بإسهامهم في خيره وإسعاده فقد رأي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن له فضلا علي من دونه, فقال صلي الله عليه وسلم هل تنصرون, وترزقون إلا بضعفائكم رواه البخاري,وعند النسائي إنما نصر الله هذه الأمة بضعفائها بدعواتهم وصلا تهم وإخلاصهم قال ابن بطال( تأويل الحديث إن الضعفاء أشد إخلاصا في الدعاء وأكثر خشوعا في العبادة لخلاء قلوبهم عن التعلق بزخرف الدنيا), وقال الحافظ المهلب( أراد صلي الله عليه وسلم بذلك حض سعد علي التواضع ونفي الزهو علي غيره وترك احتقار المسلم في كل حاله), وقد نهي الإسلام عن الغيبة وذكر المسلم أخيه بما يكره, فبذلك يكون المجتمع ميدانا رحبا أنشأه الإسلام للحياة السعيدة الكريمة فيكون مجتمعا لا يستخف بهؤلاء الضعفاء والمعاقين ولا يزدريهم,مشيرا الي انه في مقابل ذلك يتوجه الإسلام إلي خير علاج وأصلحه لنفس المعاق ليجتث منه القلق والشعور بالنقص ويحل مكانه الرضا والثقة والسعادة حيث يرشده إلي أن ما يعانيه من شدة العاهة لا ينقص من كرامته كما لا يحط من قيمته في الحياة, لأن العاهة الحقيقية هي تللك التي تصيب الدين والخلق للمسلم وبمعادلة بسيطة يقارن الإنسان بين فقد البصر مثلا وفقد الشرف ويقارن بين بتر اليد أو الرجل وبتر الكرامة والأخلاق وتشوه الدين والضمير, إن تلك المقارنة لتحمل علي الحمد والرضا بسلامة ذي العاهة الجسدية من الإصابة بعاهة النفس علي النحو الذي ذكر في قوله تعالي فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور. |
|
alfahloyعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 24/02/2013
عدد المساهمات : 625
| #2موضوع: رد: علماء الدين: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة في الإسلام.. فريضة وليست إحسانا السبت مايو 18, 2013 12:10 am | |
| |
|
محمد الفلكيعضو مشارك
المهنة :
الجنس :
علم الدوله :
العمر : 63
تاريخ التسجيل : 18/09/2013
عدد المساهمات : 223
| #3موضوع: رد: علماء الدين: حقوق ذوى الاحتياجات الخاصة في الإسلام.. فريضة وليست إحسانا الأربعاء سبتمبر 25, 2013 9:43 am | |
| |
|