أجهزة حديثة لعلاج البواسير
أكد الدكتور حسن عبد الواحد استشارى الجراحة العامة، أن البواسير
تعتبر من أكثر اضطرابات الشرج شيوعا، وخاصة بين الأشخاص الذين تتراوح
أعمارهم بين 20 – 50 سنة، وهى عبارة عن أوردة متوسعة تحت بطانة الغشاء
المخاطى للقم السفلى لقناة الشرج، وغالبا ما تكون متدلية، وتبرز إلى الخارج
من فتحة الشرج، ولذلك تسمى بدوالى الشرج، وتشبه البواسير إلى حد ما،
ودوالى أوردة الساقين، إلا أنها تحدث فى قناة الشرج.
وأشار د.حسن إلى أنه يمكن تقسيم البواسير حسب نوع الأوردة المتدلية، إلى بواسير خارجية وبواسير داخلية.
فالبواسير الخارجية تظهر نتيجة لتوسع الأوردة المحيطة بالشرج من الخارج،
ويمكن أن ترى بسهولة كطيات صغيرة لجلد مائل فى لونه إلى البنى أو الأزرق،
وبارزة من حواف فتحة الشرج، ولا تسبب البواسير الخارجية أعراضا، ويمكن أن
تؤدى إلى حكة خفيفة، وبعض الضيق أثناء التغوط، ونادرا ما تسبب البواسير
الخارجية نزيفا دمويا.
أما عن البواسير الداخلية، فسببها بروز وتدلى الأوردة فى بداية المستقيم
إلى خارج قناة الشرج، وهى تنقسم حسب شدة بروزها إلى عدة مراحل:
- المرحلة الأولى: وجود بواسير داخلية، ولكنها لا تظهر أو تخرج خارج فتحة الشرج، وقد يشتكى المريض فقط من نزول الدم عبر فتحة الشرج.
- المرحلة الثانية: فيها تظهر الأوردة المتدلية خارج فتحة الشرج أثناء التغوط، وتعود إلى الداخل بعد انتهاء التغوط من تلقاء نفسها.
- المرحلة الثالثة: وتشبه الثانية إلا أن عودة الأوردة المتدلية بعد انتهاء
عملية التغوط لا يكون من تلقاء نفسها، وإنما يقوم المريض بإعادتها
بأصابعه.
- المرحلة الرابعة: فيها تظهر البواسير الداخلية "أى الأوردة المتدلية" خارج فتحة الشرج ظهورا دائما حتى فى غير أوقات التغوط.
وأكد دكتور حسن عبد الواحد أنه فى أحيان كثيرة لا يوجد سبب مباشر للبواسير، إلا أن هناك عوامل قد تساعد على ظهورها، ومنها:
- تعرض الأوردة الداخلية حول الشرج إلى الضغط الشديد، كما يحدث أثناء فترة الحمل وفى حالات السمنة وأمراض الصدر المزمنة.
- الشد أثناء عملية التغوط وقضاء وقت طويل أثناء ذلك، بسبب الإمساك المزمن.
- نمط الحياة التى يتخللها فترات جلوس طويلة.
- عوامل وراثية.
- سرطان القولون والمستقيم.
وأضاف دكتور حسن أن هناك أعراضا لمرض البواسير، وهى كالتالى:
- دم متقطع عبر فتحة الشرج، وقد يكون النزيف لفترات طويلة تؤدى فى النهاية إلى فقر الدم.
- نزول دم بدون ألم بعكس الشق الشرجى الذى يكون فيه النزيف مصاحبا لألم شديد بعد عملية التغوط.
- فى المرحلة الثالثة والرابعة يرى المريض ويحس بظهور وتدلى الأوردة خارج فتحة الشرج.
طرق العلاج:
1 – العلاج التحفظى:
يكون ذلك عن طريق تغيير وتنظيم عادات الأكل والتغوط، ومنع حدوث الإمساك بالإكثار من تناول الخضروات الطبيعية والألياف.
2 – العلاج الجراحى:
هناك عدة أنواع من الطرق الجراحية نلخصها كالأتى:
- حقن البواسير بمواد خاصة تؤدى إلى جفاف الأوردة المتوسعة والقضاء عليها.
- ربط البواسير باستخدام حلقة مطاطية خاصة لمنع وصول الدم وتجمعه فى الأوردة، وبالتالى القضاء عليها.
- العلاج بالتجميد أو التثليج باستخدام النتروجين السائل.
- استئصال البواسير جراحيا، وهى أفضل وأنجح الطرق إذا تمت العملية الجراحية بطريقة صحيحة.
ومن أحدث الطرق لعلاج البواسير باستخدام نوعين من الأجهزة المتطورة، هما:
جهاز– P.P.H:
ويقوم هذا الجهاز بقطع جزء من الغشاء المبطن لقناة الشرج، ومعه يتم قطع
الشرايين الرئيسية المغذية للأوردة المتدلية، ويقوم الجهاز بعد ذلك بوصل
طرفى الغشاء المبطن معا مرة أخرى بعد عملية القطع المباشرة.
جهاز HAL DOPPLER:
وقال دكتور حسن أنه يستطيع الجراح باستخدام هذا الجهاز تحديد الشرايين
الرئيسية المغذية للبواسير، بطريقة دقيقة جدا تعتمد على صوت النبض فى
الشريان، وبعد ذلك يقوم الجراح بربط هذه الشرايين عن طريق الغرز الجراحية
ولا يشعر المريض بأى نوع من الألم بعد هذه العملية الجراحية، حيث لا يوجد
هناك جروح فى فتحة الشرج، وتضمر هذه البواسير وتختفى بعد مرور أسبوع إلى
أسبوعين من تاريخ العملية الجراحية.