جنتِك ونارِك
جنتك ونارك إن المرأة الصالحة التي تسعى لنيل رضا الله عز وجل، هي التي ستُطيع زوجها وتُنفذ وصية النبي.. عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال"ألا أخبركم بنسائكم في الجنة؟" ، قلنا: بلى يا رسول الله، قال "ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو غضب زوجها قالت هذه يدي في يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى" [رواه الطبراني وحسنه الألباني] عِظَم حق الزوج على زوجته .. فطاعة الزوج ليست حقًا للعباد، وإنما حقٌ لرب العبــــــاد .. فلابد أن تعلم الزوجة أن طاعة الزوج هي 1) حق الله عليها .. قال رسول الله "المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها كله ولو سألها وهي على ظهر قتب لم تمنعه نفسها" رواه الطبراني وصححه الألباني] .. فمهما فعلت المرأة من عبادات لربها، فإنها لن تستكمل إيمانها إلا بعد أن تؤدي حق زوجها كاملاً. 2) سببًا للفوز بالجنة .. قال "إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت" [صحيح الجامع (660)] 3) زوجك جنتك أو نارك ..عن حصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي فقال لها "أذات زوج أنت؟"، قالت نعم، قال "فأين أنت منه؟"، قالت: ما آلوه إلا ما عجزت عنه، قال "فكيف أنت له فإنه جنتك ونارك" [رواه أحمد وصححه الألباني] .. فالزوج
قد يكون سببًا لبلوغها الدرجات العليا من الجنة، إن أطاعته إبتغاءًا لوجه
الله وأداءًا لحق الله عليها وتعاونا سويًا على طاعة الله عز وجل .. إنما لو أطاعته لنفسها وانشغلت به عن ربها، فقد يكون سببًا لدخولها النار والعياذ بالله. 4) سببًا لتذوق حلاوة الإيمان . .قال "لو
أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ولا
تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو سألها نفسها وهي على ظهر
قتب" [رواه الحاكم وصححه الألباني] ..
فعليها أن تُلبي طلبه حتى ولو كان في ذلك مشقةً عليها .. وهذا سيحتاج منها
إلى مجاهدة شديدة للنفس، وحينها ستكون مسلمة ملتزمة بحق. وحق الزوج لا يقتصر على طهي الطعام والإهتمام بالمسكن فقط .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاءت امرأة إلى رسول الله قالت: أنا فلانة بنت فلان، قال"قد عرفتك، فما حاجتك؟" قالت: حاجتي إلى ابن عمي فلان العابد، قال"قد عرفته" قالت: يخطبني فأخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإن كان شيئا أطيقه تزوجته، قال "من
حقه أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته بلسانها ما أدت حقه، لو كان ينبغي
لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها لما فضله
الله عليها" ،قالت: والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت الدنيا [رواه البزار وصححه الألباني] وكانت عائشة رضي الله عنها تقول "يا معشر النساء، لو تعلمن حق أزواجكن عليكن لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن وجه زوجها بنحر وجهها"